يواصل ملتقى البيئة الساحلية الثاني عشر، والذي ينظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة، بمدينة الغردقة بالبحر الأحمر، تحت عنوان “التغيرات المناخية.. قضية الجميع الاقتصاد الأزرق.. وفرص لاقتصاد مستدام”، فعالياته لليوم الثاني على التوالي، بزيارة جزيرة الجيفتون، للتعرف عن قرب على أحد كنوز وثروات محافظة البحر الأحمر من الجزر والمحميات الطبيعية.

مسئولو المنتدى حرصو على تلك الزيارة للشباب برعاية كل من وزارتى البيئة والشباب والجامعة العربية حتى يتعرفو عن قرب بجمال وطبيعة الجزر والمحميات الطبيعية فى البحر الأحمر، حيث قاموا بالتقاط الصور التذكارية والتواصل مع أقرانهم من الدول الأخرى.
وأكد الدكتور أحمد غلاب مدير المحميات البحرية والجزر بالبحر الأحمر، خلال محاضرته أمام شباب الجامعات المصرية والعربية والأفريقية أن وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد دائما تدعم وتشجع جهودنا فى مجالات البحث والدراسات وزيادة المعدات لحماية البيئة الطبيعية بالبحر الأحمر وخاصة الجزر الشمالية والتى تم إعلانها محميات طبيعية لتصل إلى 44 محمية طبيعية ومنها جزيرة الجفتون وحولها مجموعة جزر، وتتنوع انشطة كل جزيرة مثل الغوص والسباحة وغيرها، ومنها أبو منقار، مجاويش، شعاب الفانوس، وبها تنوع بيولوجى نادر، والجزر البعيدة إلى  جانب محميتى جبل علبة ووادى الجمال، موضحاً أن الشعاب المرجانية أهم نظام بيئي ونفقد أجزاء منه سنوياً بسبب ارتفاع درجة الحرارة ويحدث لها ابيضاض، وقد تأثرت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.


وقدم غلاب، الشكر لوزيرة البيئة التى دعمت المحافظة بمراكب تمنع الصيد الجائر، من خلال برنامج الدوريات، وبرامج رصد حالة الشعاب المرجانية، ورصد تعشيش السلاحف،  وتنسيق الأنشطة لحماية التنوع البيولوجي والثروة السمكية فى البحر الأحمر، بجانب نشر التوعية فى المدارس.

 محميات البحر الأحمر تتمتع بشعاب مرجانية صلبة ولينة


وأضاف غلاب أن محميات البحر الأحمر تتمتع بشعاب مرجانية صلبة ولينة، ولدينا 250 نوعاً من الشعاب، وألف ومائة نوع اسماك، 43 نوعاً من سمك القرش، ونبات المانجروف الوحيد فى مصر، وهو نوعان افيزينا ومارينا، كما تتمتع منطقتنا بـ12 نوع من الحشائش البحرية، ونوعان من السلاحف البحرية التى تضع بيضها على شواطىء جزر البحر الأحمر، مؤكدا أننا نمتلك مخزونا من ثروة التنوع البيولوجي مطلوب الحفاظ عليها، فالشعاب المرجانية مسئولة عن توفير الغذاء للأسماك، إذا فقدناها نفقد التنوع البيولوجي والثروة السمكية،و مقدرا القيمة الاقتصادية لأسماك القرش بأنه يدر دخلاً قيمته 120 ألف دولار سنويا كاقتصاد سياحى، وتقدر القيمة الاقتصادية للدولفين بمليون و850 ألف دولار .


وأوضح مدير المحميات البحرية، أن الـ17 هدف للتنمية المستدامة، تتجسد في رؤية مصر 2030 والقائمة على تحقيقها من خلال مكافحة الفقر وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين، مشيرًا إلى وجود تحديات كبيرة في سبيل الحفاظ على الجزر والمحميات الطبيعية حيث يوجد لدينا 2500 مركب سياحى، وأكثر من 1000 مركب صيد ، و1200 شمندورة فى مياه البحر الأحمر لحماية الشعاب المرجانية والكائنات البحرية.
وقال غلاب، إن محافظة البحر الأحمر فقيرة فى الانتاج السمكى، لأن معظمها اسماك مهاجرة، فبعد أن كانت تنتج 120 ألف طن تراجع الى 20 ألفا فقط نتيجة الصيد الجائر، وحاليا نبذل أقصى الجهود لمنع هذا النوع من الصيد وتحويله إلى صيد مستدام، ولأن محافظة البحر الأحمر هى قبلة السائحين، وتشهد نشاطاً ملحوظاً في الغوص، فالدراسات البيئية تحدد الغوص الأمن بـ20 ألف غوصة لا تتعداها، فى حين أنها وصلت فى بعض الأوقات الى ٢٠٠ ألف غوصة، لذا خلقنا مناطق غوص جديدة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل واستزراع الشعاب المرجانية والتكاثر الطبيعي، الذى يتم فى ليلة واحدة خلال موسم الربيع، فنجد ملايين بويضات الشعاب المرجانية التى تحول المياه إلى اللون الأحمر، اخذناها ووضعناها فى معامل وحصلنا على شعاب مرجانية وهى فى بداية تجاربنا، او نكسر بعض الشعاب ونكثرها.


