لأكثر من عقد من الزمان، كان تناول حبة دواء يوميًا هو الحل الوحيد شبه الفعال من الناحية النظرية للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية HIV (الإيدز). إلا أنه لدى التطبيق في الواقع لا يحرص الجميع على تناول ذلك العلاج الوقائي بانتظام، وفقًا لموقع راديو NPR الأمريكي، خاصة مع خوف النساء من ظن أزواجهن أو شركائهن بأنهن مصابات بالفعل بالفيروس.



ولكن يبدو أن العلم اقترب أخيرًا من التوصل لحل أكثر فاعلية لمحاربة الفيروس الخطير، إذ انطلقت  تجربة سريرية بمشاركة 5300 امرأة من أوغندا وجنوب أفريقيا لعلاج جديد يسمى ليناكابافير Lenacapavir.

ويعتبر هذا العلاج الأول من نوعه الذي يتسم بكونه طويل المفعول حيث يمكن لتلقي جرعة واحدة منه كل ستة أشهر عن طريق الحقن أن يحقق الحماية ضد الفيروس، وفقًا لموقع المعاهد القومية للصحة في الولايات المتحدة.

وحصل العقار الجديد بالفعل على الموافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدامه كعلاج لفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز لدى المرضى الذين لا يمكن علاج العدوى لديهم بالعلاجات الأخرى المتاحة، إما بسبب مقاومة أجسامهم لها أو عدم تحملها أو لاعتبارات السلامة مع الأدوية الأخرى.

وتنقسم المشاركات في الدراسة إلي مجموعتين، فبينما تم حقن المجموعة الأولى بالدواء الجديد، تناولت المجموعة الثانية الحبوب اليومية عن طريق الفم لمنع انتقال العدوى بالفيروس.

وحتى الآن، لم تصب أي امرأة تلقت الحقن بالدواء الجديد بفيروس نقص المناعة البشرية ووصلت كفاءة العلاج لنسبة 100 بالمئة، وفقًا لموقع ساينس ألرت العلمي.

وأعرب المتخصصون عن حماسهم للنتائج الأولية للدواء الجديد. ففي بيان صادر عن منظمة تحالف بيبولز ميديسنز ، والتي تضم أكثر من 100 منظمة حول العالم تدعو لتوفير الدواء للجميع، اعتبرت المنظمة أن الدواء الجديد "مغيرًا حقيقيًا لقواعد اللعبة" خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يواجهون الوصم والتمييز بسبب إصابتهم بالفيروس.

ويهاجم فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) خلايا الدم البيضاء في الجسم، مما يضعف الجهاز المناعي ويسهل الإصابة بأمراض خطيرة مثل السل والالتهابات وبعض أنواع السرطان. وتنتقل العدوى بالفيروس من خلال سوائل الجسم (الدم وحليب الأم والسائل المنوي للرجال والإفرازات المهبلية للنساء).

 ويبلغ عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب بحوالي 39 مليون شخص، وفقًا لموقع منظمة الصحة العالمية. ويتواجد ثلث هذا العدد، أي أكثر من 25 مليون شخص، في دول جنوب الصحراء الكبرى بقارة أفريقيا.

ومن المقرر استمرار الاختبارات علي الدواء الجديد، على أمل اعتماده قريبًا ضمن المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية بشأن علاج الفيروس.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: نقص المناعة البشریة بفیروس نقص المناعة وفق ا لموقع

إقرأ أيضاً:

الهند تسجل أول حالة اشتباه بفيروس جدري القرود

أعلنت الحكومة الهندية، اليوم الأحد، تسجيل أول حالة اشتباه للإصابة بفيروس جدري القردة، وهي لشخص قادم من الخارج، موضحة أنه لا يوجد داع للقلق.

وذكرت قناة «إن دي تي في» الهندية، أنه تم عزل الشخص المشتبه في إصابته بالمرض، كما تم أخذ عينات لفحصها والتأكد من هذه الإصابة، مؤكدة استعداد البلاد التام للتعامل مع مثل هذه الحالات، وأن لديها إجراءات قوية لإدارة وتخفيف أي مخاطر محتملة.

يذكر أن جدري القردة هو مرض فيروسي ينتشر بشكل أساسي في مناطق الغابات المطيرة الاستوائية في وسط وغرب إفريقيا، وينتقل عن طريق الاتصال بشكل وثيق مع شخص مصاب أو عبر ملامسة حيوان مصاب أو مادة ملوثة بالفيروس، ويسبب حمى وطفح جلدي وأعراضه تشبه الإنفلونزا.

أطباء بلا حدود تبدي قلقها حيال تفشي جدري القرود في أكبر مقاطعات الكونغو الديمقراطية

أعراض جدري القرود والفئات المعرضة للإصابة.. فيديو

كوت ديفوار: تسجيل 28 حالة إصابة بجدري القرود بينها حالة وفاة واحدة

مقالات مشابهة

  • شديد العدوى.. معلومات عن نوروفيروس بعد تسببه في غلق مزار سياحي شهير بأمريكا
  • دراسة لمنظمة «فاو»: 123 مليار دولار خسائر سنوية عالمية.. 23% منها تخص الزراعة
  • الهند تسجل أول حالة اشتباه للإصابة بفيروس جدري القردة
  • وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يستقبل السفير فوق العادة والمفوض الجديد لجمهورية الصين الشعبية لدى المملكة تشانغ هوا
  • الهند تسجل أول حالة اشتباه بفيروس جدري القرود
  • ما هي أعراض إنفلونزا الطيور بعد تسجيل أول حالة إصابة به في بريطانيا؟
  • أكثر من 100 ألف متظاهر في فرنسا ضد رئيس الوزراء الجديد ميشال بارنييه
  • الثوم واللبن الرائب.. أفضل منتجات تقوية جهاز المناعة
  • دراسة: لقاح الفيروس المخلوي مفيد لكبار السن
  • «المصل واللقاح» يكشف الفئات الأكثر عرضة للإصابة بـ جدري القرود