سواليف:
2025-04-10@18:42:30 GMT

كلماتٌ في وداع إسماعيل هنية “أبو العبد”

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

كلماتٌ في وداع #إسماعيل_هنية “أبو العبد”

“2”

في طهران تشييع مهيبٌ وثأرٌ قريبٌ

د. مصطفى يوسف #اللداوي

مقالات ذات صلة الوفاء للصداقة في الخدمة العسكرية . . ! 2024/08/03

الدوحة – قطر

لم تنم طهران ليليتها، ولم يعد أحدٌ من قادتها إلى بيته، بل استنفرت الدولة كلها، وهب على أقدامهم رجالها، وانتقل إلى مكان الحادث كبار مسؤوليها، وتنادى إليه حرسها الثوري وقادة فيالقها، وسبقها إليه قائد فيلق القدس وكبار مساعديه.

وعلم لساعتها قائد ثورتها ومرشد بلادها الأعلى، الذي هاله ما حدث، وأحزنه كثيراً ما وقع، فأيقظ بلاده واستنفر جنده، ولبس لَأْمَتَه، وتقدم شعبه وأطلق موقفه، وبدا حكيماً صارماً حازماً واثقاً غير وجلٍ، وعبر بكلماتٍ فاصلةٍ عن موقفه ولم يخف، فكانت حرَّى حزينةً، غاضبةً أليمةً، فيها غصة ولوعةٌ، وأسى وأسفٌ، وفيها بأسٌ وشدةٌ، وفيها عزمٌ وثورةٌ، ووعدٌ ووعيدٌ، وثأرٌ وانتقامٌ قريبٌ.

انتفضت إيران كما لم تنتفض من قبل، وانتابها غضبٌ كاللهب امتد كالمدى ودوى كالرعد، صدمت وذهلت فقد قتلُ ضيفها، واغتيل حليفها، واعتدى العدو على شرفها، وانتهك حرمتها، ومس سيادتها، واخترق وهو الأخرق الأحمق كل النظم والأعراف، وخالف كل التوقعات والتنبؤات، وفكر وقدر ونفذ فقتل كيف قدر ونفذ، فاعتدى على الضيف الزائر، وهو الذي يعلم عظم ذنب قتل الضيف الوافد، والغدر بالمبعوث والرسول.

الحدث جلل والمصيبة مهولة، والمستهدف كبير، والخرق خطير، والحادث غير متوقعٍ، وهو آخر ما كان يتخيله أحدٌ منهم، فطهران آمنةٌ مطمئنةٌ، آمنٌ أهلها ومطمئنٌ ضيفها، وهي حرزٌ وأمانٌ، ومأمنٌ وسلامٌ، عصيةٌ على العدو بعيدة عنه، لا يطالها ولا يصل إليها، ويخشى الاعتداء عليها والمساس بها، ويحسب خطواته نحوها ويتردد في الغارة عليها، ويدرك أبعاد عدوانه عليها وحتمية الرد عليه وكف يديه.

لكن العدو الإسرائيلي الذي أعيته المقاومة الفلسطينية في غزة، وعجز عن مواجهتها، بات يتخبط بحثاً عن صورة نصرٍ، ويتعثر سعياً وراء إنجازٍ، وجرياً وراء أملٍ كالسراب، وانتظاراً لرجاءٍ كالوهم، وهدفٍ يبعد عنه كلما تقدمت به الأيام، فظن أنه بقتله قائدٍ ينتصر، وباغتياله غيلةً لمسؤولٍ سياسيٍ يتحرك في العلن، ويزور البلاد رسمياً ويتجول في شوارعها آمناً مطمئناً، يستطيع أن يحبط المقاومة، ويضعف رجالها، ويدفع قادتها نحو اليأس والاستسلام، ويأخذ منها ما عجز عن نيله بالقوة وبالمذابح والمجازر اليومية التي يرتكبها.

ربما لا يقل غضب الجمهورية الإسلامية في إيران باستشهاد الأستاذ إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عن غضب الشعب الفلسطيني الذي إليه ينتمي، ولا عن حركة حماس وقادتها وكوادرها التي يترأسها، وكتائبها المقاومة التي يقود ركبها، ويتقدم صفها، ويثق بها ويراهن عليها، وهي في غضبتها صادقة، وفي غيرتها على فلسطين وأهلها، ودعمها لشعبها ومقاومتها جداً صادقة، وقد علم الشهيد صدق نواياها، وثبات مواقفها، وإخلاص رجالها، فحالفها كما حالفته، وبادلها الحب الذي أعطته، والوفاء الذي حملته.

