أغسطس 3, 2024آخر تحديث: أغسطس 3, 2024

المستقلة/- أقر الجيش المكسيكي لأول مرة يوم الجمعة بمقتل بعض جنوده بواسطة قنابل تم ألقاءها من طائرات بدون طيار أستخدمتها عصابات المخدرات.

لم يقدم وزير الدفاع الجنرال لويس كريسينسيو ساندوفال أرقامًا دقيقة عن عدد الضحايا الذين لحقت بهم أضرار في الهجمات، و التي وقعت كلها تقريبًا في ولاية ميتشواكان الغربية.

و قال ساندوفال: “لقد أصيب أفرادنا بجروح، و حتى أن بعض قواتنا ماتوا” في الهجمات. و كان الجيش قد اعترف سابقًا بإصابة جنود في ميتشواكان بعبوات ناسفة بدائية الصنع.

لم يذكر ساندوفال متى وقعت الهجمات، لكنه أشار إلى أنها استهدفت وحدات الدوريات. و قال إن الجيش كان يستحوذ على أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار لمكافحة التهديد.

و قال ساندوفال: “ما نسعى إليه من خلال هذه المعدات المضادة للطائرات بدون طيار هو الحصول على القدرة الأمنية، التي نفتقر إليها، لأفرادنا الذين يقومون بالاستطلاع و الدوريات”.

و قال ساندوفال إن الجيش لا يزال يواجه قنابل على جانب الطريق أكثر بكثير من تلك التي تسقطها الطائرات بدون طيار.

كانت عصابة المخدرات في خاليسكو تقاتل العصابات المحلية للسيطرة على ميتشواكان لسنوات، و أصبح الوضع عسكريًا لدرجة أن العصابات المتحاربة تستخدم القنابل المزروعة على جانب الطريق أو العبوات الناسفة و الخنادق و المخابئ و المركبات المدرعة محلية الصنع و بنادق القنص.

غالبًا ما جهزت العصابات – و خاصة عصابة خاليسكو – طائرات بدون طيار تجارية أكبر بآليات مصممة خصيصًا لإطلاق قنابل جوية صغيرة و لكنها تبدو احترافية إلى حد ما. في العام الماضي، عثرت السلطات على ورشة آلات تستخدم لصنع أغلفة قنابل معدنية لمثل هذه الهجمات.

في التقرير التفصيلي السابق الوحيد عن هجمات القنابل التي شنتها العصابات في أغسطس 2023، قالت وزارة الدفاع في ذلك الوقت إن إجمالي 42 جنديًا و شرطيًا و مشتبهًا أصيبوا بعبوات ناسفة في الأشهر السبعة و النصف الأولى من عام 2023، ارتفاعًا من 16 في عام 2022 بأكمله.

في نفس العام، قُتل ضابط من الحرس الوطني و أربعة ضباط من شرطة الولاية في هجومين منفصلين بسيارات مفخخة.

و ارتفعت القنابل التي تحملها طائرات بدون طيار، والتي لم تكن معروفة في المكسيك قبل عام 2020، إلى 260 على الأقل في عام 2023، ولكن حتى هذا العدد قد يكون أقل من التقدير. و يقول سكان بعض أجزاء ولاية ميتشواكان إن الهجمات بطائرات بدون طيار التي تسقط القنابل تحدث بشكل شبه يومي.

كما صرحت البحرية المكسيكية يوم الجمعة بأن اثنين من أفراد طاقم مروحية عسكرية لقوا حتفهم في وقت سابق من هذا العام عندما سقطت مروحيتهم في المحيط الهادئ أثناء مطاردة قوارب تهريب الكوكايين. و قال المسؤولون إن البحرية الأمريكية وافقت على المساعدة في استعادة المروحية الغارقة و بقايا أفراد الطاقم.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: بدون طیار

إقرأ أيضاً:

