قاض مصري: إسرائيل شرعنت الاغتيالات منذ عام 2000
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
يقول الدكتور محمد خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، بشأت مشروعية القتل المستهدف لدي إسرائيل، إن هناك إرهاصات من قبل عام 2000 بشكل غير رسمى فى سياسة إسرائيل نحو القتل المستهدف، وفي عام 2000 أصبح القتل المستهدف موضوع نقاش في إسرائيل عندما قامت مجموعة إسرائيلية وفلسطينية لحقوق الإنسان منع مثل هذا النوع من القتل الغادر، حتى وصل الأمر إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، واستغرق الأمر منها خمس سنوات للتوصل إلى قرار بحكمها الصادر فى ديسمبر 2006 برئاسة أهارون باراك بشرعنة الاغتيال الذى تسميه القتل المستهدف، أيدت فيه المحكمة تصرف حكومة إسرائيل باستخدام سياسة الضربات الوقائية التي تتسبب في مقتل أعدائها بحجة أنهم إرهابيين وأنه لا مانع من أن هذه الضربات تلحق أحيانًا الأذى أيضًا بالمدنيين الأبرياء! وهو ما يثير التساؤل حول مذهب القضاء الإسرائيلى وما إذا كان الاغتيال المستهدف يتفق مع المواثيق الدولية خاصة قوانين الحرب، والقانون الإنساني الدولي من عدمه "
ويضيف "والرأى عندى أن الاغتيالات بجميع عمليات القتل المستهدف غير قانونية، وتخالف القانون الدولى الإنسانى، بل أن التاريخ يسجل أنه منذ الحرب العالمية الثانية، استخدمت الحكومة الإسرائيلية تكتيك الاغتيالات – القتل المستهدف - بانتظام، أكثر من أي دولة أخرى على وجه الكرة الأرضية وراح ضحيتها الكثير من حياة المدنيين حسبما أشار إلى ذلك الصحفى الاستقصائى الإسرائيلى رونين بيرجمان فى صحيفة نيويورك تاميز، مقتبسًا من كتابه الصادر عام 2018 بعنوان "انهض واقتل أولًا: التاريخ السري للاغتيالات الإسرائيلية المستهدفة".
ويشير " إن الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا الإسرائيلية في ديسمبر 2006 بشأن سياسة الاغتيالات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 كان سببا مباشرا فى انتهاج إسرائيل لسياسة الاغتيالات القتل المستهدف والمحكمة العليا الإسرائيلية على عكس محاكم العالم يطبق القانون العرفى دون قانون المعاهدات، فهو لا يعترف باتفاقيات جنيف لعام 1949 ولا يطبقها فى قضائه، واستندت حكومة إسرائيل إلى موافقة المحكمة العليا الإسرائيلية، أنها ملزمة بالقانون العرفي، ولكن ليس بقانون المعاهدات. وقد أدرجت إسرائيل اتفاقيات جنيف في إطار قانون المعاهدات. لذا فليس من المستغرب أن يذهب الجيش الإسرائيلي إلى أنه يتصرف بالطريقة التي وصفتها المحكمة وهى فى الحقيقة الغطاء غير المشروع لشرعنة الاغتيالات تحت عباءة الدفاع عن النفس فى محاربة الإرهابيين من رجال المقاومة ."
ويشير إلى نقطة مهمة بقوله " إن حكم المحكمة العليا الإسرائيلية يثير الفوضى فى العالم ويخالف قواعد القانون الإنساني الدولى ويعرض النظام الأمريكى للخطر، وهو الذي تحدده المادة 2/2 من دستور الولايات المتحدة باعتبار الرئيس الأمريكى بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة في الولايات المتحدة، وهو الذي يشارك في أي نزاع مسلح على أي حال ما دام هذا النزاع قائمًا. ووفقًا لتفسير المحكمة العليا الإسرائيلية، فإن الرئيس الأمريكى بصفته يشارك في الصراع ما دام الصراع قائمًا، كما أن المتعاون الفلسطيني معرض لخطر القتل في منزله دون محاكمة. ووفقًا لحكم المحكمة العليا الإسرائيلية، فإن المتعاون يمكن اعتباره مدنيًا يشارك بشكل مباشر في الأعمال العدائية ويمكن استهدافه، حتى داخل منزله، قبل أو بعد عمله المشترك مع القوة المحتلة، مما يتعارض مع قواعد القانون الإنساني الدولي ويثير الفوضى."