لعل غضب إيران بلغ مداه، واستنفذ الصبر الاستراتيجي الذي أخطأ العدو قراءته وأساء فهمه، ولن يبرد غضبها حتى تثأر وتنتقم، فهذه الجريمة التي نفذها العدو في بيتهم هي جريمة شرفٍ وكرامةٍ، ولا يغسل الشرف ويعيد الكرامة سوى الدم، وقد أقسم قائد ثورتها ومرشدها الأعلى على الثأر والانتقام، وتلقين العدو درساً وتدفيعه ثمناً قاسياً، يذوق بنفسه وبال فعلته، ويرتدع حليفه عن عونه ومساعدته، وهو ثأرٌ نراه قادماً لا محالة، ويعلمه العدو حقيقةً لا خيالاً، وقد بات يترقبه، ويخشاه ويتحسبه، فاستنفر قواه وجهز طيرانه، واستدعى جنده، ومنع الإجازات، وألغى العطل والاستثناءات، وأغلق المناطق وعطل الحياة، وأبعد المستوطنين وفتح عميقاً الملاجئ والمقرات المحصنة، انتظاراً لوعدٍ قادمٍ، وردٍ حتميٍ لن يتأخر.

لم يكن الإيرانيون في حاجةٍ إلى نداءٍ يخرجهم، ولا إلى جهةٍ توجههم، أو جماعةٍ تحرضهم، فقد خرجوا غضبى من تلقاء أنفسهم، وانتظموا في مسيراتٍ حاشدةٍ في طهران ومختلف المدن الإيرانية، حزناً على الشهيد، ووداعاً له، ووعداً بالثأر والتهديد، فكانوا عشرات الألوف في الشوارع يزحفون، وبالشعارات الغاضبة يصدحون، وصور الشهيد يرفعون، وأبناءه يقدمون، في مشهدٍ لم يألفه الإيرانيون مع غير إيراني، ولم يسبق أن قاموا بمثله مع مقاومٍ منهم، فقد غدت شوار طهران بحراً من الغاضبين ثائراً، وطوفاناً من البشر يغلي ناراً، فالشهيد ابنهم وهو حليفهم، ومن قبل هو ضيفهم وزائر بلادهم، وشاهدٌ على تنصيب رئيسهم، وبداية عهدٍ جديدٍ لبلادهم.

نعى قائد الجمهورية الإسلامية ومرشدها الأعلى الشهيد بنفسه، وتوعد العدو بصوته، وأَمَّ المصلين في مصلى جامعة طهران بنفسه، وتقدمهم وخطب فيهم، ودعا للشهيد وشعبه، واستقدم أولاده وقبلهم، وهمس في آذانهم ووعدهم، واستبقى رفاقه وأوصاهم، وتذكر المرافق الشهيد ولم يغفل عن ذكره، وأشاد به ومدحه، ووصفه بالبطل الشهيد والمقاوم الأصيل، ودعا الله واستغفر له، وعاد من مصلاه إلى مقره وهو يشحذ الهمم، ويستدعي القادة، ويستشير الخبراء، ويؤكد على الثأر والانتقام، ويقول بأسى قد أصابنا الشهيد بالثكل.

ليس غريباً أن يقتل العدو إسماعيل هنية في طهران، وأن يستهدفه في إيران، فهو يريد أن يقطع هذا الحبل المتين، وينهي هذا الحلف الوثيق، ويتخلص من هذا الخطر المكين، ظناً منه أنه يستطيع أن يخيف الاثنين معاً، ويرعب الحلفاء الآخرين وأطراف محور المقاومة الباقين، ولكن الله عز وجل الذي مكن للمقاومة في إيران، وأمدها بجندٍ وعتادٍ، وسلاحٍ ورجالٍ، سيرد كيدهم إلى نحرهم، وسيخرج إلى العالم أضغانهم، وسيغرقون في الفتنة التي أرادوها، وسينتهون بنار الحرب التي أشعلوها، وسيعلمون أنهم ضلوا الطريق وأخطأوا الهدف، ولعلهم الآن يتساءلون عن مخرجٍ يرجون، وعن أمنٍ مستحيلٍ يبحثون.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: إسماعيل هنية إسماعیل هنیة

