بوابة الوفد:
2024-09-09@10:08:40 GMT

كيف تجعل الدنيا في يديك والإيمان في قلبك؟

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

كيف تجعل الدنيا في يديك والإيمان في قلبك؟، قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن قول الله تعالى {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ} يرشد إلى واحدة من ثلاثة نتائج.



ووضح جُمعة أن تلك النتائج الثلاثه هى "الإيمان بالله، وبما أرسله من نورٍ في شخص النبي المصطفى ﷺ، ومن كتابٍ هو هدايةٌ للمتقين: ، والثانية {وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} يعني النور يؤدي إلى النور ؛ عندما يكون اتباعك للنور، للبيان، للظهور، للوضوح، للجمال فإنك ستخرج من الظلمات ؛ظلمات الحيرة، ظلمات الضيق، ظلمات الدنيا والتعلق بها وهي لا نهاية لها ،كلما ظننت أنك قد حصَّلت منها شيئا وجدت من هو قد فاقك في التحصيل، أمرها عجيب لا ينتهي ومُلكها ليس بيدك، وكلها كدر ؛ فمن تعلق بها تعلق بكدر، ولذلك كان من دعاء الصالحين حيث نكرره كثيراً : "اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ، ولا تجعلها في قلوبنا".

 

 وتابع جُمعة أن جعل الدنيا في القبلب يجعلك تحزن على كل مفقود، وأن تفرح بكل موجود ، فإذا خلَّصك الله من الحزن على المفقود، ومن الفرح بكل موجود ؛ كانت الدنيا في يدك وليست في قلبك ؛ فإذا فقدت تقول: حسبنا الله ونعم الوكيل، إنا لله وإنا إليه راجعون، أستغفر الله العظيم، وإذا وُجِدَت قلت: الحمد لله، الشكر لله، الفضل من عند الله، لا إله إلا الله ، أما من ينهار في قلبه فهو في ظلمات وليس في نور؛ فالقضية الثانية التي تنتج من اتباعك للنبي ﷺ وإيمانك من خلاله بالله رب العالمين أنك ستخرج من الظلمات ؛من ظلمات الدنيا، من ضيق الدنيا، من ظلمات الحيرة، ومن ضيق الحيرة، من ظلمات التعلق وعدم القناعة والرضا ،إلى نور التوكل على الله والرضا بالله، وأن تسير في نور الله، وأن تكون راضياً عن الله فيرضى الله سبحانه وتعالى عنك {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} ترضى عن الله تعالى وتكون سعيدا بالله تعالى ، لكن هناك ناس قليلة الأدب مع الله ليست سعيدة بالله في ظلمات وليست في نور.

 

وأضاف جُمعة أن  القضية الثالثة {وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} {وَيَهْدِيهِمْ} فيستجيب الدعاء . ولكنه سبحانه سيستجيب دعاءك بشرط أن تفهم النبي ﷺ والقرآن ؛ لأن كل الأبواب أغلقت إلا باب سيدنا النبي ﷺ ، والذي بيننا وبين الخلق هو سيدنا النبي ﷺ ، هي كده مالناش إلا سيدنا النبي ﷺ . فاللهم صلِّ وسلم على سيدنا النبي وعلى آله وصحبه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدنيا الإيمان قلبك علي جمعة قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية دعاء الصالحين عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء سیدنا النبی الدنیا فی النبی ﷺ

إقرأ أيضاً:

المولد النبوي.. عدد ودلالات ذِكر اسم النبي محمد في القرآن

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن اسم سيدنا الحبيب المصطفى (مُحَمَّدٌ) ﷺ قد ورد في القرآن صراحة أربع مرات، والمتأمل في مواطن ذكره ﷺ باسمه (مُحَمَّدٌ) يعلم شيئًا من حقيقته (الحقيقة المحمدية) التي أرادها الله سبحانه وتعالى حقيقة لهذه الأكوان، رسالةً إلى العالمين إلى يوم الدين.

المولد النبوي.. كيف نرى رسول الله؟ المولد النبوي.. اعرف أوصاف وشمائل سيد الخلق اسم محمد في سورة آل عمران

وأضاف جمعة عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك خلال سلسلة من المنشورات لخير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بمناسبة اقتراب مولده الشريف، أنه في سورة آل عمران يقول تعالى : { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ } إذًا القضية ليست قضية شخص؛ إنما هي قضية الألوهية والتوحيد، قضية رسالة ، سيذهب سيدنا محمد ﷺ ليلقي الرفيق الأعلى عند ربه راضيا مرضيَّا، ورب محمد باق سبحانه وتعالى ورسالته باقية ... ؛ فما حالكم؟! هل ذهبت بذهابه القضية أم أن القضية باقية؟! فالله سبحانه وتعالى يقر لنا أن القضية باقية، وأنه ينبغي علينا أن لا ننقلب على أعقابنا كفارًا مرتدين، فلا بد علينا أن نعلم أن سيدنا محمدًا ﷺ قضية ؛ قضية العبودية لله وحده.

اسم محمد في سورة الأحزاب 

وفي سورة الأحزاب يقول ربنا سبحانه: { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} لم يكن مَلِكًا من ملوك الدنيا ينقضي ملكه بموته، أو خليفة في الأرض، ولم يكن حاكمًا ولا قاضيًا فقط ؛ بل كان رسول من عند رب العالمين إلى العالمين {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} ، { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} فسيدنا محمد ﷺ رسالة، وختم للنبوة.

ذكر الرسول في سورة محمد

وفي سورة محمد {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ} فالقضية قضية قرآن، وكان خلقه القرآن ، وهو نور قد تلقى القرآن {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} فإذا نظرنا إليه كان نورًا وسراجًا منيرًا، وإذا نظرنا إلى معجزة الرسالة كان خلقه القرآن، كان قرآنا يمشي على الأرض؛ وحياة سيدنا محمد ﷺ ترجمة للقرآن، وهو سر الأكوان، وهو غاية خلق الإنسان، "التوحيد .. عبادة رب العالمين .. الإيمان بالتكليف والالتزام .. الإيمان بيوم آخر نعود فيه إلى ربنا سبحانه وتعالى للثواب أوالعقاب" هذه هي الحقيقة المحمدية، هذه هي الحقيقة القرآنية، فتنبهوا واعلموا أن التطبيق المعسول لكتاب الله هو سيدنا رسول الله ﷺ ، الذي عصمه ربه سبحانه وتعالى واصطفاه واختاره وأعلى مرتبته .

مقالات مشابهة

  • مع اقتراب المولد النبوي.. تعرف على صيغ الصلاة على النبي ﷺ
  • الأزهر للفتوى يوضح أهم مُقتنيات النبي محمد
  • مع اقتراب مولد النبي.. أفضل الأدعية في شهر ربيع الأول
  • معجزات منذ الصغر.. قصص من طفولة النبي محمد (فيديو)
  • الصدق في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • علي جُمعة: علموا أولادكم حب النبي فهو سفينة النجاة
  • افتاء مصر تذكر دليلا على احتفال النبي محمد بمولده.. ما رأي ابن باز؟
  • متى يجب أن نُصلى على النبي خلال اليوم
  • المولد النبوي.. عدد ودلالات ذِكر اسم النبي محمد في القرآن
  • صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة