تقدّم بارز في محاولة القضاء على مرض مداري مهمل
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
إنجلترا – حقق فريق من العلماء تقدما بارزا في مجال تطوير لقاح فعال ضد مرض مداري مهمل “ينتقل عن طريق ذبابة الرمل”.
توصل علماء كلية الطب “هال يورك” في جامعة يورك، إلى طريقة جديدة وآمنة لإصابة مجموعة من المتطوعين بطفيلي داء الليشمانيات، وقياس استجابة الجسم المناعية، في اكتشاف يضع الأساس لتطوير لقاح ضد المرض واختبار تدابير وقائية جديدة.
وشملت الدراسة 14 متطوعا تعرضوا لذبابة الرمل المصابة بنوع من الطفيليات التي تسبب أحد أكثر أشكال داء الليشمانيات اعتدالا.
وتابع فريق البحث تطور العدوى في موقع لدغة ذبابة الرمل، لتقييم تقدمها، ثم قضوا على العدوى عن طريق خزعة الجلد. ثم درس العلماء الخزعة لفحص الاستجابات المناعية في موقع العدوى.
ويقول الفريق إن هذا النموذج سيسرع الجهود لاختبار اللقاحات الجديدة وفهم كيفية نشوء المناعة ضد العدوى.
وقال الباحث الرئيسي، البروفيسور بول كاي، من كلية الطب “هال يورك” في جامعة يورك: “هذه دراسة بارزة توفر نهجا جديدا لاختبار اللقاحات والتدابير الوقائية لمرض الليشمانيات بطريقة سريعة وفعالة من حيث التكلفة. كما تسمح لنا بمعرفة المزيد عن كيفية مكافحة جهاز المناعة للعدوى. وبفضل المتطوعين الذين شاركوا في دراستنا، أصبحنا الآن في وضع جيد لجلب الأمل لأولئك المتأثرين بهذا المرض”.
وقالت البروفيسور أليسون لايتون، قائدة الدراسة السريرية: “توضح هذه الدراسة، التي تثبت أن نموذج العدوى هذا آمن ومقبول لدى المشاركين، نهجنا العالمي لصحة الجلد، ولديها القدرة على التأثير على حياة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم”.
يذكر أن “دراسات العدوى البشرية” الخاضعة للرقابة، حيث يتعرض المتطوعون لكميات صغيرة من مسببات المرض، تلعب دورا حيويا في تقديم العلماء لأدلة على سلامة وفعالية اللقاحات الجديدة، ولكن استخدامها في مكافحة الأمراض المدارية المهملة كان محدودا.
وأوضح العلماء أن داء الليشمانيات يصيب أكثر من مليون شخص سنويا، ويعاني أغلبهم من قرحة بطيئة الشفاء في موقع العدوى. ورغم التئام القرحة في النهاية، فإن الندبة تُحدث تأثيرا كبيرا على نوعية الحياة، وخاصة بالنسبة للنساء والأطفال “عندما تكون الإصابة في الوجه”.
ولا توجد لقاحات أو أدوية متاحة حاليا لمنع الإصابة بداء الليشمانيات، ويرجع ذلك جزئيا إلى الصعوبات والتكاليف المرتبطة بإجراء التجارب السريرية في البلدان التي تنتشر فيها هذه الأمراض بشكل شائع.
نُشرت الدراسة في مجلة Nature Medicine.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي إسرائيلي بارز: أمنية إسرائيل هي رؤية سوريا منقسمة
كشف الكاتب والمحلل السياسي الأبرز في صحيفة "يديعوت أحرنوت" ناحوم برنياع أن أمنية "إسرائيل" هي رؤية سوريا مقسمة إلى بضعة جيوب؛ الأكراد في الشمال الشرقي، والدروز في الجنوب، والعلويون في الشمال الغربي.
وأضاف برنياع أن الجنرال يغئال الون اقترح بعد حرب 1967 تشجيع الدروز في جبل الدروز على إقامة دولة خاصة بهم، ترتبط بالجيب الدرزي.
ويبدو أن الدروز هم المرشحون الأقوى للانقسام بحسب برنياع الذي يزعم أن الدروز دوما منقسمون فيما بينهم؛ يوجد دروز يتطلعون للمساعدة والحماية من "إسرائيل"، ويوجد من يبتعدون عنها كالنار.
بالنسبة للأكراد، فإنهم يتطلعون بحسب زعم برنياع إلى مساعدة إسرائيلية في وجه تركيا.
ويرى برنياع أنه "يوجد شرق أوسط جديد، لكن أحدا لا يعرف ماذا ستكون عليه طبيعته، وماذا سيكون مكان إسرائيل فيه وماذا ستكون احتياجاتها الأمنية".
يعتقد برنياع أن "إسرائيل" راضية عن انهيار النظام في سوريا ومن تداعياته على لبنان وعلى المنطقة كلها، لكنها قلقة من تثبت النظام الجديد. ويضيف: "مغازلات الجولاني، رئيس النظام الجديد، لحكومات غربية، وتصريحاته المعتدلة تجاه إسرائيل لا تهديء روع أحد. تعلمنا في 7 أكتوبر بأن ليست النوايا هامة، المهم هو القدرات. قال لي مصدر عسكري. تصور أنه مثلما نزل نحو 60 ألف جهادي من إدلب إلى حمص ومن هناك إلى دمشق سينزل 60 ألف جهادي من دمشق ومن هناك إلى هضبة الجولان".
"ذئاب في ملابس حملان"
في المقابل قالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي إن قادة سوريا الجدد هم "ذئاب في ملابس حملان"، يحاولون إقناع العالم بأنهم ليسوا إسلاميين متطرفين.
وأضافت شيرين هاسكيل في مقابلة مع قناة بلومبرغ، الأربعاء: "نحن لا نخدع بالكثير من الأحاديث والمقابلات التي يقوم بها هؤلاء الجماعات المتمردة، الذين هم في الواقع مجموعات إرهابية".
وأكدت هاسكيل أن "إسرائيل" لن ترتكب نفس الخطأ الذي ارتكبته مع حركة حماس، التي أشارت إلى دعمها للتعايش قبل إطلاق هجمات 7 أكتوبر 2023، على حد زعمها.
وزعمت هاسكيل أن "إسرائيل" تشعر بالقلق بشأن حقوق الأقليات في سوريا، لا سيما الدروز والأكراد، الذين تربطهم علاقات جيدة مع الدولة اليهودية. هناك مجتمع درزي في "إسرائيل" مع أقارب لهم عبر الحدود السورية، وقد تكون حياتهم مهددة، بحسب قولها.