إقرأ أيضاً:

جيش “كيان العدو” يستعد لتحويل منطقة رفح إلى منطقة العازلة‎

يمانيون../
قال المراسل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” ينيف كوبوفيتش إن الجيش “الإسرائيلي” يستعد لتحويل مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة، والأحياء المجاورة لها، إلى جزء من المنطقة العازلة “المحيط الأمني”، مضيفًا أن هذه المنطقة، المحصورة بين محور “فيلادلفيا” جنوبًا وممر “موراغ” شمالًا، كانت موطنًا لما يقارب 200 ألف فلسطيني قبل الحرب، لكن في الأسابيع الأخيرة أصبحت المنطقة شبه خالية من السكان بعد أن أحدث الجيش فيها دمارًا واسعًا، ومؤخرًا، بعد انتهاء الهدنة، دعا الجيش السكان المدنيين الذين لا يزالون يقيمون هناك إلى إخلاء المنطقة والانتقال إلى المنطقة الإنسانية القريبة من الساحل، في مناطق خان يونس والمواصي.

وتابع: “حتى الآن، تجنّب الجيش “الإسرائيلي” إدخال مدن كبيرة مثل رفح إلى المنطقة العازلة التي بدأ بإنشائها منذ بداية الحرب على طول الحدود مع “إسرائيل””، ونقل عن مصدر في المؤسسة الأمنية قوله “إن هذه الخطوة جاءت نتيجة قرار المستوى السياسي بإعادة تصعيد الحرب في الشهر الماضي، وفي ضوء تصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن “إسرائيل” ستسيطر على مساحات واسعة من القطاع، ويبدو أن هناك نية لتكرار ما جرى في شمال القطاع، ولكن هذه المرة في جنوبه”.

ورأى كوبوفيتش أن لتوسيع المنطقة العازلة بهذا الشكل دلالات عديدة، ليس فقط لأن المساحة كبيرة (نحو 75 كم²، أي ما يعادل خُمس مساحة القطاع)، بل لأن عزلها فعليًا يجعل غزة جيبًا محاصرًا داخل “الأراضي “الإسرائيلية””، ويُبعدها كليًا عن الحدود المصرية، موضحًا أن هذه النقطة بالذات كانت ضمن الاعتبارات لاختيار رفح، بحسب مصادر أمنية.

ونقل عن هذه المصادر قولها “إن من بين أهداف هذه الخطوة ممارسة ضغوط جديدة على حماس، وقد تبلور في الجيش مفهوم أن “إسرائيل” لن تحظى بدعم دولي لعملية طويلة الأمد في غزة، ولا حتى من الولايات المتحدة، كما أن تهديدات بعض الوزراء “الإسرائيليين” بمنع المساعدات الإنسانية لن تُترجم فعليًا إلى سياسة، لذلك، يستعد الجيش للتركيز على أماكن يعتقد أنها قد تمارس ضغطًا على قيادة حماس، مبينًا أن منطقة رفح – بحجمها وموقعها الحدودي مع مصر – تبدو هدفًا مثاليًا”.

وأردف: “كجزء من التحضيرات، بدأ الجيش بالفعل بتوسيع محور “موراغ” من خلال تدمير المباني المحاذية له، وفي بعض الأماكن، سيصل عرض هذا المحور إلى مئات الأمتار، بل قد يتجاوز كيلومترًا واحدًا”.

ووفقًا لمصادر في المؤسسة الأمنية تحدثت إلى صحيفة “هآرتس”، لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم فقط فرض السيطرة على هذه المنطقة ومنع دخول المدنيين إليها كما تم في مناطق أخرى ضمن “المحيط الأمني”، أم سيتم تدمير كل المباني فيها فعليًا،بما يعني محو مدينة رفح تمامًا.

