تحليل أمريكي: خارطة الطريق تمنح الحوثيين الشرعية ومصادر دخل ضخمة (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
قال تحليل أمريكي، إن خارطة الطريق التابعة للأمم المتحدة تخاطر بمكافأة جماعة الحوثي المسلحة بمنحهم الشرعية ومصادر دخل ضخمة جديدة، في وقت يستمرون في إغلاق البحر الأحمر أمام التجارة العالمية.
وقالت مجلة "ذا أتلانتك" في تحليل لها ترجمه للعربية الموقع بوست إن "خريطة الطريق" التي تقودها الأمم المتحدة، من شأنها أن توفر الحوافز للحوثيين لإيجاد تسوية مؤقتة مع منافسيهم في جنوب اليمن، حيث تتمركز الحكومة اليمنية المعترف بها رسمياً (ولكنها ضعيفة للغاية).
وأكد التحليل أن من شأن خريطة الطريق أيضاً أن توفر المال للمساعدة في تخفيف معاناة الشعب اليمني، الذي يعتمد بشكل كبير على الإمدادات المتناقصة من المساعدات الغذائية من الخارج”.
وتابعت "خريطة الطريق من شأنها أن تهدد بمكافأة الحوثيين بالشرعية ومصادر دخل جديدة ضخمة في نفس اللحظة التي يغلقون فعليا الممر المائي الذي يمر عبره 15% من التجارة العالمية، مشيرة إلى أن حركة الملاحة البحرية عبر البحر الأحمر انخفضت بنحو 80 في المائة منذ أن بدأ الحوثيون في مهاجمة السفن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبحسب التحليل فإنه ومع تعليق العمل بخريطة الطريق، بدأت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ومقرها مدينة عدن الساحلية الجنوبية، في بذل الجهود في الأشهر الأخيرة لإضعاف الحوثيين من خلال قطع وصولهم إلى النظام المصرفي الدولي. لكن الحكومة التي تتخذ من عدن مقرا لها ليس لديها أموال وهي تعتمد بشكل كامل على السعوديين. في يوليو/تموز، هدد الحوثيون بمهاجمة السعوديين إذا لم يضعوا حدا للعقوبات المالية، وسرعان ما استسلم السعوديون. وقد تكرر النمط مرارا وتكرارا في السنوات الأخيرة.
وطبقا للتحليل فإنه لا أحد يستطيع أن يتكهن بمصير كل هذا التشدد. فزعماء الحوثيين معزولون ولا يمكن فهمهم. وهناك أمر واحد لا شك فيه: وهو أن الضربة الناجحة التي شنوها بطائرة بدون طيار على إسرائيل كانت بمثابة حلم تحقق، ويبدو أنهم مترددون في مقايضة تشددهم بالمال الذي يحتاجون إليه بشدة. فقد أعلن زعيمهم عبد الملك الحوثي في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي: "لقد كنا سعداء للغاية" بالمشاركة المباشرة في حرب مع إسرائيل والولايات المتحدة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن خارطة الطريق جماعة الحوثي الحكومة السعودية
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تمنح هنغاريا استثناءً من العقوبات المفروضة على “غازبروم بنك” لمدة ثلاثة أشهر
هنغاريا – أعلن رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان أن الولايات المتحدة قدمت استثناء مؤقتا لبلاده من العقوبات المفروضة على “غازبروم بنك” لتسديد قيمة إمدادات الغاز الروسي لمدة ثلاثة أشهر فقط.
ونقلت وكالة الأنباء الهنغارية MTI عن أوربان قوله: “تمكنا من الاتفاق مع الأمريكيين على تعليق العقوبات المفروضة على غازبروم بنك لمدة ثلاثة أشهر، وبالتالي تم تفادي الخطر، واتفقنا أيضا مع الروس على طريقة بديلة لدفع ثمن إمدادات الغاز”.
وأكد أوربان أن “هنغاريا ستكون الآن في وضع آمن نسبيا لعدة أشهر”، معربا عن أمله بعدم وجود مشاكل في عبور الغاز الروسي إلى هنغاريا عبر بلغاريا.
وأشار رئيس الوزراء الهنغاري إلى أن بلاده لا تزال تتلقى الجزء الأكبر من الغاز من روسيا بموجب عقود طويلة الأجل مع شركة غازبروم.
بدوره أوضح وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو في مقابلة مع قناة “M1”: أن “الولايات المتحدة استثنت “غازبروم بنك” من العقوبات لمعاملات دفع تكاليف الغاز، لكنها أبقت على العقوبات على المعاملات المالية الأخرى من خلال البنك”.
وفي عام 2022، أوصل خط أنابيب السيل التركي وفروعه عبر بلغاريا وصربيا 4.8 مليار متر مكعب من الوقود إلى البلاد.
ووفقا للبيانات الهنغارية، ارتفع هذا الرقم إلى 5.6 مليار متر مكعب في عام 2023، وتجاوز هذا العام 7 مليارات متر مكعب.
وبشكل عام، تستورد هنغاريا حوالي 9 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا. وفي النصف الثاني من نوفمبر الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد “غازبروم بنك”، مما دفع هنغاريا لتطلب من واشنطن استثناء هذا القرار فيما يتعلق بالمدفوعات مقابل إمدادات الطاقة من روسيا.
وأوضح سيارتو، أن هنغاريا لا تعتبر العقوبات الأمريكية ضد “غازبروم بنك” مجرد خطوة غير ودية، بل تعتبرها “انتقاما سياسيا” من قبل إدارة جو بايدن ضد بعض دول وسط وشرق أوروبا.
وأكد أن هنغاريا تم إخبارها بشكل صريح أن “هذا القرار تم اتخاذه لأسباب سياسية”، واصفا هذه الإجراءات من قبل الولايات المتحدة بأنها “مشينة ولا تتماشى مع وضع الحلفاء”.
وأشار إلى أن العقوبات الأمريكية ضد “غازبروم بنك”، الذي كانت تتم من خلاله سداد المدفوعات مقابل النفط والغاز الروسيين، استهدفت بشكل خاص الدول التي تتمتع حكوماتها بسياسات مستقلة، ومن بين هذه الدول هنغاريا وصربيا وسلوفاكيا وتركيا.
وأوضح سيارتو أن هذه الدول قد أجرت مشاورات وطوّرت بالفعل طريقة بديلة للدفع، بحيث لا تنتهك العقوبات وتسمح بإجراء المدفوعات مقابل الإمدادات الروسية من الطاقة.
المصدر: MTI + RT