الشقيري يكتب .. كانت جنازة تليق بمثله
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
#سواليف
كتب .. #أحمد_الشقيري
كانت #جنازة تليق بمثله..
تأخرت في الخروج إليها إلى ما قبل الجمعة بساعة… فقدر الله أن تغلَق الطُّرق على السيارات، وتفتح للمشاة..
مقالات ذات صلةوعلى مسافة كيلومترين تقريبا مشيناها إلى المسجد.
عرب وعجم، رجال ونساء وأطفال..
كلهم يريدون الصلاة على الرجل..
ورغم أننا في شهر أغسطس، وما أدراك ما أغسطس في الخليج، إلا أن الرطوبة خلت من الجو، والنسائم الباردة كانت تداعب وجوهنا كل حين..
لم أقف حائرا أمام ما رأيت من #جموع و #دموع..
فالقبول هبة الله… يلقيه في قلوب الخلق، وإن لم يفهموا لغة هذا المحبوب. أو يلتقوا به ولو مرة!!
والفقيد كان آية في القبول..
يقدره الخصم حتى وإن لم يحبه، ويشعر نحوه بالطمأنينة التي تنساحُ من بشاشة وجهه!!
يا لمربحه وخسارتنا، ويا لروعة نهايته، وتخبط طُرقنا إن لم يرحمنا ربنا..
خسارتنا فيه خسارتان..
خسارة القيادة، وخسارة الأبوة… فقد كنت تشعر أنه أبوك قبل أن يكون قائدك!!
يقول من عايشوه:
كان عجيبا ذلك الرجل..
يملك قلبا يسع الدنيا بأسرها حبا وعطفا وحنانا…فلا تكاد تخلو من تواجده العزاءات، والتفقدات، والمشافي، والمناسبات..
بينما هو ذات القلب الممتلئ قوة، وأنفة، وعزة، وإيمانا بالقضية!!
ما إن دخلت بيتي حتى شعرت بوجيعة من عاد من دفن أبيه… حتى أنني تذكرت مقولة ضرار الصدائي لمعاوية رضي الله عنه، حين سأله:
كيف حزنك على عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه فقال:
“حزني عليه حزن من ذُبح واحدُها (ابنها الوحيد) في حجرها..
وحزننا عليك يا أبا العبد كذلك!!
فقد كنت للأمة شيئا عظيما، توجعت لأجله قلوب لم تتوجع مثله على أقرب الناس لها..
اليوم كذلك حضرني قول الإمام أحمد رحمه الله:
“بيننا وبينهم الجنائز!!”
وقد أثبتت اليوم الجنائز أن الذين فقدناه لم يكن إلا محبوبا من الخلق، وأحسبه محبوبا كذلك من الخالق…فالناس #شهداء_الله في #الأرض..
رحمة الله عليك وبركاته عليك يا أبا العبد، وعلى رفيقك وسيم، وعلى إسماعيل الغول، ورامي الريفي، وعلى كل من نعلم ومن لا نعلم من #الشهداء… يكفي أن الله يعلمهم
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أحمد الشقيري جنازة جموع دموع شهداء الله الأرض الشهداء
إقرأ أيضاً:
حزب الله يستعد لإقامة جنازة نصر الله بالضاحية الجنوبية
يستعد حزب الله اللبناني لإقامة مراسم جنازة أمينه العام الراحل حسن نصر الله بعد غد الأحد، بعد 5 أشهر تقريبا من اغتياله في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقُتل نصر الله يوم 27 سبتمبر/ أيلول في غارة جوية إسرائيلية أثناء لقائه قادة في الحزب، في ضربة قوية للحزب الذي كان في مرحلة مبكرة من مواجهة هجوم إسرائيلي.
وقاد نصر الله الحزب عقودا من الصراع مع إسرائيل، وأشرف على تحوله إلى قوة عسكرية ذات نفوذ إقليمي وأصبح أحد أبرز الشخصيات في المنطقة.
وستتضمن الجنازة التي ستقام في الضاحية الجنوبية تشييع جثمان هاشم صفي الدين، الذي قاد حزب الله أسبوعا بعد اغتيال نصر الله قبل أن تقتله إسرائيل أيضا.
وتقام المراسم في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية -الأكبر في لبنان- على مشارف الضاحية الجنوبية معقل حزب الله.
وسيوارى نصر الله الثرى في مكان قريب أعد خصيصا لدفنه، علما أنه دُفن بصورة مؤقتة بجوار ابنه هادي الذي لقي حتفه وهو يقاتل في صفوف حزب الله عام 1997.
وقال مسؤول إيراني، إن وزير الخارجية عباس عراقجي سيحضر الجنازة. ومن المتوقع أيضا حضور عدد من قادة فصائل شيعية عراقية.
وذكر متحدث باسم وزارة النقل العراقية، أن الخطوط الجوية العراقية ستسيّر رحلات إضافية إلى بيروت لتلبية الطلب المتزايد من العراقيين الذين يريدون السفر إلى العاصمة اللبنانية لحضور الجنازة.
إعلان