أغسطس 3, 2024آخر تحديث: أغسطس 3, 2024

المستقلة/- كشفت أسرة تحرير جريدة الدستور عن تعرضها لجملة من الإجراءات غير القانونية والظالمة التي تستهدف إيقاف مصدر تمويلها الوحيد وقطع أرزاق العاملين فيها. وفي بيانها الموجه لرؤساء تحرير الصحف العراقية، دعت الأسرة إلى موقف موحد ورافض لهذه الممارسات التعسفية التي تهدد حرية الصحافة واستقلاليتها في البلاد.

وأوضحت أسرة التحرير في بيان مناشدة تلقت “المستقلة” نسخه منه اليوم السبت، أنها دأبت طيلة السنوات الماضية على التصدي للظروف الصعبة التي تمر بها الصحافة العراقية، وعملت بالتشاور مع زملائها لوضع حلول حقيقية للتخفيف من الضغوطات المادية التي تعاني منها الصحف. وأكدت أن التعاون المستمر وإبداء المشورة وطرح الأفكار كان دائماً هدفهم الرئيسي لتعزيز مهمة الصحافة الوطنية، التي تعتبرها كالجسد الواحد، إذا تداعى منه عضو أصاب الوهن بقية الجسد.

وأكدت الأسرة أن الإجراءات الحالية التي تتعرض لها جريدة الدستور تعتمد على استغلال النفوذ ولا سند قانوني لها، ويمكن أن تُطبق على أي جريدة أخرى تبدي رأياً مخالفاً أو تختلف في القناعات مع أصحاب القرار. وأضافت أن الصحافة الحرة وجدت من أجل رسالة نبيلة ترفض كل أنواع الاستبداد، وأن رؤساء التحرير هم المؤثرون ويمثلون أهم عناوين المواقف المهنية.

وذكرت الأسرة أن الوضع الحالي للصحافة العراقية يتطلب تضامناً وتكاتفاً من الجميع، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها العديد من الصحف بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية. وأكدت أن الموقف المشترك والمساندة المتبادلة بين الصحف ورؤساء التحرير يمكن أن يكون له تأثير كبير في مواجهة هذه التحديات وحماية حرية الصحافة.

وفي ختام البيان، ناشدت أسرة تحرير جريدة الدستور رؤساء تحرير الصحف العراقية للوقوف معهم والتضامن في مواجهة هذه الإجراءات الظالمة. وأكدت أن هذا الموقف يعد انتصاراً للمهنة والعاملين بها، مشيرة إلى أن تضافر الجهود والتعاون المشترك سيعزز من قوة الصحافة العراقية ويدعم رسالتها النبيلة في نقل الحقيقة والدفاع عن حقوق الشعب. كما شددت على أن الوقوف ضد هذه الإجراءات الظالمة ليس فقط دفاعاً عن جريدة الدستور، بل هو دفاع عن حرية الصحافة بأكملها وعن حق الصحفيين في التعبير عن آرائهم بحرية ودون خوف من الانتقام، باعتبار الصحافة الحرة الأساس لبناء مجتمع ديمقراطي يعبر فيه الجميع عن آرائهم ويشاركون في صنع القرار بشكل حر وشفاف.

 

 

 

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: حریة الصحافة

إقرأ أيضاً:

حرية التنقل في أفريقيا.. حلم مؤجل أم هدف قريب؟

مع انطلاق القمة الـ38 للاتحاد الأفريقي، تصدر موضوع حرية حركة التنقل داخل القارة أجندة النقاش، إذ دعت مفوضية الاتحاد الأفريقي والبنك الأفريقي للتنمية الحكومات إلى تسريع إزالة قيود التأشيرات لتعزيز التكامل الاقتصادي والتبادل التجاري.

