خصص المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة وحفل توقيع كتاب الفنانة الكبيرة سميحة ايوب،والذي أعده الامير أباظة، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ١٧ من المهرجان، وادارت الندوة الفنانة وفاء الحكيم، بحضور كل من الفنانة مديحة حمدي وسميرة عبد العزيز وهند عاكف، والمخرج شادي سرور، والسيناريست أمل فوزي ومصمم والمخرج وليد عوني والفنان السوداني علي المهدي والفنانة الليبية خدوجة صبري.

استهلت الفنانة وفاء الحكيم، حديثها مرحبة بالحضور، قائلة:  اشكر إدارة المهرجان، واختياركم بتشريفي، لتقديم ندوة كبيرة لسيدة عظيمة، سيرتها الغالية تزين كل مكان،  وعندما علم الفنانون بتكريمها جاءوا ليبعثوا لها برسائل المحبة.

قال الأمير أباظة مؤلف الكتاب: أن مادة الكتاب كانت جاهزة عندي منذ عامين، فشغفي بتوثيق أعمالها كان منذ وقت طويل، لذلك سجلت خلال هذا الكتاب اهم معالم مشوارها الفني، كنت اختار عدد من مسرحيتها لان الكتاب لا يستوعب كل أعمالها، ولذلك أطالب بتوثيق كافة أعمالها عن طريق المركز القومي للمسرح.فسميحة ايوب جزء مهم من تاريخ المسرح العربي، ووجود سميحة ايوب في اي كتاب اضافة لكاتبه، ويكفي أن فكرة اللقب " سيدة المسرح العربي" من اطلقه عليها الرئيس السوري حافظ الأسد.

 


وأضاف أباظة: كسبنا كثيرا بوجود محمد رياض رئيسا للمهرجان، فقد ادار المهرجان باقتدار، وقد طور العديد والعديد من الفعاليات حتي يظهر بهذه الصورة.


وعقب كلمة مؤلف الكتاب بدأت مداخلات الفنانين، وقال الفنان المسرحي السوداني علي المهدي: عرفتها في مواقف إنسانية عديدة ولذلك نعتز بوقوف اهل الفن في مصر مع شعب السودان، ولا استطيع ان انسي عندما كلفتها الهيئة الدولية للمسرح بكتابة رسالة المسرح، فكانت كلمتها تلمس قلوب كل المسرحيين.


في مداخلة المخرج شادي سرور قال: هي ام غالية وانسانة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ولا أنكر دورها في تعليمي كيفية الإدارة تحت قيادتها في المسرح القومي، وعندما رشحت للتمثيل أمامها  لم أصدق نفسي، وكانت فرحتي كبيرة جدا ولها معي موقف انساني لم  ولن انساه حتي الان، وقالت الفنانة مديحة حمدي في كلمتها: انني سعيدة جدا بلقائي بأسرتي الفنية التي عشت معهم أكثر من معيشتي مع عائلتي، سميحة أيوب  قدوة تنير الطريق لأجيال من الفنانين مثل سميحة ايوب، وذلك جعلها ملكة المسرح المصري.

وعلقت الفنانة الليبية خدوجة صبري: نشكر الفنان محمد رياض علي هذا المهرجان ونشكر مصر الحضارة والصداقة واصل الفن، عندما اتيت من ليبيا وجدت الاحتواء من الفنانين المصريين وخير تقدير لي من دولة ليبيا، سميحة ايوب حرصت علي حضور اولي عروضي في مصر التي استمرت لمدة 12 عام، وهي مسرحية " حكاية طرابلسية " اخراج جمال عبد الناصر، وهي من المسرحيات التي حصلت من خلالها علي جوائز كثيرة.

