خلال مكالمة هاتفية “صعبة” .. بايدن طلب من نتنياهو انجاز اتفاق مع حركة حماس لإنهاء حرب غزة خلال أسبوعين
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
سرايا - قال مسؤولان أمريكيان، إن الرئيس جو بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إبرام صفقة مع الفصائل الفلسطينية لتبادل الأسرى المحتجزين في غزة، وفق إعلام عبري.
ونقلت القناة “12” الإسرائيلية الخاصة عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهما، قولهما إن بايدن قال لنتنياهو خلال اتصال هاتفي، الخميس، إن “التوصل إلى اتفاق صفقة تبادل هو أهم شيء بالوقت الحالي”.
ووصف المسؤولان الأمريكيان الاتصال الهاتفي بين بايدن ونتنياهو بأنه “صعب”.
وتقدر "تل أبيب" وجود 115 أسيرا إسرائيليا محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 أسيرا في غارات عشوائية شنتها (إسرائيل)، التي تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وبداية يونيو/ حزيران الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه (إسرائيل) “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين”، وقبلتها حماس وقتها، لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الموساد ديفيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى صفقة.
وفي الاتصال الهاتفي، طالب بايدن نتنياهو بـ”تجنب تصعيد التوترات في المنطقة، والعمل بدل ذلك نحو اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، خلال أسبوعين”، بحسب تصريح المسؤولين للقناة العبرية.
كما بحث الجانبان خلال الاتصال، “الاستعدادات العسكرية للرد الإيراني المحتمل” على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وأوضح المسؤولان أن بايدن كان “متشددا” في اتصاله مع نتنياهو، مؤكدين “توتر” العلاقات بينهما.
وفي السياق، أعلن مكتب نتنياهو، في وقت سابق الجمعة، أن “فريق التفاوض سيغادر إلى العاصمة المصرية القاهرة، السبت أو الأحد؛ لاستكمال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى” مع الفصائل الفلسطينية، وفق ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
والأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية في مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.
وجاء اغتيال هنية بينما تشن (إسرائيل) بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل "تل أبيب" الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
إقرأ أيضاً : ممثل حركة حماس في إيران يكشف تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال إسماعيل هنية .. وميض ونبأ حزين ورواية كاذبةإقرأ أيضاً : 32 قتيلا وعشرات الجرحى في هجوم على شاطئ بمقديشوإقرأ أيضاً : روسيا تعلن تدمير عشرات المسيّرات الأوكرانية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئيس بايدن رئيس الوزراء بايدن بايدن بايدن الدفاع بايدن رئيس بايدن الرئيس غزة مجلس الوضع روسيا إيران المنطقة الوضع مجلس القاهرة بايدن الدفاع غزة رئيس الوزراء الرئيس
إقرأ أيضاً:
لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل
شن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" هجوما على بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، واتهماه بتعطيل صفقة تبادل الأسرى لأهداف شخصية.
وقال لابيد، الأحد، إن نتنياهو يخشى سقوط حكومته حال انتهاء حرب غزة لأن اعتباراته سياسية، ولا يكترث بشأن "الرهائن"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقال لابيد: "لا يوجد ما نفعله في غزة أكثر ويجب وقف الحرب وإعادة الرهائن، يجب إعادة مخطوفينا من غزة وليس إجراء لقاءات صحفية لتخريب إمكانية التوصل لصفقة". وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
بدوره، هاجم أفيغدور ليبرمان؛ نتنياهو واتهمه بالتصرف لضمان الحفاظ على ائتلافه الحكومي دون الاكتراث بـ"الرهائن".
ونقلت "معاريف" عن ليبرمان قوله: "الحكومة التي تروج للتهرب من الخدمة العسكرية وتعارض إنشاء لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر هي غير شرعية".
هل الصفقة وشيكة؟
مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم، فإن هناك اتفاقا على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.
ونقل رونين بيرغمان، خبير الشؤون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، قوله إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرف بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21"، أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين، وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب إن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
وأوضح أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، ما يدفع الحركة للحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات المفرج عنهم".
كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقاؤهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير إلى أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء"، وفق التعريف الإسرائيلي".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، ما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".