شاعر مصري يهاجم أفلام البلطجة الهابطة ويحذر من تأثيرها على النشء
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
هاجم كاتب وشاعر مصري ما وصفه بأفلام البلطجة الهابطة التي تنتشر هذه الأيام، متسائلا: "هل هذا هو الفن الذي نريد أن نعلمه لأبنائنا؟".
وأكد الكاتب والشاعر فاروق جويدة خلال برنامجه "فاروق جويدة" المذاع على شاشة "TEN"، مساء الخميس، أن الفن يعد وجدان الأمم، وعنوان رقيها، الذي يخاطب أرقى مناطق تفكيره الإنسان في عقله ووجدانه، موضحا أن اهتمام المجتمعات بالفن يعكس وعيها، بينما يعد غياب هذا الاهتمام؛ دليلًا على تخلفها.
واعتبر أن "الفن اليوم ليس له أي مقاييس"، منتقدًا "سطوة وجبروت العنف في السينما المصرية غير المبررة"، وقال: "أجد أفلامًا على التلفزيون تظهر أشخاصًا يضربون بعضهم بالسيوف والخناجر، ودماء وحرائق، وفجأة يظهر بلطجي من وسطهم يضرب الناس كلها، هل هذا هو الفن؟".
وحذر من التأثير السلبي للأفلام الهابطة على الأجيال الناشئة، متسائلا: "ما هي القدوة التي نعلمها؟ ماذا نريد أن نعلم للأجيال الجديدة؟ ابني الصغير هل أنا عايزه يمسك سكينة وخنجر في الشارع ويضرب في خلق الله؟ أم أريده أن يصبح شخصًا راقيا ومهذبا في كلامه وسلوكه".
واستعرض خلال الحلقة نماذج من فيديوهات البلطجة في بعض الأفلام المصرية، متسائلا: "أي قدوة نعلمها لأبنائنا وأحفادنا اليوم؟ حالة العنف التي أصابت أعدادا كبيرة من الأجيال الجديدة هي نتيجة الأفلام الهابطة، ونتيجة لفيلم تجاوز الحدود".
وأعرب عن أسفه الشديد إزاء إقبال الجمهور على مشاهدة هذه النوعية من الأفلام التي تحقق إيرادات عالية، وقال: "للأسف الشديد الكل يشاهد هذه الأفلام وتحقق أعلى نسبة إيرادات! ما الحكمة أن يظهر بلطجي كل يوم، يعلم أبناءنا وأحفادنا هذه النماذج الرديئة في الحياة".
وأكد أن العنف ليس من طبيعة البشر، مشددا أنه عندما يصبح مادة في الأفلام؛ فإنه يصبح حقيقة يفرضها الفنان على المجتمع:"هذا العنف خارج السياق، وليس من المفترض أن يكون من طبيعة البشر، لكن حينما يتجسد في فيلم فهو يصبح حقيقة يفرضها الفنان".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير مصري البلطجة السينما مصر سينما بلطجة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
"سعاد مكاوي.. بين بريق الفن وانطفاء الأضواء: لماذا اعتزلت النجمة التي أبهرت الجمهور؟"
تحل اليوم الذكرى الميلادية للفنانة الراحلة سعاد مكاوي، إحدى أبرز نجمات الفن في الخمسينيات والستينيات. ورغم أن مسيرتها الفنية زاخرة بالأعمال الناجحة والأغنيات التي لا تزال عالقة في الذاكرة، فإن حياتها الشخصية ومسارها الفني شهدت منعطفات مثيرة للجدل، جعلتها واحدة من أكثر الشخصيات التي حيرت جمهورها ونقادها على حد سواء.
ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن أبرز المحطات الفنية ل سعاد مكاوي
من "منديل الحلو" إلى "غازية من سنباط"
شاركت سعاد مكاوي في حوالي 20 فيلمًا تركت بصمتها في السينما المصرية، من أشهرها "منديل الحلو"، "أسمر وجميل"، "لسانك حصانك"، "نهارك سعيد"، وآخرها فيلم "غازية من سنباط" عام 1967. وقد استطاعت، من خلال أدائها المميز، أن ترسم لنفسها مكانة خاصة، خاصة في تقديم الثنائيات الغنائية مع النجم الكوميدي إسماعيل ياسين، حيث اشتهر دويتو "عايز أروّح" من فيلم "المليونير" كأيقونة من أيقونات السينما الغنائية.
العودة التي لم تكتملبعد اعتزالها المفاجئ للفن لسنوات، عادت سعاد مكاوي إلى الساحة في التسعينيات لإحياء بعض الحفلات الغنائية، لكنها سرعان ما اختفت مجددًا بلا عودة. ويُقال إن السبب كان إحباطها بسبب غياب التشجيع الذي كانت تحتاجه للاستمرار، ليصبح ذلك الغياب الأخير في مسيرتها، تاركة وراءها تساؤلات حول ما إذا كان قرارها نابعًا من إحباط فني أو ظروف شخصية.
حياة شخصية مضطربةتزوجت سعاد ثلاث مرات؛ الأولى من الموسيقار الكبير محمد الموجي، ثم من المخرج عباس كامل، وأخيرًا من الموسيقار محمد إسماعيل. لكن يبدو أن حياة النجمة اللامعة خلف الكاميرات لم تكن بنفس البريق الذي عرفه جمهورها. فاعتزالها الفن والطرب لم يكن مجرد قرار مهني، بل ربما كان هروبًا من خيبات شخصية أثرت على طموحها الفني.
أغنيات لا تُنسى.. وإرث باقٍ
رغم تقلبات حياتها، لا تزال أغنيات سعاد مكاوي ترددها الأجيال حتى اليوم. من أشهر أغنياتها: "لما رمتنا العين"، "قالوا البياض أحلى"، والأوبريت الإذاعي الشهير "عواد باع أرضه". كما غنت لكبار الشعراء والملحنين، ما جعلها رمزًا من رموز العصر الذهبي للأغنية المصرية.
ما لا شك فيه هو أن سعاد مكاوي كانت نجمة أضاءت سماء الفن المصري ثم انطفأت فجأة، تاركة إرثًا غنائيًا وسينمائيًا يثير الإعجاب، لكنه يترك أيضًا حيرة حول الأسباب التي دفعتها إلى الانسحاب دون عودة.