صباح محمد الحسن
العزة عزة الشعب!!
طيف أول :
غريب ان يجلس الحاكم بمفرده
يتأمل موت الشعب
والمسافة بينه وانقاذه
مقدار قرار
تلك التي تفصله عن لحظة الإرتطام
و الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في مخيم زمزم، بإستخدام الجوع كسلاح حرب، بمنع وصول المساعدات الغذائية، بما في ذلك المكملات الغذائية الضرورية هو، اكبر جريمة حرب ضد الإنسانية وتجعل المعاناة تمتد إلى الملايين في جميع أنحاء السودان
وأظهرت التقارير الدولية أن أكثر من 90% من الأطفال الذين تم فحصهم في وسط دارفور يعانون من سوء التغذية الحاد وأكد العاملون في مجال الصحة أن 4 إلى 5 أطفال يموتون يوميا في مناطق مثل محلية الردوم بسبب هذه الظروف
الأمر الذي جعل لجنة من خبراء الأمن الغذائي تقول في تقريرها إن الحرب في السودان والقيود المفروضة على توصيل المساعدات تسببت في مجاعة في موقع واحد على الأقل بشمال دارفور، ومن المرجح أنها أدت إلى تفشي ظروف المجاعة في أجزاء أخرى من البلاد
ومايحدث جعل السودان فعليا واحدة من الدول التي تعاني من المجاعة لطالما ان هناك المئات يموتون من الجوع سيما الأطفال
وهذه الكارثة كانت امرا متوقعا تُنذر به كل الظروف التي تخيم على السودان بسبب هذه الحرب اللعينة
وبالرغم من هذا يقول الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش : (نحن دعاة سلام، ولا نرغب في الحرب، ولكن لن نتفاوض بشكل مهين، ولن نذهب للتفاوض إلا بعزة)
ولا ادري إن كان البرهان يبحث عن عزة وكرامة الشعب ام عزته وكرامتة فالمواطن السوداني ومنذ إندلاع هذه الحرب لم يعرف معنى العزة عاش كل انواع الذل والإهانة موتا ولجوءً ونزوحا لم يرَ طعما للحياة الكريمة اخذت الحرب منه أغلى مايملك وجعلته يشكو ضيق العيش والآن تلقي به تحت خط الفقر والمجاعة
ولو، يدري البرهان ان العزة عزة شعب وليست عزة حاكم!!
وهذا الذي يحدث يجعل طرفي الصراع امام المسئولية الدولية المباشرة الدعم السريع لحصارها وتعمدها قتل المواطنين بالجوع وقائد الجيش الذي يرى شعبه يموت ويتمسك بعزته وكرامته المفقودة ولايدري كل واحد منهما ان اي خطوة قادمة ستجعلهما تحت سقف العقوبة المتوقعة فالعالم كله يضع على كفتي اهتمامه مجاعة السودان وعناد حكامه الذين مازالوا يصرحون بعدم الرغبة في الحوار وهذا ماينتج تصعيد دولي للقضية قد يجعل خسارتهما ليست خسارة ميدان فقط
والمديرة التنفيذية لوكالة الإغاثة العالمية سامانثا باور في بيانها اشارت إلى تدهور الوضع الإنساني في مخيم زمزم للنازحين في السودان
وطالبت الأطراف المتنازعة بالعودة إلى طاولة المفاوضات في سويسرا هذا الشهر، واتخاذ خطوات فورية، بما في ذلك إعادة فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد، لتخفيف معاناة الشعب السوداني
وجددت دعوتها للولايات المتحدة لتمكين الوصول الإنساني الكامل وغير المقيد، لتسهيل تقديم المساعدات من قبل العاملين الإنسانيين المحليين والدوليين
ومابين دعوة سامانثا باور للادارة الامريكية لوصول كامل غير مقيد للمساعدات وبين دعوة الادارة الامريكية لطرفي الصراع لمباحثات جنيف لن يستمر الانتظار اكثر من ذلك ولن يقف الأمر عند الطلب الودي فكارثة المجاعة في السودان خطر تجد امريكا نفسها مسئولة عنه لطالما أنها وقفت عاجزة عن تلافي وقوعه
لذلك ربما ان العزة التي يبحث عن البرهان الآن وهو في كامل حريته وقبضة قراره قد يفقدها غدا بسبب هذا العناد غير المبرر ويجعله في قفص الاتهام او في ورطة اكبر!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
مازال الفريق ياسر العطا يمارس خدعة الحرب ليس على الدعم السريع ولكن على المواطن الذي اوهمه بحديث النصر حتى وجد المواطن نفسه يموت جوعا في محطة الإنتظار!!
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟
تصاعد الجدل هذا الأسبوع بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، حيث وصف نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الديكتاتور"، ما أثار استياء القادة الأوروبيين.
وإثر ذلك، رد زيلينسكي عبر اتهام ترامب بالعيش في "فضاء من التضليل الإعلامي" الذي تخلقه روسيا، في تحول واضح عن نهج الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جو بايدن في دعم أوكرانيا.
ومع استمرار الجدل، عملت Euroverify على تفنيد الادعاءات التي أطلقها ترامب، حيث قامت بمراجعة الحقائق مسلطةً الضوء على مدى دقة تصريحاته وتأثيرها على السياسة الأمريكية تجاه الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.
