أغسطس 3, 2024آخر تحديث: أغسطس 3, 2024

المستقلة/- أفاد رئيس جمعية مصدري الفواكه والخضروات الطازجة في البحر الأبيض المتوسط، فرحات جوروز، بأن العراق قد أصبح ثاني أكبر مستورد للفواكه من تركيا خلال النصف الأول من عام 2024. تأتي هذه المعلومات في إطار تصاعد الصادرات التركية من الفواكه والخضروات الطازجة إلى مختلف أنحاء العالم.

زيادة ملحوظة في الصادرات

في تصريحات صحفية، أكد جوروز أن تركيا تصدّر بشكل رئيسي إلى دول رابطة الدول المستقلة، الاتحاد الأوروبي، ودول الشرق الأوسط. وذكر أن أكبر أسواق الصادرات التركية في الأشهر الستة الأولى من العام كانت روسيا، العراق، وألمانيا. حيث سجلت صادرات تركيا إلى روسيا 436.6 مليون دولار، وإلى العراق 199.8 مليون دولار، وإلى ألمانيا 170.5 مليون دولار.

العراق في المركز الثاني

أبرز جوروز أن العراق قد سجل زيادة ملحوظة في حجم الصادرات بنسبة 303% من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران 2024، مما جعله يحتل المركز الثاني بعد روسيا في قائمة أكبر مستوردي الفواكه التركية. وقد تعززت هذه الزيادة بشكل كبير، متفوقة على أسواق أخرى مثل سوريا وجورجيا.

الأسواق الأخرى

بجانب العراق، شهدت سوريا وجورجيا أيضاً زيادات كبيرة في حجم الصادرات التركية. سجلت سوريا زيادة بنسبة 98% بقيمة 20 مليون دولار، بينما سجلت جورجيا زيادة بنسبة 85% بقيمة 26 مليون دولار. تعكس هذه الأرقام النجاح الكبير الذي حققته تركيا في تعزيز صادراتها إلى أسواق الشرق الأوسط وجنوب القوقاز.

عوامل النجاح

تعود هذه الزيادة الكبيرة في صادرات تركيا إلى جودة الفواكه والخضروات التركية والطلب المتزايد من الأسواق الدولية. كما تعكس العلاقات التجارية القوية بين تركيا والعراق، والتي تسهم في تعزيز التجارة بين البلدين في هذا القطاع.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

ماذا عن العراق؟ .. الأمواج التركية تدفع الإيرانيين بعيدا عن سوريا - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

في عالم السياسة المتقلب، حيث تتشكل التحالفات وتتغير موازين القوى بسرعة، تبرز تركيا كواحدة من أكثر الدول تأثيرًا في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالقرارات السياسية للبيت السني.

في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، بدءًا من التغييرات الجذرية في سوريا، مرورًا بالعلاقات الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، ووصولًا إلى صعود نفوذ حركة الإخوان المسلمين، أصبحت أنقرة لاعبًا رئيسيًا في تشكيل التوجهات السياسية للقوى السنية.  

في حديث خاص لـ"بغداد اليوم"، أكد الباحث السياسي عبد الله الحديدي أن التأثير التركي حاليًا هو الأكبر في قرارات البيت السني. 

وأوضح الحديدي أن التغييرات الجيوسياسية الأخيرة، خاصة في سوريا، والعلاقة الوثيقة بين أنقرة وواشنطن، ساهمت بشكل كبير في تعزيز هذا النفوذ. 

قال الحديدي: "البيت السني متأثر بأوضاع المنطقة والشرق الأوسط بالكامل، وتركيا أصبحت الآن صاحبة النفوذ الأكبر، خاصة بعد التغييرات التي حصلت في سوريا، والعلاقة القوية لأنقرة مع واشنطن".  

وأضاف أن تركيا استفادت من الفراغ الناتج عن تراجع أدوار أخرى، مثل إيران ودول الخليج، لتصبح القوة الأكثر تأثيرًا في صناعة القرارات السياسية للقوى السنية. وفقًا للحديدي، كانت هناك ثلاث دول رئيسية تؤثر في البيت السني سابقًا، وهي إيران وتركيا ودول الخليج، مع تركيز خاص على الإمارات العربية المتحدة. إلا أن الدور الإيراني تراجع بشكل كبير في الفترة الأخيرة، بينما حافظت تركيا على حضورها القوي، مدعومة بصعود نفوذ حركة الإخوان المسلمين في المنطقة.  

