تقرير لواشنطن بوست يتهم ترامب بالحصول على 10 ملايين دولار من مصر
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
أغسطس 3, 2024آخر تحديث: أغسطس 3, 2024
المستقلة/- كشفت صحيفة واشنطن بوست أنه قد يكون هنالك صلة بين سحب مبلغ قدره 9.998 مليون دولار من أحد بنوك في القاهرة قبل خمسة أيام من تنصيب ترامب في يناير/كانون الثاني 2017 و بين واجهة ظاهرية للمخابرات المصرية، مما أدى إلى تحقيق في ما إذا كان الرئيس السابق قد أخذ أموالاً من الرئيس المصري السيسي لحملته الرئاسية.
لكن التحقيق الرسمي خرج عن مساره بسبب المدعي العام لترامب، ويليام بار، قبل أن يتمكن العملاء من الحصول على جميع الأدلة التي يحتاجون إليها لرفع قضية، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، و التي قالت مصادر الصحيفة إنها لن تُعاد فتحها على الأرجح أبدًا – و أن قانون التقادم على مقاضاة القضية، التي كانت ستشكل اتهامات بانتهاك قوانين تمويل الحملة، قد انتهى في عام 2022.
و بحسب تقرير الصحيفة، فإن أوراق المائة دولار التي تم إخراجها من البنك كانت تزن ما يقرب من 200 رطل في المجموع، و تطلبت أربعة رجال لنقلها بعيدًا. و كانت وكالة المخابرات المركزية قد تلقت معلومات استخباراتية تفيد بأن السيسي كان يتطلع إلى منح حملة ترامب الرئاسية 10 ملايين دولار نقدًا مع اقتراب الانتخابات، و كان المحققون يطاردون مجموعة من الأدلة القوية.
على سبيل المثال، قبل شهرين من يوم الانتخابات، التقى ترامب بالسيسي خلف أبواب مغلقة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في مانهاتن، و هو ما يمثل بحد ذاته كسرًا للتقاليد الأمريكية الحديثة. بعد الاجتماع، أعلنت حملة ترامب على الفور أن ترامب وعد السيسي بأن الولايات المتحدة تخطط لتكون “صديقًا مخلصًا” لمصر، و وصفته بأنه “رجل رائع” في ظهور على قناة فوكس نيوز. كما حرص ترامب على دعوة السيسي إلى البيت الأبيض، و هو ما لم يفعله باراك أوباما، سلف ترامب.
و قام المحققون العاملون مع المستشار الخاص روبرت مولر بالتحقيق في سلوك ترامب في أوقات حاسمة، و رأوا أنه عندما التقى المرشح ترامب بالسيسي لأول مرة في عام 2016، كانت حملته تعاني من نقص الأموال. و مع ذلك، رفض ترامب توسلات مستشاريه الأكثر ثقة، الذين توسلوا إليه أن يمنح حملته ما يكفي من المال لدفع ثمن الجولة الأخيرة من الإعلانات التلفزيونية قبل يوم الانتخابات. ثم في 28 أكتوبر 2016، بعد حوالي خمسة أسابيع من اجتماعه بالسيسي، أعلن ترامب أنه سيحرر شيكًا بقيمة 10 ملايين دولار لحملته.
و لم يكن لدى الوكلاء و المدعين العامين دليل قاطع بعد، لكنهم شعروا أنهم يقتربون أكثر فأكثر و أن الأمر كان مجرد مسألة وقت و الحصول على حق الوصول إلى السجلات المصرفية لترامب. و مع ذلك، بحلول أوائل عام 2019، كان تحقيق مولر في التدخل الروسي في الحملة الانتخابية يقترب من نهايته، و سلم قضاياه الإضافية إلى مدع عام آخر في وزارة العدل لتقديمها في نهاية المطاف.
