أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، اليوم السبت، استشهاد القيادي وقائد كتائب القسام في طولكرم هيثم بليدي، إثر قصف إسرائيلي استهدف سياره.

 

استشهاد بليدي

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مدير مستشفى «الشهيد ثابت» الحكومي بطولكرم قوله إن «خمسة شهداء وصلت جثثهم متفحمة، تم التعرف على أحدهم وهو هيثم نور الدين بليدي، البالغ من العمر 25 عاماً من مخيم طولكرم».

 

ووفق الوكالة، فقد «قصفت طائرة إسرائيلية مسيّرة بصاروخين مركبة كان يستقلها خمسة شبان، ما أدى إلى مقتلهم، واشتعال المركبة بشكل كامل بمن فيها، وكان من بينهم بليدي».

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه تمكن من قتل هيثم بليدي، قائد عام «كتائب القسام» في طولكرم، في غارة استهدفته صباح اليوم.

 

واقتحمت القوات الإسرائيلية بعد القصف موقع الحدث، وحاصرت المكان ومنعت المواطنين من الوصول للمركبة، إلا أن طواقم الإسعاف والمواطنين كانوا قد تمكنوا من انتشال جثث القتلى ونقلهم إلى المستشفى.

 

ونعت فصائل العمل الوطني في المحافظة القتلى وأعلنت الإضراب الشامل والحداد على أرواحهم، ونددت بـ«جريمة الاغتيال الجبانة بدم بارد»، وحملت «الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية».

 

وهددت إيران، اليوم السبت، بهجمات واسعة لـ حزب الله خلال الفترة القادمة، وذلك ردا علي الهجمات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على جنوب لبنان.

 

حزب الله وضربات على إسرائيل


وأكدت إيران أن حزب الله سيختار المزيد من الأهداف والعمق ولن يقتصر رده على الأهداف والأدوات العسكرية، وذلك في رده على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

وقالت الممثلية الإيرانية في تصريحات لوكالة مهر الإيرانية: "حتى اليوم، حزب الله كان يركز على الهجمات العسكرية، بمعنى أن العمليات اقتصرت على نقاط حدودية وأهداف ضحلة وعسكرية"، مشددةً على أن هجوم الكيان الصهيوني على ضواحي بيروت واستهداف مبنى سكني كان تجاوزا لهذه الحدود".


وكانت إسرائيل قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، اغتيال القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اللبنانية بيروت.

 

وفي وقت سابق قال الأمين العام لـ حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في كلمة ، خلال جنازة فؤاد شكر، إن المعركة مع إسرائيل دخلت مرحلة جديدة، مضيفًا أن إسرائيل ا تعرف أي خطوط حمراء تجاوزت وأي عدوان ارتكبت.

 

وتعهّد نصر الله، بأن الحزب سيرد على اغتيال قائده العسكري، فؤاد شكر، على يد إسرائيل، مؤكدا أن الحزب يبحث عن رد حقيقي وليس شكلي، قائلا: "بيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بليدي حماس غزة كتائب القسام قصف إسرائيلي حزب الله

إقرأ أيضاً:

محلل أمني: استراتيجية إسرائيل الخاطئة ستؤبد الحرب

رأى مدير مركز الأبحاث في مجموعة صوفان للاستشارات الأمنية والاستخبارية كولين كلارك أنه بعد 15 شهراً من حرب إسرائيل على حماس وحزب الله، لا يزال من السابق لأوانه كتابة نعي المجموعتين.

لدى حماس وحزب الله أجندات قومية متشابكة مع الآيديولوجيا الإسلامية

وبحسب كلارك يكمن أحد أسباب ذلك في أن الفهم الأفضل للمجموعتين يتم عبر النظر إليهما بصفتهما منظمتين متمردتين، لا جماعتين إرهابيتين عابرتين للحدود. ما الفرق؟

أوضح كلارك في صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن الإرهاب هو تكتيك، في حين أن التمرد هو استراتيجية، إذ يتكون الإرهاب من "هجمات عنيفة وإجرامية" رغم من أن المتمردين قد يستخدمون الإرهاب،

وتابع "التمرد هو الاستخدام المنظم للتخريب والعنف للاستيلاء على السيطرة السياسية على منطقة ما أو إبطالها أو تحديها".

ولدى حماس وحزب الله أجندات قومية متشابكة مع الأيديولوجيا المتشددة، لكن الأعضاء والمؤيدين الرئيسيين لهما هم فلسطينيون ولبنانيون. 

Opinion: Why Israel can't just 'cut the head off' of Hamas or Hezbollah (via @latimesopinion ) https://t.co/dsrXsZfnL6

— Los Angeles Times (@latimes) January 12, 2025

هاتان المجموعتان عضويتان ومحليتان، بخلاف تنظيمي داعش والقاعدة اللذين اعتمدا بشكل كبير على مقاتلين أجانب. وهذا التفصيل مهم، لأن المقاتلين الأجانب، يفتقرون إلى الارتباط بالأرض التي يعيشون عليها.