وتشهد المنطقة تحولات كبيرة في موازين القوى، خاصة بعد التطورات في سوريا والعلاقات التركية الأمريكية. تركيا، التي تعتبر نفسها حامية للقضايا السنية، استفادت من هذه التحولات لتعزيز نفوذها، بينما تراجعت أدوار أخرى بسبب التوترات الإقليمية والخلافات السياسية. بعد سنوات من الحرب الأهلية في سوريا، استطاعت تركيا تعزيز وجودها في شمال سوريا، مما منحها نفوذًا كبيرًا في المنطقة. هذا الوجود العسكري والسياسي ساعد تركيا في التأثير على القوى السنية المحلية والإقليمية.  

العلاقات الوثيقة بين أنقرة وواشنطن لعبت دورًا كبيرًا في تعزيز النفوذ التركي. الدعم الأمريكي لتركيا في عدة ملفات إقليمية، بما في ذلك ملف سوريا، ساعد في ترسيخ مكانة تركيا كقوة إقليمية رئيسية. بالإضافة إلى ذلك، حركة الإخوان المسلمين، التي تتمتع بعلاقات قوية مع تركيا، شهدت صعودًا في نفوذها في عدة دول عربية. هذا الصعود ساهم بشكل غير مباشر في تعزيز النفوذ التركي في المنطقة.  

كانت إيران لاعبًا رئيسيًا في التأثير على البيت السني، خاصة من خلال دعمها للقوى الشيعية في المنطقة. إلا أن التوترات الإقليمية والعقوبات الدولية أدت إلى تراجع الدور الإيراني، مما فتح المجال لتركيا لتعزيز نفوذها. دول الخليج، خاصة الإمارات العربية المتحدة، كانت ذات تأثير كبير في السابق. إلا أن الانقسامات الداخلية بين دول الخليج، بالإضافة إلى التوترات مع تركيا، أدت إلى تراجع دورها في التأثير على البيت السني.  

ومع استمرار تركيا في تعزيز نفوذها في المنطقة، يبقى السؤال: كيف ستتعامل القوى الأخرى مع هذا الصعود التركي؟ من المتوقع أن تحاول إيران استعادة بعض نفوذها المفقود، خاصة في العراق وسوريا، مما قد يؤدي إلى تصاعد التوترات بين أنقرة وطهران. قد تحاول دول الخليج، خاصة الإمارات والسعودية، إعادة توازن علاقاتها مع تركيا، إما من خلال تحالفات جديدة أو من خلال دعم قوى محلية لمواجهة النفوذ التركي. ستظل الولايات المتحدة لاعبًا رئيسيًا في المنطقة، ودورها في دعم أو تقليل النفوذ التركي سيكون حاسمًا في تشكيل المستقبل السياسي للشرق الأوسط.  

يبدو أن تركيا قد نجحت في ترسيخ نفسها كقوة إقليمية رئيسية في التأثير على البيت السني، متجاوزة بذلك أدوارًا تاريخية لدول مثل إيران ودول الخليج. مع استمرار التطورات في المنطقة، يبقى السؤال: كيف ستتعامل القوى الأخرى مع هذا الصعود التركي، وما هي الآثار المترتبة على هذا التحول في موازين القوى؟


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • بسبب فشل وزارة الزراعة..العراق ثاني مورد للخضروات والفواكه من تركيا
  • بيع أكبر سلسلة صالات رياضية في تركيا
  • العراق ثانياً باستيراد الفواكه والخضر من تركيا في شهر شباط
  • الدفاع التركية تعلن مقتل 24 مسلحا كرديا في شمال العراق وسوريا خلال أسبوع
  • حسني بي: احتياطي ليبيا يتجاوز 94 مليار دولار وخطر الإفلاس غير وارد إطلاقاً
  • استهداف قاعدة زيلكان العسكرية التركية في العراق
  • الصادرات الدفاعية التركية تنمو بنسبة 103 بالمئة في 5 سنوات
  • ارتفاع حصة الشركات التركية في الصادرات الدفاعية العالمية بنسبة 103%
  • ماذا عن العراق؟ .. الأمواج التركية تدفع الإيرانيين بعيدا عن سوريا
  • ماذا عن العراق؟ .. الأمواج التركية تدفع الإيرانيين بعيدا عن سوريا - عاجل