3 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: قال الخبير الاقتصادي منار العبيدي حول العلاقات التجارية بين العراق وتركيا ان البيانات الاقتصادية الأخيرة أظهرت أن العراق يحتل المركز الأول كأكبر مستورد للسلع الغذائية التركية، حيث استحوذ على 14% من إجمالي الصادرات التركية إلى مختلف دول العالم، بقيمة بلغت 1.6 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2024.

وتأتي ألمانيا في المرتبة الثانية بنسبة 8% وبقيمة صادرات تصل إلى 957 مليون دولار.

وأضاف العبيدي مفصلاً أهم السلع الغذائية المستوردة من تركيا خلال هذه الفترة، حيث تصدر الطحين القائمة بقيمة 238 مليون دولار، تليها لحوم الدواجن بـ185 مليون دولار، ثم البسكويت المحلى بـ143 مليون دولار.

وحذر العبيدي من تبعات هذا الاعتماد الكبير على الواردات التركية، قائلاً: “تركيا تستغل مواردها المائية لتعزيز إنتاجها الزراعي وتصديره إلى العراق، مما يضع العراق في موقف ضعيف تفاوضياً فيما يخص قضية المياه.”

وفي إشارة إلى قرار الحكومة العراقية برفع التعرفة الكمركية على الطحين المستورد ابتداءً من 1/9/2024، توقع العبيدي “هجوماً إعلامياً” يهدف إلى الضغط لإلغاء هذا القرار، مشدداً على أهمية تطبيق القرار بشكل موحد في جميع المنافذ، بما فيها منافذ إقليم كردستان.

واختتم العبيدي تصريحه بالقول: “الأيام القادمة ستكشف مدى جدية تطبيق هذه الإجراءات وتأثيرها على الاقتصاد العراقي.”

وتعكس هذه الأرقام مدى اعتماد العراق على الواردات الغذائية التركية، مما يشكل تحدياً كبيراً للأمن الغذائي العراقي ويضعف موقفه التفاوضي في قضايا أخرى كالمياه.

و استخدام تركيا للسدود لتعزيز إنتاجها الزراعي يؤثر سلباً على الموارد المائية العراقية، مما يزيد من اعتماد العراق على الواردات.

كما ان  قرار رفع التعرفة الكمركية على الطحين المستورد يمثل خطوة نحو حماية الإنتاج المحلي، لكن نجاحه يعتمد على التطبيق الشامل والصارم.

والتساؤلات حول تطبيق القرار في منافذ إقليم كردستان تسلط الضوء على تحديات الحوكمة والتنسيق بين الحكومة المركزية والإقليم وان الهجوم الإعلامي عليه يشير إلى وجود مصالح اقتصادية قوية قد تعارض هذه الإجراءات الحمائية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

إتلاف نحو 100 مليون حبة كبتاغون في دمشق

19 يناير، 2025

بغداد/المسلة: أتلفت قوات الأمن في الإدارة السورية الجديدة الأحد في دمشق كميات كبيرة من المخدرات، من بينها نحو 100 مليون حبة كبتاغون، كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، بحسب ما أفاد مسؤول لفرانس برس.

وقال بدر يوسف المسؤول من إدارة العمليات العسكرية في الإدارة الجديدة في دمشق “قمنا بإتلاف كميات كبيرة من الحبوب المخدرة”، موضحا أن “عدد حبوب الكبتاغون يبلغ نحو 100 مليون حبة، بالإضافة الى الحشيش بكمية تراوح بين 10 أطنان و15 طنا”، قامت عناصر الأمن بإحراقها.

وأضاف من مقر قيادة الفرقة الرابعة في الجيش السوري التي كان يقودها شقيق بشار الأسد، ماهر، وحيث تمّ ضبط هذه الحبوب وإتلافها أن العملية شملت أيضا “المواد الأولية التي تستخدم في تصنيع الحبوب المخدرة”.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا قد أفادت من جهتها عن إتلاف هذه المواد “التي تم ضبطها في مقرات الفرقة الرابعة التابعة للنظام البائد”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حالة جوية ممطرة قادمة الأطول هذا الشتاء في العراق
  • المسلسلات التركية تحقق عائدات تتجاوز  «500 مليون دولار» العام الماضي
  • إتلاف نحو 100 مليون حبة كبتاغون في دمشق
  • الدفاع التركية تعلن قتل 4 عماليين في العراق وسوريا
  • حسم مصير الأسعار في 2025.. أبرز تصريحات وزير التموين عن الخبز المدعم والبيض التركي
  • العراق يعزز أرصدة الخارج بـ270 مليون دولار من مزاد العملة
  • 250 مليون كوب يومياً: الشاي التركي أكثر من مجرد مشروب!
  • المسلسلات التركية تحصد أكثر من نصف مليار دولار كعائدات دولية
  • البنك المركزي يربط بيع العقارات بالبنوك لمواجهة غسل الأموال
  • عندما يُسجن الفاسدين الكبار في باكستان والكويت.. لماذا يصمت العراق؟