واشنطن تعتزم نشر مزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة في منطقة الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
تعتزم واشنطن تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط عبر نشر مزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة "لتخفيف احتمالات تصعيد إقليمي من جانب إيران" أو وكلائها، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة. يأتي ذلك في سياق تصاعد حدة التوتر بالمنطقة مع استمرار الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة، واتهام إيران وحماس إسرائيل باغتيال هنية وتعهدهما بالرد.
قالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ في بيان إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بنشر المزيد من المقاتلات والسفن الحربية التابعة للبحرية في الشرق الأوسط، مع سعي واشنطن لتعزيز الدفاعات في أعقاب تهديدات من إيران وجماعة حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المتحالفتين معها.
وتتأهب الولايات المتحدة لرد إيران على مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، في طهران قبل يومين، في سلسلة من الاغتيالات لقادة كبار في الحركة مع احتدام الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس.
ووافق وزير الدفاع لويد أوستن على إرسال المزيد من سفن البحرية والمدمرات التي يمكنها إسقاط الصواريخ الباليستية، إلى الشرق الأوسط وأوروبا.
كما ترسل الولايات المتحدة أيضا سربا إضافيا من المقاتلات إلى الشرق الأوسط.
وقال البنتاغون في بيان "أمر أوستن بتعديلات على وضع الجيش الأمريكي بهدف تحسين حماية القوات الأمريكية وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل وضمان أن الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع حالات الطوارئ المتنوعة".
وكانت هناك تكنهات بأن البنتاغون ربما لا يستبدل المجموعة القتالية لحاملة الطائرات ثيودور روزفلت في الشرق الأوسط بعد أن تستكمل انتشارها الحالي. لكن أوستن قرر إرسال حاملة الطائرات أبراهام لينكولن لتحل محلها.
وذكر بيان البنتاجون أن الولايات المتحدة ستعزز استعدادها لنشر المزيد من الدفاعات الأرضية ضد الصواريخ البالستية.
وسبق أن كثف الجيش الأمريكي انتشاره قبل 13 أبريل نيسان عندما شنت إيران هجوما على الأراضي الإسرائيلية بطائرات مسيرة وصواريخ.
ومع ذلك، كان من الممكن أن يشكل التهديد من حزب الله في لبنان تحديات لأي جهود من الولايات المتحدة لاعتراض أي طائرات مسيرة وصواريخ نظرا للترسانة الضخمة التي يملكها وقربه الشديد من الحدود الإسرائيلية.
وفي ذلك الوقت، نجحت إسرائيل في إسقاط كل الطائرات المسيرة والصواريخ تقريبا وبلغ عددها نحو 300، وذلك بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.
وقال البيت الأبيض إن بايدن ناقش في اتصال هاتفي مع نتانياهو الخميس نشر قوات عسكرية دفاعية أمريكية جديدة لدعم إسرائيل في مواجهة تهديدات مثل الصواريخ والطائرات المسيرة.
واتهمت إيران وحماس إسرائيل باغتيال هنية وتعهدتا بالرد. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن تلك العملية كما لم تنفها.
وقالت سابرينا سينغ المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق إن الولايات المتحدة لا تريد رؤية صراع إقليمي أوسع نطاقا وتعتقد أن التصعيد ليس حتميا.
وتابعت "أعتقد أننا صريحون للغاية في رسالتنا بأننا بالتأكيد لا نريد أن نرى تصاعد التوترات ونعتقد أن هناك مخرجا هنا وهو اتفاق لوقف إطلاق النار".
وذكر مكتب نتانياهو الجمعة أن وفدا إسرائيليا سيسافر إلى القاهرة في الأيام المقبلة للمشاركة في مفاوضات من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: واشنطن حماس طهران حزب الله الشرق الأوسط الحرب ايران الولایات المتحدة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
إيران تتهم واشنطن ولندن بدعم إبادة الفلسطينيين عبر هجماتهما في اليمن
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية التي استهدفت الأراضي اليمنية، معتبرةً إياها انتهاكًا سافرًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية.
وأشارت الوزارة إلى أن "العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن يأتي في سياق استمرار دعم البلدين لإبادة الشعب الفلسطيني".
كما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية "مسؤولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في مواجهة هذه الانتهاكات الخطيرة والتهديدات للسلم والأمن الدوليين"، داعيةً إلى اتخاذ مواقف حاسمة للحد من هذه الأعمال العدوانية.
وفي تصريح خاص، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن "حكومة الولايات المتحدة ليست لها سلطة أو شأن في السياسة الخارجية الإيرانية، وأن الشعب الإيراني يواصل تعزيز سيادته واستقلاله ضد أي تدخل خارجي".
وأضاف الوزير: "الرئيس الأمريكي جو بايدن قد سلَّم 23 مليار دولار لنظام مسؤول عن قتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، والعالم يحمل أمريكا المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم. يجب على الولايات المتحدة وقف دعم الإبادة الجماعية والإرهاب الإسرائيلي، والتوقف عن قتل الشعب اليمني".