ويوضح " الرأى عندى إن الحكم القضائى المذكور بشأن سياسة الاغتيالات الإسرائيلية يوفر الدعم لأخطر السياسات التي نفذتها إسرائيل كقوة احتلال في الأراضي المحتلة فى تاريخها مما يؤدي إلى انتهاكات صارخة إضافية لحقوق الإنسان الأساسية للسكان الذين يعيشون تحت نير الاحتلال الإسرائيلي. وهذه الانتهاكات الصارخة التي ارتكبتها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية والنظام السياسى للحكومة عززت من الإفلات من العقاب على يد المدعي العام العسكري والنائب العام والمحكمة العليا الإسرائيلية لأجيال متتالية للفلسطينيين دون محاكمة ، رغم تحقق المسئولية الجنائية الدولية لقادة إسرائيل عن الضرر المودى لحياة من تستهدفه الاغتيالات "
ويشير " أن المحكمة العليا الإسرائيلية تشرعن الاغتيالات بحجة القتل المستهدف، وتجيز مشروعية قيام حكومة إسرائيل سياسة بالضربات الوقائية في يهودا والسامرة وقطاع غزة بركيزة أنهم من قبيل الإرهابيين الخطرين على إسرائيل، يستوى فى ذلك أن يكون فى مواجهة الجنود المقاتلين المسلحين الفلسطينيين أو المدنيين الأبرياء. غاية ما الأمر أنه يشترط عدم تعرض المدنيين الأبرياء القريبين للأذى إذ يجب أن يكون الضرر الذي يلحق بالمدنيين متناسبًا وهى تخضع لتقدير القوة العسكرية الإسرائيلية "
ويذكر " أقامت اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل دعوى قضائية ضد حكومة إسرائيل في 9 نوفمبر 2000، بسبب حسين عبيات، وهو أحد كبار نشطاء تنظيم فتح،الذى يقود سيارته في شارع مزدحم في قريته بالضفة الغربية. وأطلقت مروحية تابعة لقوات الدفاع الإسرائيلية ثلاثة صواريخ عليه، مما أدى إلى مقتله وامرأتين هما رحمة شاهين وعزيزة محمد دنون، كانتا تقفان خارج أحد المنازل. وكان هذا الاغتيال بعد أقل من شهرين من بدء انتفاضة الأقصى، بمثابة بداية الطريق لسياسة القتل المستهدف الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، فإن ممارسة القتل المستهدف تتم بموجب أوامر حكومية إسرائيلية ، وأعلنت منظمة بتسيلم، اغتيال 367 فلسطينيًا بحلول 31 أغسطس 2007 تمثل فى 218 شخصًا من ضحايا عمليات القتل المستهدف و149 من المارة الأبرياء."
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحرب العالمية الثانية الدفاع عن النفس الدكتور محمد خفاجى الحكم القضائي الاغتيالات القضاء الإسرائيلي القانون العرفي القانون الدولي المحكمة العليا الإسرائيلية المواثيق الدولية حكومة اسرائيل مجلس الدولة المحکمة العلیا الإسرائیلیة حکومة إسرائیل
إقرأ أيضاً:
مبادرة فريق الإمارات و«أدنوك».. 2000 طفل في «برنامج الدراجات»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن فريق «الإمارات - إكس آر جي»» عن اختيار «أدنوك» شريكاً رئيسياً لأكاديمية الشباب التابعة للفريق، التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة رياضة الدراجات الهوائية، ورعاية المواهب الناشئة من الدراجين في أبوظبي، جاء إطلاق الأكاديمية بدعم من «أدنوك» قبل المرحلة قبل الأخيرة من طواف الإمارات في أبوظبي، بحضور ماورو جيانيتي، مدير الفريق والرئيس التنفيذي، ويوسف أمين يوسف، نائب رئيس أول الدعم المؤسسي للمجموعة في «أدنوك»، وبابلو تيرا، نائب رئيس الاستثمارات الاستراتيجية للمجموعة في «الإمارات للدراجات»، إلى جانب عدد من نجوم فريق «الإمارات».