وكانت القاعدة تعتمد على مجموعة متنقلة من الجهاديين الذين انتقلوا من ساحة معركة إلى أخرى، بدءاً من البلقان مروراً بالقوقاز وصولًا إلى جنوب آسيا. وفي ذروته، ضم داعش 30 ألف مقاتل أجنبي من 85 دولة.

الشاباك يعترف

وبحسب الكاتب فإن حماس وحزب الله سيعملان على تجديد صفوفهما بمجندين جدد، مستغلين الدمار الهائل والمعاناة الإنسانية التي خلفها نهج إسرائيل في غزة ولبنان.

ويقول الكاتب إن حماس وحزب الله يشكلان جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي السياسي في غزة ولبنان، وسيعملان حتماً على إعادة نمو صفوفهما المستنفدة.

ويجند حزب الله أعضاءه من خلال توفير فرص العمل والتعليم والرعاية الصحية وتوفير خدمات أخرى للشيعة في جنوب لبنان.

وسيعمل نهج الأرض المحروقة الذي تنتهجه إسرائيل في غزة ــ حيث قُتل 45 ألف فلسطيني ودُمرت البنية الأساسية للقطاع ــ بصفته أداة تجنيد للموجة التالية من الفلسطينيين في صفوف حماس، والذين سيتوجه العديد منهم إلى التطرف بسبب الحرب وتداعياتها.

وفي إشارة إلى دورة العنف التي استمرت بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة، قال يعقوب بيري، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الشاباك: "سنقاتل أبناءهم في غضون أربعة أو خمسة أعوام". 

"Why Israel can’t just ‘cut the head off’ of Hamas or Hezbollah," my thoughts for @latimesopinion @latimes https://t.co/qiT5UwquBm

— Colin P. Clarke (@ColinPClarke) January 12, 2025  لا يتلقون الرسالة

من المؤكد أن الهجوم كان مدمراً لكلتا المجموعتين، مع ذلك، من غير المرجح أن تتلاشى أي منهما.

وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ودائرته الداخلية من الوزراء اليمينيين المتطرفين إقناع الإسرائيليين بأن التحديات التي تفرضها حماس وحزب الله يمكن حلها مرة واحدة وإلى الأبد.

في نوفمبر (تشرين الثاني)، قال نتانياهو متحدثاً عن حزب الله: "هذا لم يعد حزب الله نفسه... لقد أعدناه إلى الوراء عقوداً من الزمن".

أما بالنسبة إلى حماس، فقال نتانياهو إن الإسرائيليين سيظلون في غزة حتى يتم "تدمير المجموعة بالكامل".

وصفت الصحافية والخبيرة الإقليمية كيم غطاس هذه الأهداف بأنها "متطرفة وغير قابلة للتحقيق إلى حد كبير".

حل فاشل سيضمن نجاتهما

وتابع الكاتب سعي الجيش الإسرائيلي إلى "النصر الكامل" في غزة ولبنان هو ما سيضمن نجاة حماس وحزب الله، ففي نهاية المطاف، لا بد من مكافحة المنظمات المتمردة من خلال مكافحة التمرد، لا مكافحة الإرهاب، فمكافحة التمرد تتضمن "جهوداً مدنية وعسكرية شاملة مصممة لهزيمة التمرد واحتوائه ومعالجة أسبابه الجذرية في الوقت نفسه.
لكن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان لم تتضمن خطة حقيقية لحماية السكان ولم تتضمن أي جهد "لكسب القلوب والعقول". علاوة على ذلك، منذ بداية هذه الصراعات المتداخلة، لم يحاول نتانياهو قط تقديم نهاية سياسية متماسكة للتعامل مع حماس أو حزب الله.
ويختم الكاتب كلارك، اعتمدت الحملة العسكرية الإسرائيلية فقط على الجوانب الحركية للصراع وأهملت المكون السياسي بالكامل، فحكمت على الأجيال القادمة من جميع الأطراف بنفس المصير ــ الحرب الدائمة.

مقالات مشابهة

  • حماس: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها وقادرون على بناء غزة
  • وزير المالية الإسرائيلي: الصفقة سيئة وخطيرة على أمن إسرائيل
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدتين شرق طولكرم بالضفة.. وضحايا بقصف على مدينة غزة
  • القوات المسلحة تعلن قصف أهداف للعدو الإسرائيلي في منطقتي يافا وأم الرشراش
  • القوات المسلحة تعلن استهداف أهدافا للعدو الإسرائيلي في منطقتي يافا وأم الرشراش
  • ‏مسؤول إسرائيلي: قدمنا ​​كل التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق والأمر في أيدي حماس وهم بحاجة إلى اتخاذ القرار
  • القوات المسلحة تعلن ضرب أهداف حيوية للعدو الإسرائيلي بصاروخ باليستي وأربع طائرات مسيرة
  • وزير إسرائيلي سابق: حرب غزة فشل استراتيجي مدوٍ لـ “إسرائيل”
  • محلل أمني: استراتيجية إسرائيل الخاطئة ستؤبد الحرب
  • ‏مسؤول إسرائيلي: إسرائيل لم تتسلم مسودة اقتراح لصفقة وقف إطلاق النار من قطر