ذهبت القضية أولاً إلى جيسي ليو، المدعي العام الفيدرالي الرئيسي في العاصمة واشنطن، و المعين من قبل ترامب. و عندما تم ترشيحها لاحقًا لمنصب مساعدة وزير الخزانة، أمرها بار بالاستقالة، و بعد ذلك سحب البيت الأبيض ترشيحها لاحقًا. و في مكان ليو، عين بار تيموثي شيا، و هو شخص تصفه صحيفة واشنطن بوست بأنه “حليف قديم”، ثم تخلص من شيا لأسباب غير ذات صلة و جلب مايكل شيروين، المستشار السابق لبار. في 7 يونيو 2020، أغلق شيروين تحقيق ترامب بسبب “نقص الأدلة”.
قال مصدر لم يذكر اسمه لصحيفة واشنطن بوست: “يجب أن يشعر كل أمريكي بالقلق بشأن كيفية انتهاء هذه القضية, من المفترض أن تتبع وزارة العدل الأدلة أينما تقودها – و هي تفعل ذلك طوال الوقت لتحديد ما إذا كانت الجريمة قد حدثت أم لا”.
وصفت حملة ترامب قصة واشنطن بوست بأنها “أخبار كاذبة تمامًا”.
قال المتحدث باسم الحملة ستيفن تشيونج: “لم يجد التحقيق المشار إليه أي مخالفات و أغلق. لا يوجد أي أساس من الصحة لأي من الادعاءات أو التلميحات التي تم الإبلاغ عنها”.
في الماضي، أشاد ترامب بالعديد من الدكتاتوريين – بما في ذلك كيم جونج أون من كوريا الشمالية، و الرئيس الروسي فلاديمير بوتن و وصف ترامب السيسي في قمة مجموعة السبع في عام 2019، بأنه “ديكتاتوره المفضل”.
في ذلك الشهر من أبريل، ردًا على أسئلة من الصحفيين حول جهود السيسي للبقاء في السلطة لمدة 15 عامًا أخرى على الأقل، أجاب ترامب: “أعتقد أنه يقوم بعمل رائع. يمكنني فقط أن أخبرك أنه يقوم بعمل رائع. رئيس عظيم”.
و رفع ترامب حظر فرضته الحكومة الأميركية على 195 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر و التي تم تجميدها بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في عهد السيسي، ثم أضاف إليها بعد فترة وجيزة 1.2 مليار دولار أخرى.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يتهم روسيا باستخدام صاروخ كوري شمالي في هجوم على كييف
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات أدلى بها مساء الخميس، روسيا باستخدام صاروخ باليستي يُعتقد أنه من صنع كوريا الشمالية في الهجوم الذي استهدف منشأة سكنية في العاصمة كييف، وأسفر عن وقوع خسائر بشرية جسيمة.
وقال زيلينسكي في منشور على موقع "إكس" إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الصاروخ قد يكون كوريا شماليًا، مضيفًا: "إذا تأكدت هذه المعلومات، فسيكون ذلك دليلاً إضافيًا على الطبيعة الإجرامية للتحالف بين روسيا وكوريا الشمالية".
وأوضح أن وكالات الاستخبارات الأوكرانية ما زالت تحقق في مصدر الصاروخ، مشيرًا إلى أن التقييم الحالي للمنشأ لا يزال مبدئيًا ولم يُحسم بعد.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب الهجوم العنيف الذي استهدفت فيه روسيا العاصمة الأوكرانية فجر الخميس، باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 90 آخرين بجروح متفاوتة، وفقًا لما أعلنته السلطات المحلية.
وصرّح عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، بأن من بين القتلى ستة أطفال على الأقل، ما عمّق من حجم المأساة التي خلفها الهجوم، وأثار ردود فعل غاضبة على المستويين الداخلي والدولي.
في موقف لافت، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين عقب الضربة التي استهدفت كييف، ووصفها بأنها "غير ضرورية" وذات "توقيت سيء للغاية". وجاءت تصريحات ترامب في منشور له عبر منصته الخاصة "تروث سوشيال"، بعد يوم واحد فقط من اتهامه زيلينسكي بأنه يعرقل جهود السلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكتب ترامب موجّهًا كلامه لبوتين: "فلاديمير، توقف!"، ما اعتبره مراقبون محاولة منه للتوازن بين انتقاد الطرفين، خاصة في ظل سعيه المستمر للعب دور الوسيط المحتمل في مفاوضات مستقبلية بين موسكو وكييف.