عربي21:
2025-02-23@19:05:11 GMT

الأمريكان وديمقراطية التهريج

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

ظللت أتابع فعاليات الحملات الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة ـ ما استطعت إلى ذلك سبيلا ـ خلال الأسابيع القليلة الماضية، ليس من باب "المواكبة الصحفية"، ولكن من باب الترويح عن النفس، ومن باب الشماتة في الأمريكان، لأن المتنافسين الرئيسيين في تلك الانتخابات طفوليون، ومتابعة محاولات كل مرشح لتسويق نفسه بالحط من قدر المرشح الآخر، تجعلك تعجب كيف يجوز للأمريكان الزعم بأنهم سدنة الديمقراطية، والحريات العامة، ووجود دونالد ترامب على رأس تذكرة الحزب الجمهوري، قمين بزيادة جرعة الهتر، والانحطاط بالحوار إلى مهاوي الصرف الصحي، وترامب كما قد يدرك كل ذي بصر وبصيرة، شخص هوائي لو رأى جنازة مهيبة لتمنى لو كان الميت.



كانت ضربة البداية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية معتلة ومختلة، وكان هناك الرئيس الحالي جو بايدن على تذكرة الحزب الديمقراطي، ولكن كلماته وحركاته وسكناته أثبتت أن كهرباء دماغه مضطربة، وأنه لا يملك فضيلة التواضع التي تحلى بها الجاهلي الأمي زهير بن ابي سلمى، الذي وعندما بلغ العمر الذي يبلغه بايدن اليوم، هتف:

سَئِمتُ تَكاليفَ الحَياةِ وَمَن يَعِش
ثَمانينَ حَولاً لا أَبا لَكَ يَسأَمِ
رَأَيتُ المَنايا خَبطَ عَشواءَ مَن تُصِب
تُمِتهُ وَمَن تُخطِئ يُعَمَّر فَيَهرَمِ
وَأَعلَمُ عِلمَ اليَومِ وَالأَمسِ قَبلَهُ
وَلَكِنَّني عَن عِلمِ ما في غَدٍ عَم

في الثامن عشرين من تموز/ يوليو المنصرم فتح بايدن النار على خصمه ترامب، بلسان مضطرب، واستطاع الراصدون الصحفيون استخلاص ما يلي من أقواله: كان  ترامب رئيسا فاشلا، وحتى نائبه مايك بنس لا يؤيده... ترامب طفل جانح أدانته المحاكم...  ترامب أقام علاقة حميمة مع ممثلة أفلام إباحية اسمها ستورمي دانيلز، بينما كانت زوجته حاملا... أخلاقه كأخلاق قطط الشوارع. وهو أحمق وفاشل.

وجاء الدور على ترامب ملك الهتر بلا منازع، فكال السباب لهنتر نجل بايدن ووصمه بالإجرام، بعد إدانته بحيازة سلاح غير مرخص، وبما أنه مبدع الدين الجديد (الإبراهيمية)، الذي أراد به أن يدخل العرب في ملة إسرائيل أفواجا، فقد وصف بايدن بأنه فلسطيني ثم استدرك "بل فلسطيني سيء"، ولم ينس ترامب اعجابه خلال فترة رئاسته بنظيريه في روسيا وكوريا الشمالية، وقال إنه لو كان لأمريكا رئيس يستحق احترام الرئيس الروسي فلادمير بوتين، لما حارب الأخير أوكرانيا، "بل لما رأيت أنا ما يستوجب ترشيح نفسي للمنصب".

لا ترامب ولا هاريس يخاطب الناخبين في أمور الاقتصاد والأمن والخدمات والعلاقات الدولية، بل يتباريان في كشف سوءات بعضهما البعض الشخصية والأخلاقية، فيكون كل خطاب عام لهما، مما يسميه العرب ب"الخطب الجسيم".ما يسميه الأمريكان بالتقاذف بالطين mudslinging ليس غريبا على المشهد الانتخابي الأمريكي، ولكن ليس إلى الدرك الذي هوى به الحوار بين المرشحين في الانتخابات الحالية، ففي عام 1796 نشرت صحيفة غازيت مقالا يكيل السباب للمرشح الرئاسي، توماس جيفرسون، بزعم انه يقيم علاقة جنسية مع خادمة في منزله، وكان كاتب المقال الكسندر هاملتون، الذي كان يشغل منصب وزير الخزانة وقتها، ثم كان التنافس على الرئاسة في عام 1800 بين جيفرسون وجون آدمز، الذي شهد تدنيا مريعا في لغة النقد السياسي، في أمور ونواح لا علاقة لها بالسياسة.