وتركز الأكاديمية على تدريب أكثر من 2000 طفل وطفلة سنوياً من الفئة العمرية 7-12 عاماً، داخل المدارس لتعزيز مهاراتهم في مجالات الدراجات الهوائية، وتحسين التوازن والثقة، وتنمية قدرات التحكم بالدراجة في بيئة آمنة وداعمة، بالإضافة إلى ذلك، يتم توسيع نطاق عمل الأكاديمية ليشمل فعاليات مجتمعية في مختلف أنحاء أبوظبي، مما يتيح لعدد أكبر من الشباب فرصة ممارسة هذه الرياضة.
وفي إطار فعالية الإطلاق، تمت دعوة 22 طفلاً من مدارس مختارة في أبوظبي إلى جزيرة الحديريات، قبل انطلاق المرحلة السادسة من «طواف الإمارات»، للمشاركة في جلسة تدريبية تهدف إلى تعزيز ثقة المشاركين أثناء ركوب الدراجة، وشارك الأطفال في التدريب خلال الفعالية بطل العالم تادي بوجاتشار، ونجوم فريق «الإمارات».
وقال ماورو جيانيتي، مدير فريق «الإمارات»، الرئيس التنفيذي: «يسعدنا إطلاق أكاديمية فريق الإمارات بدعم أدنوك، ونحن ملتزمون بترسيخ ثقافة التميز من خلال توفير منصة رياضية متكاملة تتيح للأجيال القادمة فرصاً متميزة في عالم رياضة الدراجات الهوائية. وتعكس فعاليات الأكاديمية رؤيتنا الهادفة إلى جعل هذه الرياضة متاحة وأكثر شمولاً للأطفال في مختلف أنحاء أبوظبي، حيث يعزز وجود «أدنوك» شريكاً رئيسياً لعام 2025 من نجاح نشاطات الأكاديمية، ونتطلع إلى رؤية أثرها الإيجابي ونجاحها ليشمل كافة إمارات الدولة».
من جانبه، أعرب تادي بوجاتشار، بطل العالم في سباقات الاتحاد الدولي للدراجات على الطرق ودراج فريق الإمارات، عن سعادته بإطلاق الأكاديمية، وقال: «يسرني أن أشارك في انطلاقة الأكاديمية 2025، وأشعر بفخر عميق بالعمل الذي نقوم به لتعزيز رياضة الدراجات الهوائية في أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام، ورؤية الأطفال وهم يستمتعون بهذه الرياضة تمنحني شعوراً رائعاً، وأتطلع لرؤية المزيد من الفتيان والفتيات على الدراجات خلال هذا العام».
من جانبه، قال سيف الفلاحي، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنوك لدعم الأعمال والمهام الخاصة: «يسر أدنوك التعاون مع فريق «الإمارات للدراجات في هذه الأكاديمية، التي تهدف إلى صقل مهارات الدراجين الشباب وتعزيز المشاركة المجتمعية في أبوظبي خلال عام المجتمع في الإمارات، وتؤكد الشراكة التزامنا بدعم المبادرات التي تسهم في تمكين الأفراد وترك أثر اقتصادي واجتماعي إيجابي ومستدام، وإلى جانب أنها من الرياضات المهمة، تعد الدراجات الهوائية في الإمارات وسيلة لتعزيز الترابط المجتمعي، ونتطلع إلى تمكين المواهب الشابة وتعزيز أنماط الحياة الصحية من خلال مثل هذه النشاطات».
يذكر أن الشراكة بين «أدنوك» و«الإمارات للدراجات» ترسخ التزام الفريق بتشجيع أسلوب حياة يركز على النشاط، ورعاية المواهب الرياضية الناشئة في المجتمع، كما تسعى الأكاديمية التابعة للفريق عبر برامج تدريبية متخصصة، ومبادرات رياضية منظمة، ومشاريع تهدف إلى توسيع نطاق ممارسة رياضة الدراجات الهوائية، إلى تمكين الجيل القادم من تبني هذه الرياضة أسلوب حياة يعزز من صحتهم ورفاههم على مستوى المنطقة.