ترقبا لضربات إيران وحزب الله.. إسرائيل تفتح الملاجئ وأمريكا تدعمها بالمقاتلات والسفن
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
نشرت قناة القاهرة الإخبارية ، تقريرا عن الاستعدادات الإسرائيلية لهجمات وشيكة من إيران، إذ تستعد الولايات المتحدة وإسرائيل عسكريا الآن، ترقبًا لضربات عسكرية واسعة من إيران وحزب الله، ردًا على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس بطهران، فجر الأربعاء الماضي، وقبله بساعات فؤاد شكر القيادي في حزب الله بضاحية بيروت الجنوبية.
ويقيّم الحرس الثوري حاليًا خياراته للرد، مع اعتبار ضربة مباشرة لتل أبيب خيارًا رئيسيًا، والتي ستشمل حزب الله اللبناني وجهات أخرى تابعة لإيران، وفق صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، وكشفت وكالة "رويترز"، أمس الأول الخميس، أن إيران وحلفاءها من قادة الفصائل المسلحة بالمنطقة، يجتمعون في طهران لمناقشة استراتيجية الرد على إسرائيل.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن 3 مسؤولين إيرانيين مطلعين، قولهم إن المرشد الإيراني على خامنئي، أمر بضرب إسرائيل مباشرة ردًا على اغتيال هنية، وأشار المسؤولون الإيرانيون، إلى أن خامنئي أصدر أوامره خلال اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، مساء الأربعاء الماضي، موضحين أن القادة يدرسون شنّ هجوم بمسيرات وصواريخ على أهداف عسكرية بمحيط تل أبيب وحيفا.
وذكر المسؤولون الإيرانيون أن من بين الخيارات هجوم منسق من إيران واليمن وسوريا والعراق لتحقيق أقصى تأثير، مؤكدين أن خامنئي أمر الحرس الثوري والجيش بإعداد خطط للهجوم والدفاع إذا توسعت الحرب.
وكشف مسؤولون أمريكيون لموقع "أكسيوس"، عن توقعات بأن يكون الرد الإيراني مماثلًا لهجوم 13 أبريل الماضي على إسرائيل، ولكن ربما بنطاق أوسع وأكثر شمولًا، وأضاف المسؤولون أن هذا الرد قد يتضمن أيضًا مشاركة حزب الله اللبناني، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، ويرفع من احتمالات اندلاع حرب إقليمية شاملة.
ونقلت شبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأمريكية، عن المتحدث باسم البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، أنّ ردّ حزب الله على اغتيال شكر قد يشمل ضرب "أهداف مدنية وعسكرية أوسع وأعمق داخل إسرائيل".
وتحسبًا للرد الإيراني، أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم السبت، بأن "إسرائيل في حالة استنفار قصوى، وسط تقديرات باستهداف خطوط الكهرباء والاتصالات، وأكدت الصحيفة تزويد مستشفيات كبيرة بالوقود وأجهزة توليد الكهرباء وإخلاء مرائب السيارات لاستخدامها مستشفيات محصنة، لافتة إلى تزويد مستشفيات إسرائيلية بهواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية تأهبًا للتعامل مع انقطاع الاتصالات.
وذكرت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية شرعت، أمس الجمعة، في فتح الملاجئ في عدد من المناطق، مثل تل أبيب وشارون وروش هاعين وكريات أونو.
وأفاد موقع "واللا" العبري، أمس الأول الخميس، بأن جيش الاحتلال أصدر أمرًا بإلغاء إجازات الجنود بالوحدات القتالية ضمن حالة التأهب لرد محتمل من إيران وحزب الله.
جيش الاحتلالوأكد جيش الاحتلال نشر بطاريات القبة الحديدية ومقلاع داود وغيرهما من بطاريات الدفاع الجوي، لمواجهة هجوم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك منطقة تل أبيب. كما أعلن الاحتلال نجاح اختبار لنظام اعتراض "إل. آر. إيه. دي" بعيد المدى المصمم لصد عدد من التهديدات، بما يشمل صواريخ كروز.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن "الطائرات المقاتلة تكثف دورياتها الجوية على الحدود، والعشرات من الطائرات المسلحة الإضافية جاهزة على مدارج الطائرات للدفاع والهجوم، كما تم نشر واسع لأنظمة الدفاع الجوي".
