اتهم خبراء اقتصاد، مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالتخلف وجر اقتصاد البلاد إلى حفرة مخاطر الركود، نتيجة عدم خفض أسعار الفائدة خلال الشهرين الماضيين، موجهين انتقادات شديدة للسياسة النقدية الحاليةبعدما أظهر تقرير رسمي انخفاضا حادا في نمو الوظائف في الولايات المتحدة خلال شهر يوليو. في الربع الماضي، نما الاقتصاد الأمريكي بنحو 3%.

وعلاوة على ذلك، لا يزال المستهلكون ينفقون ولا يزال أصحاب العمل يوظفون، حتى لو كان كلاهما يحدث بوتيرة أبطأ.

سناتور ديمقراطية تحذر رئيس الاحتياطي: عليك خفض أسعار الفائدة الآن

لا للانتظار أسابيع قادمة

لا يقتصر الأمر على خبراء الاقتصاد الذين يتهمون البنك المركزي بالتخلف عن هذا المسار. ففي يوم الجمعة، دعت السناتور الديمقراطية إليزابيث وارن، ئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى اتخاذ إجراءات وشيكة. وقالت وارن: "لقد تم تحذيره مرارًا وتكرارًا من أن الانتظار لفترة طويلة جدًا قد يؤدي إلى دفع الاقتصاد إلى حفرة.. بيانات الوظائف تومض باللون الأحمر".

وكتبت وارن على موقع "X": "يحتاج باول إلى إلغاء إجازته الصيفية وخفض أسعار الفائدة الآن - وليس الانتظار ستة أسابيع".

وأظهر تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة أن الشركات أضافت 114 ألف وظيفة في أكبر اقتصاد في العالم الشهر الماضي، وهو ما يقل كثيرا عن متوسط الزيادة البالغ 215 ألف وظيفة على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، وفق تقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية. وارتفع معدل البطالة 0.2 نقطة مئوية إلى 4.3%، مما أدى إلى إثارة مخاوف تربط بين بداية الركود ووقت ارتفاع متوسط معدل البطالة المتحرك لثلاثة أشهر بنصف نقطة مئوية على الأقل فوق أدنى مستوياته على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية حسب «العربية بيزنس».

باول: خفض أسعار الفائدة مطروح على الطاولة في اجتماع سبتمبر

ذكر باول أن خفض أسعار الفائدة مطروح على الطاولة في الاجتماع المقبل في سبتمبر - ويؤكد تقرير الوظائف في يوليو أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ستقدم ذلك- لكن خبراء الاقتصاد يقولون إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى التحرك بشكل أكثر عدوانية مما كان ليحدث لو بدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت سابق.

«موديز»: لقد ارتكبوا خطأ

وقال مارك زاندي، كبير خبراء الاقتصاد في "موديز": "لقد ارتكبوا خطأ. كان ينبغي لهم خفض أسعار الفائدة منذ أشهر". "يبدو أن خفض ربع نقطة في سبتمبر لن يكون كافياً. يجب أن يكون نصف نقطة مع إشارة واضحة إلى أنهم سيكونون أكثر عدوانية في تطبيع أسعار الفائدة مما كانوا يشيرون إليه".

فرصة ضائعة

واتفق جريجوري داكو، كبير خبراء الاقتصاد في شركة إي واي بارثينون، على أن اجتماع يوليو كان "فرصة ضائعة" لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، قائلاً إنه كان من الممكن أن يكون "أكثر مثالية" لو قدم البنك المركزي أول خفض لسعر الفائدة في يونيو. "إذا كان لديك منظور استشرافي، فسترى أن مجمل البيانات يشير إلى تباطؤ في النشاط الاقتصادي، وتباطؤ في زخم سوق العمل، وانكماش مستمر، وهو ما كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يسعى إليه حقًا".

في أعقاب تقرير الوظائف، عزز المتعاملون في أسواق العقود الآجلة للأموال الفيدرالية الرهانات على أن البنك المركزي سيخفض سعر الفائدة بأكثر من نقطة مئوية كاملة هذا العام، مما يعني ما يصل إلى خفضين بنصف نقطة نظرًا لوجود ثلاثة اجتماعات فقط متبقية في عام 2024. قبل إصدار يوم الجمعة، كان المشاركون في السوق قد وضعوا في الحسبان إجمالي 0.75 نقطة مئوية من التخفيضات لهذا العام.

