تحذير من إيران: اليد التي ستمتد إلى لبنان ستُقطع
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
قالت السفارة الإيرانية في بيروت، اليوم السبت، إنَّ "اليد التي ستمتد إلى لبنان ستُقطع". وفي منشور لها عبر منصة "إكس"، قالت السفارة: "المواجهة البطولية التي خاضها ضباط وجنود الجيش اللبناني في بلدة العديسة الجنوبية في الـ 3 من آب من العام 2010، هي مدعاة للفخر وتكريس معمّد بالدم للمعادلة الذهبية التي تسيّج حدود لبنان.
المواجهة البطولية التي خاضها ضباط وجنود #الجيش_اللبناني في بلدة #العديسة الجنوبية في الـ 3 من آب من العام 2010، هي مدعاة للفخر وتكريس معمّد بالدم للمعادلة الذهبية التي تسيّج حدود ????????. هذه الحادثة هي تحذير متجدّد لمن تسوّل له نفسه الاعتداء على اي شبر من الارض اللبنانية، بأن لبنان… pic.twitter.com/vqNP4UJY1N
— السفارة الإيرانية- لبنان (@IranEmbassyLB) August 3, 2024المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إيران تفاوض عن حزب الله؟
كتب معروف الداعوق في" اللواء": لم تحصل زيارة علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الايراني الى لبنان هكذا بالصدفة، وانما تزامنت مع تلقي لبنان مسودة اتفاق وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحزب لله، بواسطة سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية، ترددت معلومات ان واشنطن وافقت عليها، وطلبت اجابة المسؤولين اللبنانيين عليها، لكي يتم الاتفاق النهائي عليها فيما بعد، اذا لم يكن هناك اعتراضات او ملاحظات اساسية من الجانب اللبناني عليها.
فجأة سارع النظام الايراني لارسال لاريجاني الى لبنان، في مهمة عاجلة عنوانها الظاهري دعم لبنان ومقاومته وشعبه، بمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، والوقوف الى جانبه، كما صرح امام وسائل الإعلام، ولكن مثل هذه التصريحات العلنية، كما هي الابتسامة المصطنعة، للزائر الايراني الرفيع المستوى، لم تخفِ حقيقة مهمته، وهي تقصي كل ما يتعلق بمسودة وقف النار، والاطلاع على تفاصيلها، وطرح ملاحظات النظام الايراني عليها، مباشرة او مواربة، والاهم معرفة الرد الرسمي اللبناني عليها.واستلحق لاريجاني زياراته الرسمية، بلقاء موسع مع ممثلي بعض الكتل النيابية المتحالفة او المؤيدة لإيران في مقر السفارة الايرانية، لإظهار حجم تحالفات بلاده في الداخل اللبناني، ولاعطاء انطباع بتاثيرها في السياسة اللبنانية، بالرغم من النفي الظاهري لاي تدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.
وأرادت طهران من زيارة لاريجاني الى لبنان، ان تبلغ المسؤولين اللبنانيين والدول المعنية بالخارج، ان اي موقف يتخذه لبنان بخصوص اتفاق وقف اطلاق النار مع إسرائيل، لابد أن يحظى بموافقة النظام الايراني، وان لم تعلن ذلك مباشرة امام وسائل الإعلام .
في الخلاصة، اتى مستشار المرشد علي لاريجاني إلى لبنان، ليبلغ المسؤولين اللبنانيين، بما توافق عليه طهران او ترفضه في بنود الاتفاق الذي يحمل في طياته، تشددا بتطبيق القرار الدولي رقم١٧٠١، وظهر بوضوح أنه يفاوض عن حزب لله، بغياب قادة الحزب الذين اغتيلوا على يد إسرائيل، ولو لم يعلن ذلك صراحة.