أغسطس 3, 2024آخر تحديث: أغسطس 3, 2024

المستقلة/- سحب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اتفاقات الإقرار بالذنب التي تم التوصل إليها في وقت سابق من هذا الأسبوع مع المتهم بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 و اثنين من شركائه، و هو ما يمثل تحولاً غير عادي في القضايا المشحونة سياسياً و التي استمرت لسنوات.

جاءت المذكرة الموجزة التي نشرت يوم الجمعة بعد يومين فقط من إعلان البنتاغون أن خالد شيخ محمد و وليد محمد صالح مبارك بن عطاش و مصطفى أحمد آدم الهوساوي توصلوا إلى اتفاقات مع رئيس المحكمة العسكرية في خليج غوانتانامو. و كان الرجال الثلاثة محتجزين في القاعدة العسكرية الأميركية في كوبا لما يقرب من عقدين من الزمان، حيث كانوا يواجهون عقوبة الإعدام.

كما ألغى أوستن سلطة العميد المتقاعدة سوزان إسكالييه، التي أشرفت على محكمة الحرب في غوانتانامو، لإبرام الاتفاقات مع السجناء الثلاثة، و احتفظ بهذه السلطة لنفسه. تم تعيين إسكالييه في منصبها في عام 2023.

كتب أوستن في المذكرة الموجهة إلى إسكالييه: “لقد قررت أنه في ضوء أهمية قرار الدخول في اتفاقيات ما قبل المحاكمة مع المتهمين في القضية المذكورة أعلاه، فإن مسؤولية مثل هذا القرار يجب أن تقع على عاتقي بصفتي السلطة العليا المنعقدة بموجب قانون اللجان العسكرية لعام 2009،”

كما جاء في المذكرة: “اعتبارًا من الآن، أسحب سلطتك في القضية المذكورة أعلاه لإبرام اتفاقية ما قبل المحاكمة و أحتفظ بهذه السلطة لنفسي. اعتبارًا من الآن، في ممارسة سلطتي، أنسحب بموجب هذا من اتفاقيات ما قبل المحاكمة الثلاث التي وقعتها في 31 يوليو 2024”

و أثارت الاتفاقيات التي تم التوصل إليها يوم الأربعاء ردود فعل عنيفة من الجمهوريين، الذين اتهموا إدارة بايدن بالتفاوض مع أفراد متهمين بالمشاركة في هجوم إرهابي أسفر عن مقتل ما يقرب من 3000 شخص و تغيير السياسة الداخلية و الخارجية للولايات المتحدة بشكل كبير.

و وصف زعيم الحزب في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل هذا القرار بأنه “تخلي مثير للاشمئزاز عن مسؤولية الحكومة”. كما أدى القرار إلى بعض الانتقادات من جانب أسر أولئك الذين لقوا حتفهم في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، عندما حطم المهاجمون طائراتهم في مركز التجارة العالمي في نيويورك، و مقر وزارة الدفاع، و حقل في ولاية بنسلفانيا.

و لم تكشف الحكومة الأميركية عن الشروط الدقيقة للالتماسات الأصلية التي تقدم بها الرجال الثلاثة، ولكن كان من المتوقع أن يعترفوا بالذنب ويتجنبوا المحاكمة الكاملة. وكانت الإجراءات غارقة في الجدل القانوني والأخلاقي حول طول فترة احتجاز المتهمين دون محاكمة وحالات التعذيب.

وقد تم القبض على محمد، العقل المدبر المزعوم للهجمات، في عام 2003 في باكستان، واحتُجز في سجون وكالة المخابرات المركزية قبل إرساله إلى خليج جوانتانامو، حيث تم فتح منشأة احتجاز عسكرية أثناء إدارة جورج دبليو بوش لإيواء السجناء الذين تم القبض عليهم أثناء “حرب الولايات المتحدة على الإرهاب” في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول. و منذ ذلك الحين، تبين أن الوكالة أخضعته للتعذيب بالماء 183 مرة على الأقل.

و وجد تقرير صادر عن لجنة مختارة بمجلس الشيوخ في عام 2014 أن “السجلات الداخلية لوكالة المخابرات المركزية تصف التعذيب بالماء [لخالد شيخ محمد] بأنه تطور إلى “سلسلة من حالات الغرق شبه الكامل””.

و قد أثارت الروايات المروعة عن مثل هذه التقنيات جدلاً عنيفًا داخل الولايات المتحدة حول شرعية القضايا المرفوعة ضد محمد و غيره من السجناء، و أصبحت الدعوى القضائية الجارية موضوعًا مثيرًا للانقسام في واشنطن.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة يلتقي وزير الدفاع الإيطالي ويقوم بجولة في معرض «آيدكس 2025»

التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، اليوم معالي جويدو كروسيتو وزير دفاع الجمهورية الإيطالية.. وذلك على هامش فعاليات معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025» التي تعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض«أدنيك»، وبحث سموه ووزير الدفاع الإيطالي علاقات التعاون بين البلدين في المجالات الدفاعية.. كما تطرق اللقاء إلى أهمية معرض «آيدكس» بما يمثله من منصة دولية مهمة للشركات والجهات الدفاعية المتخصصة من مختلف دول العالم لعرض ابتكاراتها والتعرف على آخر ما توصلت إليه الصناعات الدفاعية في العالم.
حضر اللقاء كل من، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة، ومعالي محمد بن مبارك المزروعي وزير دولة لشؤون الدفاع، ومعالي يوسف العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة.
وكان صاحب السمو رئيس الدولة قد قام بجولة في معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025» شملت عدداً من المنصات والأجنحة المشاركة في المعرض اطلع سموه خلالها على أبرز ما تقدمه من أنظمة وحلول تكنولوجية مبتكرة في مجال الصناعات الدفاعية.
رافق سموه خلال الجولة.. سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة، ومعالي فيصل عبد العزيز البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي رئيس أركان القوات المسلحة.

أخبار ذات صلة هزاع بن زايد يدشن مشروع الساد السكني في منطقة العين حمدان بن محمد يطّلع على أحدث التقنيات الدفاعية خلال زيارته معرض "آيدكس 2025" المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها
  • 23.72 مليار درهم صفقات آيدكس⁩ ونافدكس⁩ في 4 أيام
  • وقف التمويل الأميركي ينهي عمل منظمات مدنية تعشعش في كردستان
  • 20 ملياراً.. صفقات «آيدكس» و«نافدكس»
  • رئيس الدولة يلتقي وزير الدفاع الإيطالي ويتجول في معرض آيدكس 2025
  • رئيس الدولة يلتقي وزير الدفاع الإيطالي ويقوم بجولة في معرض «آيدكس 2025»
  • الإمارات توقع 28 صفقة دفاعية بقيمة 19.95 مليار درهم في 3 أيام
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي يواصل تفقد الأجنحة بمعرض IDEX 2025
  • الرئيس الإماراتي يبلغ وزير الخارجية الأميركي رفض الإمارات لتهجير الفلسطينيين
  • خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي.. رئيس الدولة يؤكد موقف الإمارات الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه