في خطوة تعكس تصاعد الرقابة الحكومية على حماية بيانات المستخدمين، خاصة الأطفال، رفعت وزارة العدل الأميركية اليوم دعوى قضائية ضد منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة "تيك توك" والشركة المالكة لها "بايت دانس".

هذه الدعوى تمثل أحدث حلقة في سلسلة من الإجراءات القانونية التي تستهدف الشركات التقنية الكبرى والتي تثير قلقًا بشأن أمان البيانات وخصوصية المستخدمين.


تفاصيل الدعوى

تشير الدعوى المقدمة إلى أن "تيك توك" قد انتهك متطلبات قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت، والذي يلزم الخدمات الرقمية التي تستهدف الأطفال بالحصول على موافقة الوالدين قبل جمع أي معلومات شخصية من المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا.

حيث يتهم الادعاء تيك توك بتجاوز هذا المتطلب، مما يعرض بيانات الأطفال لخطر غير مبرر ويخالف القوانين السارية.


الأبعاد القانونية والإجراءات

تمثل هذه الدعوى أحدث تصعيد في الجهود الأميركية لمراقبة وتعزيز حماية البيانات الشخصية.

فقد قوبل تيك توك، الذي يُستخدم على نطاق واسع بين الشباب والمراهقين، بانتقادات متزايدة تتعلق بكيفية تعامله مع بيانات المستخدمين وخصوصًا القُصر.

وتتضمن المخاوف أيضًا جمع كميات هائلة من بيانات الأميركيين وتحليلها بطريقة قد تسهم في التأثير على المحتوى المقدم للمستخدمين بما يتعارض مع مصالحهم.


أهداف الدعوى

تسعى الدعوى، التي انضمت إليها لجنة التجارة الاتحادية، إلى وضع حد لما وصفه نص الدعوى بـ "الانتهاكات غير القانونية الواسعة لخصوصية الأطفال" التي ارتكبها تيك توك.

كما تهدف هذه الخطوة إلى ضمان التزام الشركات الرقمية بالقوانين التي تهدف إلى حماية بيانات القصر وتوفير بيئة آمنة للمستخدمين الصغار.

يذكر أنه في أبريل 2024، أقر الكونغرس الأميركي قانونًا يفرض على شركة "بايتدانس" بيع "تيك توك" لمستثمرين غير صينيين خلال تسعة أشهر، وإلا فإنها تواجه احتمال حظر التطبيق في الولايات المتحدة.

هذا القرار يستند إلى المخاوف من أن الشركة قد تكون ملزمة بالتعاون مع السلطات الصينية في الوصول إلى بيانات المستخدمين الأميركيين، بالإضافة إلى احتمال استخدامها خوارزميات للتحكم في المحتوى الذي يظهر للمستخدمين.

وقدمت وزارة العدل الأميركية حججها إلى المحكمة الفيدرالية، مؤكدة أن هذا القانون لا ينتهك حرية التعبير المضمونة في التعديل الأول من الدستور الأميركي، والوزارة تؤكد أن الهدف من القانون هو حماية الأمن القومي وليس تقييد حرية التعبير.

كما أشار المسؤولون إلى أن الصين قد تستخدم التطبيق كوسيلة لجمع بيانات حساسة ولتأثير على المحتوى الذي يشاهده المستخدمون.

من جهة أخرى، ردت شركة "بايتدانس" بأن القانون يتعارض مع الدستور الأميركي، ويعتبر حظر "تيك توك" انتهاكًا لحقوق 170 مليون مستخدم أميركي.

وأكدت الشركة أنها لم تتلقَ أدلة تدعم مزاعم الحكومة بشأن استخدام التطبيق في أنشطة تضر بالأمن القومي.

فيما تواجه شركة "بايتدانس" صعوبة في الامتثال للمهلة الزمنية المحددة لبيع التطبيق، حيث تعتبر أن عملية البيع في هذا الإطار الزمني غير ممكنة.

