تقوم شركة جوجل بإلغاء إعلان للألعاب الأولمبية لبرنامج الدردشة الآلي Gemini الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، بعد تلقي انتقادات واسعة النطاق لإظهاره أبًا يستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة ابنته في كتابة رسالة معجب إلى رياضيها المفضل. في الإعلان الذي تبلغ مدته 60 ثانية، والذي لا يزال متاحًا على YouTube، يستخدم الأب Gemini لكتابة رسالة معجب إلى نجمة المضمار الأوليمبي سيدني ماكلولين ليفرون، نيابة عن ابنته الصغيرة.

يقول الأب في الإعلان: "إنها تريد أن تُظهر لسيدني بعض الحب وأنا جيد جدًا في الكلمات، لكن هذا يجب أن يكون مناسبًا تمامًا. لذا يا Gemini، ساعد ابنتي في كتابة رسالة تخبر سيدني بمدى إلهامها". ينتهي الإعلان بالكلمات: "قليل من المساعدة من Gemini".

قال متحدث باسم Google لشبكة CNBC أنه على الرغم من اختبار الإعلان جيدًا قبل بثه، "نظرًا للتعليقات، فقد قررنا التخلص التدريجي من الإعلان من دورة الألعاب الأولمبية لدينا". وأضاف المتحدث أن هدف الإعلان كان إنشاء قصة حقيقية للاحتفال بفريق الولايات المتحدة. وأضافوا: "نعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة رائعة لتعزيز الإبداع البشري، ولكن لا يمكن أبدًا أن يحل محله".

كتبت ليندا هولمز، مقدمة بودكاست Pop Culture Happy Hour على موقع Threads: "الإعلان الذي يظهر شخصًا يستخدم الذكاء الاصطناعي لكتابة رسالة معجب لبطله أمر سيئ للغاية". "من الواضح أن هناك ظروفًا خاصة وأشخاصًا يحتاجون إلى المساعدة، ولكن كقصة عامة مثل "انظر كم هو رائع، لم يكن عليها حتى كتابة أي شيء بنفسها!"، فهي سيئة للغاية. من يريد رسالة معجب مكتوبة بالذكاء الاصطناعي؟"

انتقدت شيلي بالمر، أستاذة الوسائط المتقدمة في كلية الاتصالات بجامعة سيراكيوز، الإعلان بشدة في منشور تمت مشاركته على نطاق واسع على مدونتها. وجادلت بأن نهج الإعلان قد يؤدي إلى "مستقبل أحادي الثقافة حيث تصبح الأفكار البشرية الأصلية نادرة بشكل متزايد" وأعربت عن قلقها بشأن آثار الإعلانات على الأبوة والتعليم.

تعكس ردود الفعل السلبية المناقشات الأوسع نطاقًا حول دور الذكاء الاصطناعي في العمليات الإبداعية وتأثيره المحتمل على جودة التعبير البشري. ومع استمرار تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، تواجه الشركات تدقيقًا متزايدًا ليس فقط حول كيفية تصوير هذه الأدوات والترويج لها، بل وأيضًا حول استخدام عمل المحترفين الإبداعيين دون إذن لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

سباق نحو الذكاء العام.. اختبار جديد يتحدى أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي

أطلقت مؤسسة Arc Prize، وهي منظمة شارك في تأسيسها الباحث البارز في الذكاء الاصطناعي فرانسوا شوليه، عن اختباراً جديداً وصعباً لقياس الذكاء العام الاصطناعي (AGI). بحسب موقع techcrunch

الاختبار الجديد، المسمى "ARC-AGI-2"،  صُمم لاختبار قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على التكيف مع مشكلات لم تواجهها من قبل. حيث يُجبر هذا الاختبار الذكاء الاصطناعي على التفكير المجرد والتعلم الفوري، بدلاً من الاعتماد على الحفظ أو الحسابات المكثفة.
اختبار يعجز عنه الذكاء الاصطناعي
الاختبار الجديد، المسمى ARC-AGI-2، أثبت حتى الآن أنه عقبة صعبة لمعظم نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة. إذ لم تتجاوز النماذج المتقدمة في "الاستدلال"، مثل o1-pro من OpenAI و R1 من DeepSeek، نسبة 1.3% في الأداء، بينما حصلت النماذج القوية غير المعتمدة على الاستدلال، مثل GPT-4.5 و Claude 3.7 Sonnet و Gemini 2.0 Flash، على 1% فقط.