السيارة باتت حلم اللبناني.. قنابل موقوتة تسير على الطرق وشركات تزوّر

من الفخامة و"البرستيج"،إلى الاتجاه نحو خيارات السيارات القديمة، والمستعملة.. هكذا انقلب قطاع بيع السيارات في لبنان، الذي لا يزال يعاني منذ إقرار الدولار الجمركي، إذ أثّر هذا الارتفاع على نسب بيع السيارات في البلاد، لتنخفض أرقام الاستيراد بشكل دراماتيكي منذ العام 2020 إلى اليوم، مع استثناء عام 2022، حيث شهد استيراد ما قيمته 1 مليار و300 مليون دولار، إذ عمد التجار آنذاك إلى الاستيراد المكثّف قبل إقرار الدولار الجمركي.
 فورة الإستيراد هذه منذ عامين لم تنعكس أبدًا على الاسواق، إذ إن الجمود الذي سيطر على قطاع السيارات أدى إلى تحمل أصحاب المعارض خسائر كبيرة، أثّرت بشكل مباشر على عملهم، وهذا ما يبرهن فعليا انخفاض أعدادها على طول الأراضي اللبنانية. فالبعض منها أغلق أبوابه تمامًا والبعض الآخر اندمج بمعارض أخرى، إذ انتهزت المعارض الكبيرة الفرصة لاستيعاب أكبر قدر ممكن من المعارض الصغيرة، في محاولة لضمان استمرار القطاع ضمن خطة مرحلية، من شأنها أن تؤدي إلى تصريف السيارات التي دخلت إلى البلاد بأرقام كبيرة منذ العام 2022.
هذا الأمر تؤكّده الأرقام التي تظهر التناقض الكبير بين فورة الإستيراد غير المحسوبة حسب المطّلعين وبين حجم الطلب. ففي وقت كانت مبيعات السيارات في لبنان تصل قبل العام 2019 إلى أكثر من 30 ألف سيارة سنويا، لم يتجاوز عدد السيارات الجديدة المباعة عام 2019 الـ 8600 سيارة، وانخفض أكثر إلى 1818 سيارة عام 2022، علمًا أن هذا العام هو العام الذي شهد استيراد العدد الأكبر من السيارات، والتي وصلت إلى قرابة 47342 سيارة، اي بمعدل لامس المليار ونصف مليار دولار.
والأمر لا يختلف أبدًا بالنسبة للسيارات القديمة، التي تعتبر عصب السوق، إذ شهدت نسبة الاستيراد انخفاضا كبيرا أثّر بشكل مباشر على عمل المعارض التي تحمّلت الخسائر.
في السياق، يقول نقيب أصحاب معارض السيارات المستعملة وليد فرنسيس أن حركة الإستيراد منذ عام 2022 توقّفت بشكل كامل، وبدأت تشهد اليوم ارتفاعا طفيفا جدًا، وذلك عقب تأقلم المواطن مع الأسعار الجديدة.. هذا التأقلم أشار فرنسيس إلى أنّه أنعش السوق مرة جديدة وسمح للمعارض أن تتنفس الصعداء إلى حدّ 8 تشرين الثاني، إبّان فتح جبهة إسناد غزة من جنوب لبنان، حيث تأثّر القطاع بشكل واضح ومباشر من تبعات الحرب، ما أدى إلى تراجع ملموس في نسبة الطلب على السيارات.
وسلّط فرنسيس الضوء على تأثير الأزمة على عمل المصارف، إذ يشير خلال اتصال عبر "لبنان24" إلى أنّه منذ إعلان البنوك التوقف عن القيام بالأعمال البنكية المعتادة، والتي كان يستفيد منها اللبنانيون، خاصة على صعيد عمليات التقسيط والحصول على القروض، بالإضافة إلى احتجاز أموال المودعين، انخفض عدد المعارض بنسبة 55%، إذ إن القسم الأكبر منها أغلق أبوابه في لبنان، ومن استطاع أن يقوم بعملية "الدمج" استفاد من هذه الفرصة للحفاظ على رأس ماله".
