مسؤول إيراني: رد “حزب الله” قد يشمل “أهدافاً مدنية وعسكرية” داخل إسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
المناطق_متابعات
قال متحدث باسم البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، اليوم السبت، إن رد حزب الله على اغتيال فؤاد شكر أحد أكبر قادته، قد يشمل ضرب “أهداف مدنية وعسكرية أوسع وأعمق داخل إسرائيل”.
ونقلت شبكة “CBS” نيوز الأميركية، عن المتحدث باسم البعثة، تفاصيل حول كيفية الرد المتوقع لحزب الله على الغارة الإسرائيلية في بيروت، والتي أسفرت أيضًا عن مقتل خمسة مدنيين على الأقل وإصابة آخرين وفقا لـ “العربية”.
وذكر المتحدث: “حتى الآن، لدى حزب الله والنظام الإسرائيلي تفاهم غير مكتوب لالتزام حدود معينة للعمليات العسكرية، واقتصرت أعمالهما على المناطق الحدودية، إلا أن هجوم النظام الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت واستهداف مبنى سكني شكل انحرافاً عن هذه الحدود”.
وتوقع المسؤول الإيراني أن “يختار حزب الله، في رده، أهدافاً أوسع وأعمق في إسرائيل، ولن يقتصر على الأهداف والوسائل العسكرية فقط”.
وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله قد توعد، الخميس، إسرائيل بأنّ عليها انتظار “الرد الآتي حتماً” بعد اغتيالها شكر.
وبعد ساعات من اغتيال شكر، اتُّهمت إسرائيل باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بضربة استهدفت مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وأثار مقتل هنية وشكر مخاوف من اتساع نطاق المواجهة مع إسرائيل في المنطقة.
وأسفر تبادل إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل منذ تشرين الأول/أكتوبر عن مقتل 542 شخصاً على الأقل في الجانب اللبناني، معظمهم من المقاتلين، ولكن بينهم أيضا 114 مدنيا، وفقاً لإحصاءات وكالة فرانس برس.
وقُتل ما لا يقل عن 22 جنديا و25 مدنيا في الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك في الجولان الذي ضمته إسرائيل، وفقا لأرقام الجيش.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: إسرائيل مسؤول إيراني حزب الله
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي يعرب عن امتنانه العميق للكويت وطاجيكستان على دعمهما تعزيز “عملية دوشنبه”
أعرب وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف اليوم الإثنين عن الامتنان العميق لدولة الكويت وجمهورية طاجيكستان على دعمهما تعزيز (عملية دوشنبه).
جاء ذلك في كلمة ألقاها فورونكوف في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرفيع المستوى الرابع حول (تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود – مرحلة الكويت من عملية دوشانبه) اليوم الاثنين وتستضيفه دولة الكويت برعاية أميرية سامية ويستمر يومين.
وعبر فورونكوف في مستهل كلمته عن خالص امتنانه لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لاستضافة دولة الكويت المؤتمر تحت رعاية سموه كما عبر عن خالص امتنانه للكويت على كرم الضيافة.
وأعرب وكيل الأمين العام كذلك عن خالص تقديره لرئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان لقيادته في تأسيس (عملية دوشنبه) في العام 2018 مشيرا إلى أن جهوده حولت هذه العملية إلى “منصة رئيسية للعمل والتعاون المتعدد الأطراف في الحرب العالمية ضد الإرهاب”.
وقال فورونكوف إن ما يزيد على 480 مشاركا يجتمعون في الكويت اليوم ومنهم وزراء وممثلون رفيعو المستوى من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني إلى جانب مجموعات للشباب والنساء.
وأضاف أن “هذا التجمع يؤكد التزامنا الجماعي بالتعددية والتعاون في مكافحة الإرهاب وهدفنا المشترك لبناء حدود آمنة ومرنة لحماية السلم والأمن العالميين”.
وأكد أن التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب ينبغي أن يكون بمنزلة المنارة التي تلهم جميع الأطراف المعنية نحو التنسيق والتعاون الفعالين لتأمين بلدانها ومنع تحركات الإرهابيين وعملياتهم عبر الحدود الوطنية.
وذكر فورونكوف أن “المشهد الأمني العالمي يستمر في التطور حيث يستغل الإرهابيون نقاط الضعف في حدودنا” مشيرا إلى أن تقارير خبراء حديثة تظهِر أن ما يزيد على 40 بالمئة من الأحداث العنيفة و10 بالمئة من الوفيات المرتبطة بالعنف السياسي تحدث على بعد 100 كيلومتر من الحدود البرية.
