إبراهيم نجم: المؤتمر العالمي للإفتاء بعث رسالة بأهمية الفتوى
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
شهدت فعاليات المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، الذي عُقد تحت عنوان «الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع»، اهتمامًا كبيرًا من كافة الأوساط العلمية والدينية والإعلامية، خاصة وأن المؤتمر جاء في وقت تتزايد فيه التحديات الأخلاقية والمجتمعية؛ مما جعله حدثًا بالغ الأهمية على الصعيدين المحلي والدولي.
تفاصيل المؤتمر العالمي للإفتاءتضمن المؤتمر 3 جلسات علمية و3 ورش عمل تناولت مواضيع متعددة تتعلق بالفتوى والأخلاق.
فيما شهد المؤتمر تكريم الشيخ حسين كافازوفيتش، مفتي البوسنة، بجائزة الإمام القرافي للتميز الإفتائي، وهي جائزة دولية تُمنح تقديرًا للجهود المميزة في مجال الفتوى. كما تم خلال المؤتمر الإعلان عن إصدار 40 مجلدًا جديدًا من «المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية»، والتي تهدف إلى تقديم مرجع شامل للمفتين والعلماء في مختلف أنحاء العالم، والإعلان عن ميثاق عالمي للقيادات الإفتائية والدينية في صُنع السلام، وعدد من الأدلة الإرشادية باللغات المختلفة في مجالات عدة، وكذلك الموسوعة العلمية للتدين الصحيح والتدين المغشوش. كما شهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء وتحالف الأمم المتحدة للحضارات.
14 توصية لتعزيز دَور الفتوىاختتم المؤتمر بإصدار 14 توصية رئيسية تهدف إلى تعزيز دَور الفتوى في المجتمع. من بين هذه التوصيات، دعوة الدول العربية والإسلامية لتعزيز التعاون والتنسيق فيما بينها لدعم القضية الفلسطينية عبر الجهود الدبلوماسية في المحافل الدولية أو من خلال المساعدات الإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني، تأكيدًا لوحدة الصف والتضامن الإسلامي.
كما حث المؤتمر جميع المؤسسات الإفتائية الوطنية على التعاون والتكاتف لمواصلة التجديد الفقهي والإفتائي، وتقديم خطاب فقهي وإفتائي يناسب العصر انطلاقًا من مقاصد الشريعة وغاياتها العليا. وأيضًا دعا المجتمع الدولي إلى البعد عن توظيف التفسيرات والتأويلات المتطرفة للتعاليم الدينية السماوية، بما يهدد أمن وسلامة المجتمعات البشرية لا سيما الإسلامية.
فيما حذر المؤتمر من أن هذه التوجهات والتأويلات تمثل وقودًا لتغذية تطرف مقابل قد لا يقل خطورة عنها، وبما قد يدخل منطقتنا والعالم أجمع في أتون صراعات لا تنتهي.
من جانبه، صرح الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأن أعمال المؤتمر عكست رسالة صادقة وواضحة من العلماء المشاركين بضرورة إبراز دور الفتوى والمؤسسات الإفتائية في مواجهة التحديات الأخلاقية المتزايدة التي يواجهها المجتمع في العصر الحديث.
وأضاف مستشار مفتي الجمهورية أن المؤتمر شارك فيه 500 من العلماء والمفتين والوزراء من أكثر من 104 دول مختلفة، مما يعكس الاهتمام العالمي الكبير بأهداف المؤتمر وقضاياه. شملت قائمة المشاركين 215 وفدًا أجنبيًّا، و92 خبيرًا وأكاديميًّا، بالإضافة إلى 135 مفتيًا وعالِمَ دين. وقد أبدى المشاركون اهتمامًا كبيرًا بتبادل الآراء والخبرات حول كيفية استخدام الفتوى كأداة لبناء مجتمع أخلاقي متماسك.
وأوضح نجم أنه نظرًا لأهمية المؤتمر وموضوعاته، فقد حَظِيَ بتغطية إعلامية واسعة من قِبَل وسائل الإعلام المحلية والدولية، حيث شارك في تغطية الحدث 130 صحفيًّا، بالإضافة إلى تغطية من قِبل 2850 موقعًا إخباريًّا إلكترونيًّا، و135 قصاصة صحفية من 15 صحيفة يومية، و12 صحيفة إلكترونية. كما نشرت أخباره في 90 موقعًا أجنبيًّا، و20 صحيفة عربية، و13 قناة فضائية، و6 برامج حوارية، و11 نشرة إخبارية، و12 قناة بث مباشر، و10 وكالات أنباء دولية، و180 موقعًا إخباريًّا، و26 قناة على يوتيوب. كما تناول أكثر من 64 كاتبًا وباحثًا موضوعات المؤتمر في مقالاتهم.
وأشار نجم إلى أن هذا المؤتمر يعكس الدَّور الريادي لمصر في تعزيز قيم التسامح والسلام على مستوى العالم. وأضاف أنّنا في حاجة ماسة إلى تعزيز دَور الفتوى في مواجهة التحديات الأخلاقية التي نواجهها اليوم، والعمل معًا لبناء مجتمع قائم على القيم الإنسانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مؤتمر الإفتاء الإفتاء مستشار مفتي الجمهورية الفتوى التحدیات الأخلاقیة مفتی ا
إقرأ أيضاً:
الأمانة العامة للإفتاء تُعزي الإمام الأكبر في وفاة شقيقته
تقدَّم الدكتور إبراهيم نجم -مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن أعضاء الأمانة العامة، بخالص العزاء وصادق المواساة لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر الشريف- وفضيلة الشيخ محمد الطيب، في وفاة شقيقتهما الحاجة سميحة محمد الطيب، وإلى أفراد الأسرة الكريمة، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمَّدها بواسع رحمتها، وأن يُسكنها فسيحَ جناته، ويُلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
وقال الأمين العام في بيان له: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدَره، نُشاطر العائلةَ الكريمة الأحزان في مُصابهم الأليم، سائلين المولى عزَّ وجلَّ أن يُلهم ذويها الصبر والسلوان، "وِإنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"".