غارة الجرف أحرجت الحكومة.. خبير يطرح مؤشرات على صواريخ الفصائل: مؤلمة للأمريكان- عاجل
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قال الخبير في الشؤون الأمنية احمد بريسم، اليوم السبت (3 آب 2024)، إن هناك ثلاثة مؤشرات تدل على أن صواريخ الفصائل العراقية مؤلمة للقواعد الامريكية، فيما أكد ان الغارة الامريكية على جرف النصر احرجت الحكومة العراقية.
وأوضح بريسم في حديث لـ"بغداد اليوم"، إننا" لو عدنا للوراء، اي قبل سنوات محدودة كانت الفصائل العراقية تمتلك ادوات رد متواضعة لقصف مناطق تمركز القوات الامريكية لكنها طورت من ادواتها وصولا الى المسيرات الانتحارية والصواريخ الموجهة التي تصيب اهدافها بدقة والتطوير لازال مستمرًا، لافتا الى إن القصف الامريكي المتكرر لاهداف في العراق بذريعة الرد الدفاعي والاستنفار في أعلى مستوياته ورسائل الدعوة للتهدئة كلها مؤشرات بأن صواريخ الفصائل مؤلمة للقواعد الامريكية".
واضاف ان" الرد القادم سيكون مختلفا من ناحية نوعية الأهداف وغزارة الصواريخ والمسيرات، مؤكدًا بان مشاركة الفصائل العراقية في قصف اسرائيل امر حتمي وسيضاف اليها القواعد الامريكية خاصة بعد غارة جرف النصر قبل اسبوع والتي تسببت في سقوط شهداء من الحشد الشعبي".
واشار بريسم الى ان" الغارة الامريكية في جرف النصر احرجت الحكومة التي كانت تطالب بالتهدئة وهي من تدير منذ اشهر مفاوضات اخراج القوات الاجنبية من البلاد، مستدركًا بالقول، ان" بيان الحكومة يؤكد بانها غاضبة مما حصل من خلال الاستنكار والادانة وستحاول ابقاء عامل التهدئة حاضرًا، لكن السؤال هل الفصائل ستصمت عن الرد حيال نزيف الدماء في جرف الصخر؟".
وبين بان" العراق شدد من اجراءاته لمنع انتقال الاسلحة من كل دول الجوار دون استثناء لمنع ان تتحول ارضيه الى مكان توتر وصراعات لكن بقاء الابادة في غزة يرافقها الاغتيالات الاسرائيلية ستجعل المنطقة ومنها العراق في حالة توتر، وانفجار الوضع قد يحدث خلال لحظات، متسائلًا: ماذا يحدث اذا ما هاجمت ايران مفاعل اسرائيل النووي؟".
وأكمل الخبير الأمني، إن" الضربة المقبلة لتل ابيب ربما ستكون فارقة وقد تغير ملامح الشرق الاوسط اذا ما خرجت عن نطاق السيطرة".
وفجر الأربعاء الماضي (31 تموز 2024)، أعلن الحشد الشعبي تعرُّض دوريتين تابعتين للواء 47 إلى استهداف شمال محافظة بابل بواسطة صواريخ أُطلقت من طائرات مسيرة.
ورغم أن مسؤولين أمريكيين صرحوا بأن واشنطن نفَّذت الضربة دفاعاً عن النفس، فإن المصادر العراقية قالت إن الهجوم كان في إطار منع رد محتمل ضد إسرائيل، بالتزامن مع التوتر المتصاعد في إيران ولبنان.
وكانت غارة جوية إسرائيلية قد قتلت، مساء الثلاثاء، فؤاد شكر، أكبر قائد ميداني في حزب الله اللبناني، في حين أعلنت حركة حماس استشهاد زعيمها إسماعيل هنية مع أحد حراسه الشخصيين، فجر الأربعاء، في غارة بطهران.
وقال أوستن إنه لا يتوقع حالياً أن تكثف الفصائل المسلحة هجماتها ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، كما فعلت في الماضي رغم تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وأعلنت الحكومة العراقية يوم الأربعاء الماضي، انها" ستتخذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية المناسبة لحفظ حقوق العراق، وكل ما من شأنه أن يؤكد أمنه وسيادته على أراضيه، وما يكفل الأخذ بحق الشهداء الأبطال، ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
خبير: سياسة الحكومة الإسرائيلية لن تؤدي إلى حل ولن تجلب الأمن للإسرائيليين
قال محمد دحلة خبير الشؤون الإسرائيلية، إنّه جرى إطلاق صاروخين من اليمن تم اعتراضهما من قبل إسرائيل قبل دخولهما الأجواء الإسرائيلية، مشيرًا، إلى أنّ هذا الحدث يشير إلى فشل سياسة الحكومة الإسرائيلية القائمة على استخدام القوة فقط، ومؤكداً أن هذه السياسة لن تؤدي إلى حل النزاع ولن تحقق الأمن للإسرائيليين.
وأوضح أن إسرائيل وجيش الاحتلال يظنان أن القوة العسكرية قادرة على إخماد جميع الجبهات، لكن ما زال النزاع مستمراً طالما لا يوجد حل سياسي يضمن حقوق الشعوب.
وأضاف "دحلة"، في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الحوثيين يواصلون إطلاق الصواريخ رداً على ما يعتبرونه خرقًا إسرائيليًا لوقف إطلاق النار واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتابع: "العدوان الإسرائيلي تسبب في سقوط العديد من الشهداء في غزة بسبب الهجمات الجوية، بينما يعاني الفلسطينيون من الاحتلال ونظام الأبارتهايد، والحل الوحيد لإنهاء هذا النزاع هو الوصول إلى اتفاق سياسي طويل الأمد يوفر الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك العيش بحرية وكرامة في وطنه".
وأشار دحلة إلى أن الحرب مستمرة منذ أكثر من سنة ونصف، لافتا إلى أن المجتمع الإسرائيلي لا يزال يعيش تحت تهديد صواريخ من مناطق متعددة، وعلى الرغم من التدخلات العسكرية الأمريكية في اليمن ضد الحوثيين، فإن الصواريخ لا تزال تصل إلى إسرائيل.
وأكد أن هذا التصعيد سيستمر ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي يحل النزاع ويمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
ودعا إلى ضرورة تحقيق توافق بين الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، برعاية الدول الفاعلة مثل مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأوضح، أن استمرار السياسات الإسرائيلية المتعنتة لن يؤدي إلا إلى المزيد من التصعيد، ويزيد من التوتر في المنطقة، لافتًا، إلى أن الحل النهائي يكمن في إقرار حقوق الفلسطينيين، من خلال تأسيس دولة مستقلة لهم، كما هو مطلبهم منذ عشرات السنين، ومؤكدًا، أن تصاعد العنف وسقوط الضحايا في غزة يعكس فشل محاولات الحل العسكري، وأن السلام هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والعدالة لجميع شعوب المنطقة.