في ذكرى 4 آب... كلاس: بيروت تُعانِدُ أقسى الأقدار
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
كتب وزير الشباب والرياضة جورج كلاس وجدانية في الذكرى الرابعة لتفجير بيروت في 4 آب 2020:
"مَجْدِيَّةٌ } لِبَيْروت ، لا { مرثية }...!
إلى كلِّ البيروتات التي في بيروت ..!
بَيْروتُ العظيمة و المَديَنَةُ المَحْروسَةُ ...!
بَيْروتُ الحاضِرَةُ المَبْروكَةُ ...!
بيروتُ الصخرَةُ ..!
بيروتُ الصُنَوْبَرَة .
بَيْروتُ النُبُؤَةُ { الحَزْقيلِيَّةُ}..!
بيروت ثَغْرُ الرُومِ...!
بَيْروتُ الفَلَكُ والمَدَارُ والمَجَرَّةُ ..!
بَيْروتُ العَروسَةُ البَحْريَّةُ ..!
بَيْروتُ الشُعْلَةُ الحَضَارِيَّةُ..!
بَيْروتُ المَجْدُ الكَامِلُ ..!
بيروتُ الجرجسيَّة ..!
بيروت المُفجَّرة ..!
بيروتُ المُفجَّرَة ..!
بيروت المقصوفة ..!
بيروتُ العروسةُ الدامعة ..!
كلُّ هذه { البيروتات } تَسْتَحِقُّ أَنْ تُكُتَبَ فيها { مَجْدِيَّةٌ } لا { مَرٌثِيَّة }..!
{ مَجْدِيَّةُ } كَلامٍ مِنْ نُورِ ، لِبَيْروتَ النُورانِيَّة ، الكَثيرَةِ الأَنوار ...!
بَيْروتُ المَنَارَةُ والنَوَّارَةُ ..!
مَدينَةُ اللَّهِ و كُلِّ الآلِهَةِ و الأنبياء و القِدِّيسينَ والأَوْلِياءِ ..!
بيروتُ الكنائسِ والجوامِعِ و الخِلواتُ والمزاراتِ والتَكايا ..!
بيروتُ الشَعَّاعَةُ بالحُبِّ ، الفَوََارَةُ بالخَيْرِ ، الفَيَّاضَةُ بالفَضَائِلِ ، تَدْمَعُ ، تَخْشَعُ لا تَرْكَعُ..!
بيروتُ المعارف و العلوم و الشرائع..!
بيروت الجمال و سيدة الحُسْنِ ..!
بيَروتُ { المَدينَةُ الإلَهةُ } ، زَهْرَةُ الشَرْقِ ، أُمُّ الشَرائِعِ ، الدُرَّةُ العُثمانِيَّةُ ، بيروت السعيدَةُ ، بيروتُ الـكاظمَةُ غَيْظَها ، المَكْسورَةُ الخَاطِرِ ، المَفطورَةُ القَلْبِ ..!
تَتَّكِئُ على الزَمَنِ ، تَنْتَفِضُ ، تُغْلِقُ كُتُبَ التَاريخِ و التُراثاتِ والحضارات الفينيقيةِ و الهِِيللينيَّةِ و الرُومَانيَّةِ ، تَكْسُرُ رُؤوسَ الطامعيَن ، تَصبُرُ على المِحَنِ ، تَصْفُنُ ، تصبُرُ على مَقالِبِ الأَيَّامِ و دَوراتِ الأَحوَالِ ، تَنْجرِحُ مِنْ غَدراتِ القَدَرِ ، تَأْسَفُ ، تَنْدَمُ ، و لا تَتوبُِ عَنْ فَتْحِ قَلبِِها لِلكِبارِ والصِغارِ والغُزاةِ والهواةِ والضالّينَ والمُشَرَّدينَ والمُهَجَّرينَ والمُنَزَّحينَ والزُوَّارَ المؤمنينَ والزائرينَ السَائحينَ ، و المُتَعَلِّمينَ والمُسْتَشْفينَ و المُصْطَافينَ والمُتَنَزِّهينَ و مُحِبِّي الحَيَاةِ ، والطالبين جِيرَةَ اللَّهِ و قَرابَةَ أَهْلِ السَمَاءِ..!
