3 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: أكدت الولايات المتحدة، اليوم السبت، وجود أكثر من مليون عراقي نازح و2600 إيزيدي في عداد المفقودين.

وقالت السفارة الأميركية ببغداد في بيان، ان “بعثة الولايات المتحدة في العراق تحيي اليوم الذكرى العاشرة لبداية الإبادة الجماعية التي ارتكبتها داعش ضد الأيزيديين وكذلك المسيحيين والمسلمين الشيعة”، مبينة ان “داعش ارتكب جرائم ضد الانسانية وتطهير عرقي بحق هذه الفئات، واحياناً بحق المسلمين السنة والأكراد وغيرهم من الفئات المستضعفة”.

وأضافت “نتذكر الضحايا ونكرمهم، كما نعيد تأكيد التزامنا لجميع الضحايا والناجين أننا سنواصل جهودنا نيابة عنهم لتحقيق العدالة ومساعدتهم على التعافي. ونؤكد أن دعمنا الكامل للمجتمع الأيزيدي هو دعم طويل الأمد وثابت”.

وأكدت انه “في آب 2014، إلى جانب القوات العراقية الشجاعة والتحالف الدولي، لعب الجيش الأميركي دورا رئيسيا في منع هجمات داعش على الأيزيديين النازحين على جبل سنجار وتوصيل المساعدات الإنسانية لهم، وخلال العشرة سنوات اللاحقة لذلك، شاركت قوات التحالف الدولي لهزيمة داعش (قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب) مع شركائنا في العراق وسوريا في هزيمة داعش أقليمياً”.

وتابعت “منذ ذلك الحين، دعمت بعثة الولايات المتحدة في العراق جهود التعافي للمجتمعات التي عانت تحت حكم داعش، بين عامي 2014 و2017، نزح ملايين العراقيين بسبب داعش عن مناطقهم، بما في ذلك غالبية الأيزيديين في العراق، كما تعاوننا مع منظمات المجتمع المدني وقادة الطوائف والأثنيات الدينية لمساعدة هذه المجتمعات على التعافي وتعزيز استقرار وسيادة العراق”، موضحة انه “منذ عام 2018، استثمرنا أكثر من 500 مليون دولار أمريكي بشكل خاص لمساندة المجتمعات الأكثر تضررًا من داعش، وتشمل هذه المساعدة توفير الخدمات الصحية والنفسية الاجتماعية والحماية والوثائق المدنية وإعادة بناء المدارس والمنازل، فضلا عن تقديم 2.3 مليون دولار لترميم معبد لالش”.

وبينت ان “هذه المساعدات تضمن للناجين العيش بسلام بحياة كاملة ومنتجة، وتضمن استمرارية التراث الثقافي والديني لهم، فنحن ملتزمون بتمكين الناجين وجميع النازحين من العودة الآمنة والكريمة والطوعية والمستدامة إلى وطنهم في سنجار”، لافتا الى انه “تم تحقيق التقدم، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل. فما زال أكثر من مليون عراقي نازحاً داخل البلاد، بما في ذلك حوالي 300 ألف إيزيدي، وما زال هناك 2600 إيزيدي في عداد المفقودين ولا أحد يعرف مصيرهم”.

وتابعت “نُقدر جهود الناجين في سعيهم لتحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم التي تعرضوا لها. وفي عام 2016، اعلنت الحكومة الأمريكية بأن الجرائم ضد المجتمع الأيزيدي تشكل “إبادة جماعية”، وانضمت دول أخرى إلينا ايضاً، ونحن نحث على التنفيذ الكامل لقانون الناجيات الإيزيديات، فضلاً عن اتفاقية سنجار لعام 2020، بالتشاور مع المجتمعات التي تعتبر سنجار موطنها”.

وذكرت السفارة “نواصل البحث عن سبل لوقف الإفلات من العقاب الذي لا يزال يتمتع به عناصر وممولو داعش. ونعمل على ضمان عدم قدرة داعش على التمادي مرة أخرى. تماما كما عمل التحالف الدولي مع قوات الأمن العراقية لهزيمة داعش أقليمياً”، مؤكدة “السعي لتحقيق العدالة بحق هذه المجموعة الإرهابية وجرائمها ضد الإنسانية وذلك بالتعاون مع الحكومة العراقية وشركائنا. ولا يمكن تحقيق اعادة البناء الكامل للمجتمعات العراقية المتنوعة إلا من خلال العدالة والمساءلة”.

