باحثون: مومياء "المرأة الصارخة" ربما ماتت بتشنجات مؤلمة قبل 3500 عام
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
يقول علماء الآثار إنّ الفم المفتوح على مصراعيه لامرأة توفيت قبل حوالي 3500 عام قد يكون ناتجًا عن شكل نادر وفوري من أشكال تيبّس الموتى.
تعبير غريب على تقاسيم "المومياء الصارخة" حيّر العلماء لسنوات. تذكّرك بلوحة "الصرخة" للفنان النرويجي إدفارد مونك. ولكن يبدو أنّ السر انكشف أخيرا. إذ تشير الأبحاث إلى أنّ المرأة ماتت وهي "تصرخ من الألم".
في عام 1935 اكتشف العلماء هذه المومياء في تابوت خشبي في موقع دفن عائلة "سنموت" مهندس "الملكة حتشبسوت" في الدير البحري بالقرب من الأقصر.
وقالت الدكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة في جامعة القاهرة: "على الرغم من عدم تسجيل أي اسم على المومياء الصارخة، إلا أنه من المحتمل أن تكون أحد أفراد العائلة المقربين لدفنها ومشاركتها المثوى الأبدي للعائلة"، حسبما نقلته صحيفة "ذي غارديان" عن المجلة العلميّة، "فرونتيرز إن ميديسن".
ونقلت وسائل إعلام أنّ الباحثتان، أستاذة الأشعة التشخيصية بكلية طب القصر العين في جامعة القاهرة سحر سليم، وباحثة الآثار سامية الميرغني، توصلتا في دراسة، جديدة نُشرت ضمن بحث شامل في "Frontiers in Medicine"، إلى تفسير حالة المرأة الميتة منذ آلاف السنين.
فقد استخدمتا تقنية التصوير المقطعي المحوسب "للتشريح الافتراضي" للمومياء بالإضافة إلى تقنيات أخرى مثل تحليل الجذب بالأشعة السينية لفحص الجلد والشعر والباروكة السوداء الطويلة.
يقول الفريق إن المومياء كانت محفوظة بشكل جيد، ويقدّرون أنّ طول المرأة كان يبلغ حوالي 1.55 متر عندما كانت على قيد الحياة. وقدّمت الأشعة المقطعية مزيدًا من المعلومات عن سنّها (48 عاما) ومعاناتها من التهاب خفيف في مفاصلها وعمودها الفقري.
ومع ذلك، لم يجد العلماء أيّ علامة على شق تحنيط. إذ كانت جميع الأعضاء موجودة داخل المومياء. واستغربت سليم بقولها: "كانت هذه مفاجأة بالنسبة لي، حيث أنّ الطريقة الكلاسيكية للتحنيط في المملكة الحديثة (1550/1069 ق.م) كانت تزيل جميع الأعضاء باستثناء القلب".
علماء آثار يتوقعون الوصول إلى مقبرة نيفرتيتي في مصرعلماء آثار يكتشفون مقبرة فرعونية تحت الماء في السودانعلماء أثار مصريون يعثرون على قبر كبير قادة جيش رمسيس الثانييشير الباحثون إلى أنّ النتائج التي توصّلوا إليها لا تقدّم فقط فكرة عن كيفيّة التحنيط وصناعة الشعر المستعار وتجارة مواد التحنيط القديمة، بل تشير أيضا إلى أنّ فم المرأة المفتوح لم يكن على الأرجح بسبب إهمال المحنطّين لإغلاقه.
وبينما تشير الدراسة إلى أنّ هذا الإغفال كان يرجع في كثير من الأحيان إلى التحنيط الرديء للطبقات الوسطى والطبقات الفقيرة، إلاّ أنّ فريق البحث يُرجّح أنّ تعابير وجه المرأة قد تعود إلى شكل نادر وفوري من أشكال تيبّس الموتى.
وتوضّح سليم: "نعتقد أنّ فتح فمها قد يكون بسبب (ألم الموت) أو ضغط نفسي وتشنّج الجثة الذي جعل وجهها متجّمداً على ما كان عليه وقت الوفاة... ولم يتمكن المحنّطون من إغلاق الفم وقاموا بعملهم قبل أن تتحلل أو تسترخي، ممّا أبقى فمها مفتوحا بعد الوفاة".
خيبة أمل تصيب علماء آثار بعد عملهم لسنوات على موقع أثري "مزيف"صفقة بين اليونان ومتحف متروبوليتان تثير غضب المعارضة وعلماء آثارشاهد: علماء آثار يكتشفون في المغرب "أقدم" مجوهرات في تاريخ البشريةومع ذلك يبقى سبب الوفاة المؤكّد غير واضح بعد. إذ يعتقد خبراء آخرون أنّ حالة الصراخ التي عليها الجثة قد تكون نتيجة التغيرات الفيزيولوجية التي تطرأ بعد الوفاة. إذ لم تقتنع سليمة إكرام، الأستاذة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، باقتراح الفريق.