ويلفت فرنسيس إلى أن الطبقة الفقيرة والمتوسطة، التي كانت إلى حدٍ كبيرة تساهم في عمل المعارض التي تستورد السيارات المستعملة فُقدت اليوم، إذ وعلى الرغم من اعتبار السيارات من العناصر الأساسية التي يجب أن تتواجد داخل كل منزل، إلا أن هؤلاء فضلوا وسط الخوف من التصعيد الأمني أن يحافظوا حاليا على أموالهم، إلى حين أن تنجلي هذه الغيمة السوداء.
من جهة ثانية، يلفت فرنسيس إلى أن الطبقة الغنية لا تزال تستثمر في السيارات، وتشتري بوتيرة جيّدة، مشيرا إلى أن هذه الطبقة لا تبالي بحجم الضرائب المفروضة أو الدولار الجمركي.
من هنا، طرحت أرقام شراء السيارات الجديدة من قبل الطبقة الغنية أزمة الهوة بين الطبقات اللبنانية، حيث أبرز عمل معارض السيارات الفرز المجتمعي بين الطبقات. ففي وقت لا تستطيع فيه بعض الطبقات تأمين قوت يومها، تنشط تجارة السيارات الفاخرة بين الطبقة المخملية، التي تسعى إلى إظهار القوة الاقتصادية لأصحابها ومدى قدرتهم على بذخ الأموال، بغض النظر عن الحالة الاقتصادية التي يعيشها المجتمع. ومن هنا لا بدّ من الإشارة إلى أن أكثر من تأثر بالوضع القائم هم الموظفون ورجال الأمن، إذ كان هؤلاء يقومون بشراء سيارات بالتقسيط عن طريق البنوك، وهذا ما لم يعد متوفرًا اليوم. وبمقارنة بين معاشات هؤلاء والدفعة الأولى التي يتوجب دفعها لشراء السيارة، فإن الأمر بات أشبه بالحلم، إذ تساوى حلم شراء سيارة اليوم من قبل هذه الطبقة بحلم الحصول على شقة قبل الأزمة. فأقل سعر لسيارة مستوردة اليوم لا يقل عن 20 ألف دولار، وتتراوح أصغر تسعيرة جمرك، بحسب فرنسيس، بين 6000 و7000 دولار للسيارة الواحدة. يُضاف إليها 2000 دولار تكاليف الشحن، مما يجعل المبلغ المتوجب دفعه قبل الحصول على السيارة يقارب 9000 دولار.
هذا الأمر يؤكّد عليه إيلي معوّض، صاحب معرض لبيع السيارات، إذ يشير إلى أنّ عملية استيراد السيارات انخفضت بشكل كبير منذ فرض الدولار الجمركي، الذي رافقته الحرب الدائرة اليوم في الجنوب، إذ أتت كضربة قاضية نسفت محاولة إنعاش القطاع منذ عام 2022، بعدما اعتاد اللبنانيون على ارتفاع أسعار السيارات.
ويلفت معوّض إلى أن أكثر من 50% من أصحاب المعارض أغلقوا معارضهم في لبنان وانتقلوا إما إلى قبرص أو إلى البلدان العربية، حيث قرروا الاستثمار هناك، وذلك في محاولة منهم للحفاظ على ما تبقى من رأس مالهم. وأشار إلى أن هذا الأمر لا يؤثر فقط على حجم الأعمال داخل لبنان وفرص العمل، بل يؤثر أيضًا بشكل مباشر وأساسي على خزينة الدولة. فمن جهة، خسرت الدولة مصدرًا أساسيًا من الأموال، حيث إن استيراد أكثر من 50 ألف سيارة سنويًا قبل الأزمة لا يشبه استيراد 10 آلاف سيارة. بالإضافة إلى ذلك، فإن وفرة الاستيراد منذ رفع الدولار الجمركي أثرت على قيمة الأموال التي كان ينبغي أن تدخل إلى خزينة الدولة، إذ إن المعارض استعجلت الاستيراد وأدخلت سياراتها قبل رفع الدولار الجمركي.
من ناحية ثانية، أورد نقيب أصحاب معارض السيارات المستعملة وليد فرنسيس 3 أسباب أخرى أثّرت بشكل سلبي على عمل المعارض، إذ يشير إلى أنّ أزمة إغلاق النافعة من جهة أولى أتت لتصب الزيت على النار. فعلى الرغم من تراجع العمل في المعارض، كان قرار إغلاق النافعة كالضربة القاضية لأصحاب المعارض، إذ أثّر هذا الأمر بشكل مباشر على عمل القطاع، وحرم اصحاب المعارض من تسجيل السيارات، حيث أجّل العديد من المشترين مشاريع تجديد سياراتهم أو شراء سيارات جديدة.