 

وقالت الفنانة سميرة عبد العزيز: إذا كان ليا وجود في الوسط الفني فأساسه سميحة ايوب، وقد بدأت علاقتي بها عندما رشحني كرم مطاوع لعمل مسرحية بالمسرح القومي " وطني عكا"، وقامت مدام سميحة ايوب بدعمي في اول تجاربي بالقاهرة ضد اي غيره من زميلاتي وقتها، وظللت بجانبها ألازمها في كل الفعاليات وأتعلم منها ولا أستطيع أن يمضي يوما دون أن اطمئن عليها، فهي سبب وجودي بالوسط الفني وادين لها بذلك.


وعلقت الكاتبة أمل فوزي: علاقتي بها تحمل مستويات كثيرة فهي الام التي لم تنجبني، وطاقة الحب، وبرغم أنها حماتي السابقة إلا أن علاقتي بها  لم تنتهي ابدا، فدائما كانت ومازالت حاضنة وداعمة لنا، وقد كتبت مسرحية، وكنت اتمني ان تقوم ببطولتها لكن اعاقت الظروف تنفيذها وبعد ١٣ سنه شجعتني علي إعادة النظر في تنفيذها مرة اخري، وبالفعل عرضت وقامت الفنانة وفاء الحكيم ببطولتها، وعبر حفيدها يوسف علاء محمود مرسي عن سعادته بحضور التكريم قائلا:انا فخور جدا بها، وهي أحن أم، وعلي عكس أدوارها التي تقدمها في أعمالها فهي شخصية مختلفة في البيت


فيما أكد مصمم الاستعراضات وليد عوني في كلمته قائلا: لا استطيع أن انسي مشاركتي مع الفنانة سميحة أيوب عند قدومي لأول مرة في القاهرة، ونجاح عملنا حتي سافر دول أوروبا، وعندما عرضت عليهم ترجمة دورها كراوية، قالوا لي بالعكس نفضل ان يتم العرض بنفس الصوت الرخيم والاداء القوي.

وفي كلمة المخرج والإعلامي جمال عبد الناصر: اولا اشكر الفنانة وفاء الحكيم علي جمعها لكلمات الفنانين العرب للفنانة سميحة أيوب، وكلهم اجمعوا على كونها ايقونة المسرح العربي وأعمالها وصلت العالمية عبر المسرح في دول العالم، وكان لي الشرف ان تحرص علي حضور عرضين من عروضي، وتدعمني.

فيما أكد الفنان محمد رياض خلال كلمته: ان المهرجان القومي للمسرح المصري هو الذي تكرم بأن تحمل هذه الدورة اسمها، واسمها إضافة حقيقية للمهرجان، وكوني مثلت معها، فهذه إضافة كبيرة لمشواري الفني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محمد رياض سميحة أيوب الفنانة سميرة عبد العزيز مديحة حمدي المهرجان القومي للمسرح المصري سمیحة ایوب سمیحة أیوب محمد ریاض

إقرأ أيضاً:

الفنانة سميرة عبد العزيز: رفضت تقديم "الهلس".. وهذه شروطي للعمل مع محمد رمضان

دائمًا ما تعتز الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز بأصولها ونشأتها بمدينة الإسكندرية، حيث تعتقد أن جلوسها الدائم أمام البحر مباشرة قد ساهم كثيرًا في تكوين طبيعة شخصيتها ورجاحة عقلها، وقد بزغ نجمها وموهبتها في سن صغيرة، مما أدى لحصولها على الجوائز مبكرًا، وكان أولها الكأس الذى تسلمته من الرئيس جمال عبد الناصر، ذاع صيتها لتنتشر بعد ذلك بأعمالها المسرحية والدرامية والإذاعية الخالدة، لن ننسى صوتها العذب في البرنامج الشهير "قال الفيلسوف"، اشتهرت أيضًا بلقب "أم العظماء"، لقيامها بتجسيد شخصية والدة عدد كبير من المشاهير في مختلف المجالات، وهو ما دفعها لرفض العمل مع الفنان محمد رمضان وتجسيد دور أمه في أحد أعماله.


فتحت سميرة عبد العزيز قلبها للوفد، لتروي لنا مسيرتها الفنية الطويلة، وعلاقاتها الوطيدة بسيدة المسرح سميحة أيوب وسيدة الشاشة فاتن حمامة، وأيضًا الصدفة التي قادتها للزواج من الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن، كل هذا وغيره في السطور التالية.

