نائب ألماني يحذر شولتس من نشر صواريخ أمريكية في ألمانيا وتهديد روسيا
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
ألمانيا – اعتبر عضو البرلمان الألماني زورين بيلمان قرار المستشار أولاف شولتس نشر صواريخ أمريكية في ألمانيا دون موافقة البرلمان خطوة تمثل تهديدا مباشرا لروسيا، محذرا من عواقب ذلك.
وقال بيلمان لوكالة “نوفوستي”: “وفقا لما أعرفه فإنه قرار انفرادي اتخذه المستشار بالتنسيق مع واشنطن، متجاوزا البرلمان وحزبه.
وأضاف: “يجب على البرلمان بالطبع المشاركة في حل المسألة المهمة بالنسبة للبلاد مثل نشر الصواريخ الأمريكية”.
وذكر أن شولتس قد فجأ النواب بطريقة مماثلة عندما أعلن إنشاء صندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو للجيش الألماني.
هذا انتقد بيلمان تصريح بيستوريوس مفاده أنه لا حاجة لبحث مثل هذه المواضيع في البرلمان مسبقا، لأن هذا لا يمكن مقارنتها بـ “القرار المزدوج لحلف “الناتو” لعام 1979 الذي أثار الاحتجاجات، بنشر صواريخ “بيرشينغ 2” الأمريكية في أوروبا.
وأوضح: “لا يجوز حقا مقارنة النشر المخطط الحالي للصواريخ الأمريكية في ألمانيا بـ “القرار المزدوج لحلف “الناتو”. وآنذاك ربط الغرب على الأقل نشر الصواريخ بالاقتراح حول إجراء مفاوضات بشأن نزع السلاح. والنشر المخطط اليوم هو عمل تهديد دون الأخذ في الاعتبار التاريخ السابق عند تحليل الوضع الحالي من قبل الجهات المعنية وبالطبع على حساب ألمانيا”.
وأشار إلى أن نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه معهد Forsa مؤخرا تدل على أن حصة الألمان الذين يعارضون قرار برلين لنشر الصواريخ الأمريكية في الأراضي الألمانية تبلغ 49%، بينما يبلغ هذا المؤشر في أراضي ألمانيا الشرقية السابقة 74%.
وتابع: “في نهاية المطاف لا يمكن إلا لهيكل الأمن المشترك الذي سيضم كل الدول الأوروبية، وضع نهاية لدوامة التصعيد وزيادة الأسلحة وخطر نشوب حرب كبيرة”.
وتم اتخاذ “القرار المزدوج” لحلف “الناتو” من قبل زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في 12 ديسمبر 1979، وكان يقضي بنشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى في أوروبا بالتزامن مع مواصلة المفاوضات مع الاتحاد السوفيتي بشأن إزالة هذا النوع من الأسلحة. وتم نشر صواريخ “بيرشينغ” في ألمانيا الغربية في الفترة من 1983 إلى 1985 وصاحبتها احتجاجات غير مسبوقة. وشارك في أكبر احتجاج في 22 أكتوبر 1983 نحو 1.2 مليون شخص.
وسجل هذه الأحداث في التاريخ باسم “أزمة الصواريخ الأوروبية”. تم القضاء على صواريخ “بيرشينغ وفقا لمعاهدة إزالة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى التي وقعتها الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي عام 1987.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: نشر صواریخ فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تكشف عن شروطها لتوقيع اتفاق ينهي الحرب الأوكرانية
أفادت وكالة رويترز اليوم الخميس نقلاً عن مصدرين لم يُكشف عنهما أن روسيا قدّمت للولايات المتحدة قائمة مطالب لاتفاق محتمل لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا وإعادة ضبط العلاقات مع واشنطن.
شروط روسياووفقًا للمصدرين، ناقش مسؤولون روس وأمريكيون هذه المطالب خلال محادثات وجهاً لوجه وافتراضية على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.
ويُقال إن هذه الشروط العامة تعكس إلى حد كبير تلك التي سبق أن قدمتها روسيا لأوكرانيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
ومع ذلك، لا يزال المحتوى الدقيق للقائمة غير واضح، وكذلك مسألة ما إذا كانت روسيا مستعدة للدخول في محادثات سلام مع كييف قبل استيفاء هذه الشروط.
وشملت الشروط التي أعلنتها روسيا سابقًا تخلي أوكرانيا بشكل دائم عن طموحات الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الناتو، وحظر نشر القوات الأجنبية على الأراضي الأوكرانية، والاعتراف بشبه جزيرة القرم وأربع مناطق محتلة جزئيًا - مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريزهيا - كأراضٍ روسية.
قدمت روسيا للولايات المتحدة قائمة مطالب للتوصل إلى اتفاق محتمل لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا وإعادة ضبط العلاقات مع واشنطن، حسبما أفادت وكالة رويترز في 13 مارس ، نقلاً عن مصدرين لم يُكشف عنهما.
واصلت روسيا أيضًا الضغط على مطلبها الراسخ بأن تُعالج الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) ما تُسميه "الأسباب الجذرية" للحرب، بما في ذلك توسع الحلف شرقًا.
قدّمت أوكرانيا طلبها رسميًا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في سبتمبر 2022 ورغم تعهد أعضاء الناتو بأن مسار أوكرانيا نحو العضوية "لا رجعة فيه" في قمة الحلفاء في واشنطن عام 2024، استبعدت إدارة ترامب الانضمام في المستقبل المنظور.