وفي يوم الجمعة، قامت بنوك وول ستريت بمراجعة توقعاتها بسرعة، حيث دعى "جي بي مورغان" و"سيتي غروب" رسميًا إلى خفضين بنصف نقطة في سبتمبر ونوفمبر يتبعهما تخفيضات بربع نقطة في كل اجتماع بعد ذلك حتى يصل سعر الفائدة إلى مستوى "محايد" لم يعد يقيد النمو.

اقرأ أيضاًتراجع نتائج شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة يدفع المستثمرين إلى سندات الخزانة

رئيس الوزراء: الصانع المصري قادر على فتح أسواق عالمية ونسعى لمضاعفة الصادرات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البنك المركزي سوق العمل سعر الفائدة الحزب الديمقراطي بنك الاحتياطي الفيدرالي خبراء الاقتصاد الحزب الديمقراطي الأمريكي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة الفائدة الأمريكية الاحتیاطی الفیدرالی خفض أسعار الفائدة خبراء الاقتصاد یوم الجمعة

إقرأ أيضاً:

جولد بيليون: الذهب يسجل أعلى مستوى خلال أسبوع قبيل تقرير الوظائف الأمريكي

تداول الذهب بالقرب من أعلى مستوياته في أسبوع اليوم الجمعة قبل صدور تقرير الوظائف الأمريكي في وقت لاحق من جلسة اليوم، ليتجه المعدن النفيس إلى تسجيل ارتفاع على المستوى الأسبوعي، ولكن الأسواق تترقب نتائج الوظائف وما سيكون لها من تأثير كبير على أسعار الذهب.

انحصرت تداولات الذهب اليوم حول المستوى 2515 دولار للأونصة ليتحرك بشكل عرضي منذ بداية الجلسة مسجلاً أعلى مستوى عند 2521 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2513 دولار للأونصة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.

يوم أمس ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.9% وسجل أعلى مستوى في أسبوع عند 2523 دولار للأونصة مقترباً من أعلى مستوى تاريخي سجله في أغسطس الماضي عند 2531 دولار للأونصة.

تزايدت الرهانات في الأسواق المالية على خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه القادم يومي 17-18 سبتمبر إلى 41% من 34% قبل أسبوع. ومن المتوقع أن توفر بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم مزيداً من الوضوح.

من المتوقع أن ترتفع أسعار الذهب قليلاً إذا أظهر تقرير الوظائف الأمريكي علامات ضعف في سوق العمل، رغم أن السوق قد يشهد نوبات من التقلب. ولكن يبدو أن الأسعار على استعداد لاختبار مستويات مرتفعة جديدة.

منذ بداية العام ارتفع سعر الذهب بنسبة 22% ومؤخراً شاهدنا أن التصحيح السلبي لأسعار الذهب يأخذ شكل عرضي لا يدفع السعر إلى التراجع بشكل كبير، وهو ما يدل على تمسك المستثمرين بالمعدن النفيس وعدم الرغبة في التخلي عنه.

يرجع السبب إلى هذا لاستمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وغيرها من المناطق الساخنة حول العالم، إلى جانب استمرار البنوك المركزية في شراء الذهب وزيادة الاحتياطي لديها على حساب الدولار.

البيانات الأمريكية التي تصدر منذ بداية الأسبوع عن قطاع العمالة أظهرت انخفاض في فرص العمل المتاحة إلى أدنى مستوى منذ 3 سنوات ونصف، إلى جانب تسجيل الاقتصاد وظائف جديدة في القطاع الخاص بأقل معدل منذ 3 أعوام ونصف أيضاً، وهو ما يعكس مدى التراجع الحالي في أداء قطاع العمالة.

البنك الفيدرالي الأمريكي أشار مؤخراً من خلال رئيسه جيروم باول بأنه لا يرغب في رؤية المزيد من التراجع في قطاع العمالة وأن الوقت قد حان لتغيير السياسة النقدية، وبالتالي تغيرات تقرير الوظائف اليوم ستساهم بشكل كبير في قرار البنك الفيدرالي القادم.

أعلن مجلس الذهب العالمي أن صناديق الذهب المتداولة العالمية المدعومة بالذهب قد شهدت ارتفاع في التدفقات الواردة لمدة أربعة أشهر متتالية بقيادة الصناديق الأمريكية والغربية، مما أدى إلى ارتفاع الأصول المدارة العالمية بنسبة 20% منذ بداية العام حتى الآن، لتصل إلى ذروة أخرى في نهاية الشهر بلغت 257 مليار دولار أمريكي.