سميرة عبد العزيز تتخلى عن أجرها مقابل عودة "قال الفيلسوف" وتوجه رسالة للأسر سميرة محسن تنجو من وعكة صحية وتستكمل علاجها بالمنزل

في البداية تتحدث الفنانة سميرة عبد العزيز عن أصولها السكندرية، فتقول: ولدت في حي الجمرك بمدينة الإسكندرية في شقة مُطلَة على الميناء الشرقية، تطل على البحر مباشرة، وكنت أحب مراجعة دروسي وأنا أنظر إلى المراكب التي تسير فى البحر، فيقولون أن الذي ينظر وعينه على البحر في مكان واسع يكتسب أفق واسع، لذا أنا أمتلك أفق واسع وليس لدي عقل ضيق، فعندما تقابلني أي مشكلة أفكر فيها بعقلى وأستعرض جميع جوانبها، وهذا نتاج التربية أمام البحر مباشرة في مدينتي الغالية "الإسكندرية".


وكيف تحسستِ أولى خطواتك نحو التمثيل ؟


حينما كنت طالبة بالمرحلة الثانوية كان أستاذ الرسم واقفًا مع مجموعة من الطلاب يقرأون نصوص تمثيلية، فطلبت الانضمام إليهم، فقال لي أنه لا يوجد دور شاغر سوى شخصية رجل، فكان أول دور أجسده في حياتي دور "القسيس" في المدرسة الثانوية ولقد حصلت به على جائزة، وهو ما لفت انتباهي لموهبة التمثيل بداخلي، وعندما التحقت بكلية التجارة جامعة الإسكندرية وفي السنة الدراسية الأولي كنت أتجول بالجامعة ووجدت طلاب يجهزون لتقديم مسرحية في حفل التعارف بالجامعة، وأنه ليس بينهم فتاة، وأوضحوا أن الفتيات لا توافق على الانضمام للمسرحية، وطلبت الانضمام إليهم حيث رحبوا بشدة وقاموا بعمل مسرحية جديدة يتواجد فيها دور فتاة، وهو أول ما قدمته منذ التحاقى بالسنة الأولي بالكلية، وكانت الكليات الأخرى تطلب مشاركتى في عروض لهم وأوافق دون تردد، وذاع صيتي في جميع الكليات بالإسكندرية، وذلك لأني أفعل ما أعشقه،ومن خلال ذلك وتعرفت على المخرج المسرحي الكبير حسن عبد السلام، وهو المخرج الخاص بالجامعة، وهو الذي كان سببًا في تعرفي فيما بعد على كرم مطاوع الذي يعود له الفضل في انتقالى للقاهرة والتمثيل على مسارحها، وهو ما لم يخطر في عقلي مطلقًا وقتها. 


ما هو شعورك بعد تكريمك من قِبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكان ذلك سببًا في استمرارك بمجال التمثيل؟


كنت قد قدمت عرض مسرحي بمشاركة فريق الجامعة للتمثيل ،وهذه المسرحية فازت بها جامعة الإسكندرية، وحصلت على المركز الأول على مستوى ثلاثة جامعات مصرية، ولأنني كنت بطلة العرض، تم اختياري لكي أستلم الكأس بنفسي وكان أعظم شعور في حياتي حينما استلمت بنفسي كأس التمثيل من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهو ما دفع والدى للموافقة على عملى ممثلة بعد ذلك نظرًا لعشقه للزعيم الراحل،فعندما شاهدني والدي أستلم الكأس من عبد الناصر، قال لي "عندما يكون الفن مقدرًا من الرئيس،فلكي مطلق الحرية أن تعملي كممثلة"، وهذا ما جعلني أجتهد أكثر حتى أنتهي من دراستي الجامعية على أفضل وجه، وحصلت على البكالوريوس، وقام زملائى بإنشاء فرقة خاصة بهم في الإسكندرية والتحقت بها فورًا، لكن طموحى كان الإنتقال إلى القاهرة حيث يوجد حلمي لكي أصبح ممثلة، وهذا الحلم كنت أنتظره وأحلم به كثيرًا. 


