النائب خالد عبدالمولى يكتب: حياة كريمة.. حلم التغير والتنمية
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
بتكلفة ستصل إلى تريليون جنيه على عدة مراحل اطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة حياة كريمة، وظن البعض أنها مشروعات لتطوير عدد من القرى المصرية إلا أن الجميع فوجئ بحجم مشروعات يعيد الحياة لقرى مصر في كل المحافظات ويبعث فيها الأمل من جديد بأكبر مشروع تنموي في العالم بالأرقام من حيث حجم التنمية أو عدد القرى أو حجم وعدد المشروعات التي غيرت حياة الملايين خلال مخصصات المرحلة الأولى فقط، 350 مليار تم من خلالها تنفيذ 23 ألف مشروع في 1477 قرية، وبلغ عدد المستفيدين 18مليون مستفيد.
أبرز ما يميز مشروعات «حياة كريمة» هو استهداف القرى وهي الأكثر فقرًا وحاجة إلى التنمية، فكانت كل الأنظمة السابقة تهتم بتطوير المدن والمراكز الكبرى حتى جاء الرئيس السيسي لخلق حياة كاملة وجديدة وكريمة وشاملة من خلال مشروعات في الصحة وحدات صحية متميزة ومدارس ومراكز شباب وصرغف صحي ومياه.. وهي التنمية التي تضمن للمواطن حياة كريمة.. إذ لم يكن هذا المشروع للتنمية الذي يمر في كل ربوع مصر.
المميز في حياة كريمة أنها استهدفت قرى كانت منسية لا توجد على الخريطة في عصور سابقة بل إن الطرق والربط بين القرى وبعضها والقرى والمراكز التابعة لها لا يشعر بأهميتها إلا المواطن في الريف الذي كان يسير بالساعات ليصل إلى مستشفى أو يسير أبناؤه أميالا لساعات يوميا من أجل الوصول إلى مدارسهم في طرق غير ممهدة.. إنها قرى بُعثت فيها الحياة من جديد وليس أي حياة ولكن حياة كريمة.
كان القضاء على الفقر ضمن أولويات مبادرة حياة كريمة حيث تضمنت المبادرة ثلاث مراحل الأولى وتشمل القرى ذات نسب فقر تتجاوز 70% وهي الأكثر احتياجًا وتحتاج إلى تدخلات عاجلة، والثانية، القرى ذات نسب الفقر التي تتراوح بين 50% إلى 70%، والثالثة، القرى ذات نسب الفقر أقل من 50%. فهي لا تقف عند حدود التنمية لتحقيق حياة كريمة لفئات من خلال بنية تحتية ومدارس ومراكز شباب ووعي وتنمية ثقافية من خلا قصور الثقافة وسينما الشعب حيث يغير المشروع التنموي الأكبر في العالم حياة أكثر من 58 مليون مواطن في الريف المصري من خلال نهضة شاملة.
لا شك أنّ أحد أبرز الاسباب التي تميز مشروعات حياة كريمة تنحصر في كلمة «التغيير» من خلال حزمة متكاملة من الخدمات التي تشمل كل جوانب الحياة «صحية واجتماعية ومعيشية»، لكن الهدف ليس منح مساعدات أو معاش تكافل وكرامة غيرها من برامج الحماية، لكن الهدف الأهم والأسمى هو خلق واقع جديد من التنمية الشاملة المستدامة للمجتمعات الريفية، تحقق عدة عناصر أولها توفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتغير حالته الاقتصادية والمعيشية وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم من خلال دعم المشروعات الصغيرة والأكثر صغرا والمتوسطة لرفع المستوى الاقتصادي للمجتمعات الريفية مع توصيل خدمات الغاز الطبيعي للقرى، وإنشاء مجمعات حكومية ومراكز خدمات زراعية، وكافة عوامل التطوير.