كان أداء بايدن في مناظرته مع ترامب بائسا، فانفض حتى أنصار حزبه من حوله، ثم أرغموه على الانسحاب من السباق الرئاسي، وصارت كمالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي للمنصب، وعندها كان ترامب قد اختار جيه دي فانس ليخوض معه المعركة كنائب مرشح للرئيس، وكان اختيارا نمّ عن غفلة سياسية، وإفلاس في سوق المؤهلين لمناصب عليا في الحزب الجمهوري، فقد نبشت الصحف سيرة فانس، واستحضرت كلاما طفوليا وسوقيا قاله عن أنه يضاجع "الكنبة" في بيته، وأنه وفي انتخابات عام 2016 التي خاضها ترامب كتب مقالا صحفيا وصف فيه ترامب بأنه شخص بغيض، وهتلر زمانه، وأن كل ما ينطق به هيرويين ثقافي وأفيون، وقال من ثم إنه يقف ضد ترامب على الدوام.

ويبدو أن غواية المنصب الرفيع أنست فانس كل ذلك، وأثبت أنه ينتمي إلى مدرسة ترامب، وأنه يجيد قذف الخصوم بالطين الآسن، حتى وإن ارتد بعضه إلى وجهه، ففانس هذا يرى أن كمالا هاريس لا تصلح للجلوس في البيت الأبيض لأنها لم تنجب عيالا، بينما يرى ترامب أن هاريس انسانة متقلبة، فكما قال في حوار مع رابطة الصحفيين السود: كانت هاريس التي عرفتها لسنوات هندية، ثم صارت "سوداء".

ومن جانبها تحرص هاريس على الظهور كمرشح عف اللسان، ولا تجاري ترامب والجمهوريين في الهتر وساقط القول، وتكتفي بالتذكير بأنه مجرم مدان، وأن سجله كرئيس خال من الإنجازات، ولكن واقع الأمر هو أن هاريس تترك أمر قذف الطين على معسكر ترامب، لكتائب من الناشطين الإعلاميين، فباستثناء قناة فوكس، فإن جميع كبريات محطات التلفزة الأمريكية تناصر هاريس، وهناك عشرات القنوات في تطبيق يوتيوب تكيل السباب على مدار الساعة لترامب، وتذكر متابعيها بأنه كذاب وأفاك، ومنافق يعادي المهاجرين ومتزوج بـ "مهاجرة"، وغبي وعيي ونرجسي وذو سوابق إجرامية، "بينما كرست هاريس معظم سنوات عمرها عاملة في مجالا الادعاء العام للزج بالمجرمين في السجون".

والشاهد هو أنه لا ترامب ولا هاريس يخاطب الناخبين في أمور الاقتصاد والأمن والخدمات والعلاقات الدولية، بل يتباريان في كشف سوءات بعضهما البعض الشخصية والأخلاقية، فيكون كل خطاب عام لهما، مما يسميه العرب ب"الخطب الجسيم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الانتخابات امريكا انتخابات رأي رئاسيات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟

تصاعد الجدل هذا الأسبوع بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، حيث وصف نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الديكتاتور"، ما أثار استياء القادة الأوروبيين.

اعلان

وإثر ذلك، رد زيلينسكي عبر اتهام ترامب بالعيش في "فضاء من التضليل الإعلامي" الذي تخلقه روسيا، في تحول واضح عن نهج الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جو بايدن في دعم أوكرانيا. 

ومع استمرار الجدل، عملت Euroverify على تفنيد الادعاءات التي أطلقها ترامب، حيث قامت بمراجعة الحقائق مسلطةً الضوء على مدى دقة تصريحاته وتأثيرها على السياسة الأمريكية تجاه الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.