ويضيف أن الحرب الدائرة في غزة كان لها الأثر الأكبر على حركة نقل السيارات من الخارج إلى لبنان، إذ ارتفعت نسبة الشحن والتأمين بالنسبة للسفن التي تأتي بهذه السيارات إلى لبنان.
ويشير فرنسيس إلى أن العمال داخل المعارض من جهة أخرى باتت أجورهم تدفع بالدولار الفريش، هذا عدا عن إيجارات المعارض التي تدفع "كاش" في حين كان يتم دفع الإيجار بالشيكات عبر المصارف. وفي خضم الازمة تتفاوت نسبة إيجار المعرض حسب المنطقة، حيث يصل إيجار المعرض المتواجد على أوتوستراد إلى قرابة 65 ألف دولار سنويا.
وعليه يلفت فرنسيس إلى أن كل هذه الأمور التي أثّرت على عمل المعارض أضرت بثلث الشعب اللبناني لناحية فرص العمل، حيث أن بيع السيارة هي عملية مرتبطة بسلسلة من العمليات الأخرى تبدأ من شركات الإستيراد ونقل السيارات وصولا إلى عمال المرفأ والجمارك، بالاضافة إلى كراجات الحدادة والبويا، والفرش والميكانيك، ومحال تبديل الدواليب، وصولا إلى شركات التأمين وشركات تسجيل السيارات.
التحكم بحياة المواطنين؟
عدم قدرة الناس على دفع أسعار السيارات الجديدة وفق الأسعار المستجدة دفع بشركات السيارات الجديدة إلى استيراد سيارات قد لا تتضمن مواصفات السلامة المعتمدة، وذلك في خطوة مستغربة تهدف إلى خفض سعر السيارة، مما يساعدها على طرح عروض لجذب الزبائن. من هنا، تؤكّد معلومات "لبنان24" أن عددًا من شركات السيارات الجديدة استوردت سياراتها من دون "ABS" و"AirBag". وحسب المعلومات، فإن عدد السيارات التي دخلت من هذا النوع يُقدّر بحوالي 30 ألف سيارة، ما ينذر بخطر سيارات خالية من معايير السلامة العامة تشبه القنابل الموقوتة. 
وتؤكّد المعلومات أن حتى الشركات الكبيرة باتت تزوّر مواصفات سياراتها. فعلى سبيل المثال، إذا كان المشتري قد قصد الحصول على سيارة يابانية أو كورية، فقد يكون وقع ضحية استغلال الشركات التي ستعطيه طلبه بمواصفات هندية أو تركية، دون أن يكون للمشتري أي قدرة على معرفة ما الذي يشتريه فعليًا! المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يفتح تحقيقا في واقعة تناول جنوده بسكويت بالحشيش.. كيف وصل إليهم؟
  • بعد رومانيا.. لاتفيا تعلن انتهاك طائرة روسية بدون طيار لمجالها الجوي
  • ‏الجيش الإسرائيلي: مسلح جاء من الأردن بشاحنة وفتح النار على القوات الإسرائيلية التي تعمل في معبر اللنبي
  • الاحتلال يقتحم قرية برقا شرق رام الله ويطلق قنابل الصوت تجاه الفلسطينيين
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية في رام الله ويطلق قنابل الصوت تجاه الفلسطينيين
  • فرقة مكافحة العصابات بالعيون تداهم منزلا حوله صاحبه إلى مصنع ماحيا
  • لقطات لطائرة بدون طيار نشرها الجيش الأمريكي تظهر احتراق ناقلة النفط سونيون في البحر الأحمر
  • السيارة باتت حلم اللبناني.. قنابل موقوتة تسير على الطرق وشركات تزوّر
  • العراق يعزز قدراته بطائرات جديدة ويدرس عروضاً لتطوير دفاعاته الجوية
  • الكويت: عصابات دولية تنتحل صفة رجال الأمن للنصب والاحتيال على المواطنين.. والداخلية تطلق تحذيرا