وساطات على خطّ التهدئة… فهل تثمر حلولاً؟
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
تسير الاتصالات والمفاوضات التي تحصل بالتوازي مع احتمالات التصعيد الكبير بين إيران و"حزب الله" واليمن من جهة، وبين العدوّ الاسرائيلي من جهة أخرى، بهدف منع حصول تدهور كبير قد يوصل الى حرب اقليمية شاملة قد تبدأ ويصعب بعدها أن تنتهي.
تقول مصادر مطّلعة إن الاتصالات السياسية تهدف الى تهدئة الاجواء، لكن في الوقت نفسه هناك قناعة واضحة بأنّ عملية منع ردّ السّاحات، أي "حزب الله" وإيران واليمن باتت شبه مستحيلة! لذلك فإنّ كلّ الوساطات تتركّز حول حجم هذا الردّ من دون مناقشة تنفيذه.
وتعتقد المصادر أن معظم الدول الاوروبية وحتى الولايات المتحدة الاميركية التي يبدو أنها أعطت الضوء الاخضر للعدوّ الإسرائيلي من أجل تنفيذ عملياته الامنية في بيروت وطهران وحتى في الحديدة، لا تريد الحرب الواسعة التي تتجنّبها لأنها من دون أدنى شك ستؤثر عليها بشكل مباشر، وتحديداً الدول الاوروبية التي ستتضرّر كثيراً من أي حرب مفتوحة وشاملة.
وترى المصادر أن هذا الامر يعطي أملاً بعدم تدحرج الأمور، إذ إن هناك سيناريوهات اخرى قد تحصل من دون الوصول الى حرب اقليمية شاملة تؤدي الى تدمير لبنان ودول المنطقة بغضّ النظر عن النتيجة الفعلية للمعركة سواء أكانت تشكّل انتصاراً كاملاً على اسرائيل أو انتصاراً محدودا.
من هنا فإن عملية التواصل الديبلوماسية والسياسية والاعلامية لا تزال في اعلى مستوياتها، وتعتقد المصادر أيضاً ان الوصول الى التخفيف من حجم الرد ضد اسرائيل سيفتح باب الحوار مع قوى سياسية اخرى في المنطقة وقد يؤدي الى حلّ جدّي ونهائي. ولكن حتى اللحظة لا يبدو واضحاً ما إذا كانت هذه الوساطات ستحرز تقدماً لافتاً ام هي مجرد شكليات لن تؤدي الى أي حلّ ديبلوماسي. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
من دون الإشارة إلى حزب الله.. الجولاني: لن نتدخل في لبنان وننصر طرفاً على آخر
بغداد اليوم - متابعة
قال رئيس جبهة تحرير الشام في سوريا، احمد الشرع المعروف بأبي محمد الجولاني، اليوم الأحد (22 كانون الأول 2024)، إن سوريا الجديدة لن تتدخل في الشأن اللبناني ولن تنصر طرفاً على آخر.
وذكر الجولاني خلال استقباله الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط، أن "تحرير سوريا أنقذ المنطقة من حرب عالمية ثالثة ووجود مليشيات بسوريا كان عامل قلق لكل دول المنطقة".
وأضاف الجولاني بحسب ما نقلته عنه وسائل إعلام، أن "سوريا دخلت مرحلة جديدة في بناء الدولة والابتعاد عن الثأر، وسوريا تغيرت واستطعنا حماية المنطقة والإقليم ونقف على مسافة واحدة من الجميع".
وأبلغ الجولاني ضيفه "جنبلاط" الذي كان مناهضاً لحزب الله اللبناني أن "سوريا لن تنصر طرفا على آخر في لبنان ونحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه وأمنه"، معرباً عن أمله "أن ينتهي الانقسام الطائفي في لبنان وأن تحل الكفاءات مكان المحاصصة".
وتابع: "لبنان عمق استراتيجي وخاصرة لسوريا ونأمل بناء علاقة استراتيجية وثيقة بين البلدين، ومعتزون بثقافتنا وإسلامنا وديننا يحمي حقوق كل الطوائف والملل".
المصدر: وكالات