زيلينسكي ليس ديكتاتورًا ونسبة تأييده تتجاوز الـ 4%

في مؤتمره الصحفي الأربعاء، ادعى ترامب أن هناك "أحكامًا عرفية في أوكرانيا"، مضيفًا أن نسبة تأييد زيلينسكي لا تتجاوز 4%، لكن هذا الرقم لا يستند إلى أي استطلاعات رأي موثوقة، إذ تظهر الدراسات أن نسبة تأييد زيلينسكي ظلت تتجاوز الـ 50% بشكل مستمر. 

فقد تم انتخاب زيلينسكي بطريقة ديمقراطية في أيار/مايو 2019، وحصل على 73% من الأصوات في الجولة الثانية. ومع بداية الغزو الروسي الشامل في شباط/فبراير 2022، فرضت أوكرانيا الأحكام العرفية، ما حال دون إجراء انتخابات وفقًا للدستور. 

وأكد زيلينسكي مرارًا أن الانتخابات ستُعقد بعد الحرب، في الوقت الذي رفض فيه خصومه السياسيون إجراء انتخابات خلال الحرب. ووفقًا لاستطلاع أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع في شباط/فبراير 2022، بلغت نسبة ثقة الأوكرانيين بزيلينسكي 57%، مقارنةً بـ 52% في كانون الأول/ديسمبر. كما أظهر استطلاع آخر أن نسبة تأييده في أوكرانيا بلغت 63%. 

وفيما يتعلق بانطباع الأوكرانيين عنه، وصفه 74% منهم بأنه وطني، و73% بأنه قائد ذكي ومطلع، و65% بأنه شخصية قوية تقود البلاد في زمن الحرب. 

وأكدت الباحثة في العلوم السياسية أولغا أونوش، أن نشر معلومات مضللة حول شرعية زيلينسكي يعزز الدعاية الروسية ويقوض حق الشعب الأوكراني في تقرير مصيره. 

المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لا تتجاوز حجم الدعم الأوروبي

في منشور عبر "تروث سوشال"، ادعى ترامب أن الولايات المتحدة قدمت 350 مليار دولار (334 مليار يورو) لأوكرانيا، وأن إنفاق واشنطن تجاوز الدعم الأوروبي بمقدار 200 مليار دولار (191.1 مليار يورو). 

لكن البيانات تظهر أن الولايات المتحدة لم تتجاوز أوروبا في إجمالي المساعدات، كما أن الرقم الفعلي أقل من المبلغ الذي ذكره ترامب. 

وتشير إحصائيات معهد كيل للاقتصاد العالمي إلى أن إجمالي الدعم الأوروبي، بما يشمل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، بلغ 132.3 مليار يورو، مقارنة بـ 114.2 مليار يورو من الولايات المتحدة. 

نتائج الاستطلاع الصادرة عن معهد كيل للاقتصاد العالميEuronews

أما بالنسبة لأكبر المساهمين، فقد تصدرت إستونيا والدنمارك القائمة، حيث خصصت كل منهما أكثر من 2% من إجمالي الناتج المحلي قبل الحرب لدعم أوكرانيا. 

كما اتهم ترامب زيلينسكي بالفساد، مدعيًا أن الرئيس الأوكراني "اعترف بأن نصف الأموال الأمريكية المرسلة إلى أوكرانيا مفقودة". 

إلا أن زيلينسكي، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، أوضح أن أوكرانيا لم تتلق سوى 72.5 مليار يورو من إجمالي المساعدات الأمريكية، معظمها على شكل أسلحة، فيما يتم إنفاق الجزء الأكبر من الدعم داخل الولايات المتحدة، سواء في تصنيع الأسلحة أو دفع رواتب الجنود الأمريكيين. 

تكلفة الحرب تُرهق موسكو

ادعى ترامب أن "روسيا لا تنوي تدمير كييف، ولو أرادت لفعلت ذلك. روسيا قادرة على محو المدن الأوكرانية تمامًا، لكنها الآن تهاجم بنسبة 20% فقط من قوتها العسكرية". 