وكشفت مصادر سياسية إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أجرى مكالمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، حول سبل التصدي المشترك لهجوم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، فأخبره بايدن بأن القوات الأمريكية في المنطقة أجرت تجهيزات جديدة لقواتها كي تجهض أي هجوم يهدد إسرائيل.
وطلب نتنياهو زيادة كميات الأسلحة والذخيرة، وتحرير القنابل الذكية، فوعده بايدن بذلك من دون أن يُبدي تحفظًا على القنابل الذكية التي كان قد قرر تأخير إرسالها لإسرائيل.
واشنطن ترسل مقاتلات وسفن
وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، عن إرسالها حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وسرب مقاتلات وسفن حربية إضافية إلى الشرق الأوسط، تحسبًا للانتقام الإيراني لاغتيال هنية في طهران.
ووفقًا لبيان من سابرينا سينج، نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أمر وزير الدفاع لويد أوستن حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" بأن تحل محل نظيرتها "ثيودور روزفلت"، التي تعمل حاليًا في خليج عمان.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضًا إرسال مدمرات وطرادات إلى الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية.
ولا يذكر البيان السفن الحربية التي تم إرسالها، لكن مدمرتين أمريكيتين في شرق البحر الأبيض المتوسط شاركتا في اعتراض الضربات التي شنّتها إيران ضد إسرائيل في إبريل.
وتمتلك الولايات المتحدة بالفعل سفينة الهجوم البرمائية "واسب في المنطقة"، والتي تعمل مع الوحدة الـ24 من مشاة البحرية، وهي قادرة على تنفيذ عملية إجلاء المواطنين الأمريكيين في لبنان إذا صدر الأمر بذلك.
وذكرت "سينج"، في بيانها، أن هذه التعديلات في الموقف تضاف إلى مجموعة واسعة من القدرات التي يحتفظ بها الجيش الأمريكي في المنطقة، بما في ذلك مجموعة "يو إس إس واسب" البرمائية الجاهزة ووحدة مشاة البحرية الاستكشافية (ARG/MEU) العاملة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأكدت "سينج" أن قرار نشر المزيد من القدرات العسكرية يأتي "لرفع قوة الحماية للقوات الأميركية بالمنطقة والدفاع عن إسرائيل".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤول عسكري أمريكي، إن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط تتخذ "التدابير اللازمة" لزيادة الاستعداد القتالي وحماية القوات الأمريكية وحلفائها ضد أي تهديدات من إيران أو الجماعات الموالية لها
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال فلسطين غزة إيران بوابة الوفد فی المنطقة حزب الله من إیران
إقرأ أيضاً:
ماذا نعرف عن "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" التي يطالب ترامب وماسك بإغلاقها؟
واشنطن - الوكالات
وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحليفه الملياردير إيلون ماسك، انتقادات حادة، للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي جمدت الإدارة الأميركية الجديدة معظم تمويلها مؤخرا.
واعتبر ترامب أن المؤسسة الأميركية الكبرى، تُدار من طرف "مجانين متطرفين"، مؤكداً عزمه على التخلص منهم قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن مستقبل أنشطتها.
وأدلى ماسك، الذي كلفه ترامب خفض الإنفاق الفدرالي الأميركي، بسلسلة تعليقات لاذعة عبر منصته "إكس"، على الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، واصفا إياها بأنها "منظمة إجرامية".
وقال رئيس شركة "تسلا" و"سبيس إكس" في منشوره: "هل تعلمون أنه بأموال دافعي الضرائب، موّلت الوكالة.. أبحاثا حول الأسلحة البيولوجية، بما في ذلك كوفيد-19 الذي قتل ملايين الأشخاص؟".
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب لتعليق جميع برامج المساعدات الخارجية الأميركية مؤقتا لمدة 90 يوما، بينما يحتدم النقاش بشأن جدوى هذه والمساعدات ومدى تأثيرها على المصالح الأميركية في الساحة الدولية.
وتصدرت الوكالة التي تتولى منذ عقود مسؤولية تنفيذ برامج المساعدات الخارجية حول العالم، قائمة المؤسسات المستهدفة في حملة إدارة ترامب لإعادة تشكيل الحكومة الفدرالية.