 كيف يعمل الاختبار؟
يتكون اختبار ARC-AGI من ألغاز بصرية حيث يتعين على الذكاء الاصطناعي التعرف على أنماط معينة داخل شبكة من المربعات الملونة وإنتاج الإجابة الصحيحة. هذه التحديات مصممة لإجبار الذكاء الاصطناعي على التكيف مع مشكلات جديدة لم يسبق له رؤيتها.

لمعرفة مدى تعقيد الاختبار، قامت المؤسسة بتجربته على 400 شخص، وحقق المشاركون متوسط أداء بلغ 60%، وهو أفضل بكثير من أي نموذج ذكاء اصطناعي حتى الآن.
ما الجديد في ARC-AGI-2؟
وفقًا لـ شوليه، فإن الإصدار الجديد من الاختبار أكثر دقة في قياس الذكاء العام الاصطناعي مقارنة بالإصدار الأول ARC-AGI-1، حيث يمنع النماذج من الاعتماد على القوة الحسابية لإيجاد الحلول.

قدم ARC-AGI-2 مقياسًا جديداً حيث يتطلب من النماذج فهم الأنماط الفورية بدلاً من الاعتماد على الحفظ.

أخبار ذات صلة الأردن تطوع أدوات الذكاء الاصطناعي لمواجهة التغير المناخي «سند» روبوتات ذكية لصيانة محركات الطائرات بدقة عالية

وأكد غريغ كامرادت، الشريك المؤسس لمؤسسة Arc Prize، أن الذكاء لا يُقاس فقط بالقدرة على حل المشكلات، بل بالكفاءة في اكتساب هذه القدرات وتطبيقها. والسؤال الأساسي ليس فقط: هل يمكن للذكاء الاصطناعي اكتساب المهارة لحل المهمة؟ ولكن أيضاً: بأي كفاءة أو تكلفة؟".

 هل اقتربنا من الذكاء العام الاصطناعي؟
استمر اختبار ARC-AGI-1 من دون أن يُهزم لمدة خمس سنوات حتى ديسمبر 2024، عندما أطلقت OpenAI نموذجها المتقدم للاستدلال o3، الذي تجاوز جميع النماذج الأخرى وحقق أداءً مماثلًا للبشر. لكن عندما تم اختبار الإصدار الأول من النموذج على ARC-AGI-2، حصل فقط على 4% رغم استهلاكه 200 دولار لكل مهمة حسابية.

 تحدي Arc Prize 2025: سباق نحو الذكاء العام
مع إطلاق المعيار الجديد، أعلنت مؤسسة Arc Prize عن مسابقة Arc Prize 2025، حيث يتحدى المطورين للوصول إلى 85% دقة في اختبار ARC-AGI-2، مع إنفاق 0.42 دولار فقط لكل مهمة.

وعلى مدى العقود الماضية، تطور الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، مما دفع الباحثين إلى التساؤل: هل يمكن أن يصل الذكاء الاصطناعي إلى مستوى الذكاء البشري العام؟..و يُعرف هذا المفهوم باسم الذكاء العام الاصطناعي (AGI)، أي قدرة الآلة على التفكير والتعلم وحل المشكلات الجديدة كما يفعل الإنسان، من دون الاعتماد على بيانات محددة مسبقًا.

لمياء الصديق (أبوظبي)

 

مقالات مشابهة

  • «غوغل» تكشف أحدث نماذجها لـ«الذكاء الاصطناعي».. ما ميزاته؟
  • أخبار التكنولوجيا | آبل تحدد موعد مؤتمرها السنوي للمطورين.. إنفيديا تطلق مساعد الذكاء الاصطناعي
  • رسام وكاتب الأطفال أحمد عبدالنعيم لـ«البوابة نيوز»: يعقوب الشارونى مُعلمى الأول.. والذكاء الاصطناعى يُصيب الصغار بالعجز الفنى.. ملف ثقافة الطفل يحتاج إلى جهد كبير
  • جوجل تكشف عن Gemini 2.5.. نموذج الذكاء الاصطناعي الذي يفكر قبل الإجابة
  • إنفيديا تطلق مساعد الذكاء الاصطناعي G-Assist لتحسين أداء أجهزة الألعاب
  • ماذا لو أقنعنا الذكاء الاصطناعي بأنَّه يشعر ويحس؟!
  • "أواصر" تشارك في قمة عالمية حول "مستقبل الإنترنت والذكاء الاصطناعي"
  • الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل: بين القلق والفرص الجديدة
  • سباق نحو الذكاء العام.. اختبار جديد يتحدى أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي
  • من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