سواليف:
2025-03-12@21:45:31 GMT

الأحزاب الوسَطية تتأرجح؛ نتيجة غياب الرؤية

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

الأحزاب الوسَطية تتأرجح؛ نتيجة غياب الرؤية

#الأحزاب_الوسطية تتأرجح؛ نتيجة #غياب_الرؤية

د. #محمود_المساد

مَن يستعرض العدد الكبير من الأحزاب الوسطية، يستغرب أنها لا تفكر عميقا ببرامجها الإصلاحية للواقع الذي قامت عليه، ونبتت في تربته، وعانت من مشاكله، ووضعت الخطط الإجرائية لتطويره والنهوض به لمستوى القوة والازدهار، على أسس العدالة وتكافؤ الفرص، والحرية، وسيادة القانون، وتغييب التمييز بأشكاله كافة.

إنما تعدّه برنامجا لازم الوجود، وديكورا تفتخر به، وتراثا تحترمه، بوصفه أنه عند بعض الأحزاب قد مرّ عليه أكثر من ربع قرن، ولا تميل لتطويره، على الرغم من تغير الظروف، والمعطيات؛ ولذلك، فهو عمليا أولوية ثانوية .
ومن المعايشة والاحتكاك والحوار مع الكثير من الأحزاب الوسَطية التي تتفرّد بمجالات قوة عظيمة تميزها عن غيرها من أحزاب اليسار واليمين، حيث تنوّع أعضائها الفكري، والاقتصادي، والاجتماعي الذي يعكس تنوّع المجتمع تماما فيمنحها قوة إن أحسنت إدارته، ويمنحها ثراءً وواقعية إن دعمته، وصبرت عليه وعظّمت فيه القواسم المشتركة، فإن ما يميزها عن غيرها، ويميزها فيما بينها، هو طريق الفكر الذي أسسته عليه، والقناعات الإصلاحية التي تقف خلف مبادراته وأنشطته، فتراه أنه هو الأفضل في حلها لمشكلاته وتجاوزها لتحدياته.
وللحقيقة، وحتى نصدُق الناس، فإن هذه الأحزاب لا تكترث لبرامجها الإصلاحية؛ لأنها لا تملك الرؤية المستقبلية، ولا فنّ العمل الحزبي طويل المدى، بل هي تفكر في ليلها ونهارها في الانتخابات القادمة وكيف السبيل للفوز بمقاعد أكثرَ بوساطة ثلاثة معايير فحسب، أولها؛ درجة الموالاة التي تتراوح فقط بين الموالاة التامة، والموالاة العالية جدا، وثانيها؛ شخوص القيادة الذين يتقدمون الصفوف، ويُبعدون عنها وفقا لدرجة الرضا عنهم بحسب المعيار الأول، وثالثها؛ السمعة، وفبركة الإشاعات التي تصنع لدى عامة الناس تصنيف الأحزاب الوسَطية على مقياس رضا السلطة عنها ودعمها لها .
وأخيرا، لا بد من السؤال: هل هذه هي الأحزاب التي يستحقها الأردنيون لبناء دولتهم القوية المزدهرة كما يحلمون بها ؟
حماك الله يا وطني.

