سودانايل:
2024-09-09@09:42:51 GMT

العزة عزة الشعب!!

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

صباح محمد الحسن
العزة عزة الشعب!!
طيف أول :
غريب ان يجلس الحاكم بمفرده
يتأمل موت الشعب
والمسافة بينه وانقاذه
مقدار قرار
تلك التي تفصله عن لحظة الإرتطام
و الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في مخيم زمزم، بإستخدام الجوع كسلاح حرب، بمنع وصول المساعدات الغذائية، بما في ذلك المكملات الغذائية الضرورية هو، اكبر جريمة حرب ضد الإنسانية وتجعل المعاناة تمتد إلى الملايين في جميع أنحاء السودان
وأظهرت التقارير الدولية أن أكثر من 90% من الأطفال الذين تم فحصهم في وسط دارفور يعانون من سوء التغذية الحاد وأكد العاملون في مجال الصحة أن 4 إلى 5 أطفال يموتون يوميا في مناطق مثل محلية الردوم بسبب هذه الظروف
الأمر الذي جعل لجنة من خبراء الأمن الغذائي تقول في تقريرها إن الحرب في السودان والقيود المفروضة على توصيل المساعدات تسببت في مجاعة في موقع واحد على الأقل بشمال دارفور، ومن المرجح أنها أدت إلى تفشي ظروف المجاعة في أجزاء أخرى من البلاد
ومايحدث جعل السودان فعليا واحدة من الدول التي تعاني من المجاعة لطالما ان هناك المئات يموتون من الجوع سيما الأطفال
وهذه الكارثة كانت امرا متوقعا تُنذر به كل الظروف التي تخيم على السودان بسبب هذه الحرب اللعينة
وبالرغم من هذا يقول الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش : (نحن دعاة سلام، ولا نرغب في الحرب، ولكن لن نتفاوض بشكل مهين، ولن نذهب للتفاوض إلا بعزة)
ولا ادري إن كان البرهان يبحث عن عزة وكرامة الشعب ام عزته وكرامتة فالمواطن السوداني ومنذ إندلاع هذه الحرب لم يعرف معنى العزة عاش كل انواع الذل والإهانة موتا ولجوءً ونزوحا لم يرَ طعما للحياة الكريمة اخذت الحرب منه أغلى مايملك وجعلته يشكو ضيق العيش والآن تلقي به تحت خط الفقر والمجاعة
ولو، يدري البرهان ان العزة عزة شعب وليست عزة حاكم!!
وهذا الذي يحدث يجعل طرفي الصراع امام المسئولية الدولية المباشرة الدعم السريع لحصارها وتعمدها قتل المواطنين بالجوع وقائد الجيش الذي يرى شعبه يموت ويتمسك بعزته وكرامته المفقودة ولايدري كل واحد منهما ان اي خطوة قادمة ستجعلهما تحت سقف العقوبة المتوقعة فالعالم كله يضع على كفتي اهتمامه مجاعة السودان وعناد حكامه الذين مازالوا يصرحون بعدم الرغبة في الحوار وهذا ماينتج تصعيد دولي للقضية قد يجعل خسارتهما ليست خسارة ميدان فقط
والمديرة التنفيذية لوكالة الإغاثة العالمية سامانثا باور في بيانها اشارت إلى تدهور الوضع الإنساني في مخيم زمزم للنازحين في السودان
وطالبت الأطراف المتنازعة بالعودة إلى طاولة المفاوضات في سويسرا هذا الشهر، واتخاذ خطوات فورية، بما في ذلك إعادة فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد، لتخفيف معاناة الشعب السوداني
وجددت دعوتها للولايات المتحدة لتمكين الوصول الإنساني الكامل وغير المقيد، لتسهيل تقديم المساعدات من قبل العاملين الإنسانيين المحليين والدوليين
ومابين دعوة سامانثا باور للادارة الامريكية لوصول كامل غير مقيد للمساعدات وبين دعوة الادارة الامريكية لطرفي الصراع لمباحثات جنيف لن يستمر الانتظار اكثر من ذلك ولن يقف الأمر عند الطلب الودي فكارثة المجاعة في السودان خطر تجد امريكا نفسها مسئولة عنه لطالما أنها وقفت عاجزة عن تلافي وقوعه
لذلك ربما ان العزة التي يبحث عن البرهان الآن وهو في كامل حريته وقبضة قراره قد يفقدها غدا بسبب هذا العناد غير المبرر ويجعله في قفص الاتهام او في ورطة اكبر!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
مازال الفريق ياسر العطا يمارس خدعة الحرب ليس على الدعم السريع ولكن على المواطن الذي اوهمه بحديث النصر حتى وجد المواطن نفسه يموت جوعا في محطة الإنتظار!!

   

.

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

البرهان يعود إلى البلاد بعد زيارته للصين

بورتسودان: السوداني

عاد إلى البلاد اليوم رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بعد مشاركته في قمة منتدى التعاون الصيني – الأفريقي التي استضافتها العاصمة الصينية بكين.

وقال إعلام مجلس السيادة، إنّ الزيارة ناجحة وتاريخية وحقّقت أهدافها، وعقد البرهان عدداً من اللقاءات الثنائية مع عددٍ من الرؤساء ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال المنتدى، لتعزيز آفاق التعاون المشترك بين السودان وتلك الدول وضرورة تقويته في كافة المجالات، كما استعرضت اللقاءات مُجمل تطورات الأوضاع في السودان والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما اجتمع البرهان مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وتناول اللقاء، أوجه التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والخدمية والتنموية والعسكرية، وسبل تعزيزه، وتطورات الأوضاع في السودان، كما تطرقت إلى العديد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.

كما شرّف رئيس مجلس السيادة، مراسم احتفال توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية والتعاون المشترك بين السودان والصين، شملت مجالات الاقتصاد والتنمية، والطاقة والتعاون الاستراتيجي في المجالات العسكرية والدفاعية الحيوية، وإنشاء المطارات والموانئ وصناعة السيارات وتطوير صناعة واستخراج النفط، وتطوير قطاع وتوليد الكهرباء.

وقدّم البرهان خطاب السودان في فعاليات المنتدى، مشيداً بدور الصين في ترقية وتطوير العلاقات مع الدول الأفريقية.

ورافق البرهان خلال الزيارة وزراء المالية والتخطيط الاقتصادي والخارجية والطاقة والنفط.  

مقالات مشابهة

  • التسريبات …
  • الأستاذ الصحفي فتحـي الضـو عن الحرب العبثية الدائرة ومآلاتها والسيناريوهات التي يمكن أن تحدث حال إستمرارها
  • الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب: يوم اعتقالي حاول الدعم السريع اغتيال البرهان
  • جيوبوليتيك وتداعيات دبلوماسية البرهان في الصين
  • ياسر العطا: الهجوم الذي استهدف البرهان في جبيت زاد من قوة وصلابة القوات المسلحة
  • الولايات المتحدة تقود تحركا دوليا للانقلاب علي البرهان والاخوان في السودان
  • حشد الشعب السوداني لوقف الحرب نحو دعوة للسلام والاستقرار
  • البرهان يعود إلى البلاد بعد زيارته للصين
  • البرهان: دول غير رشيدة تساعد الدعم السريع وتحيك مؤامرة ضد البلاد
  • حميدتي يهاجم البرهان ويتهمه بالسعي لإعادة الفساد إلى السودان