وقالت: "لا أعتقد حقًا أنّ هذا التشنج كان سيحاول المحنط الاحتفاظ به إلى الأبد. وبالتالي أعتقد أن (التعبير) يعود (إلى) شيء آخر"، مضيفةً أنّ عملية التجفيف أثناء التحنيط تستغرق 40 يومًا. وبيّنت إكرام: "بالتأكيد كان بإمكانهم إعادة ترتيب ملامحها (في ذلك الوقت)"، حسبما نقلته "ذي غارديان".
من جهته أوضح د.ستيوارت هاميلتون، وهو طبيب شرعي مسجّل في وزارة الداخلية البريطانية، أنّ هناك جدلًا حول فكرة التشنجات الجثمانية، مضيفًا أنه لم يرَ حالة مقنعة أبدًا، حسب المصدر ذاته.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بينها القلق والاكتئاب.. دراسة جديدة تكشف تأثير استخدام الهواتف الذكية على صحة المراهقين النفسية فنانون يحتجون ضد تهديد الذكاء الاصطناعي في استوديوهات وارنر بروس يوسف ديكيتش: النجم التركي الذي لفت الأنظار في باريس 2024 الحضارة الفرعونية أبحاث طبية علومالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسماعيل هنية تركيا الحرس الثوري الإيراني أمطار رياضة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسماعيل هنية تركيا الحرس الثوري الإيراني أمطار رياضة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحضارة الفرعونية أبحاث طبية علوم إسماعيل هنية تركيا الحرس الثوري الإيراني أمطار رياضة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 غرائب علم النفس فلاديمير بوتين احتجاجات السياسة الأوروبية یعرض الآن Next علماء آثار إلى أن
إقرأ أيضاً:
مركز جامع الشيخ زايد يعرض مجسّمه وإصداراته في موسكو
دشن «مركز جامع الشيخ زايد الكبير»، مجسماً للجامع ومكتبة متنقلة ومعرض صور «فضاءات من نور» في جامع موسكو الكبير، بحضور الدكتور محمد أحمد الجابر، سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية، والشيخ راوي عين الدين، مفتي روسيا الاتحادية، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية المركز لإبراز دور الجامع نموذجاً متفرداً عن دور العبادة في العالم، وما يجسد من رسائل تعكس قيم دولة الإمارات المتمثلة في التسامح والتعايش، ومدّ جسور التواصل الحضاري إلى شعوب العالم، وفي إطار مبادرة «مآذن العاصمتين». ويأتي تدشين المجسم تحت مظلة برنامج «جسور» الهادف إلى تعزيز الصورة الحضارية لدولة الإمارات في دول العالم، وخلاله تدشين 21 مجسماً للجامع في مختلف دول العالم، منذ عام 2012، كان أبرزها بسفارة الدولة في موسكو، وفي المتحف الماليزي للفنون الإسلامية في كوالالمبور، أحد أهم المتاحف في جنوب شرق آسيا والعالم الإسلامي، وفي مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في بكين، ومتحف السلام والوفاق في جمهورية كازاخستان.
وتضمنت المكتبة المتنقلة إصدارات المركز وعددها 27 إصداراً متخصصاً بالثقافة العربية والإسلامية، وبما تتميز بها من قيم التسامح والتعايش والإخاء، وهي القيم التي تتبنّاها دولة الإمارات، وتسعى لنشرها بين مختلف شعوب العالم.
في حين تضمن معرض الصور مجموعة من أجمل الصور الفائزة في جائزة «فضاءات من نور»، وشارك في مواسمها وفئاتها عدد كبير من محترفي التصوير الضوئي وهواته، من مختلف الفئات والثقافات. وتخلل البرنامج تقديم الدكتور يوسف العبيدلي، مدير المركز محاضرتين بعنوان «جامع الشيخ زايد الكبير.. مكان للجميع، الإبداع في مجالات متخصصة»، الأولى كانت في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، وفيه طلاب إماراتيون. أما الثانية فكانت في جامعة موسكو الحكومية.
وقال الدكتور العبيدلي: منذ تأسيسه شكل المركز حالة فريدة، كونه نموذجاً متفرداً لدور العبادة، يجسد قيم التسامح والسلام، وكان على مدار السنوات واحة يلتقي في رحابها ملايين الضيوف سنوياً من كل الجنسيات.
وقال الدكتور محمد أحمد الجابر: لقد أراد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أن يكون هذا الجامع الكبير منارة للتسامح والجمال والإبداع الإسلامي، وها نحن اليوم نشارك هذه الرؤية في قلب العاصمة الروسية، في مسجدها الجامع. وعلى هامش البرنامج، زار وفد المركز مجموعة من أهم المتاحف والمؤسسات الثقافية في العاصمة الروسية.