استقبل الدكتور حازم الديب، نائب محافظ البحيرة، نائبا عن الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، اليوم السبت، علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والوفد المرافق له، وذلك في مستهل زيارته اليوم لمحافظة البحيرة لتفقد عدد من الحقول الإرشادية والجمعيات الزراعية والمحطات بنطاق المحافظة.

وفي مستهل جولته، تفقد وزير الزراعة ونائب محافظ البحيرة، أحد الحقول الإرشادية لمحصول الأرز، بزمام قرية بردلة بمركز كفر الدوار، المنزرع على مساحة 5 أفدنة، من الصنف سخا 108، والذي يمتاز بإنتاجيته العالية، وموفر للمياه، والمقاوم للتقلبات المناخية، حيث أكد وزير الزراعة على أهمية تطبيق البحوث على أرض الواقع، وتوصيل الممارسات الزراعية الحديثة للمزارعين، في إطار الدور الإرشادي للمزارعين.

وعقد الوزير ونائب المحافظ وقيادات الوزارة، لقاءًا مفتوحًا مع عدد من مزارعي المحافظة، بمقر الجمعية الزراعية بقرية بردلة، للاستماع إلى المشاكل التي تواجههم واتخاذ الإجراءات العاجلة لحلها.

وأكد وزير الزراعة، حرصه على التواصل المباشر مع المزارعين، والوقوف على المشكلات على أرض الواقع، وذلك في إطار الدور الأصيل لوزارة الزراعة لدعم المزارعين، لتحقيق أعلى إنتاجية، تسهم في زيادة دخولهم وتحسين مستوى معيشتهم.

وشدد الوزير، على التوزيع العادل للأسمدة بالجمعيات الزراعية على المزارعين، وضمان وصول الدعم لمستحقيه، فضلا عن الحصر الفعلي والدقيق للزراعات على أرض الواقع، مؤكدا على تفعيل دور الجمعيات في دعم الفلاح، وتوفير مستلزمات الانتاج الزراعي، والتواصل مع المزارعين، وتقديم الدعم الفني والارشادي، مشيراً إلى أن الفترة القادمة ستشهد دخول عدد 305 مركز إرشاد جديد بقرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة". 

وأكد وزير الزراعة، على الحفاظ على الرقعة الزراعية، وحمايتها من التعدي عليها، وعدم التهاون في هذا الملف، واتخاذ الاجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية بكل حزم وشدة، واحالة المقصرين والمتهاونين في هذا الملف للتحقيق العاجل.

وقاما وزير الزراعة ونائب محافظ البحيرة، بتفقد الجمعية التعاونية الزراعية بقرية الغابة بمركز أبو حمص، حيث استمعا لمطالب واحتياجات عدد من المزارعين، وأكد وزير الزراعة حرص القيادة السياسية على توفير المناخ الملائم لتنمية القطاع الزراعي ودعم الفلاحين باعتباره أحد أهم قطاعات الدولة الحيوية، مشددا على أهمية وقف ومجابهة كافة أشكال وصور التعديات على الأراضي الزراعية. 

وتم تفقد الجمعية التعاونية الزراعية ببركة غطاس إحدى مشروعات مبادرة "حياة كريمة" بمركز أبو حمص، ويبلغ إجمالي زمام الجمعية 2600 فدان ويبلغ عدد الحائزين 1820 حائز، وبلغت نسبة توزيع الأسمدة بالجمعية 60 %، 

وتابع وزير الزراعة، يرافقه نائب محافظ البحيرة، عملية تسليم الأسمدة على المزارعين على أرض الواقع، وتم الاستماع إلى مطالبهم، مؤكداً على ضرورة تلبية احتياجات الفلاحين أولا بأول. 

وتفقدا وزير الزراعة ونائب المحافظ، أحد المخازن المعدة لتشوين الأسمدة، وتابعا انتظام وحسن سير العمل بملف التصالح على مخالفات البناء بالمركز التكنولوجي، حيث تم التأكيد على ضرورة التيسير على المواطنين، وتسهيل الإجراءات للانتهاء من ملفات التصالح، وإنجاز أكبر قدر منها في أقل وقت ممكن. 

كما تم تفقد أحد الحقول الإرشادية والذي يعمل من خلال محطات الطاقة الشمسية (محطة سلطان) بقرية الصفاصيف بمركز دمنهور، والتي تم تشغيلها فى فبراير 2024، وهو أحد الحقول التي تعمل بأنظمة الري الحديثة، حيث تم إنشاء المحطة من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولى Giz من خلال برنامج إدارة مياه دلتا النيل بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من خلال وحدة تطوير مشروعات الرى الحقلى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الآراضي الحقول الإرشادیة على أرض الواقع محافظ البحیرة

إقرأ أيضاً:

خطة لدعم مشروعات التوسع الأفقي في الرقعة الزراعية.. خبراء: ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي.. ورفع كفاءة استخدام المياه محور التنفيذ

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يمثل التوسع في الرقعة الزراعية أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي في مصر، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه القطاع الزراعي، مثل النمو السكاني السريع، وضيق الموارد المائية، والضغط المتزايد على الأراضي الزراعية وفي هذا السياق، تعد مشاريع التوسع الأفقي والرأسي في الزراعة من الاستراتيجيات الهامة لدعم الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات الزراعية، مما يسهم في تحسين الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات المواطنين.

 

وتأتي مناقشات لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ لتسليط الضوء على هذه القضايا، حيث تبحث السياسات الحكومية وآليات تنفيذها، في محاولة للوصول إلى حلول مبتكرة ومتوازنة تضمن الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وتحقيق الأهداف الزراعية الطموحة للدولة.