وتابع:" إذا كانت الدولة المصرية قد نجحت فى إنتاج الطاقة من الرياح، فإنها راعت حماية الطيور النادرة بإيقاف توربينات طاقة الرياح خلال موسم هجرة الطيور باعتبار البحر الأحمر مسار هجرة الطيور. فثلث أعداد طيور النورس في العالم موجود في البحر الأحمر".


وأكد الخبير السياحى إيهاب دندش، أن زيارة المشاركين لجزيرة الجفتون تأتى ضمن بروتوكول التعاون مع الإتحاد العربي للشباب والبيئة والذي يمثله الدكتور ممدوح رشوان أمين عام الاتحاد بهدف الترويج السياحى لمصر بلد الأمن والأمان والتعرف على منطقة من أجمل سواحل العالم الطبيعية، مشيرًا الى الكامب على الجزيرة دائما ما يستضيف ضيوف الملتقى الذى يصل هذا العام إلى دورتة الثانية عشر، لافتًا إلى أنه يجري حاليا الاستعداد والتجهيز لفاعليات أخرى تحقق الجذب السياحي المتنوع بمدينة الغردقة، مثمنا مشاركة شباب الجامعات المصرية والعربية والأفريقية فى فعاليات اليوم السياحي والترفيهي بالجفتون.

الملتقي 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحر الأحمر الغردقة جزيرة الجفتون جبل علبة وادي الجمال الشعاب المرجانية الشعاب المرجانیة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

هل فشلت أقوى بحريات العالم في اليمن!

يمانيون – متابعات
“أصبح الحصار اليمني البحري في البحر الأحمر، اليوم، أقوى من أي وقت مضى، وقد يئس الجيش الأمريكي من محاولة رفعه”.. هكذا قال موقع “UNHERD” البريطاني.

وأضاف: “لم نعد نعرف كيف نتحدث عما يجري في البحر الأحمر!؟ بينما كان من المفترض أن البحرية الأمريكية هي البحرية الأقوى في العالم.. أن هذا الحدث أكثر من مجرد مشاركة شعور متزايد بالحرج!”.

من وجهة نظر موقع “UNHERD”، “قد يكون هذا خبراً ضخماً، لكن الحقيقة أن اليمنيين أغلقوا أحد أهم طرق التجارة في العالم، وأجبروا القوات البحرية الأمريكية على الهروب بعيداً، فيما يبدو استسلاما بصمت، ومع ذلك، فإننا لا نريد أن نتحدث عن هذا الأمر”.

وفي منظوره، فإن الروايات التي تداولها العسكريون لعقدين من الزمن؛ في أن إخضاع دولة نامية يتطلب وجود حاملة طائرات واحدة فقط، قد اصطدمت بالواقع في اليمن.

ويؤكد: “من الواضح أن الولايات المتحدة لا تعرف ماذا تفعل!؟ في حين كان يفترض منها حماية حركة الشحن ضد الهجمات من اليمن، بعد إعلانها تحالف دولي بحري فشل في ردع اليمنيين”.

وحسب موقع “UNHERD”، حاولت الولايات المتحدة، بأفضل ما في وسعها، تحديد واستهداف الأسلحة ومواقع الإطلاق داخل اليمن بدقة، لكن هناك مشكلة واحدة فقط، “إنها لا تستطيع ذلك”.

ووفق رؤيته العسكرية، تفتقر الولايات المتحدة -ببساطة- إلى القدرة على تحديد وتفجير غالبية الطائرات المسيّرة أو الصواريخ قبل إطلاقها، على الرغم أن العالم يعيش عصر حرب الطائرات المسيّرة، ومنصات الإطلاق المتنقلة، والبنية التحتية المتقدّمة للأنفاق.

وفي عقيدته التحليلية؛ أصبح بوسع العالم رؤية نتائج معركة البحر الأحمر، فإذا كانت قوات البحرية الأمريكية عجزت حتى عن رفع الحصار المفروض من اليمن، وهي إحدى أفقر دول العالم، فإن فكرة رفع الحصار حول تايوان مجرد خيال.

