الاحتلال يبعد الشيخ عكرمة صبري من القدس بعد إطلاق سراحه (شاهد)
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
أفرجت قات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، عن خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، وأمرت بإبعاده عن المسجد حتى 8 آب/ أغسطس المقبل.
في قضية الشيخ عكرمة صبري على دعائه خلال صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رسالتين لكل مسلم:
رسالة من الشيخ:
إنه يوم تختار فيه موقعك من التاريخ.
إما مع الله ودينه، وإما مع أعداء الله والدين..
وأنا اخترت مكاني مهما سيكلف الأمر!
رسالة من الأقصى:
هذا مسجد الله، ثالث الحرمين الشريفين… pic.twitter.com/vHG0KNrWHG — أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) August 2, 2024
وجاء ذلك بعد ساعات من اعتقال الشيخ صبري (85 عاما) والتحقيق معه إثر حملة تحريض إسرائيلية ضده لنعيه خلال خطبة الجمعة بالأقصى، رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي اغتيل في طهران الأربعاء الماضي.
محامي الشيخ عكرمة صبري: لا أساس قانوني لاعتقال الشيخ عكرمة صبري واعتقاله جاء بعد حملة تحريض عليه؛ قوات الاحتلال داهمت منزله واقتادته إلى مركز التحقيق مباشرة بعد صلاة الجمعة
وحمل المكتب القانوني للشيخ صبري، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامته وصحته https://t.co/iDJE0b0auf pic.twitter.com/uaKPD71AES — Hanaa. M (@HanaaM24) August 2, 2024
وقال خالد زبارقة، محامي الشيخ صبري، إن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن خطيب الأقصى وأصدرت أمرا بإبعاده عن المسجد حتى 8 آب/ أغسطس الجاري، مع إمكانية تمديد الإبعاد 6 شهور.
وعقب خطبة جمعة أمس، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الشيخ صبري من داخل منزله بالقدس.
وأظهر مقطع فيديو بثه ناشطون عبر مواقع التواصل لحظة اعتقال الشيخ حيث ظهر وهو يتحرك ببطء مستندا إلى عكاز نظرا لكبر سنه.
لحظة الإفراج عن الشيخ عكرمة صبري بعد اعتقاله من منزله بالقدس عصر اليوم pic.twitter.com/5AUhs6P4dB — القسطل الإخباري (@AlQastalps) August 2, 2024
حماس تنتقد
واعتبرت حركة حماس أن اعتقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ صبريمن داخل منزله بالقدس هو "اعتداء مباشر" على العلماء والمرجعيات الدينية الفلسطينية.
وقالت في بيان: "ندين بشدّة إقدام سلطات الاحتلال الصهيوني على اعتقال خطيب المسجد الأقصى المبارك فضيلة الشيخ عكرمة صبري بعد إلقائه خطبة الجمعة ونعيه المجاهد الشهيد إسماعيل هنية (رئيس المكتب السياسي للحركة) من على منبر الأقصى".
وأضافت: "اعتقال الشيخ عكرمة والتحقيق معه اعتداء مباشر على علمائنا ومرجعياتنا الدينية، بهدف تغييب القادة والشخصيات الوطنية والدينية المؤثرة والمدافعة عن عروبة القدس وإسلامية المسجد الأقصى".
وحملت الحركة "الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الشيخ عكرمة وما يمكن أن يتعرض له من أذى بدني أو معنوي"
ويذكر أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الشيخ صبري، عدة مرّات، خلال السنوات القليلة الماضية.
لكن الاعتقال الأخير جاء عقب شن مسؤولين إسرائيليين حملة تحريض واسعة ضد الشيخ صبري، بعد أن نعى هنية باسم أهالي القدس وفلسطين في خطبة الجمعة.
وقال الشيخ صبري في خطبة الجمعة: "أهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ومن على منبر المسجد الأقصى المبارك يحتسبون عند الله الشهيد إسماعيل هنية، ونسأل الله عز وجل له الرحمة وأن يسكنه فسيح جناته".
تحريض المتطرفين
من جانبه، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير النيابة العامة إلى فتح تحقيق ضد الشيخ صبري بـ"شبهة التحريض"، وفق ما زعم بمنشور على منصة إكس.
كما أعلن وزير الداخلية الاحتلال موشيه أربيل في بيان، أنه وجه رسالة إلى المستشارة القانونية للحكومة غالي بيهراف ميارا، طلب خلالها إلغاء تصريح إقامة الشيخ صبري في القدس الشرقية.
ويعتبر الاحتلال أن سكان القدس الشرقية الفلسطينيين مقيمون دائمون وليسوا مواطنين، ويمكن لوزير الداخلية ضمن شروط معينة إلغاء إقامتهم في المدينة.