حيث ناقشت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، برئاسة المهندس عبد السلام الجبلي، طلب المناقشة العامة المقدم من النائب جمال أبو الفتوح، بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول دعم مشاريع التوسع الأفقي في الرقعة الزراعية كوسيلة لزيادة الصادرات المصرية وأوضح النائب جمال أبو الفتوح خلال الاجتماع أن التوسع في الرقعة الزراعية يمثل ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية، خاصة مع تزايد النمو السكاني وزيادة احتياجات الغذاء، مما يجعله عاملاً حيوياً لتحسين الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج المحلي.

 

وتناول النائب محمد السباعي، وكيل لجنة الزراعة والري، مسألة طموحات الدولة في مجال التوسع الزراعي، متسائلًا عن مدى القدرة على تحقيق تلك الطموحات في ظل محدودية الموارد المائية وأكد على ضرورة توافر بيانات واضحة حول ما تم تحقيقه من هذه الأهداف وما هو مستهدف تحقيقه، بالإضافة إلى وضع جدول زمني دقيق يوضح المراحل المقبلة.

 

وفي سياق متصل، أشار محمود أبو سديرة، عضو اللجنة، إلى أهمية ترشيد استخدام المياه كخطوة أساسية لمواجهة التحديات الحالية، مشددًا على ضرورة الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة لتحقيق التوسع الزراعي بشكل مستدام.

 

من جانبه، أوضح الدكتور أسامة الظاهر، رئيس قطاع المياه الجوفية، أن المرحلة الحالية تتطلب التركيز على التوسع الرأسي في الزراعة من خلال تعظيم العائد من كل وحدة من المياه والأرض وأكد على أهمية التنسيق بين الجهات المعنية لضمان ربط وحدة المياه بوحدة الأرض بشكل متكامل قبل بدء الزراعة كما استعرض التحديات التي تواجه التخطيط الفعّال لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية، مشيرًا إلى أهمية عرض العقود الزراعية على وزارة الري لتحديد المناطق المناسبة للزراعة وضمان استخدام المياه بكفاءة.

 

أهمية التوسع الأفقي في الرقعة الزراعية

 

وفي هذا السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، تعد مشروعات التوسع الأفقي في الرقعة الزراعية من أهم الركائز لتحقيق الأمن الغذائي ودعم التنمية المستدامة حيث تهدف هذه المشروعات إلى استصلاح الأراضي وزيادة المساحات المزروعة، مما يساهم في تعزيز الإنتاج الزراعي وتقليل الاعتماد على الواردات الزراعية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة وتحسين المستوى المعيشي للسكان.

 

وأضاف محمود، تكمن أهمية التوسع الأفقي في مواجهة التحديات المرتبطة بزيادة الطلب على الغذاء بسبب التزايد السكاني، وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية من خلال استصلاح الأراضي الصحراوية واستخدام تقنيات الري الحديثة، موضحًا يمكن زيادة الإنتاجية الزراعية، مما يعزز الاكتفاء الذاتي ويقلل من الفجوة الغذائية.

 

التحديات التي تواجه مشروعات التوسع الأفقي

 

وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، رغم أهمية هذه المشروعات، فإنها تواجه تحديات متعددة، أبرزها نقص الموارد المائية، وتدهور التربة، وارتفاع تكاليف الاستصلاح والتجهيز الزراعي. كما يشكل التغير المناخي تحديًا كبيرًا بسبب تأثيره السلبي على المحاصيل الزراعية حيث تحتاج هذه المشروعات إلى دراسات متخصصة لتحديد أنسب المناطق للاستصلاح، مع ضمان استدامة الموارد الطبيعية المستخدمة.

 

دور الحكومات والمؤسسات في دعم التوسع الزراعي

وأضاف صيام، تلعب الحكومة ووزارة الزراعة دورًا حيويًا في دعم هذه المشروعات من خلال وضع سياسات زراعية مستدامة، وتوفير التمويل اللازم للمزارعين، وتشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي كما يمكن للمؤسسات البحثية المساهمة عبر تطوير تقنيات حديثة لتحسين جودة التربة وزيادة كفاءة استخدام المياه، مؤكدًا أن ذلك يساهم  بشكل كبير في نجاح هذه المشروعات وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث يؤدي إلى زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي كما يساعد على تحسين البيئة من خلال زراعة الأشجار والمحاصيل، مما يقلل من التصحر ويعزز التنوع البيئي.

 

 

مقالات مشابهة

  • زراعة الشيوخ تناقش سياسة الحكومة حول دعم مشاريع التوسع الأفقي في الرقعة الزراعية
  • وزير الطاقة ونائب رئيس الوزراء الروسي يلتقيان برئيس الوزراء العراقي
  • غدا.. مشكلة تفتيت الحيازة الزراعية على طاولة "زراعة النواب"
  • خطة لدعم مشروعات التوسع الأفقي في الرقعة الزراعية.. خبراء: ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي.. ورفع كفاءة استخدام المياه محور التنفيذ
  • إزالة 169 حالة تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة في بني سويف
  • «نهضة إفريقيا الزراعية».. عن التحول الاقتصادي والتنمية الشاملة بالقارة
  • إزالة 243 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية في البحيرة
  • لحل مشكلة تقنين الأراضي.. محافظ الأقصر يلتقي وفد المزارعين |ماذا حدث؟
  • «الزراعة» تُطلق حملة «معاك في الغيط» للتوعية بخطورة التعدي على الأراضي الزراعية
  • "معاك في الغيط".. تبدأ في توعية الفلاحين بخطورة التعدي علي الأراضي الزراعية