مقالات ذات صلة روسيا تبعثر الأوراق الأفريقية 2023/08/08

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

طالبة تبتكر تقنية "الرؤية المستقبلية" لمرضى العلاج الطبيعي

برز ابتكار جديد من جامعة الجوف، يعتمد على تقنية الواقع الافتراضي «VR»، ليقدم حلاً واعدًا لتحفيز مرضى العلاج الطبيعي وتعزيز التزامهم بخططهم العلاجية.
هذا الابتكار، الذي طورته الطالبة جمانا لاحم عبدالله اللاحم، يهدف إلى تمكين المرضى من تصور تطور حالتهم الصحية المستقبلية، مما يعزز دافعهم للاستمرار في العلاج.
أخبار متعلقة "أم القرى" تدشن المعمل الافتراضي لتطوير المهارات السريرية بكلية الطِبجامعة الملك فيصل تحصد 6 ميداليات بالمعرض الدولي للاختراعات في الكويتطالبات جامعة الملك عبد العزيز يحققن جائزة "GDI" العالمية للابتكاروأفادت الطالبة جمانا اللاحم، لـ ”اليوم“، بأن الفكرة الرئيسية وراء هذا الابتكار تنبع من ملاحظة أن العديد من المرضى يتوقفون عن حضور جلسات العلاج الطبيعي بسبب الشعور بالملل أو عدم رؤية نتائج ملموسة على المدى القصير.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جمانا اللاحم (3)رؤية صحية
أضافت اللاحم أن نظام الواقع الافتراضي الجديد يتيح للمرضى رؤية تطور حالتهم الصحية استنادًا إلى بيانات طبية دقيقة، مما يخلق حافزًا نفسيًا قويًا ويشجعهم على الالتزام بالخطة العلاجية المقررة.
وأوضحت اللاحم أن الهدف من المشروع يتمثل في جعل العلاج الطبيعي تجربة أكثر تفاعلية وفعالية، فمن خلال مشاهدة نسخة رقمية تحاكي مستقبلهم العلاجي، يصبح المرضى أكثر إدراكًا لأهمية كل جلسة، مما يقلل من احتمالية الإحباط والتوقف عن العلاج.
وبينت أن هذا الابتكار يستهدف بشكل رئيسي مراكز العلاج الطبيعي والمستشفيات، حيث يمكن دمج التقنية بسلاسة في برامج التأهيل والعلاج.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جمانا اللاحم (2)نمو سريع
أكدت اللاحم أن استخدام تقنية الواقع الافتراضي في المجال الصحي يشهد نموًا متسارعًا، ويمتلك إمكانات هائلة لتحسين تجربة المرضى والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة.
وأضافت اللاحم أن هذه التقنية لا تقتصر على كونها أداة تحفيزية، بل تمتد لتشمل دورًا تعليميًا للأطباء والمعالجين، حيث يمكن استخدامها لشرح مسار العلاج للمرضى بطريقة مرئية ومباشرة.
وكشفت عن أن المرحلة القادمة من المشروع تتضمن إجراء اختبارات للتقنية على مرضى فعليين، وتحليل النتائج بهدف تحسين التجربة وزيادة دقتها وتفاعلها.حالات متنوعة
أعربت اللاحم عن أملها في التعاون مع المستشفيات والمؤسسات الطبية لتبني المشروع وتوسيع نطاقه ليشمل حالات طبية متنوعة، مما يعزز من فعالية العلاج الطبيعي ويمنح المرضى حافزًا إضافيًا للالتزام بجلساتهم.
واختتمت اللاحم حديثها بالتأكيد على أن تقنية الواقع الافتراضي لديها القدرة على إحداث تغيير جذري في تجربة المرضى في العلاج الطبيعي، معربة عن طموحها في تطوير هذه الفكرة وتحويلها إلى أداة أساسية في المراكز الطبية لمساعدة المرضى على استعادة وظائفهم الحركية على النحو الأمثل.

مقالات مشابهة

  • عصام زكريا: الرؤية الإبداعية تختلف من عمل فني لآخر
  • بانتظار «الرؤية الشرعية».. الفلك يكشف موعد «عيد الفطر»
  • الأستاذ الفرحان: نتيجة للأحداث الأليمة التي وقعت في الساحل السوري يوم السادس من آذار، وما تلاها من اعتداءات على عناصر الأمن العام، أودت بحياة عدد منهم، فُجع السوريون، وظهر عمق ما حفرته المأساة السورية على مدى 14 عاماً وأكثر بكثير في وجدانهم الجمعي
  • يسرى رجب: تأخر رواتب موظفي الإقليم نتيجة غياب الالتزام بالاتفاقات المالية
  • السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع وكالة رويترز: الحدث الذي حصل من يومين سيؤثر على المسيرة، وسنعيد ترميم الأوضاع إن شاء الله بقدر ما نستطيع، وتم تشكيل لجنة للمحافظة على السلم الأهلي والمصالحة بين الناس لأن الدم يأتي بدم إضافي
  • طالبة تبتكر تقنية "الرؤية المستقبلية" لمرضى العلاج الطبيعي
  • شرطة أبوظبي تدعو إلى توخي الحذر بسبب انخفاض الرؤية
  • نتيجة زواج الأقارب
  • إذ أراد الجيش انتصار بالخرطوم عليه التصدي بشكل حاسم لظاهرة الشفشفة في المناطق التي يستعيدها
  • شرطة دبي تعتمد الرؤية الاستشرافية للمؤسسات العقابية والإصلاحية