مخاطر غير ضرورية
وشدد كوبوفيتش على أنه مع بداية الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعلن الجيش “الإسرائيلي” عن نيته إنشاء منطقة عازلة على طول حدود قطاع غزة، تهدف إلى إبعاد التهديدات عن المستوطنات “الإسرائيلية” المحاذية، بمسافة تتراوح بين 800 متر وكيلومتر ونصف (1.5). وتبلغ مساحة هذه المنطقة نحو 60 كم² (أكثر من 16% من مساحة القطاع) وكان يقطنها نحو ربع مليون فلسطيني قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر. ووفق تقرير لمركز الأمم المتحدة للصور الفضائية صدر في نيسان/أبريل من العام الماضي، فإن نحو 90% من المباني داخل المنطقة العازلة قد تضررت أو دُمرت بالفعل.

وقال: “لكن “النشاط العسكري” الجديد لا يقتصر على المنطقة الواقعة بين محور “موراغ” ومحور “فيلادلفيا”، فقد بدأ الجنود مؤخرًا بالتمركز على طول كامل المحيط الأمني، في خطوة يبدو أنها تمهيدية” وفق تعبيره.

وفي هذا السياق، قال قائد قاتل في غزة لأكثر من 240 يومًا للصحيفة: “لم يعد هناك ما يمكن تدميره في المحيط الأمني وفي ممر “نتساريم”، فالمنطقة غير صالحة لسكن البشر، ولا داعي لإدخال المزيد من الجنود لهذه المناطق”. وأعرب هو وآخرون عن استيائهم من نية الجيش استئناف العمليات في هذه المناطق.

قادة وجنود احتياط تحدّثوا للصحيفة عن تكرار نفس الخطابات التي سمعوها في بداية الحرب، دون قراءة واقعية للميدان. فقد قال أحد الجنود من لواء احتياط: “من غير المعقول أن نعود بعد سنة ونصف لنقطة البداية. ندمر ما هو مدمر دون معرفة المدة، أو ما الهدف من العملية، أو ما الإنجاز المطلوب لتحقيقه”.

وإلى جانب الشك في جدوى الأهداف، هناك قلق من المخاطر غير الضرورية التي تهدد حياة الجنود. قال أحد القادة: “كل المباني في غزة معرضة للانهيار، وقد خسرنا العديد من الجنود بسبب انهيار مبانٍ، وكنا نقضي ساعات في إنقاذهم من تحت الأنقاض”. وأضاف: “إذا لم يفهم قادة الجيش أن الجنود مستعدون للقتال ولكن ليس للموت بسبب حوادث يمكن تجنبها، فهم بانتظار مفاجأة”.

منطقة حمراء ومنطقة خضراء
وقال كوبوفيتش: “لكن مع استئناف عمليات التجريف والسيطرة على أجزاء من قطاع غزة، من المتوقع أن تبرز قضايا أخرى، تتعلق بالمخاوف من إصابة المدنيين الغزيين”.

أحد القادة البارزين الذين قادوا القوات خلال المعارك في القطاع صرح لصحيفة “هآرتس قائلاً: “لا نستيقظ صباحًا ونضع جرافة (D9) ونهدم أحياءً”، مضيفًا: “إذا كنا بحاجة للتقدم إلى مناطق معينة، فلن نعرّض قواتنا للخطر بسبب العبوات الناسفة والألغام”.

قادة وجنود، بعضهم أدلى بشهادته لمنظمة “نكسر الصمت”، حاولوا وصف التوازن الميداني بين “لسنا هنا فقط لهدم الأحياء” وبين “لن نعرّض قواتنا للخطر”، مضيفًا: “جندي مدرعات عمل في تجريف منطقة العازل: “إذا رأينا مشتبهًا به نطلق عليه النار، ونريدهم أن يفهموا أنه لا يُسمح لهم بالخروج (من المنزل)”. وأضاف: “إذا كان مبنى يطل على السياج ويمكن إطلاق النار منه، فسيُهدم. الجرافة تمضي وتزيل كل شيء أمامها، كل شيء يعني كل شيء. انتهى الموضوع. هذا هو الأمر. لا مزاح”.

وتظهر شهادات من قادة وجنود، أن فرقة غزة أنشأت خريطة للمناطق في منطقة العازل باستخدام ألوان تتغير بين الحين والآخر. كانت المناطق تُصنف بالألوان: الأحمر، البرتقالي، الأصفر، والأخضر (يعني أن أكثر من 80% من المباني في تلك المنطقة دُمّرت). وشملت الخريطة منازل، دفيئات، عنابر، مصانع – “سَمِّ ما شئت”، كما وصفها أحد الجنود. في الواقع، تحولت هذه الخريطة إلى منافسة بين القوات لتدمير المباني، حيث سعى كل قائد لإظهار أن منطقته أصبحت “خضراء” أكثر.