موقع “UNHERD”، يختصر الواقع بقوله: “كلما قاتلت أمريكا اليمنيين خسرت أكثر، كون البحرية الأمريكية تستخدم أسلحة باهظة الثمن في مواجهة أسلحة رخيصة الثمن”.

وحول ما يحدث في معركة البحر الأحمر، وجّه الموقع سؤالا مذيلا بعلامتي استفهام وتعجب إلى حلفاء “حارس الازدهار” وعملية “أسبيدس” ودول العدوان على اليمن مفاده: “هل سنستمر في السماح لليمنيين بتفجير سفننا ثم نتظاهر بأن كل هذا لا يهمنا!؟”.

الأمر المحسوم في قراءة “UNHERD”، هو إحكام سيطرة القوات اليمنية على البحر الأحمر، بينما الولايات المتحدة تعترف بالهزيمة، لكن بصمت.

خلاصة ما قاله الموقع البريطاني هو: “الاعتراف بعجز القوات الأمريكية والغربية في ردع قوات صنعاء في معركة البحر الأحمر، الذي يعني الاعتراف بأن عصر الهيمنة الغربية قد انتهى بالفعل”.

هروب القوة “الجبارة”
وهكذا عنونت مجلة “ناشونال إنترست”: “يمتلك أعداء أمريكا صواريخ لا تستطيع سفنها الحربية إسقاطها”، تقريرها الذي نشرته، مطلع الشهر الجاري، حول ما يجري في البحر الأحمر.

وقالت: ” تتوخى البحرية الأمريكية الحذر في البحر الأحمر؛ خوفا من دقة تصويب القدرات الصاروخية اليمنية، وتكتيكات هجومها الجماعي، التي تطغى على قدرات دفاعات البحرية الأمريكية، خاصة وأنها في حالة منهكة”.

من وجهة نظر المجلة الأمريكية الشهيرة، هذا التهديد المتزايد من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، التي تنشرها دول معادية (الهجمات اليمنية في البحر الأحمر)، الذي يواجه البحرية الأمريكية، يعد بمثابة تحذير للتهديد الأكثر خطورة الذي تشكله الصين.

“ناشونال إنترست” كتبت، في تقريرها، رسالة على شكل تساؤل معنونة بـ”إلى من يهمه الأمر في الجيش الأمريكي”، مفادها: إذا كان اليمنيون قادرين على تهديد السفن الحربية الأمريكية؛ بما في ذلك حاملات الطائرات، فإلى أي مدى يشكل تهديد الصواريخ الصينية المضادة للسفن خطرا!؟

وإذ أشارت في مضمون رسالتها إلى هروب قطع القوات البحرية الأمريكية “الجبارة” من المنطقة (البحر الأحمر)، نصحت باستعجال استعادة الإستراتيجية؛ تجنباً لتفوق أسراب المسيّرات اليمنية على أمل أن يستعيد صناع القرار في واشنطن قوَّتهم قبل أن يدفع البحارة الثمن.

ومُنذ 19 نوفمبر 2023، استهدفت القوات اليمنية أكثر من 185 قطعة بحرية مكونة من سفن تجارية وحربية وبارجات وفرقاطات ومدمِّرات وحاملات طائرات في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي، تابعة لـ”إسرائيل” ودول العدوان الأمريكي – البريطاني، ولا تزال العمليات مستمرة؛ نصرة لفلسطين حتى وقف العدوان الصهيو – غربي على غزة واليمن.
—————————————————————————————-
– السياسية / صادق سريع

مقالات مشابهة

  • هل فشلت أقوى بحريات العالم في اليمن!
  • بلومبيرغ: أمريكا خسرت معركة البحر الأحمر
  • برك الموت .. أحدث اكتشاف العلماء في قاع البحر الأحمر
  • الحوثيون: ألحقنا هزيمة بالقوات البحرية الأمريكية والغربية في البحرين الأحمر والعربي
  • “بلومبرغ”: أمريكا تخسر معركة البحر الأحمر
  • باعتراف أمريكي بريطاني.. البحر الأحمر خارج الهيمنة الغربية
  • إسرائيل تسخر من فشل القوات الأمريكية في البحر الأحمر
  • أجواء احتفالية واسعة في حارس البحر الأحمر إجلالاً وتعظيماً لذكرى المولد النبوي
  • إفتتاح معسكر حملة "بشبابها" بنادي الرياضات البحرية بالغردقة
  • خبير سياحى بالغردقة: نمتلك مقومات السياحة العلاجية عالميًا والتسويق الجيد مطلوب