تفاصيل الدقائق الأخيرة قبيل اغتيال «هنية»
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
كشف ممثل حركة حماس في إيران، خالد القدومي، “تفاصيل الدقائق الأخيرة قبيل عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية”.
ونقلت وكالة “مهر” عن القدومي، قوله: “مساء يوم الثلاثاء، حضر هنية والوفد المرافق له مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مقر البرلمان، وبعد المراسم، توجهوا إلى مقر الرئاسة الإيرانية تلبية لدعوة بزشكيان على مأدبة العشاء، ثم انتقل إلى مقر إقامته شمالي طهران”.
وأضاف أن “مكان الإقامة لم يكن سريا وكان معروفا لدى الكثير من الناس، وكان خاصا بكبار الضيوف القادمين إلى البلد”.
وقال القدومي: “بعد وصولنا إلى مقر الإقامة في وقت متأخر من الليل، صلى هنية صلاة العشاء، ثم جلسنا وتحدثنا عن مراسم اليمين الدستورية للرئيس وأجوائها الطيبة، وقال لي مباشرة إن العديد من وزراء الخارجية وممثلين عن دول بعضها لا تعترف بحماس تقدموا للسلام عليه وتبادلوا التحيات معه”.
وأضاف: “تحدثنا عن حادث اغتيال فؤاد شكر في بيروت وقال إن هذه هي نهاية سعيدة لكل أخ مجاهد يقاتل الكيان الصهيوني، وبعد ذلك توجه هنية إلى غرفته للنوم، وفقا للقدومي، ومعه مرافقه وسيم أبو شعبان الذي كان مكلف بحراسة هنية خارج غرفته”.
وتابع القدومي، متحدثا عن اللحظات الأخيرة في حياة “إسماعيل هنية”، أنه “في تمام الساعة 1:37 دقيقة حدثت صدمة للمبنى، فخرجت من المكان الذي كنت فيه، فرأيت دخانا كثيفا، وبعد ذلك عرفنا أن الحاج أبو العبد قد استشهد”.
وأضاف: “من شدة الصدمة التي حصلت للمبنى ظننت أنه حصل رعد أو زلزال، ففتحت النافذة لم أجد مطرا أو رعدا، فالجو كان حارا، وذهبنا إلى الطابق الرابع الذي كان فيه الشهيد فوجدنا أن جدار وسقف المكان الذي كان فيه قد سقط وتدمر”.
وقال القدومي: “من الواضح من شكل المكان بعد الهجوم وما حدث له، ومن جثة إسماعيل هنية، أن الاستهداف قد تم بواسطة مقذوف من الجو، سواء كان صاروخا أو قذيفة”.
وعن زرع قنبلة في الغرفة، حسب تقارير إسرائيلية وأمريكية، أكد القدومي أن “الحقائق على الأرض تنفي ذلك”، لافتًا إلى “أن الهدف منها رفع المسؤولية المباشرة عن تل أبيب لاحتواء تبعات الحادثة والرد عليها”.
وحول ما يقال حول كيفية معرفة إسرائيل بمقر إقامته، قال القدومي: “إنه “كلام فارغ”، لأن هنية كان في زيارة علنية، وهو شخصية دبلوماسية، حيث كان رئيس وزراء فلسطين السابق وكان قائد “حماس”.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن، الأربعاء الماضي، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، وتوعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن “إيران ستجعل الاحتلال الإرهابي نادمًا على أعماله الجبانة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسماعيل هنية مسعود بزشكيان إسماعیل هنیة
إقرأ أيضاً:
لغز بلا أدلة.. جثة فى شقة مهجورة.. النهاية الغامضة للفنان أنور إسماعيل
بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التي وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أي دليل يقود إلى الجاني.
سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفي لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة في الغموض رغم مرور العقود؟
في هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التي هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!
الحلقة التاسعة
لم يكن مجرد ممثل عابر، بل كان صاحب حضور طاغٍ وصوت مميز، جسّد أدوار الشر بخبرة جعلت منه واحدًا من أبرز الأشرار في تاريخ السينما المصرية. لكنه، وكما كان غامضًا على الشاشة، ظل موته لغزًا لم يُحل حتى اليوم.
وُلد الفنان أنور إسماعيل في محافظة الشرقية عام 1929، درس التمثيل وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1959، لكنه بدأ حياته المهنية كمدرس مسرحي في وزارة التربية والتعليم، قبل أن ينتقل إلى المسرح القومي. سنوات من الأدوار الصغيرة قادته إلى فرصة ذهبية مع الفنانة نادية الجندي في فيلم "المدبح"، ليصبح بعدها اسمًا لامعًا في السينما والمسرح والتلفزيون، مشاركًا في أفلام بارزة مثل "النمر والأنثى" مع عادل إمام.
لكن في 23 أبريل 1989، سقط الستار على حياته بشكل درامي، حين وُجدت جثته في شقة مفروشة بحي السيدة زينب، وسط ظروف غامضة أثارت الجدل لعقود.
جريمة أم حادث عرضي؟
اختلفت الروايات حول سبب الوفاة:
-البعض قال إنها جرعة زائدة من الهيروين، حيث أظهر تقرير الطب الشرعي وجود نسبة من المخدر في جسده.
-آخرون تحدثوا عن ليلة حمراء انتهت بكارثة، زاعمين أنه كان بصحبة فتاة مجهولة قبل أن يتم العثور عليه ميتًا.
-بينما أكد مقربون منه أن هناك شبهة جنائية، رافضين تصديق فرضية الإدمان، خاصة أنه لم يعرف عنه تعاطي المخدرات سابقًا.
الجثة كانت في حالة تعفن، ما يشير إلى أنه توفي قبل أيام من اكتشافها، ولم يتم العثور على أي دليل حاسم يكشف الحقيقة.
لغز بلا حل
36 عامًا مرت، وما زالت وفاة أنور إسماعيل واحدة من أكثر القضايا غموضًا في الوسط الفني، لتُضاف إلى قائمة القضايا التي قُيدت "ضد مجهول".
مشاركة