وقد يكون من الصعب أيضًا العثور على مشترين محتملين يمتلكون القدرات المالية اللازمة للاستحواذ على تطبيق يضم أكثر من مليار مستخدم عالميًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اجتماعي أستحواذ استخدامها استخدام الإجراءات القانونية الاجتماعي البيانات الشخصية التواصل الاجتماع التفاصيل الكاملة الخدمات الرقمية اتهام خصوصية الأطفال خصوصية المستخدمين تیک توک

إقرأ أيضاً:

هل قيام الليل يختلف عن التهجد أم كلاهما واحد؟ الإفتاء تجيب

مع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يحرص المسلمون على تكثيف العبادات والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى. 

ومن أبرز هذه العبادات صلاة التهجد وقيام الليل، اللذين يكثر التساؤل حول الفرق بينهما.

قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء ويستمر حتى أذان الفجر.

 ويشمل هذا الوقت أداء العبادات المتنوعة مثل الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء، سواء قبل النوم أو بعده.

الإفتاء توضح حكم استخدام العطور الكحولية في نهار رمضان وتأثيرها على الوضوءالإفتاء: خلع الأسنان في نهار رمضان لا يبطل الصوم بشرطدار الإفتاء: يجوز للمرأة المستحاضة الصيام والصلاة وممارسة جميع العباداتهل ليلة القدر متغيرة أم ثابتة عند يوم محدد؟.. الإفتاء تجيب

أما التهجد، فهو نوع خاص من قيام الليل، يتميز بأنه يُؤدى بعد نوم المسلم لفترة قصيرة، ثم يستيقظ في منتصف الليل ليصلي ركعتين خفيفتين، ثم ما شاء من الركعات، ويوتر في آخرها. 

وقد استشهدت دار الإفتاء المصرية بحديث النبي ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ».

وبناءً على ذلك، فإن التهجد يُعتبر جزءًا من قيام الليل، لكنه أكثر خصوصية، حيث يُؤدى بعد النوم، وأفضل أوقاته هو الثلث الأخير من الليل. ولمعرفة هذا الوقت، يُقسم الوقت من المغرب إلى الفجر إلى ثلاثة أجزاء متساوية، فيكون الثلث الأخير هو الأفضل لأداء صلاة التهجد.

وفيما يتعلق بصلاة التراويح، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن السلف الصالح اعتادوا على صلاة 20 ركعة للتراويح، وما يُصلى بعد ذلك في جوف الليل إلى الفجر يُسمى التهجد، وكلاهما يُعتبر من قيام الليل. وأشار إلى أن قيام الليل يشمل ما يُصلى بعد صلاة العشاء حتى الفجر، أما التهجد فهو ما يصليه المسلم بعد أن يأخذ قسطًا من النوم ثم يترك فراشه للصلاة.

ويُستحب للمسلم أن يجتهد في العبادات خلال شهر رمضان، خاصة في العشر الأواخر، حيث يُضاعف الأجر والثواب، وتكون الفرصة أكبر لنيل رضا الله ومغفرته.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني يؤكد أهمية حماية الأطفال من مصادر الخطر داخل المنازل
  • مكتب الماء بالحسيمة على صفيح ساخن.. إجراءات تعسفية و احتجاجات المستخدمين
  • الأمن يكشف حقيقة قيام شخص بالتجرد من ملابسه فى الشارع بالدقهلية
  • حريق المعامل المركزية .. التفاصيل الكاملة والخسائر المبدئية والأسباب
  • لا خسائر في الأرواح.. التفاصيل الكاملة لحريق مصنع عوادم غزل بكفر الشيخ| شاهد
  • «ضيّعوا مصدر رزقي».. التفاصيل الكاملة لمشاجرة الفردوس بـ6 أكتوبر
  • الهلال في صدارة التصنيف.. «التفاصيل الكاملة» لقرعة «النخبة الآسيوية»
  • زكاة الفطر 2025 في مصر.. اعرف قيمتها ووقتها ولمن تعطي.. التفاصيل الكاملة
  • هل قيام الليل يختلف عن التهجد أم كلاهما واحد؟ الإفتاء تجيب
  • مجلس السلم الأفريقي يرفض قيام حكومة موازية في السودان