المقولة الشهيرة «بدلا من أن تعطني سمكة علمني الصيد» من هنا جاء مشروع حياة كريمة لخلق القرية المنتجة ودعم القرى على النهوض، وأن تكون الأولوية في مشروعات حياة كريمة في فرص العمل لابناء القرى والمحافظة التي تتم بها المشروعات وهو ما يوقف ازمة مصرية قديمة تتمثل في الهجرة من القرية هربا من الفقر وعدم وجود فرص عمل الهدف الثاني هو وجود قرى منتجة ومتطورة لا تحمل الحكومة المدنية أعباء جديدة ولا تحمل المواطن عناء الانتقال بحثا عن عمل في محافظات بعيدة ومن هذاالمنطلق ايضا تم انشاء مجمعات ومناطق صناعية بمعظم المراكز قريبة من القرى ودعم المشروعات بالقرب من مناطق الإنتاج ومشروعات دعم الفلاح المصري من خلال العديد من المشروعات، وزيادة أسعار توريد المنتجات الزراعية وبعضا يتم تسعيرها بالأسعار العالمية تشجيعا على الإنتاج.
ومن المميز أيضًا لمشروعات حياة كريمة هو أنه بالإضافة لخلق حياة كريمة للمواطن في الريف بعد أن ظل منسيا فهو أيضا أعاد إلى الصعيد المنسي حقه حيث كان 68% من مشروعات وقرى المشروع في المرحلة الأولى من نصيب محافظات الصعيد.
وأخيرًا تعد مبادرة حياة كريمة أحد أعمدة حلم بناء الجمهورية الجديدة، ومع المشروعات القومية الكبرى والتحدي الكبير الذي أصر عليه رئيس الجمهورية هو استمرار تمويل مشروعات حياة كريمة رغم الهزات والأزمات العالمية التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد المصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة مؤسسة حياة كريمة مجلس النواب مشروعات حیاة کریمة من خلال
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يوجه بسرعة تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية لتحقيق الاستفادة القصوى
عقد الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، الاجتماع الدوري لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالي 2024/2025 وآليات تنفيذ تلك المشروعات في مختلف مراكز ومدن المحافظة.
شهد الاجتماع حضور الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا ، واللواء حسام حمودة، السكرتير العام للمحافظة، وزكريا قزمان، مدير إدارة التخطيط بديوان عام المحافظة، إضافة إلى رؤساء مراكز ومدن المحافظة وعدد من القيادات التنفيذية.
المحافظ وخلف الزناتي يضعان حجر أساس نادى المعلمين بمدينة قنا الجديدة إصابة 12 شخصا فى حادث انقلاب ميكروباص بطريق قنا الصحراوى الغربيتناول الاجتماع مناقشة نسب تنفيذ المشروعات المدرجة ضمن الخطة الاستثمارية، التي لم تُستكمل بعد، ووجّه محافظ قنا، بضرورة الإسراع في استكمال تلك المشروعات لوضعها في الخدمة، بما يحقق الاستفادة المثلى منها، مع رفع تقارير دورية تشمل نسب إنجاز المشاريع والتحديات التي تواجه التنفيذ، وذلك لاتخاذ القرارات المناسبة لضمان انتظام سير العمل وتعظيم الاستفادة من المخصصات المالية، مع تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مراكز وقرى المحافظة، وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية وخطة التنمية المستدامة 2030.
وأكد محافظ قنا، أهمية الاستفادة من المخطط الاستراتيجي العمراني للمحافظة عند إعداد الخطة الاستثمارية، لضمان توافقها مع الرؤية الاستراتيجية للمحافظة ورؤية مصر 2030.
وشدد محافظ قنا، على ضرورة وضع جداول زمنية دقيقة لكل مشروع بدءًا من اعتماد الخطة، وسرعة تنفيذ المشروعات المدرجة على مستوى المراكز والمدن والمديريات الخدمية، مع الالتزام بالجدول الزمني المحدد لرفع معدلات الأداء.