فلسطين – ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين بالضفة الغربية إلى أكثر من 9 آلاف و920 شخصا، منذ توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة تزامنا مع بدء حربه على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك باعتقال 30 فلسطينيا يومي الجمعة والسبت.

وقالت هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، في بيان مشترك، إن “حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر بلغت أكثر من 9920”.

وذكرت المؤسسان أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أمس الجمعة وصباح السبت 30 مواطنا على الأقل من الضفة، بينهم صحفيان، إضافة إلى أطفال وأسرى سابقين”.

ووفق البيان، توزعت عمليات الاعتقال على محافظات جنين ونابلس وطوباس وطولكرم (شمال)، ورام الله والقدس (وسط) وبيت لحم والخليل (جنوب) ورافقها “اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تخريب وتدمير منازل المواطنين”.

وتزامنا مع حرب إسرائيل المدمرة على غزة، وسع المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، في حين وسع الجيش عملياته ما أدى إلى مقتل 600 فلسطيني بينهم 144 طفلا، إضافة إلى 5 آلاف و400 جريح، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

المقاومة تصعّد عملياتها بالضفة والاحتلال يعزز التنسيق الأمني مع السلطة

اشتبك مقاومون فلسطينيون -فجر اليوم الجمعة- في عدة مواقع مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي نفذت اقتحامات واسعة في الضفة الغربية المحتلة ضمن تصعيد أسفر الساعات الماضية عن استشهاد 6 فلسطينيين، في حين أفادت مصادر بتجدد الاشتباكات بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومقاومين في مخيم جنين.

فقد قالت وسائل إعلام فلسطينية إن مقاومين استهدفوا في وقت مبكر اليوم الجمعة حاجز الطيبة غرب مدينة طولكرم.

ويأتي إطلاق النار في إطار عمليات متواترة للمقاومة الفلسطينية استهدفت في الآونة الأخيرة جنودا ومستوطنين ردا على الاعتداءات الإسرائيلية.

وشملت هذه العمليات إطلاق نار ودهسا وطعنا وأدت لقتل وجرح إسرائيليين.

كما أفادت المصادر باندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم بلاطة بنابلس وبلدة السيلة الحارثية في جنين شمالي الضفة.

اقتحامات واسعة

في غضون ذلك، اقتحمت قوات إسرائيلية مجددا قبل فجر اليوم نابلس ومخيم بلاطة الواقع شرق المدينة.

كما قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قرية روجيب شرق نابلس، ودهمت منزل قائد كتيبة بلاطة المطارد عبادة رواجبة واعتقلت والده ووالدته وشقيقه من أجل الضغط عليه لتسليم نفسه.

إعلان

وألحقت القوات المقتحمة خرابا كبيرا في منازل عائلة رواجبة قبل أن تقوم باعتقال والديه وشقيقه وتنسحب من القرية.

وشمالي الضفة أيضا، قالت مصادر للجزيرة إن الجيش الإسرائيلي احتجز عددا من الفلسطينيين خلال اقتحامه بلدة إماتين شرق قلقيلية.

وفي محافظة جنين القريبة، اقتحمت قوات إسرائيلية بلدات اليامون والسيلة الحارثية ويعبد.

???? شاهد |آثار الدمار الذي خلفته جرافة قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس. pic.twitter.com/1L0VNxBjfX

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 20, 2024

وشملت الاقتحامات الليلة كذلك مدينة البيرة وبلدة بيرزيت قرب رام الله وسط الضفة، وفي بلدة حوسان غرب بيت لحم، أغلق شبان الشوارع واشتبكوا مع قوات إسرائيلية متوغلة في البلدة.

كما اقتحم الجيش الإسرائيلي قبيل فجر اليوم مدينة حلحول شمال الخليل وبلدة دير سامت التي تقع بالقرب من مدينة دورا جنوبا.

وفي تطور آخر، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال تواصل إغلاق مداخل بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة وتستمر في التنكيل بالفلسطينيين.

وقالت مصادر فلسطينية اليوم الجمعة إن مستوطنين أحرقوا أجزاء من مسجد "بر الوالدين" في بلدة مردة بقضاء سلفيت في الضفة الغربية، وخطوا شعارات معادية للفلسطينيين.

???? مستوطنون يحرقون أجزاء من مسجد بر الوالدين ويخطون شعارات معادية للفلسطينيين في بلدة مردة قضاء #سلفيت pic.twitter.com/jaFUL4TXH4

— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPl) December 20, 2024

تشييع الشهداء

في الأثناء، شيعت حشود الشهداء الستة الذين اغتالهم جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس في مخيمي طولكرم وبلاطة شمالي الضفة.

وأطلق فلسطينيون النار في الهواء خلال تشييع الشهداء، وترددت هتافات تنادي بالثأر.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحب أمس من مخيم طولكرم بعد اقتحام استمر ساعات، تخللته اشتباكات مسلحة وانفجارات ناتجة عن تفجير مقاومين عبوات ناسفة في الآليات العسكرية.

