بتكلفة ستصل إلى تريليون جنيه على عدة مراحل اطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة حياة كريمة، وظن البعض أنها مشروعات لتطوير عدد من القرى المصرية إلا أن الجميع فوجئ بحجم مشروعات يعيد الحياة لقرى مصر في كل المحافظات ويبعث فيها الأمل من جديد بأكبر مشروع تنموي في العالم بالأرقام من حيث حجم التنمية أو عدد القرى أو حجم وعدد المشروعات التي غيرت حياة الملايين خلال مخصصات المرحلة الأولى فقط، 350 مليار تم من خلالها تنفيذ 23 ألف مشروع في 1477 قرية، وبلغ عدد المستفيدين 18مليون مستفيد.

أبرز ما يميز مشروعات «حياة كريمة» هو استهداف القرى وهي الأكثر فقرًا وحاجة إلى التنمية، فكانت كل الأنظمة السابقة تهتم بتطوير المدن والمراكز الكبرى حتى جاء الرئيس السيسي لخلق حياة كاملة وجديدة وكريمة وشاملة من خلال مشروعات في الصحة وحدات صحية متميزة ومدارس ومراكز شباب وصرغف صحي ومياه.. وهي التنمية التي تضمن للمواطن حياة كريمة.. إذ لم يكن هذا المشروع للتنمية الذي يمر في كل ربوع مصر.

المميز في حياة كريمة أنها استهدفت قرى كانت منسية لا توجد على الخريطة في  عصور سابقة بل إن الطرق والربط بين القرى وبعضها والقرى والمراكز التابعة لها لا يشعر بأهميتها إلا المواطن في الريف الذي كان يسير بالساعات ليصل إلى مستشفى أو يسير أبناؤه أميالا لساعات يوميا من أجل الوصول إلى مدارسهم  في طرق غير ممهدة.. إنها قرى بُعثت فيها الحياة من جديد وليس أي حياة ولكن حياة كريمة.

كان القضاء على الفقر ضمن أولويات مبادرة حياة كريمة حيث تضمنت المبادرة ثلاث مراحل الأولى وتشمل القرى ذات نسب فقر تتجاوز 70% وهي الأكثر احتياجًا وتحتاج إلى تدخلات عاجلة، والثانية، القرى ذات نسب الفقر التي تتراوح بين 50% إلى 70%، والثالثة، القرى ذات نسب الفقر أقل من 50%. فهي لا  تقف عند حدود التنمية لتحقيق حياة كريمة لفئات من خلال بنية تحتية ومدارس ومراكز شباب ووعي وتنمية ثقافية من خلا قصور الثقافة وسينما الشعب حيث يغير المشروع التنموي الأكبر في العالم حياة أكثر من 58 مليون مواطن في الريف المصري  من خلال نهضة شاملة.

لا شك أنّ أحد أبرز الاسباب التي تميز مشروعات حياة كريمة تنحصر في كلمة «التغيير» من خلال حزمة متكاملة من الخدمات التي تشمل  كل جوانب الحياة «صحية واجتماعية ومعيشية»، لكن الهدف ليس منح مساعدات أو معاش تكافل وكرامة غيرها من برامج الحماية، لكن الهدف الأهم والأسمى هو خلق واقع جديد من التنمية الشاملة المستدامة للمجتمعات الريفية، تحقق عدة عناصر أولها توفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتغير حالته الاقتصادية والمعيشية وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم من خلال دعم المشروعات الصغيرة والأكثر صغرا والمتوسطة لرفع المستوى الاقتصادي للمجتمعات الريفية مع توصيل خدمات الغاز الطبيعي للقرى، وإنشاء مجمعات حكومية ومراكز خدمات زراعية، وكافة عوامل التطوير.