وكيف جاءت رحلة انتقالك إلى القاهرة؟


بدأت رحلتي في الانتقال إلى القاهرة عندما جاء الفنان كرم مطاوع ليخرج للفرقة عرضًا مسرحيًا في الأسكندرية، فأعجب بي ونصحنى بالإنتقال إلى القاهرة وقال لي أن هناك مسرحية للكاتب عبد الرحمن الشرقاوي يتم تحضيرها لتقدم على خشبة المسرح القومي وأننى سأكون بطلتها، و وافقت دون تردد، وذهبت معه إلى القاهرة في نفس السيارة التى أتت به إلى الإسكندرية، وما زاد حماسي وسهل الأمور علىَ أنه كانت لدي شقيقة تقيم بالقاهرة لأنها كانت تدرس الموسيقى، وقد اتخذ لها والدنا شقة بالقاهرة لتقيم فيها أثناء دراستها الجامعية، فبالتالي لم تكن هناك أي مشكلة في انتقالى لأني سوف أقيم مع شقيقتي. 


ما هي أولى خطواتك الفنية على مستوى الاحتراف ؟


قدمت أول عرض مسرحي لي بمدينة القاهرة على خشبة المسرح القومي، وكان بعنوان "وطني عكا"، وجسدت فيه دور البطلة،وهي فتاة فلسطينية تدافع عن قضية بلدها، وهى تأليف الكاتب عبد الرحمن الشرقاوي، وإخراج كرم مطاوع، وشارك فيه كل من الفنانة القديرة سميحة أيوب، عبد الله غيث وعبد الرحيم الزرقاني، و وقف بجانبى وقتها جميع أبطال المسرح القومي الذين تبنوا موهبتى، وتم عرض المسرحية لمدة ستة أشهر، وكتبت عنها الصحافة كثيرا نظرًا لنجاحها الكبير، ومن هنا تم تسليط الضوء علىَ لأنني كنت موهبة جديدة قادمة من الإسكندرية، و وصفنى أحد الصحفيين بـ "فاطمة رشدي الجديدة"، وقدمت بعدها العديد من العروض بالمسرح القومى، وأيضا فرقتى المسرح الحديث والكوميدى، فلم أكن أتردد في قبول أي عرض بسبب عشقي الذي لا ينتهي للمسرح والفن.