وأوضح أن هذا الارتباط يتضح بشكل خاص فيما يتعلق بالوجود الإرهابي المتوسع نحو الدول الساحلية في غرب افريقيا مثل بنين وكوت ديفوار وغانا وتوغو مؤكدا أن “عدد حوادث العنف في المناطق الحدودية ارتفع بنسبة 250 بالمئة خلال العامين الماضيين”.
وشدد وكيل الأمين العام على أن هذه الاتجاهات تجري في سياق أوسع من التهديد الإرهابي المتطور حيث تشير أحدث نسخة من (مؤشر الإرهاب العالمي) إلى تسجيل زيادة بنسبة 22 بالمئة في الوفيات العالمية الناجمة عن الإرهاب عام 2023 مع ارتفاع عدد القتلى إلى 8352 شخصا وهو أعلى رقم مسجل منذ عام 2017.
ونبه إلى أن استخدام الجماعات الإرهابية مثل ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم (القاعدة) والتنظيمات الإرهابية التابعة لهما طرق السفر المعمول بها لا يزال يشكل خطرا خاصة في المناطق المعرضة للصراع مثل منطقة الساحل حيث يمكنهم تجنيد الأفراد ونقلهم وتهريبهم عبر الحدود التي لا تحظى بالحماية الكافية.
وقال فورونكوف “إننا نؤكد اليوم أهمية (استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب) و(ميثاق المستقبل) الذي اعتمد أخيرا” مشددا على أن “كلاهما يعكس التزام المجتمع الدولي إزاء مواجهة محركات الإرهاب وضمان السلام المستدام”.
وذكر في هذا السياق أن (ميثاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب) الذي يضم 46 كيانا ومجموعة عمل بشأن إدارة الحدود وإنفاذ القانون التابعة له “يظل محوريا لجهودنا لتقديم استجابة منسقة للأمم المتحدة للإرهاب”.
وأوضح وكيل الأمين العام أنه بناء على هذا الجهد الجماعي يقود مكتبه برنامجين عالميين رائدين لدعم الدول الأعضاء في تعزيز أمن الحدود حيث يركز أحدهما على “أمن الحدود وإدارتها” والآخر على “مكافحة تنقل الإرهابيين” وكلاهما من مبادرات “الأمم المتحدة الواحدة” التي تحشد الخبرات والموارد من الكيانات المتخصصة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.
وأعرب فورونكوف عن ثقته في أن (مرحلة الكويت من عملية دوشنبه) ستعزز التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب وستساعد في تحقيق مستقبل خال من الإرهاب.
وعبر فورونكوف علن الأمل في أن يعكس (إعلان الكويت) الذي سيجرى اعتماده بناء على مناقشات المؤتمر ومداولاته “التزامنا المشترك بتعزيز آليات أمن الحدود في جميع أنحاء العالم”.
وأكد أيضا أن “قوتنا تكمن في وحدتنا وعزمنا الجماعي والتزامنا الثابت بدعم حقوق الإنسان أثناء معالجة تحديات أمن الحدود” مضيفا “أننا لن نتمكن من بناء مستقبل أكثر أمنا وعدالة للجميع سوى عبر ضمان أن تكون جهودنا في مكافحة الإرهاب متوافقة مع مبادئ الكرامة الإنسانية والعدالة وسيادة القانون”.
وأعرب وكيل الأمين العام في ختام كلمته مجددا عن خالص امتنانه لحكومتي دولة الكويت وجمهورية طاجيكستان على قيادتهما وشراكتهما في تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
ووصف فورونكوف المؤتمر بأنه “شهادة على التزام الكويت بالدبلوماسية الوقائية والسلام والاستقرار الدوليين وعلى دعم طاجيكستان لجهود الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب”.
وانطلقت أعمال المؤتمر الرفيع المستوى الرابع حول (تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود – مرحلة الكويت من عملية دوشنبه) تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وإنابة عنه حضور سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله.
ويشارك في المؤتمر الذي تستضيفه الكويت على مدى يومين رئيس جمهورية طاجيكستان الصديقة إمام علي رحمان ووكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف وأكثر من 450 مشاركا بينهم 33 وزيرا من الدول الأعضاء إضافة إلى ممثلين عن الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة و23 منظمة دولية وإقليمية و13 منظمة من المجتمع المدني.
المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة طاجيكستان مكافحة الإرهاب