غزة - الوكالات
قالت وزارة الصحة في غزة اليوم السبت إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع نتج عنه استشهاد 39550 فلسطينيا على الأقل وأصاب 91280 منذ السابع من أكتوبر.
إلى ذلك قالت وسائل إعلام تابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن قائدا في الحركة استشهد اليوم السبت في ضربة جوية إسرائيلية على مركبة في الضفة الغربية المحتلة، بينما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن أربعة آخرين لقوا حتفهم أيضا.
وأضافت وفا نقلا عن مسؤولين في قطاع الصحة أن الأربعة لم تتحدد هوياتهم بعد.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية على خلية مسلحين في مدينة طولكرم بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل الإعلام التابعة لحماس أن المركبة كانت تقل مقاتلين وأن أحد قادة كتائب القسام في طولكرم واسمه هيثم بليدي سقط قتيلا.
كانت أعمال العنف في الضفة الغربية تتصاعد بالفعل قبل اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وزادت حدتها منذ ذلك الحين مع تنفيذ إسرائيل مداهمات على نحو متكرر استهدفت المنطقة التي تعد من بين المناطق التي يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم عليها.
وتأججت التوترات في المنطقة الأسبوع الماضي بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران يوم الأربعاء، وذلك بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت قتلت القائد العسكري الكبير في جماعة حزب الله فؤاد شكر.
ويأتي اغتيال هنية في إطار سلسلة من عمليات القتل استهدفت شخصيات بارزة في حركة حماس مع اقتراب الحرب في غزة من شهرها الحادي عشر وتزايد المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
واتهمت حماس وإيران إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال وتعهدتا بالرد. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن العملية، كما لم تنفها.
كما توعدت جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران بالثأر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أسرار جديدة عن اغتيال نصرالله وفؤاد شكر.. صحيفة إسرائيلية تكشفها
نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية تقريراً جديداً كشفت فيه تفاصيل مختلفة عن اغتيال عدد من قيادات "حزب الله" في لبنان خصوصاً الشهيدين فؤاد شكر، إبراهيم عقيل، فيما تحدثت أيضاً عن أمين عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله متطرقة إلى تفاصيل مرتبطة بعملية اغتياله يوم 27 أيلول 2024. وتقول الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنَّ نقطة التحول على صعيد المعركة بين
إسرائيل و "حزب الله" كانت مرتبطة بحادثة مجدل شمس الشهيرة في الجولان السوري المحتل، كاشفة أن توقيت الحادثة التي أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص نتيجة سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم، أعطى المستوى السياسي والجيش الإسرائيلي الأدوات والمبرر لنقل مركز ثقل الحرب من غزة إلى لبنان. وفي السّياق، يقول أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين: "كانت مجدل شمس نقطة التحول، وعملياً، كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل رفح في غزة تقترب من نهايتها، وكان من الممكن تحريك القوات إلى الشمال باتجاه لبنان. كنا مستعدين للتركيز على لبنان، وكان لدينا المبرر للتحرك باتجاه الأخير". وكشفت الصحيفة أنه بعد زيارته موقع الحادثة في مجدل شمس، أمر وزير الدفاع الإسرائيليّ السابق يوآف غالانت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي باغتيال رئيس أركان حزب