في مؤتمره الصحفي الأربعاء، ادعى ترامب أن هناك "أحكامًا عرفية في أوكرانيا"، مضيفًا أن نسبة تأييد زيلينسكي لا تتجاوز 4%، لكن هذا الرقم لا يستند إلى أي استطلاعات رأي موثوقة، إذ تظهر الدراسات أن نسبة تأييد زيلينسكي ظلت تتجاوز الـ 50% بشكل مستمر.
فقد تم انتخاب زيلينسكي بطريقة ديمقراطية في أيار/مايو 2019، وحصل على 73% من الأصوات في الجولة الثانية. ومع بداية الغزو الروسي الشامل في شباط/فبراير 2022، فرضت أوكرانيا الأحكام العرفية، ما حال دون إجراء انتخابات وفقًا للدستور.
وأكد زيلينسكي مرارًا أن الانتخابات ستُعقد بعد الحرب، في الوقت الذي رفض فيه خصومه السياسيون إجراء انتخابات خلال الحرب. ووفقًا لاستطلاع أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع في شباط/فبراير 2022، بلغت نسبة ثقة الأوكرانيين بزيلينسكي 57%، مقارنةً بـ 52% في كانون الأول/ديسمبر. كما أظهر استطلاع آخر أن نسبة تأييده في أوكرانيا بلغت 63%.
وفيما يتعلق بانطباع الأوكرانيين عنه، وصفه 74% منهم بأنه وطني، و73% بأنه قائد ذكي ومطلع، و65% بأنه شخصية قوية تقود البلاد في زمن الحرب.
وأكدت الباحثة في العلوم السياسية أولغا أونوش، أن نشر معلومات مضللة حول شرعية زيلينسكي يعزز الدعاية الروسية ويقوض حق الشعب الأوكراني في تقرير مصيره.
المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لا تتجاوز حجم الدعم الأوروبيفي منشور عبر "تروث سوشال"، ادعى ترامب أن الولايات المتحدة قدمت 350 مليار دولار (334 مليار يورو) لأوكرانيا، وأن إنفاق واشنطن تجاوز الدعم الأوروبي بمقدار 200 مليار دولار (191.1 مليار يورو).
لكن البيانات تظهر أن الولايات المتحدة لم تتجاوز أوروبا في إجمالي المساعدات، كما أن الرقم الفعلي أقل من المبلغ الذي ذكره ترامب.
وتشير إحصائيات معهد كيل للاقتصاد العالمي إلى أن إجمالي الدعم الأوروبي، بما يشمل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، بلغ 132.3 مليار يورو، مقارنة بـ 114.2 مليار يورو من الولايات المتحدة.
أما بالنسبة لأكبر المساهمين، فقد تصدرت إستونيا والدنمارك القائمة، حيث خصصت كل منهما أكثر من 2% من إجمالي الناتج المحلي قبل الحرب لدعم أوكرانيا.
كما اتهم ترامب زيلينسكي بالفساد، مدعيًا أن الرئيس الأوكراني "اعترف بأن نصف الأموال الأمريكية المرسلة إلى أوكرانيا مفقودة".
إلا أن زيلينسكي، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، أوضح أن أوكرانيا لم تتلق سوى 72.5 مليار يورو من إجمالي المساعدات الأمريكية، معظمها على شكل أسلحة، فيما يتم إنفاق الجزء الأكبر من الدعم داخل الولايات المتحدة، سواء في تصنيع الأسلحة أو دفع رواتب الجنود الأمريكيين.
تكلفة الحرب تُرهق موسكوادعى ترامب أن "روسيا لا تنوي تدمير كييف، ولو أرادت لفعلت ذلك. روسيا قادرة على محو المدن الأوكرانية تمامًا، لكنها الآن تهاجم بنسبة 20% فقط من قوتها العسكرية".
لكن معظم البيانات تشير إلى أن روسيا خصصت جزءًا كبيرًا من قدراتها العسكرية لغزو أوكرانيا. ووفقًا لتقديرات وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، يوجد نحو 580,000 جندي روسي على الأرض، فيما يُعتقد أن موسكو أنفقت حوالي 200 مليار يورو على مجهودها الحربي.
كما فرضت العقوبات الغربية قيودًا على قدرة روسيا في تصنيع الأسلحة، وسط تقارير تشير إلى تراجع مخزونها العسكري. وتعتمد موسكو بشكل متزايد على الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، إلى جانب الدعم العسكري من كوريا الشمالية، لتعويض النقص في قواتها وعتادها العسكري.
ويرى بعض المحللين أن انخراط روسيا في الحرب أدى إلى تراجع نفوذها في مناطق أخرى من العالم، بما في ذلك سوريا، حيث فقد حليفها بشار الأسد السلطة في كانون الأول/ديسمبر بعد هجوم مفاجئ من فصائل المعارضة المسلحة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير: الجنرال فاليري زالوجني قد يتفوق على زيلينسكي لو أجريت انتخابات فمن هو؟ انتقادات أوروبية لترامب بعد وصفه زيلينسكي بـ"الديكتاتور" القادة الأوروبيون يوافقون على ترشيح أوكرانيا ومولدافيا لعضوية التكتل وزيلينكسي يعتبر القرار تاريخيا فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبالكرملينروسياأوكرانياالولايات المتحدة الأمريكية