وأشارت الى انه “بعد مرور عشر سنوات على بداية الإبادة الجماعية التي ارتكبها داعش، أصبح الطريق إلى الأمام واضحا، والأيزيديون ومجتمعات الناجين الأخرى هم من يقودون الطريق، إنهم يعيدون البناء ويظهرون أن الإدماج الديني والعرقي ليس ممكنًا في المجتمع العراقي فحسب، بل إنهم جزء من نسيجه التاريخي، الذي يعود إلى آلاف السنين”، لافتة الى “اننا نواصل دعم جهود الحكومة العراقية والمجتمع المدني لإصلاح الانقسامات التي خلفتها داعش. وسوف نستمر في تقديم المساعدة في جهود إعادة الإعمار وإعادة الإدماج. إن بناء القدرة على الصمود وتحقيق العدالة والمساءلة للناجين من شأنه أن يؤدي إلى السلام والاستقرار والازدهار لجميع العراقيين. ومن خلال الشراكة، نحن ندعم الجهود الرامية إلى تعزيز عراق قوي وديمقراطي وشامل وذو سيادة، والامر الاهم هو اننا يجب أن نتوحد في ارادة مشتركة لضمان عدم تكرار هذه الفظائع مرة أخرى”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی العراق أکثر من

إقرأ أيضاً:

المقاومة العراقية.. حوارات مستمرة وملفات عالقة تقترب من الحسم

بغداد اليوم - بغداد

أكد مصدر مقرب من فصائل المقاومة العراقية، اليوم الأحد (16 آذار 2025)، استمرار الحوارات مع الحكومة المركزية، نافيا الأنباء التي تحدثت عن توقفها أو وجود خلافات تعيق التقدم فيها.

وأوضح المصدر، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، أن "الفصائل منفتحة على مناقشة وحسم العديد من الملفات بما يتماشى مع المصلحة الوطنية وأمن واستقرار العراق"، مشيرا إلى أن "المفاوضات قطعت أشواطا مهمة، مع الحفاظ على الثوابت التي تؤمن بها الفصائل".

وأضاف، أن "المرحلة القادمة قد تشهد الإعلان عن تفاصيل جديدة مع وصول المفاوضات إلى مراحلها النهائية"، مؤكدا "التزام الفصائل بما تم الاتفاق عليه مع الحكومة، لا سيما في ملفي الأمن والاستقرار".

كما لفت إلى أن "احتمال مشاركة بعض الشخصيات الممثلة للفصائل في الانتخابات القادمة لا يزال قائما، لكن لم يُتخذ قرار نهائي بهذا الشأن بعد".

وتشكل فصائل المقاومة العراقية جزءا فاعلا في المشهد الأمني والسياسي العراقي، حيث برز دورها بعد عام 2003 في مواجهة الوجود الأجنبي، ثم لاحقا في محاربة تنظيم داعش.

ومع استقرار الأوضاع الأمنية نسبيا، بدأت هذه الفصائل بالدخول في حوارات مع الحكومة المركزية لمناقشة قضايا تتعلق بوجود القوات الأجنبية، ودور الحشد الشعبي، ومستقبل العمل السياسي لبعض مكوناتها.

وفي هذا السياق، تأتي الحوارات الجارية بين الطرفين في محاولة للوصول إلى تفاهمات تضمن استقرار البلاد، مع حديث عن إمكانية مشاركة بعض ممثلي الفصائل في العملية السياسية مستقبلا، في ظل التحولات التي يشهدها العراق على مختلف الأصعدة.

مقالات مشابهة

  • رجل دين عراقي يدعو إلى تاجيل مباراة العراق والكويت
  • العراق.. السوداني يبحث وزير الدفاع الأمريكي تطورات الأمن الإقليمي
  • من درعا "مهد الثورة السورية".. أهالي المفقودين يطالبون بالكشف عن مصير ذويهم وتحقيق العدالة
  • ضربة موجعة لداعش.. مقتل أبو خديجة المسئول عن العمليات الإرهابية فى العراق وسوريا
  • واشنطن تبحث مع بغداد التهدئة باليمن: العمليات العسكرية ستتوقف فور توقف الهجمات
  • وزير الدفاع الأمريكي يستعرض للسوداني التطورات المتعلقة بالعمليات العسكرية في اليمن
  • تعاون سعودي عراقي يجهض تهريب شحنة ضخمة من المخدرات
  • المقاومة العراقية.. حوارات مستمرة وملفات عالقة تقترب من الحسم
  • خلال 2025.. العراق يعتزم إنشاء 36 سداً جديدا
  • الجيش الأميركي ينشر فيديو مقتل قيادي كبير من داعش