بحسب الصحيفة، وبشكل عام، فقد تعود قواعد إطلاق النار إلى واجهة النقاش بسبب المواجهات المحتملة بين الجنود ومدنيين لم يغادروا منازلهم أو ضلّوا طريقهم. وقال ضابط مدرعات خدم مئات الأيام في الاحتياط بالقطاع: “لا يوجد تنظيم واضح لقواعد إطلاق النار في أي مرحلة، فأي حركة بشرية كانت تُعتبر مشبوهة لأننا قررنا ذلك، ابحث عن أي شيء يبرر وأطلق النار عليه، التمييز بين بنية تحتية مدنية وإرهابية لم يكن مهمًا، لم يهتم أحد”. وأضاف أن هذا كان حال المنطقة العازلة أيضًا.

وبحسب كلامه، كان هناك نوع من المفتاح غير الرسمي لقواعد التعامل: “رجل بالغ – يُقتل. النساء والأطفال يتم إطلاق نار تحذيري لإبعادهم، وإذا اقتربوا من السياج يُوقَفون، لا نقتل النساء والأطفال وكبار السن”. وأضاف أن معظم من دخلوا منطقة العازل كانوا رجالًا بالغين، وغالبًا لم يكونوا يعرفون أي خط منطقة القتل”.

ارتباك بأثر رجعي
ولفت كوبوفيتش إلى أنه “رغم مرور وقت طويل، وصفقات تبادل الأسرى وانهيارها، والخطر القاتل الذي اتضح أنه يهدد الجنود والأسرى على حد سواء، في إحاطة قدمها قائد الوحدة الخاصة (سييرت) في لواء غولاني مؤخرًا قبل دخولهم إلى محور موراغ، قال لجنوده: “هدف العملية هو استعادة الأسرى، حتى إن لم نصل إلى نفق أو مبنى فيه أسير… هكذا عاد الأسرى حتى الآن. كل من نصادفه هو عدو، نرصد الهدف، نطلق النار، ندمر، ونتقدم. لا تشتتوا أنفسكم في هذا السياق”.

لكن الجنود والقادة الذين تحدثت إليهم صحيفة “هآرتس” قالوا، إنهم في المعارك السابقة التي خاضوها بالمناطق التي قاموا بتجريفها وإخلائها وتسويتها بالأرض، لاحظوا لاحقًا كثيرًا من الالتباسات. “على الأقل عدة عشرات من المنازل التي دمرناها”، قال أحد جنود المدرعات، “تم تصنيفها كأهداف من قبل الجيش، لكن تبيّن لاحقًا أنها تحتوي على معدات تخص الأسرى. من كان هناك؟ ومتى؟ ولمدة كم؟ – هذه الأسئلة على الأرجح لن يُجاب عليها أبدًا”.

* المادة نقلت حرفيا من موقع العهد الاخباري

مقالات مشابهة

  • قائد أنصار الله: “العدوان الأمريكي على بلدنا شاهد على فاعلية الموقف اليمني ومدى تأثيره على العدو الإسرائيلي”
  • ما الذي تستفيده إيران من معاهدة الشراكة مع روسيا؟
  • السودان الجديد الذي يسوق له “دقلو” هو ارض جدباء بلا سكان ولا بنى تحتية
  • جيش “كيان العدو” يستعد لتحويل منطقة رفح إلى منطقة العازلة‎
  • بزشکیان: “المرشد الأعلى” لا يعارض الاستثمارات الأميركية في إيران
  • عمليات جراحية نوعية مجانية ضمن حملة “أم الشهيد” في حمص
  • العدو الصهيوني يفجر منزل الشهيد مجاهد منصور بقرية دير بزيع
  • معرض “في محبة خالد الفيصل”.. سرد بصري يحتفي بذاكرة قائد وفكر شاعر
  • اليوم.. ما الذي ناقشته واشنطن ولندن مع “السعودية” بشان “البحر الأحمر” 
  • فيديو.. “كتائب الشهيد أبو علي مصطفى” تستولي على مسيرة إسرائيلية من طراز “EVO MAX 3”