هذا بالنسبة للمسرح، بينما كيف جاءت بداياتك في الإذاعة ؟


شاركت بالتمثيل في عدة أعمال إذاعية بإذاعة الإسكندرية، وحصلت على جواب توصية من حافظ عبد الوهاب،مؤسس ومدير إذاعة الإسكندرية،موجه للإذاعى الكبير السكندري الأصل "بابا شارو"، وقد كتب له "أهديتك صوتًا جميلًا ومثقفًا"، وهو ما أثار ضحك بابا شارو، وقال لي،"ماذا يعني يا أختي صوت مثقف؟"، فقلت له أنني أعرف اللغة العربية بدرجة ممتازة وفائقة، فرد علي،"أيعني ذلك أنك مثقفة؟"، ثم أرسلني إلي قسم البرامج الثقافية، وقد وضعنى مديرها في برنامج باللغة العربية بعنوان "أماكن لها تاريخ"، وقضيت فيه مدة قصيرة، حتى سمعنى محمود شعبان مؤلف برنامج "قال الفيلسوف"، وطلب من مدير البرامج الثقافية انتقالى إلى برنامجه لأقدم شخصية "تلميذة الفيلسوف"، حزنت في بداية الأمر لأني كنت أعمل في برنامج مدته ربع ساعة، ثم أنتقل إلي هذا البرنامج الذي مدته خمس دقائق فقط، لكن يشاء القدر أن يستمر إذاعة برنامج "قال الفيلسوف"لمدة تزيد عن أربعين عامًا وحتى الآن، حيث عملت  فيه بإخلاص شديد جدًا لأني عشقت البرنامج بعد ذلك بسبب نصائح المؤلف الراحل محمود شعبان لى وثناءه على أدائى.
قدمت في الإذاعة أيضًا العديد من المسلسلات، منها "فضيلة" و"عودة فضيلة"، وكنت بطلة جميع الأعمال في ذلك الوقت،وقد حققت ذلك بفضل الله ثم اجتهادي وعشقي للفن الراقي، فمنذ بداية مسيرتي الفنية حتى الآن لمأقدم على أي عمل فنى يتنافى مع تربيتي ومبادئي، فأنا لا أحب تجسيد أجسد دور شخصية منفلتة أو مستهترة وكثيرًا ما اعتذرت عن أعمال من هذا القبيل، فأنا لست أهوى جمع الأموال أو تقديم أعمال كثيرة بقدر تركيزي على تقديم أعمال محترمة تليق بي وبأفكاري، وأرفض تقديم الأعمال "الهلس" التي مضمونها فارغ وتافه وتقدم لمجردالتسلية،لذلك جميع الأدوار التي قمت بتجسيدهاهى أدوار لها قيمة وهادفة للمجتمع والجمهور المتفرج والمستمع وفيها رسالة، ولقد حافظت على نفسي وتربيتي وثقافتي حتي وصلت لما أنا عليه الآن،وعُرفت بذلك في الوسط الفنى، لذلك لا يقترب مني أي شخص يريد تقديم أعمال "هلس".


تردد كثيرًا عن احتفاظك ببعض المقتنيات الخاصة بأم كلثوم، كيف حصلتِ عليها؟ 


حدث ذلك أثناء تصوير مسلسل "أم كلثوم"حينما ذهبت بصحبة المخرجة إنعام محمد علي لزيارة ابنة شقيقة أم كلثوم وقد أهدتنا "الإيشاربات" الخاصة بأم كلثوم، ولا زلت أحتفظ بتلك الإهداءات التى أعتز بها، لأنني كنت منذ الصغر أستمع لأم كلثوم وكان أبي يعشقها، وليله حفلها الشهري كان يجتمع بنا للاستماع إلى أغنيتها الجديدة، فهو الذي غرس فينا عشقها، وكان يحب الفن بشكل عام رغم انه كان يعمل أستاذًا للرياضيات بكلية التجارة جامعة الإسكندرية، وكان يدرس لى أثناء دراستي بالجامعة. 


حدثينا عن شكل علاقتك بسيدات الفن، سميحة أيوب"سيدة المسرح العربي"، وفاتن حمامة "سيدة الشاشة العربية" ؟


كانت بدايتي مع صديقتي الحميمة سميحة أيوب، وهى لاتزال المقربة إلى قلبي حتى الآن، لأنها هي التي استوعبتني وفهمتني أن مجتمع الفنانين في القاهرة يختلف عن الإسكندرية، وكانت الفتيات تغار مني وتضايقنى،ويملؤهن الضيق والحقد تجاهي، فشعرت سميحة أيوب بذلك، ووقفت في وجههم دفاعًا عني، وقالت لهم أننى لست من الشارع وأنني بطلة فرقة الإسكندرية، وكنت أجلس معها دائمًا، فهي كانت مصدر الحماية لي، وأوضحت لي أن الفنانين يغارون من بعضهم البعض، فأعطت لي دروسًا في الحياة بشكل عام وأنا ممتنة لها وأسير علي نصائحها، ودائمًا ما نتبادل الزيارات وأستشيرها وأخذ برأيها لأنها قدوتي، وصداقتها شرف وفخر كبير لي، وأعتبرها أيضًا مثلي الأعلى في الفن لأنها ملتزمة ومحترمة جدًا، وتعشق عملها وتقوم به في غاية الجمال والإحترافية وبكل ضمير، فهي تقدس المسرح وتولت إدارة المسرح القومي من قبل، فهي نموذج رائع يقتدي بيه الفنان.
أما الفنانة فاتن حمامة فكنت أعشقها منذ الصغر وأهوى مشاهدة اعمالها السينمائية، وأراها نموذج رائع للمرأة المصرية، فهي تتحدث بطريقة مهذبة وتقدم أعمال هادفة، وحينما علمت أنني سوف أقوم بالتمثيل معها في مسلسل " ضمير أبله حكمت"كاد قلبي يرفرف من الفرحة لأنني سوف أراها في الحقيقة، وكان أول لقاء بيننا في مدينة الإسكندرية أثناء تصوير المسلسلوقلت لها أنني أعشقها ودائمًا ما أتابع كل أعمالها الفنية لأنني أراها نموذج للفنانة المصرية العظيمة، وأصبحنا من وقتها أصدقاء وأعطتني أرقام هواتفها، وعندما كانت تترد على شقيقتها بمدينة 6 أكتوبر كانت تأتي لزيارتي بإستمرار، وكانت تتمنى أن يكتب لها زوجي الراحل محفوظ عبد الرحمن مسلسلًا، ولكنه عندما بدأ يفكر في كتابته وافته المنية. 