المقولة الشهيرة «بدلا من أن تعطني سمكة علمني الصيد» من هنا جاء مشروع حياة كريمة لخلق القرية المنتجة ودعم القرى على النهوض، وأن تكون الأولوية في مشروعات حياة كريمة في فرص العمل لابناء القرى والمحافظة التي تتم بها المشروعات وهو ما يوقف ازمة مصرية قديمة تتمثل في الهجرة من القرية هربا من الفقر وعدم وجود فرص عمل الهدف الثاني هو وجود قرى منتجة ومتطورة لا تحمل الحكومة المدنية أعباء جديدة ولا تحمل المواطن عناء الانتقال بحثا عن عمل في محافظات بعيدة ومن هذاالمنطلق ايضا تم انشاء مجمعات ومناطق صناعية بمعظم المراكز قريبة من القرى ودعم المشروعات بالقرب من مناطق الإنتاج ومشروعات دعم الفلاح المصري من خلال العديد من المشروعات، وزيادة أسعار توريد المنتجات الزراعية وبعضا يتم تسعيرها بالأسعار العالمية تشجيعا على الإنتاج.

ومن المميز أيضًا لمشروعات حياة كريمة هو أنه بالإضافة لخلق حياة كريمة للمواطن في الريف بعد أن ظل منسيا فهو أيضا أعاد إلى الصعيد المنسي حقه حيث كان 68% من مشروعات وقرى المشروع في المرحلة الأولى من نصيب محافظات الصعيد.

وأخيرًا تعد مبادرة حياة كريمة أحد أعمدة حلم بناء الجمهورية الجديدة، ومع المشروعات القومية الكبرى والتحدي الكبير الذي أصر عليه رئيس الجمهورية هو استمرار تمويل مشروعات حياة كريمة رغم الهزات والأزمات العالمية التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد المصري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حياة كريمة مؤسسة حياة كريمة مجلس النواب مشروعات حیاة کریمة من خلال

إقرأ أيضاً:

تعاون بين جهاز المشروعات والتنمية المحلية لتطوير التكتلات الإنتاجية بالمحافظات

أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات حرص الجهاز على تفعيل مختلف سبل التعاون مع وزارة التنمية المحلية بقيادة الدكتورة منال عوض؛ للتنسيق والعمل على تطوير التكتلات الإنتاجية بكافة محافظات الجمهورية خاصة الصعيد ورفع طاقاتها الإنتاجية لضمان استقرارها وتعزيز فرصها في استيعاب المزيد من فرص العمل اللائقة والمستدامة لأبناء تلك المحافظات، وكذلك لتعزيز قدرتها في المساهمة في برامج الدولة الهادفة لتنمية محافظات الصعيد.

استراتيجيات عالمية لتحقيق النمو الإقليمي.. جلسة نقاشية بمؤتمر الاتحاد الدولي للمعارضمكاسب طفيفة للبورصة المصرية وسط تباين في أداء المؤشرات

جاءت تصريحات رحمي على هامش مشاركته في اجتماع لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب برئاسة النائب كمال مرعي وبحضور  هالة أبو السعد وكيل اللجنة و النواب أعضاء اللجنة وممثلي وزارة التنمية المحلية الدكتور هشام الهلباوى و وليد البوشي ونائبي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات الدكتور رأفت عباس و محمد مدحت.

وأشاد رحمي بالمجهودات التي تقوم بها لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب وحرصها على تفعيل سبل التعاون بين جهات الدولة لتشجيع المواطنين على إقامة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مختلف المجالات والأنشطة لخلق المزيد من فرص العمل من جهة، والمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني من جهة أخرى.
وأكد النائب كمال مرعي رئيس لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب على أهمية تنسيق الجهود بين مختلف الوزارات ومؤسسات الدولة المعنية بقطاع المشروعات الصغيرة والمختصة بتنفيذ قانون تنمية المشروعات 152/2020 والذي من شأنه منح هذا القطاع المزيد من الحوافز والتيسيرات مما يسهم في تطوير انتاجه ويشجع المواطنين خاصة الشباب على الاقبال على العمل الحر. وأشار مرعي إلى أنه سيتم اختيار تكتلات إنتاجية في عدد من المحافظات بالتنسيق بين وزارة التنمية المحلية وجهاز تنمية المشروعات والجهات المعنية لوضع نظام من شأنه التسهيل على المواطنين بمناطق التكتلات الانتاجية للحصول على خدمات الجهاز وتوفيق أوضاع مشروعاتهم غير الرسمية للاستفادة من قانون تنمية المشروعات 152/2020 نظرا لتمتع تلك التكتلات بعدد من الميزات التنافسية في عدد من المحافظات وقدرتها على تنفيذ منتجات عالية الجودة ذات قدرة تنافسية مرتفعة مما يسمح بتسويقها محليا بالإضافة إلى إمكانية تصديرها للخارج.

