بغداد اليوم - بغداد 

قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عصام الفيلي، اليوم السبت (3 آب 2024)، إن هناك صعوبة بتطبيق دعوة زعيم التيار الشيعي الوطني مقتدى الصدر بمقاطعة العراق للدول العربية والإسلامية المطبعة مع إسرائيل.

وأوضح الفيلي في حديث لـ"بغداد اليوم" ان "هذه الدعوة تمثل وجهة نظر سياسية، لكن فيها ابعاد دينية بحتة، كما إن عدد الدولة العربية والإسلامية المطبعة مع إسرائيل كبير، وقسم من هذه الدول مجاورة للعراق والقسم الأخر ما وراء الجوار وهذا يخلق احراجا للحكومة العراقية والكثير من القرارات ومنها تلك التي صدرت من البرلمان كان هناك صعوبة في تطبيقها على ارض الواقع، خاصة بما يتعلق بقرار اخراج القوات الأجنبية".

وأضاف اننا "امام مشكلة وهي من يرسم سياسة العراق الخارجية؟، هل هي وزارة الخارجية العراقية وحدها ام الحكومة العراقية ام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، ومن يتحمل تبعات أي قرار يتخذ بشأن العلاقات الخارجية للعراق؟".

وبين الفيلي ان "العراق بحاجة الى تطوير العلاقات مع الكثير من الدول العربية، رغم ان قطار التطبيع يسير بخطى حثيثة لتلتحق بهذا القطار العديد من الدول خلال المرحلة المقبلة".

وتابع أستاذ العلوم السياسية ان "هذا الموقف يحسب لزعيم التيار الشيعي الوطني مقتدى الصدر، لثبات موقفه تجاه ما يعرف بالمدرسة الصدرية التي ورثها عن ابيه السيد محمد الصدر، التي رفعت شعار (كلا كلا أمريكا، كلا كلا إسرائيل)، لكن هناك صعوبة في تطبيق دعوة الصدر من الناحية العملية".

ودعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، يوم أمس الجمعة (2 آب 2024) الحكومة العراقية إلى اتخاذ موقفٍ دبلوماسي من الدول "المطبّعة" مع إسرائيل.

وقال الصدر في منشورٍ عبر منصة (إكس X): إن أية دولة لا تقاطع ولا تغلق السفارة الإسرائيلية، على الحكومة العراقية والبرلمان العراقي اتخاذ اللازم دبلوماسياً ودولياً.

كما طالب الدول العربية والإسلامية المطبّعة مع إسرائيل "بغلق السفارة الإسرائيلية ومقاطعة منتوجاتها مقاطعة شاملة"، داعياً جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للعمل على "استصدار قرارات صارمة للضغط على مجلس الأمن والأمم المتحدة لاتخاذ ما يلزم ضد" إسرائيل.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

خيبة أمل في كييف.. توقعات بتجاهل حلف الناتو دعوة أوكرانيا لاجتماع بروكسل

بعد مطالب أوكرانيا لتوجيه دعوة لها لحضور اجتماع حلف شمال الأطلسي «الناتو» في بروكسل، اليوم الثلاثاء، أكد دبلوماسيون أن فرص استجابة الحلف للدعوة ضعيفة للغاية، ما يمثل خيبة أمل لكييف في الحصول على دفعة سياسية جديدة من الحلفاء.

وقال دبلوماسيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لوكالة «رويترز»، إنه لا توجد أي علامة على الإجماع بين الدول الأعضاء في حلف «الناتو» البالغ عددها 32 دولة، لاتخاذ قرار بدعوة كييف لاجتماع الحلف.

دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو

وجه وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيا، الجمعة الماضية، دعوة إلى نظرائه في «الناتو» لانضمام كييف إلى الحلف، وقالت أوكرانيا إنها تقبل أنها لا تستطيع الانضمام إلى الحلف حتى تنتهي الحرب، ولكن توجيه دعوة لها سيظهر للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه لا يستطيع تحقيق أحد أهدافه الرئيسية، وهو منع انضمام كييف إلى الحلف.

واقترح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن وضع الأراضي التي تسيطر عليها حكومته حاليًا تحت مظلة حلف شمال الأطلسي، من شأنه أن يوقف «المرحلة الساخنة» من الحرب.

الحلف ينقذ الموقف

ولتقليل حدة موقف الحلف، قدم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، تأكيدات بأن الحلف يواصل «بناء الجسر» لعضوية أوكرانيا، إلا أنه أضاف أن القضية الأكثر إلحاحًا في الوقت الراهن هي تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا لمساعدتها في مواجهة روسيا فقط.

وأشار «روته» إلى أن الاجتماع سيركز بشكل أساسي على كيفية تعزيز موقف أوكرانيا، مشددًا على أهمية ضخ المزيد من المساعدات العسكرية إلى كييف.

رفض أوكرانيا لبدائل العضوية الكاملة

وفي موقف حاسم، أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أنها لن تقبل بأي حلول بديلة لعضوية الحلف، مشيرةً إلى تجربتها السابقة مع ميثاق «بودابست» الذي وقعته قبل 30 عامًا، حيث قالت الوزارة «بعد التجربة المريرة لمذكرة بودابست، لن نقبل أي بدائل للعضوية الكاملة لأوكرانيا في حلف شمال الأطلسي».

وبموجب ميثاق «بودابست» تخلت أوكرانيا عن أسلحتها النووية مقابل ضمانات أمنية من القوى الكبرى لم تتحقق، ما يجعلها متمسكة بعضوية كاملة في «الناتو» لضمان أمنها في المستقبل.

معارضة بعض الدول داخل الناتو

وتبين أن بعض الدول الأعضاء في «الناتو»، مثل المجر عبرت عن معارضتها لانضمام أوكرانيا إلى الحلف، كما أشار دبلوماسيون إلى أن بعض الدول الأخرى، منها الولايات المتحدة وألمانيا لا يعتبران أن الوقت مناسبًا لقبول أوكرانيا كعضو في الحلف.

وتعتبر الولايات المتحدة القوة المهيمنة داخل حلف شمال الأطلسي، وبالتالي فإن أي قرار بشأن انضمام أوكرانيا سيعتمد في المقام الأول على الموقف الأمريكي.

مقالات مشابهة

  • خيبة أمل في كييف.. توقعات بتجاهل حلف الناتو دعوة أوكرانيا لاجتماع بروكسل
  • تشكل خطراً... دعوة لتلف كافة قوارير الغاز التي تضررت جراء العدوان
  • مندوب سوريا بالجامعة العربية : إسرائيل حركت عملاءها لتنفيذ مخططها وإثارة الفوضى في بلادنا
  • السودان يقدم طلب عاجل لـ”الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية” بشأن الإمارات وتشاد
  • «الخارجية»: سنغافورة ضمن أكبر الدول الآسيوية التي يوجد لديها استثمارات في مصر
  • الجامعة العربية "تتضامن" مع فلسطين ولازاريني يدعو الأعضاء للضغط على إسرائيل لرفع الحظر عن الأونروا
  • «الخارجية التونسية»: نشكر الدول العربية التي تسعى لوقف العدوان الغاشم على غزة
  • الجامعة العربية: إسرائيل أصبحت عاملا لانهيار المنظومة الدولية
  • اليوم.. التوقيع على اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء
  • هل ألم الصدر يعني دائما مشكلة في القلب؟.. طبيب يجيب