لكن معظم البيانات تشير إلى أن روسيا خصصت جزءًا كبيرًا من قدراتها العسكرية لغزو أوكرانيا. ووفقًا لتقديرات وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، يوجد نحو 580,000 جندي روسي على الأرض، فيما يُعتقد أن موسكو أنفقت حوالي 200 مليار يورو على مجهودها الحربي. 

اعلانRelatedاوكرانيا تعلن عن تقدم ميداني طفيف بعد معارك "صعبة"شاهد: حفنة من سكان مدينة صغيرة في شرق اوكرانيا تصمد أمام القصف الروسي اليوميمجموعة السبع تتعهد تقديم دعم عسكري "طويل الأمد" لاوكرانيا في مواجهة روسيا

كما فرضت العقوبات الغربية قيودًا على قدرة روسيا في تصنيع الأسلحة، وسط تقارير تشير إلى تراجع مخزونها العسكري. وتعتمد موسكو بشكل متزايد على الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، إلى جانب الدعم العسكري من كوريا الشمالية، لتعويض النقص في قواتها وعتادها العسكري. 

ويرى بعض المحللين أن انخراط روسيا في الحرب أدى إلى تراجع نفوذها في مناطق أخرى من العالم، بما في ذلك سوريا، حيث فقد حليفها بشار الأسد السلطة في كانون الأول/ديسمبر بعد هجوم مفاجئ من فصائل المعارضة المسلحة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير: الجنرال فاليري زالوجني قد يتفوق على زيلينسكي لو أجريت انتخابات فمن هو؟ انتقادات أوروبية لترامب بعد وصفه زيلينسكي بـ"الديكتاتور" القادة الأوروبيون يوافقون على ترشيح أوكرانيا ومولدافيا لعضوية التكتل وزيلينكسي يعتبر القرار تاريخيا فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبالكرملينروسياأوكرانياالولايات المتحدة الأمريكيةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext مؤتمر الحوار الوطني في سوريا بين التعثر والضغوط الدولية للانتقال السياسي يعرض الآنNext أوروبا تخشى صفقة غير متوازنة في مفاوضات أوكرانيا.. هل يدفع ترامب القارة إلى حافة الهاوية؟ يعرض الآنNext نتنياهو يتوعد حماس بدفع الثمن والحركة تعلّق على الالتباس حول جثة شيري بيباس يعرض الآنNext في تطور مفاجئ: إسرائيل تتحدث عن "جثة مجهولة" ضمن صفقة تبادل مع حماس! يعرض الآنNext وزير الدفاع الإسرائيلي يزور مخيم طولكرم ويتعهد بتصعيد العمليات العسكرية في الضفة الغربية اعلانالاكثر قراءة تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية عاجل. مقتل امرأتين بعملية طعن في جمهورية التشيك نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟ حب وجنس في فيلم" لوف" شاهد.. دونالد ترامب يحاول مجددا الإمساك بيد زوجته ولكنها ترفض اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبإسرائيلأوكرانياالاتحاد الأوروبيقطاع غزةحركة حماسفلاديمير بوتينالصحةروسياغزةأسرىالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • «ترامب» يكشف عملية «احتيال مالي» ضخمة خلال عهد «بايدن»
  • ترامب يتهم بايدن بإشعال الحروب في أوروبا
  • تراجع ترامب عن خطاب التهجير.. ما الذي حدث؟
  • ترامب يشيد بماسك: مجنون لكنه رائع والوحيد الذي يمكنه تسمية ابنه إكس.. فيديو
  • ترامب: كل شئ طالته يد جو بايدن تحول إلى الفشل
  • واشنطن تخسر تريليون دولار بسبب فساد بايدن – ترامب
  • كاميرون هديسون: من المثير للاهتمام رؤية البيان الفاتر من الأمم المتحدة الذي يحذر من إنشاء الدعم السريع لحكومة موازية ولكن دون إدانته
  • هل يمكن أن يكون الصندل عملا فنيّا؟ بيركنستوك تقول نعم ولكن محكمة ألمانية ترى غير ذلك
  • ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟
  • ترامب: كل شيء وقع عليه بايدن لم يكن جيدا وقد قمت بإنهائه