وأوضح رئيس جهاز تنمية المشروعات أن الجهاز يحرص على تعزيز سبل التعاون مع وزارة التنمية المحلية لتهيئة البيئة اللازمة لإقامة وتطوير المشروعات الصغيرة خاصة في المحافظات والمناطق الأكثر احتياجا للخدمات التنموية، مشيرا إلى أنه في سبيل ذلك فإن الجهاز يعمل مع الوزارة للوصول إلى اتفاق من شأنه تعزيز التوافق بين قانون تراخيص المحال العامة رقم 154 وقانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر رقم 152، مؤكدا على أهمية هذا الاتفاق لضمان التنسيق بين الوحدات المحلية بالمحافظات ووحدات الشباك الواحد بمكاتب جهاز تنمية المشروعات في المحافظات لتمكين أصحاب المشروعات من الحصول على الخدمات التمويلية والفنية اللازمة لهم، مع الأخذ في الاعتبار العمل على تدريب العاملين بالجهاز وكذلك الوزارة لتفعيل آليات هذا الاتفاق.
وأضاف رحمي أن ذلك يأتي استكمالا للتعاون الحالي مع وزارة التنمية المحلية والذي أثمر عن العديد من الإنجازات على مستوى المحافظات المختلفة، وخاصة فيما يتعلق بالبدء في تفعيل الربط الشبكي بين مراكز إصدار التراخيص التابعة للوزارة ووحدات الشباك الواحد التابعة للجهاز، فضلا عن التعاون المشترك في مشروعات الأشغال العامة والتنمية المجتمعية والتي كان لها أثر كبير في تحقيق نتائج تنموية ملموسة في تلك المحافظات لتوفير بيئة مناسبة لنمو قطاع المشروعات الصغيرة، مؤكدا على ضرورة تكاتف جميع جهات الدولة لتنفيذ الخطط الخاصة بتنمية محافظات الصعيد.

وشهد اجتماع لجنة المشروعات بمجلس النواب قيام الدكتور هشام الهلباوي ممثل وزارة التنمية المحلية بعرض محاور التعاون المختلفة بين الوزارة وجهاز تنمية المشروعات وكذلك عدد من الجهات الحكومية الأخرى ضمن برامج تنمية الصعيد وخاصة برنامج تطوير التكتلات الإنتاجية وتطوير صناعات التللي والعسل الأسود والأثاث والتجمعات الزراعية.

طباعة شارك جهاز تنمية المشروعات وزارة التنمية المحلية المشروعات الصغيرة

مقالات مشابهة

  • «تطوير سوق الحبشي ومحطة المنطقة الصناعية».. كدواني يبحث مع وزيرة التنمية المحلية تسريع مشروعات المنيا
  • وزير قطاع الأعمال: الانتهاء من مشروعات حياة كريمة في مواعيدها وبجودة عالية
  • التنمية المحلية تتابع تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية للوزارة والمحافظات
  • تعاون بين جهاز المشروعات والتنمية المحلية لتطوير التكتلات الإنتاجية بالمحافظات
  • مستشار رئيس الوزراء للمشروعات القومية يتابع تنفيذ مبادرة حياة كريمة بالمنوفية
  • حياة كريمة بسوهاج.. تقديم خدمات طبية مجانية لـ 5.350 مواطنًا
  • وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ مشروعات حياة كريمة بمحافظتي أسوان وبني سويف
  • وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ مشروعات «حياة كريمة» بأسوان وبني سويف
  • رئيس جهاز تنمية المشروعات ومحافظ الفيوم يتفقدان مشروعات شباب المحافظة
  • بني سويف.. فحص طبي وتوفير العلاج لــ 1440 حالة ضمن حياة كريمة