بلغ حجم التدفقات النقدية إلى صناديق الذهب في شهر أغسطس إلى صافي 28.5 طن ذهب، وكانت التدفقات في شهر يوليو عند 47.7 طن ذهب. يرجع هذا إلى ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 3.6%، إلى جانب المزيد من التدفقات الداخلة. واستمرت الحيازات الجماعية في التعافي، حيث زادت بمقدار 29 طنًا لتصل إلى 3182 طنًا بحلول نهاية الشهر.

ومن الجدير بالذكر أيضًا في أغسطس، أن الخفض الكبير في الرسوم الجمركية على الذهب في الهند والذي حدث في أواخر يوليو، كان بمثابة دفعة للطلب على الذهب في البلاد.تشير التقارير إلى أن خفض الرسوم الجمركية تبعه اهتمام قوي بالشراء من تجار المجوهرات وكذلك المستهلكين.

الذهب أسعار الذهب في مصر

ارتفع سعر الذهب في مصر منذ جلسة الأمس مدعوم بارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي واقترابها من أعلى مستوى تاريخي تم تسجيله، حيث تنتظر الأسواق صدور بيانات تقرير الوظائف الأمريكي الهامة اليوم عن الاقتصاد الأمريكي، من جهة أخرى كان تأثير العوامل المحلية الأخرى على سعر الذهب محايد مما ساعد على تزايد ارتفاع السعر المحلي بالسعر العالمي.

افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 3405 جنيهت للجرام ليتداول السعر حالياً عند المستوى 3400 جنيه للجرام، وكان السعر قد انخفض يوم أمس بمقدار 10 جنيهات ليغلق عند المستوى 3400 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 3390 جنيها للجرام، بحسب تحليل جولد بيليون.

السبب وراء عودة سعر الذهب المحلي إلى الارتفاع كان ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي، حيث تزايد في الأيام الأخيرة ارتباط السعر المحلي بالسعر العالمي خاصة مع ثبات عوامل التغير في السوق المحلية.

سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية شهد تحركات ضعيفة خلال جلسة الأمس الأمر الذي دفع سعر الذهب إلى التركيز مع تغيرات سعر الذهب العالمي باعتباره المؤثر الحالي على حركة سعر الذهب المحلي.

من جهة أخرى أبقى البنك المركزي المصري خلال اجتماعه يوم أمس على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير للاجتماع الثالث على التوالي، ليستقر سعر عائد الإيداع عند 27.25% وسعري الإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 28.25% و27.75% على الترتيب.

أشار البنك المركزي أن قرار تثبيت الفائدة يعد انعكاس للمستجدات الأخيرة وتوقعات النمو والتضخم على المستوى المحلي والعالمي منذ الاجتماع الأخير.

يذكر أن البنك المركزي المصري قد رفع أسعار الفائدة بمقدار 800 نقطة أساس خلال الربع الأول من العام الجاري لمواجهة التضخم المرتفع إلى جانب السماح للجنيه المصري بالتحرك بشكل حر مقابل الدولار، وما نتج عن ذلك من ارتفاعات في مستويات الأسعار.

كما يرى البنك حاليً أن بقاء أسعار الفائدة ثابتة مناسب للفترة الحالية حتى يتراجع معدل التضخم بشكل ملحوظ ومستدام، وأوضح البنك في بيانه أن تحركات أسعار الفائدة تعتمد على توقعات معدلات التضخم وليس على مستويات التضخم الحالية.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يؤكد استعداد الحكومة لدعم توسعات شركة تيدا في مصر

مدبولي يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة الصين الجنوبية للزجاج

مقالات مشابهة

  • الدولار يستقر مع هيمنة توقعات نطاق خفض الفائدة
  • الذهب يستقر قبل صدور بيانات التضخم
  • الدولار يستقر مع هيمنة توقعات نطاق خفض الفائدة على الأسواق
  • استقرار الذهب وتداوله عند مستوى أقل من 2500 دولار للأوقية
  • شبح الركود يهدد الاقتصاد الأمريكي.. زمن الرفاهية ولى
  • الذهب يتراجع إلى 2497 دولارا للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي
  • أسعار الذهب تتراجع وسط جدل حول حجم خفض الفائدة في سبتمبر
  • تراجعات أسبوعية قوية في وول ستريت بعد تقرير الوظائف
  • عاجل.. الدولار يقفز إثر البيانات المعلنة عن الوظائف الأمريكية
  • جولد بيليون: الذهب يسجل أعلى مستوى خلال أسبوع قبيل تقرير الوظائف الأمريكي