وفي حوار إستراتيجي رفيع المستوى عُقد في 12 فبراير/شباط الجاري، شدد المسؤولون وصناع السياسات وقادة الأعمال على ضرورة مواءمة أهداف التكامل الإقليمي مع سياسات السفر داخل القارة.

وأكد مفوض الاتحاد الأفريقي للتنمية الاقتصادية والتجارة والسياحة والصناعة والمعادن، موديندا موتشانجا، أن التكامل الأفريقي لا يمكن تحقيقه دون حرية تنقل الأفارقة أنفسهم، قائلا: "آن الأوان للحكومات لتقييم سياسات التأشيرات ومعالجة العوائق التي لا تزال قائمة".

وأشار تقرير مؤشر انفتاح التأشيرة في أفريقيا، الصادر عن البنك الأفريقي للتنمية ومفوضية الاتحاد الأفريقي، إلى بطء التقدم في تخفيف قيود السفر، رغم وجود أطر سياسية مثل بروتوكول حرية التنقل ورؤية أجندة 2063 لأفريقيا بلا حدود. وسلط التقرير الضوء على دول مثل رواندا وغامبيا وسيشل وبنين وغانا التي تبنت سياسات إعفاء من التأشيرة، في حين لا تزال عديد من الدول الأخرى تفرض قيودا مشددة.

إعلان

وفي هذا السياق، أكدت نينا نوابوفو، نائبة رئيس التنمية الإقليمية والتكامل في البنك الأفريقي للتنمية، أن "تحقيق رؤية أفريقيا المتكاملة يتطلب قيادة جريئة والتزاما جماعيا بإزالة الحواجز أمام التنقل".

وتشير الإحصاءات إلى أن غالبية الدول الأفريقية لا تزال تفرض تأشيرات على معظم مواطني القارة، مما يعوق حركة العمالة والتجارة وتبادل المهارات، ويؤثر على التنمية الاقتصادية.

من جانبه، صرح وزير التجارة والصناعة في رواندا برودنس سيبهيزي بأن "حركة السلع تعتمد على تنقل الأشخاص، ولا يمكن تحقيق تكامل اقتصادي دون حرية التنقل".

وفي خطوة تهدف إلى تسريع الجهود نحو تحرير حركة السفر، أعلن الاتحاد الأفريقي والبنك الأفريقي للتنمية عن إطلاق حملة "2025 بدون تأشيرة"، التي تهدف إلى تعزيز سياسات تحرير التأشيرات وتسليط الضوء على فوائدها الاقتصادية، والدفع نحو التزامات سياسية واضحة.

ومع استمرار القمة، تظل حرية التنقل دون تأشيرة هدفا محوريا، وسط دعوات متزايدة لتحويل التعهدات السياسية إلى إجراءات فعلية، تجسد شعار الاتحاد الأفريقي: "دعوا الناس يتحركون، وستزدهر أفريقيا".

مقالات مشابهة

  • الصحف الإيطالية تشيد بثلاثية عمر مرموش أمام نيوكاسل
  • المملكة تدعم الإجراءات التي اتخذتها لبنان لمواجهة العبث بأمن مواطنيها
  • الميثاقية: مفاهيم التحولات
  • حماس تؤكد أن تحرير الأسرى الفلسطينيين إنجاز وطني وقضية على رأس أولوياتها
  • عانوا أبشع أنواع الظلم .. الاتحاد الأفريقي يندد بدعوى ترحيل الفلسطينيين
  • مسيرات حاشدة تعم المحافظات تجدد التأكيد على الوقوف مع غزة ضد مخططات التهجير والمؤامرات
  • دليلك الشامل لحماية هاتفك من الاختراق .. أهم الإجراءات لتأمين بياناتك
  • جريدة Rue20 تنفرد بنشر تفاصيل الزيارة الأولى لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي للعيون
  • مسلسل ظلم المصطبة في رمضان عن الظلم باسم العُرف
  • حرية التنقل في أفريقيا.. حلم مؤجل أم هدف قريب؟