سودانايل:
2025-04-07@18:33:40 GMT

الفاشر: الحصار والمجاعة

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

بقلم : محمد بدوي

في مقال سابق بعنوان قراءة حول قرار مجلس الامن الدولي حول الفاشر تعليقا على قرار مجلس الأمن الدولي بالرقم(2736) الصادر في13 يونيو 2024حول مدينة الفاشر، علقنا بضرورة توسيع مظلة الحماية للمدنيين لتشمل مناطق أخري في السودان، بالرغم من تخفيف حدة الهجوم المباشر الذي كان نسقا سابقاً في الفترة قبل القرار، الإ أنه في تقديري ليس تنفيذا للقرار لكن هنالك اسباب أخري ساهمت في الأمر هو أن الدعم السريع عمل على كسب الوقت لترتيب صفوفه مره أخري.



كما أشرت إلي أن التطورات في تقديري لا علاقة لها بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي، فالحصار ظل مضروبا على الفاشر، مع السماح بالمخرج الجنوبي الغربي الذي يبدأ من معسكر زمزم الي مناطق طويلة، جبل مره، تشاد عبر الطينة الحدودية، ثم عبر خزان جديد الي الدبة بالولاية الشمالية ومناطق اخري.
بالمقابل للحصار فقد تم تقييد حركة البضائع القادمة الي الفاشر عبر خزان جديد برسوم باهظة تصل الي مليار ونصف جنينه سوداني اي جوالي 470 دولار امريكي للشاحنه التي تحمل مواد غذائية، لتتمكن من الوصول الي معسكر زمزم الذي اصبح مركز لمئات الالاف من الفاريين من المدينة التي نزح منها سكان ما فاق 80 ضاحية سكنية بالاضافة الي المدنيين الفاريين في وقت سابق من ولايات دارفور الاخري والتي ظلت عودتهم تشوبها عقبات كتيرة ولا سيما المجموعات المنحدرة من اصول مشتركة مع قادة الحركات التي انضمت للقتال الي جانب الجيش ( القوة المشتركة) اضف الي شح النقد وارتفاع رسوم قيمة الحصول علي النقد عبر التحويلات البنكية بخصم يتراوح بين 15-20% من قيمة المبلغ بعد ان كان في السابق حوالي 10%

اعاد الدعم السريع تنظيم صفوفه بملء فراغ اللواء على يعقوب بقوة من المستنفرين بقيادة الامير عبدالرحمن كبرو من النجعة بولاية غرب دارفور الذي وصل الفاشر بقواته و التي تقدر ب110 سيارة قتالية من قوام 70 سيارة من غرب دارفور و40 من كبكابية بشمال دارفور، ثم عاد القصف بشكل ممنهج وكثيف منذ الاسبوع المنصرم مستهدفا سوق المواشي كمركز للحصول على السلع الغذائية والمستشفي السعودي حيث فاق عدد القتلي ال80 قتيلا بما دعا الاطباء لاعلان الاضراب عن العمل نسبة لعدم توفر الحماية هذا مع شح الدواء الذي يصل عبر الاسقاط الجوي والذي تم لخمس مرات منذ مايو 2024 في ظل استمرار القصف علي المرافق الصحية التي بالخدمة.
موقف الدعم السريع بجنيف وموافقته على وصول المساعدات الانسانية يقابله موقف مغاير بما يحدث من قصف وحصار وتضييق وفرض رسوم على البضائع التي لا يكاد كل المدنيين يتمكون من شرائها، فما يحدث هو مزيد من التضييق وهو حصار لسقوط المدينة عبر القصف الكثيف المجبر على المغادرة و الحصار الذي يقرب من حافة اعلان المجاعة بشكل رسمي صار قاب قوسين او ادني من اعلان رسمي اي بما يقود الي سقوط بطرقة اخري عبر التجويع.
اخيرا : على الدعم السريع ايقاف القصف الذي يستهدف الفضاء العام للمدنيين واماكن الحصول على الخدمات الغذائية والطبية بشكل خاص، وفك الحصار عن المدينة التزاما بقرار مجلس الامن الدولين على القوات المسلحة مراجعة موقفها الرافض لايصال المساعدات الانسانية ، وعلى مجلس الامن الدولي اتخاذ ما يلزم لتنفيذ قراره حول الفاشر وتوسيع مظلة حماية المدنيين فبعد القرار واجه الالاف من المدنيين ظروف قاسية في سنجه والسوكي وغيرها وعليه التحرك لاتخاذ ما يعزز تنفيذ قراره وعلى المجتمع الدولي بذل المزيد من الضغط وعدم الركون للتعهدات السياسية التي تقابلها صورة مغايرة في الواقع كما يحدث بالفاشر ولا سيما بدء فصل الخريف الذي يحمل المزيد من التعقيدات .