الله فؤاد شكر، وتابعت: "في إسرائيل، كانوا يعلمون أن هناك فرصة بضعة أيام لاغتيال شكر، لكنهم لم يعرفوا بالضبط متى ستكون الظروف مواتية لذلك. مع هذا، تشير الصحيفة إلى أن تزامن اغتيال شكر يوم 30 تموز الماضي واغتيال القيادي في حركة "حماس" اسماعيل هنية في إيران فجر 31 تموز كان "محض صدفة تامة"، وتابعت: "في العمليتين، لم يتم إخطار الولايات المتحدة مُسبقاً بشأنهما". هنا، يكشف مسؤولٌ إسرائيليّ كبير إنَّه "كانت هناك معرفة مسبقة بأن تل أبيب ستقضي على هنية لأنه كان في زيارة إلى طهران"، وأضاف: "أما بالنسبة لشكر، فلم نتمكّن من معرفة متى سيتم اغتياله بالضبط". ووفقاً لـ"يسرائيل هيوم"، فإنه بعد عمليتي الاغتيال، تحدث غالانت مع نظيره الأميركي السابق لويد أوستن، فقال للأخير إنه "من الواضح أن إيران سترد، وإذا كنتم تريدون منع التصعيد عليكم مساعدتنا في الدفاع". كذلك، قالت الصحيفة إنّه كان في إسرائيل اعتقادٌ يُفيدُ بأنَّ "حزب الله" وإيران ينسقان الرّد على تصفية شكر وهنية. من ناحيته، يشرحُ مسؤول إسرائيلي آخر رفيع المستوى قائلاً إنه "كانت هناك دلائل على أنَّ إيران وحزب الله سيعملان معاً ويهاجمون إسرائيل لكن أمين عام الحزب السابق حسن نصرالله كان مُعتدلاً من الناحية التكتيكية ومتطرفاً من الناحية الاستراتيجية. كان نصرالله مُلتزماً بتدميرنا لكنه مُنضبط للغاية ومنشغل بمعادلة تفيد بأن أي ضربة ستطال العاصمة اللبنانية بيروت سيوازيها هجوم على تل أبيب في إسرائيل". ما حصل، بحسب الصحيفة، هو أنَّ رد الفعل على عمليتيْ الاغتيال تأخر، وقد تمّ في تشرين الأول 2024، وقال: "حتى قبل الهجوم الإيراني، حصلت سلسلة من العمليات المثيرة للقلق في لبنان، فيوم 17 أيلول الماضي، انفجرت أجهزة البيجر بعناصر حزب الله، وبعد يوم واحد أطلقت القوات الجوية عملية سهام الشمال والتي دمر خلالها الجيش الإسرائيلي مئات من منصات الصواريخ التابعة لحزب الله". وتابعت: "في اليوم التالي، ومن دون أي نقاش مسبق، دخل رئيس شعبة العمليات عوديد باسيوك إلى غرفة وزير الدفاع يوآف غالانت، فأمسك بالأخير الذي كان في طريقه للخروج، عند باب المكتب وقال له: "هناك فرصة للقضاء على القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل، وكذلك قيادة قوة الرضوان بأكملها". وأردفت: "في نفس اليوم، 20 أيلول، اغتال جيش الدفاع الإسرائيلي عقيل، وهو مسؤول كبير في حزب الله، في بيروت، كما تم استهداف معه العشرات من كبار أعضاء قوة الرضوان التابعة لحزب الله ومسؤولين في جناح العمليات في حزب الله".
ماذا عن اغتيال نصرالله؟ وتلفت الصحيفة إلى أنَّ التحركات التي قامت بها إسرائيل في لبنان خلال الأيام الأخيرة من شهر أيلول 2024، حصلت تقريباً من دون تدخل من الأميركيين الذين كانوا يراقبون ما يجري بإعاجب، وتابعت: "بعد أسبوعٍ من اغتيال عقيل، وفي 27 أيلول، أُتحيت الفرصة لإسرائيل للقيام بعملية أخرى وهي اغتيال نصرالله". وهنا، يقول مسؤول إسرائيلي كبير: "بعد تصفية عقيل، أدركنا أنَّ نصرالله يعيشُ أزمة نفسية لكنه في الوقت نفسه كان يعتقدُ أنَّ إسرائيل لن تقضي عليه. لقد ظنَّ أنه يعرفنا وكان مُخطئاً". الصحيفة قالت أيضاً إنَّ السجل المحيط بعملية القضاء على نصرالله يتسم بالاستقطاب بشكل خاص، إذ يزعم كل فرد تقريباً في النخبة السياسية والعسكرية الإسرائيلية أنه دعم عملية التصفية، في حين عارضها البقية.. هنا، يقول أحد هؤلاء: "الواضح أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنقذ نصر الله في تشرين الأول 2023 وقتله في أيلول 2024". ووفقاً للصحيفة، فإنه إذا كان الأميركيون قد نجحوا في ابتلاع كل التحركات الإسرائيلية خلال أيلول، فإنَّ القضاء على نصرالله كان أمراً صعباً للغاية. في إسرائيل كانوا يعلمون أنَّ البيت الأبيض سيغضب من هذه الخطوة التي ستهزّ الشرق الأوسط برمته، لكنهم قرروا تنفيذها على أي حال ومن دون تنسيق خوفاً من تسريب العملية". المصدر: ترجمة "لبنان 24"