وفي أمس الجمعة، أقيمت صلاة الجنازة على جثمان هنية، في مسجد محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة بمشاركة رسمية وشعبية كبيرة، كما أقيمت صلاة الغائب في مساجد بغزة والضفة الغربية المحتلة ومدن عربية وإسلامية.
وفي الأربعاء الماضي، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وجاء اغتيال هنية، الذي لم تتبنَّه تل أبيب حتى الساعة، بينما يشن الاحتلال بدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف بين شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الأقصى القدس عكرمة صبري الفلسطيني هنية القدس فلسطين الأقصى هنية عكرمة صبري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشیخ عکرمة صبری المسجد الأقصى اعتقال الشیخ خطبة الجمعة الشیخ صبری
إقرأ أيضاً:
محافظة القدس : الدعوات الإسرائيلية لذبح قرابين بالأقصى “تطور خطير”
القدس – أكدت محافظة القدس الفلسطينية، الثلاثاء، إن دعوات الجماعات الإسرائيلية المتطرفة لذبح قرابين في المسجد الأقصى الأسبوع القادم “تطور خطير”، محذرة من “اعتداء خطير على الوضع التاريخي والقانوني القائم” للمسجد.
وقالت المحافظة في بيان: “الدعوات لمحاولات ذبح ما يُسمى “قربان الفصح العبري” داخل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه تصعيد خطير يأتي في سياق المحاولات الحثيثة والمحمومة لاستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك”.
وأضافت أن “ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل التابعة للجماعات المتطرفة بما فيها جماعات الهيكل المزعوم المتطرفة تتزامن مع صور واستعراضات مُهدِّدة نشرتها شخصيات بارزة في هذه الجماعات الاستيطانية، بدعم وتحريض مباشر من وزراء ومسؤولين في حكومة الاحتلال، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي (المتطرف إيتمار بن غفير)”.
ومع اقتراب “عيد الفصح” اليهودي، دعت جمعيات استيطانية لإدخال القرابين إلى المسجد الأقصى وذبحها داخله، بزعم أنه مكان “الهيكل” المزعوم.
ويبدأ عيد الفصح اليهودي في 12 أبريل/ نيسان الجاري، وينتهي في 20 من الشهر نفسه.
واعتبرت محافظة القدس تلك الدعوات “استفزازًا وانتهاكا صارخًا لمشاعر المسلمين، واعتداءً سافرًا على حقوقهم الدينية في واحد من أقدس مقدساتهم”.
وحذرت من ” أن هذا السعي المحموم لتنفيذ طقوس توراتية داخل المسجد الأقصى، يُعدّ اعتداءً خطيرًا على الوضع التاريخي والقانوني القائم”.
والوضع القائم في المسجد الأقصى هو الذي ساد قبل احتلال إسرائيل مدينة القدس الشرقية عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد.
لكن في 2003، غيرت إسرائيل هذا الوضع بالسماح لمستوطنين باقتحام الأقصى، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.
وتزعم إسرائيل أنها “تحترم الوضع القائم” بالمسجد الأقصى، وهو ما تنفيه دائرة الأوقاف الإسلامية التي أكدت مرارا في السنوات الماضية أن إسرائيل “تنتهك الوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد” عبر سماحها أحاديا للمستوطنين باقتحامه.
وأضافت محافظة القدس ” أن مساعي الجماعات المتطرفة تُشكّل “خرقًا واضحًا وتدخلا سافرا في الوصاية الهاشمية، وللدور الأردني الرسمي في إدارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة، بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك وساحاته”.
واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية “وادي عربة” للسلام، التي وقعها مع إسرائيل عام 1994.
واعتبرت المحافظة هذه المحاولات “الخطيرة جزءًا من حرب دينية ممنهجة تُديرها الجمعيات الاستعمارية المدعومة من حكومة الاحتلال، بهدف تهويد المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا تمهيدًا للسيطرة الكاملة عليه”.
وشددت على أن تلك الممارسات “لن تؤدي سوى إلى تفجير الأوضاع في القدس والمنطقة بأسرها، وجرّها نحو موجات من العنف وربما حرب دينية لا تُحمد عقباها”.
وحملت “حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الدعوات وما قد يترتب عليها من تصعيد”.
والأربعاء، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة وسط حراسة مشددة.
ودعت المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية “إلى التدخل الفوري للجم هذه الجماعات المتطرفة، ومنع تحويل القدس إلى ساحة صراع ديني بفعل السياسات العدوانية الإسرائيلية”.
وشددت على أن “القدس بمقدساتها ليست مكانًا للطقوس التلمودية، والمسجد الأقصى المبارك سيبقى إسلاميًا خالصًا، مهما بلغت جرائم المتطرفين، ومهما اشتدّت محاولات التزوير والاستيلاء”.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
الأناضول