إعلان

وقد سبقت هذه العملية العسكرية غارة جوية استهدفت مركبة في حارة البلاونة بالمخيم أدت إلى استشهاد 4 فلسطينيين.

وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام (الشاباك)– إن سلاح الجو استهدف خلية مسلحة داخل المخيم لها ضلوع في عمليات إطلاق نار تجاه قوات الجيش.

وفي مخيم بلاطة شرق نابلس، استشهد فلسطيني وفلسطينية وأصيب آخران برصاص جنود الاحتلال خلال اقتحامهم المخيم.

وكانت قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى حارة الجماسين، داخل مخيم بلاطة، وعند اكتشاف أمرها دفعت بتعزيزات من حاجزي بيت فوريك وعورتا، باتجاه المخيم، حيث اندلعت اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين.

تجدد الاشتباكات بمخيم جنين

من جهة أخرى، أفادت مصادر للجزيرة بتجدد الاشتباكات مساء أمس الخميس بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومقاومين في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بينما تلقى الجيش الإسرائيلي تعليمات بتعزيز التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية.

وقالت المصادر إن صوت انفجار دوى داخل المخيم، الذي تحاصره السلطة الفلسطينية لليوم الـ15 على التوالي، وسط اشتباكات مع المقاومين الرافضين لنزع سلاح المقاومة.

من جهتها، أفادت منصات إعلامية فلسطينية بانفجار عبوة ناسفة، ونشر ناشطون مقطعا مصورا يظهر ما قالوا إنها آلية لقوات الأمن يجري سحبها بعد إعطابها.

وتحدثت المصادر نفسها عن انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء في مخيم جنين عقب استهداف الأجهزة الأمنية محول الكهرباء مجددا.

وكانت الأيام الماضية شهدت اشتباكات متكررة بين مقاومين والأجهزة الأمنية في المخيم، أدت لاستشهاد 3 فلسطينيين بينهم قائد ميداني في "كتيبة جنين"، وأصيب آخرون بينهم عناصر من الأجهزة الأمنية.

وتعتبر السلطة الفلسطينية أن من شأن السيطرة على الأوضاع أن يحول دون تكرار سيناريو غزة في جنين.

ونددت الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالحملة الأمنية في جنين، واعتبرتا أنها تحقق أهداف إسرائيل.

إعلان تعزيز التنسيق الأمني

في غضون ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية أمس الخميس عن مسؤول بالجيش الإسرائيلي قوله إن الجيش تلقى تعليمات من المجلس الوزاري المصغر بتعزيز التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، مضيفا أن هناك مشاورات مع مسؤولين فلسطينيين لتسهيل الأنشطة في مخيم جنين.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت في وقت سابق إن جيش الاحتلال يدرس تزويد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بمعدات عسكرية دفاعية لمساعدتها ضد التنظيمات المسلحة وتعزيز التعاون الاستخباراتي.

وأضافت الصحيفة أن موقف الجيش هو أنه يجب تعزيز أجهزة السلطة الفلسطينية ما دام ذلك لا يشكل تهديدا على جنود الجيش أو على المستوطنين.

وذكرت هآرتس أن قرار المجلس الوزاري اتخذ بعد أن عرضت المؤسسة الأمنية خيارات لدعم أجهزة السلطة الفلسطينية التي تعمل مؤخرا في جنين ومناطق أخرى بالضفة ضد عناصر حماس والجهاد الإسلامي.

وقالت الصحيفة إن قادة الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يرون أن السلطة تعاملت بحزم مع التنظيمات لكنهم يطمحون إلى زيادة فعاليتها.

مقالات مشابهة

  • إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في قرية يتما بالضفة الغربية
  • الاحتلال ينفذ اقتحامات بالضفة وسرايا القدس تتصدى في طولكرم
  • 3 فصائل فلسطينية: حملة السلطة بالضفة تخدم العدو الصهيوني
  • استخدمهم كرهائن للضغط على أبنائهم.. الاحتلال يعتقل 25 مواطنا بالضفة الغربية
  • وسط هتافات غاضبة.. مئات الفلسطينيين يشيعون ضحايا غارة إسرائيلية في طولكرم
  • "الهيكل سيُبنى".. مستوطنون يشعلون النار في مسجد بالضفة الغربية ويتركون شعارات تهديدية
  • إصابة 3 فلسطينيين بالضفة والمقاومة تشتبك مجددا مع السلطة بجنين
  • مستعمرون يحرقون مسجدا بالضفة الغربية
  • المقاومة تصعّد عملياتها بالضفة والاحتلال يعزز التنسيق الأمني مع السلطة
  • اشتباكات مسلحة واقتحامات إسرائيلية واسعة بالضفة