نجيب ميقاتي: مستعدون للدفاع عن أرضنا بكل السبل وسط تطورات مقلقة في المنطقة
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
لبنان – أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، امس الجمعة، إن “التطورات الإقليمية مُقلقة وتنذر بارتفاع منسوب الخطر واتّساعه”.
وتابع خلال كلمة بمناسبة عيد الجيش من مقر القيادة في اليرزة، “لبنان يعاني جرّاء الظروف الأمنية، من جنوبه إلى بقاعه، وصولاً إلى (قصف) الضاحية الجنوبية للعاصمة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على سيادة لبنان وسلامة أراضيه، فضلاً عن الضائقة الاقتصادية والاجتماعية عموماً، تضاف إلى كل ذلك، تطورات إقليمية مقلقة تنذر بارتفاع منسوب الخطر واتساعه من منطقة إلى أخرى”.
وأكد ميقاتي على أن “الرهان على الجيش، لأنه الضمانة الأكيدة لوحدة لبنان، أرضاً وشعباً ومؤسسات، ما يجعل الالتفاف حول مؤسستكم واجباً وطنياً جامعاً تسقط أمامه كل الرهانات والمصالح، سياسية كانت أم شخصية، لأن الشهادات التي قدمتموها على مذبح الوطن، لم تكن يوماً إلا في سبيل رفعته وسيادته وسلامته”.
من جانبه، قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، امس الجمعة، إنه ناقش مع الأطراف المعنية وبلدان منها لبنان ومصر وقطر سبل منع توسع الصراع بالمنطقة واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تدهور الموقف.وأضاف وينسلاند، أنه أكد خلال مناقشاته على “الحاجة الملحة إلى معالجة الخطر المتزايد المتمثل في التصعيد الخطير، والذي يشكل تهديداً كبيراً للاستقرار الإقليمي”.
وكانت وزارة الخارجية اللبنانية أعلنت، مساء الخميس، تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن “عدوان إسرائيل الأخير على ضاحية بيروت الجنوبية”.
وتصاعدت حدة التوتر على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب خاصة بعد اغتيال، إسماعيل هنية، الأربعاء الماضي، في أثناء وجوده في إيران، واغتيال القيادي، فؤاد شكر، في قصف على الضاحية الجنوبية لبيروت ، الأربعاء المنصرم.
وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ميقاتي يطالب لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بالتصدي لخروقات إسرائيل
بيروت – طالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، امس الثلاثاء، لجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بالضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها للاتفاق والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها ببلاده.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا للجنة، وفق بيان صادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية.
وبحسب البيان، شدد ميقاتي، خلال الاجتماع، على “ضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية والانسحاب الفوري من المناطق الحدودية التي توغل فيها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان”.
وأكد أن لبنان “ملتزم” ببنود الاتفاق، فيما “تواصل إسرائيل خروقاتها” له، واصفا ذلك بأنه “أمر غير مقبول”.
ودعا ميقاتي لجنة مراقبة تطبيق الاتفاق إلى “الضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود الاتفاق، وأبرزها الانسحاب من المناطق المحتلة ووقف الخروقات”.
وحضر الاجتماع قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، ورئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، ومن أعضاء اللجنة: الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن إدغار لاوندس، وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل” الجنرال أرالدو لاثارو.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل والفصائل اللبنانية بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبدعوى التصدي لـ”تهديدات من الفصائل اللبنانية، ارتكبت إسرائيل 295 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى مساء الثلاثاء، ما أدى إجمالا إلى سقوط 32 قتيلا و38 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
الأناضول