وتقدم USAID المساعدات الإنسانية والتنموية لدول، وذلك بشكل رئيسي من خلال تمويل المنظمات غير الحكومية والحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية أو الوكالات الأخرى، وفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس.
وتدير الوكالة ميزانية ضخمة تجاوزت 40 مليار دولار في السنة المالية 2023، أي ما يمثل من 1 بالمئة من الميزانية الفدرالية الأميركية.
وتصل مساعداتها إلى نحو 130 دولة حول العالم، مع تركيز خاص على الدول التي تواجه أزمات إنسانية أو تنموية.
وتتصدر أوكرانيا وإثيوبيا والأردن وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال قائمة أكبر الدول المتلقية للإعانات التي تقدمها.
ويعمل في الوكالة فريق كبير يضم أكثر من 10 آلاف موظف، يتوزع ثلثاهم في أكثر من 60 بعثة قطرية وإقليمية حول العالم.
وتنفذ الوكالة مشاريعها من خلال شبكة واسعة من الشراكات، تشمل المنظمات غير الحكومية والمتعاقدين والجامعات والمنظمات الدولية والحكومات الأجنبية.
ووضعت الوكالة في مارس 2023، ثلاث أولويات رئيسية، هي: مواجهة التحديات العالمية الكبرى كحالات الطوارئ المعقدة والاستبداد والأمن الصحي، وتطوير شراكات جديدة تدعم التنمية المحلية والقطاع الخاص، وتعزيز فعالية الوكالة من خلال تطوير قدرات موظفيها وتبني البرامج القائمة على الأدلة.
وتمتد مشاريع الوكالة عبر مجالات متنوعة، من تقديم المساعدات للمناطق المتضررة من المجاعة في السودان، إلى توفير الكتب المدرسية للأطفال النازحين في أوكرانيا، وتدريب العاملين في مجال الصحة في رواندا.
وتأسست USAID عام 1961، في عهد الرئيس جون إف كينيدي، في ذروة الحرب الباردة لمواجهة النفوذ السوفيتي، خلال تلك الفترة.
وتم ترسيخ وضعها القانوني عبر قانون المساعدات الخارجية، الذي جمع عدة برامج قائمة تحت الوكالة الجديدة، والذي أقره الكونغرس، قبل أن يصدر أمر تنفيذي وقعه كينيدي لتأسيسها كوكالة مستقلة.
لماذا تواجه انتقادات؟
وضعت إدارة ترامب الوكالة في مرمى انتقاداتها ضمن حملة أوسع تستهدف تقليص حجم الإنفاق الحكومي، ومحاربة ما تصفه بالتضخم البيروقراطي في المؤسسات الفدرالية.
وتعززت هذه الحملة بتعهد ماسك بخفض الإنفاق الفدرالي بمقدار تريليوني دولار.
وأصدر ترامب، بعد تنصيبه، أمرا تنفيذياً بتجميد المساعدات التنموية الخارجية الأميركية لمدة 90 يوماً.
وطالما انتقد ترامب المساعدات الخارجية التي تقدمها الولايات المتحدة. وجاء في نص الأمر التنفيذي المتعلق بتعليقها، أنها "لاتتماشى مع المصالح الأميركية، وفي كثير من الأحيان يتعارض مع القيم الأميركية".
كما أشار إلى أن هذه المساعدات "تسهم في زعزعة السلام العالمي، من خلال الترويج لأفكار في الدول الأجنبية تتعارض بشكل مباشر مع العلاقات الداخلية والخارجية المتناغمة والمستقرة بين الدول".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن من المتوقع أن يصدر ترامب، في وقت مبكر من هذا الأسبوع، أمراً تنفيذيا رسميا لدمج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع وزارة الخارجية.
وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في أول تعليق علني له حول الموضوع، الخميس، إن برامج الوكالة تخضع للمراجعة لإلغاء أي برنامج "لا يخدم المصلحة الوطنية"، لكنه لم يتطرق إلى مسألة إلغاء الوكالة كمؤسسة.
وأضاف روبيو أن توقف البرامج الممولة أميركيا خلال فترة المراجعة التي تستمر 90 يوماً، أدى إلى "تعاون أكبر بكثير" من متلقي المساعدات الإنسانية والتنموية والأمنية.