#انقذوا السودان
# انقذوا الفاشر

badawi0050@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. «المجاعة» تحاصر سكان الفاشر ومناشدات عاجلة لتدخّل أممي

أعلن المتحدث باسم الحكومة السودانية ووزير الإعلام السوداني، خالد الأعيسر، “أن بلاده طالبت الأمم المتحدة بالتدخل لإنقاذ حياة مواطني الفاشر والمناطق المجاورة لها في ولاية شمال دارفور”.

ونقل موقع “سودان تربيون” عن الأعيسر قوله في تصريح نشره مجلس السيادة قوله إن “الحكومة السودانية طالبت الأمم المتحدة بالتدخل عبر طائراتها وناقلاتها وتحت ديباجتها لإنقاذ حياة مواطني الفاشر والمناطق المجاورة لها”.

وأضاف أن “الحكومة طالبت مندوبي الأمم المتحدة برصد جميع جرائم قوات الدعم السريع بحق المواطنين، بما في ذلك القصف والحصار، ورفعها إلى الجهات الأممية المعنية”.

وعقد عضو مجلس السيادة السوداني إبراهيم جابر، السبت، لقاء مع وفد من الأمم المتحدة برئاسة نائب الممثل المقيم للشؤون الإنسانية كريستينا هامبورك، حضره وزير الإعلام ووكيل وزارة الخارجية ومفوض العون الإنساني بالإنابة.

ودعا عضو مجلس السيادة، إبراهيم جابر، ممثلي وكالات الأمم المتحدة في السودان “إلى ممارسة مزيد من الضغوط على قوات الدعم السريع لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيمات النزوح حول الفاشر”.

بدورها، أبدت كريستينا هامبورك، “استعداد الأمم المتحدة لتقديم مقترح يعرض على جميع الأطراف، بما يمكن من المساهمة في معالجة الأوضاع الإنسانية المعقدة في الفاشر وزمزم”.

ويخشى أن يؤدي شح السلع وارتفاع أسعارها في الفاشر والمناطق المحيطة بها، نتيجة لحصار تفرضه قوات “الدعم السريع” على المنطقة منذ قرابة العام قبل أن تشدده في الفترة الأخيرة، إلى وفاة مئات المدنيين جوعا.

وفي 26 مارس الفائت، حذرت منظمة “يونيسيف” من “تعرض حياة 825 ألف طفل للخطر في الفاشر ومخيم زمزم، جراء القتال وانهيار الخدمات، وعلق برنامج الأغذية العالمي ومنظمة أطباء بلا حدود أنشطتهما في مخيم زمزم، الواقع على بعد 12 كيلومترا من الفاشر والذي يعاني من مجاعة، بعد شن قوات “الدعم السريع” هجوما بريا”.

مقالات مشابهة

  • السودان.. «المجاعة» تحاصر سكان الفاشر ومناشدات عاجلة لتدخّل أممي
  • مركز عين الإنسانية: استهداف المدنيين والأحياء السكنية انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • لترجيح كفتهم ضد الجيش.. السودان يتهم دولا بتزويد “الدعم السريع” بصواريخ  
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: أمريكا فشلت في اليمن الذي يواصل الصمود رغم القصف المستمر
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • الحكومة السودانية تكشف عن حصول الدعم السريع على صواريخ مضادة للطيران لمحاصرة الفاشر برا وجوا
  • الاعيسر: في حصار الفاشر اكتفى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالتعبير عن القلق
  • صرخة نازحة بدارفور: نريد الأمان للعودة إلى ديارنا
  • الصحة العالمية: استهداف المنشآت الطبية في غزة انتهاك للقانون الدولي