بيروتُ الأَرْضُ والمَاءُ والهَواءُ والسَمَاءُ ..!
بيروتُ النَقَاءُ والرَجَاءُ ..!
بيروت النورُ والنارُ ... بيروتُ المَدينَةُ ، عاصِمَةُ اللَيلِ والنَهارِ ..!
بيروتُ الثَخِيِنَةُ ، الأَقوى مِن أَعتى الأدْهَارِ ، الأَعْبَقُ مِنَ فَوْحِ الوَرْدِ و عِطْرِ كُلِّ الأزْهَارِ ..!
بيروتُ تَنْضَحُ بالمَجْدِ ، تَتَنَقّى بالوَجْدِ ، تُعانِدُ أقسى الأقدار...!
بيروتُ .. زلزَلتْها براكينُ الأرضِ ، فإهتَزَّتْ و صَمدَتْ .! بُنِيَتْ على صَخْرَةِ تاريخٍ ، أَشْهَقَ من جَبَل !
غَزَتها الجَحَافِلُ ، فَحاربَتْ و صَدَّتْهم !
غَدَرَ بها ( ضُيُوفُ القَدَرِ ) ، فإستَضَافَتهم ! خَانَها بَعْضُ أهلِها ، فَسامحَتهم !
تَطاولَ الأعداءُ عليها ، فَسَحَقَتْهم..!
أتُوها فقراءَ ، فذهبوا مَيسورين جاؤوها سُقَمَاءَ ، غادروها أَصحاء قَدِموا اليها أُمِّيينَ ، فصَدَّرَتهم ملافنة عارفين ..!
بيروتُ العاصِمَةُ العاصية ..!
سيدةُ الحضارة و ستَبقى ..!
مَرَّةً ضَحِيَّةً ، و مَرَّةً شاهِدَةً ، و مرَّةً شهيدَةً ، و دَوْماً فِدْيَةً لا ضَحيَّة..!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ميقاتي رعى حفل إطلاق إسم نزار شقير على أحد شوارع العاصمة بيروت
رعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم حفل إطلاق إسم نزار شقير، والد الوزير السابق محمد شقير، على أحد شوارع العاصمة بيروت في منطقة كاراكاس، في حضور رئيسي الحكومة الأسبقين تمام سلام وفؤاد السنيورة.
كما حضر أبناء المغفور له نزار شقّير، محمد وهادي وأسامة وهالة شقّير، وعائلته وذويه، وكذلك ووزراء ونواب حاليين وسابقين من بيروت وأعضاء الهيئات الاقتصادية اللبنانية وفاعليات رسمية ودينية وسياسية وإقتصادية واجتماعية ونقابية بيروتية، بالإضافة إلى أعضاء تجمع "كلنا بيروت" وإعلاميين.
وفي المناسبة تحدث شقّير فشكر دولة الرئيس نجيب ميقاتي على رعايته وحضوره افتتاح شارع نزار شقّير، وتقدم بالشكر لكل من ساهم في اتخاذ الإجراءات النظامية لتسمية الشارع لا سيما الرئيس ميقاتي ووزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي ومحافظ بيروت مروان عبود ورئيس مجلس بلدية بيروت عبدالله درويش. كما شكر كل من حضر وشارك "في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا".
واعتبر شقّير أن "تسمية الشارع بإسم الوالد نزار شقّير هو تكريم لمسيرة عصامية مليئة بالتحديات والنجاحات الكبيرة التي أدت الى رفع إسم لبنان عالياً في الكثير من دول العالم وبشكل خاص الدول الأكثر تطلباً.
وقال شقير "تكمن أهمية تسمية الشارع بإسم نزار شقير، ليس فقط لتخليد إسمه ومسيرته، إنما ايضاً لجعله مثالاً أعلى لأجيالنا الطالعة من أجل تحفيزها على الإقدام والمبادرة والريادة التي تشكل أصلاً إحدى ركائز هوية لبنان واللبنانيين.