كيف كان أول لقاء جمعك بالكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن، وكيف تم الزواج ؟


كنا في بروڤة عمل من تأليفه، وكانت ابنتي معي لأنها كانت صغيرة، وبالصدفة كان محفوظ عبد الرحمن قد جاء بإبنته معه، وذهبت الفتاتان للعب سويًا حتى ننتهي من عملنا، وجاءت له إبنته وقالت له "يا أبي أريدك أن تتزوجها لأنها ليس لديها زوج"،فنظر إلي على الفور، وقال لي "أريد تنفيذ ما قالته الفتيات"، فقلت له أنني لا أريد أن أتزوج مرة أخرى وأريد التفرغ الكامل للفن، وسافرنا بعدها إلى قطر لتصوير المسلسل، وهناك كرر محفوظ عبد الرحمن طلبه الزواج بي، وكانت معانا في تلك الرحلة سميحة أيوب التي قالت بدورها أنها ستتولى ترتيبات عقد الزواج في منزلها عقب عودتها إلى مصر،وبالفعل تم زفافي إلى محفوظ عبد الرحمن في منزل سميحة أيوب، وأنا أشكر الله كثيرًا أنه وهبني نعمته ووضع هذا الرجل في طريقي، فهو إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى، به جميع الصفات الجميلة، وهو يمر أيضًا بنفس ظروفي الخاصة، وسبب حبي له أنه يحب الفن ويقدره مثلي.


بعد أزمة رفضك العمل مع محمد رمضان من قبل، هل سيتغير موقفك تجاهه مستقبلًا ؟


لقد رفضت العمل معه من قبل لأنه عرض عليَ أن أجسد دور "أم بلطجي"، فقد أطلق عليَ لقب "أم العظماء" بعدما قدمت شخصيات أم لكل من"الإمام الترمذى"، "الإمام أبو حنيفة"،"أم كلثوم"، بالإضافة إلى"أم محمد عبد الوهاب" على المسرح، فكيف أقدم بعد هذا كله شخصة أم بلطجى؟!، لذا اعتذرت عن هذا العمل، ولكن أقبل العمل معه في دور أمه في حالة واحدة فقط،أن أظهر في دور"أم" تربي ابن صالح يفيده نفسه ومجتمعه. 


ما هو شعورك عقب اختيارك عضوًا بمجلس الشيوخ من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ؟


هو شرف وفخر وتكريم،وفرصة لا تتكررأن أكون عضوة بمجلس الشيخ باختيار من الرئيس، وتملكتنى الرهبة في البداية لكني عندما ذهبت لاستلام المهمة قابلت هناك السيدة هدى جمال عبد الناصر،فهي صديقتي منذ أن قام زوجي الراحل محفوظ عبد الرحمن بكتابةفيلم "ناصر 56"، فكانت تساعدنا كثيرًا في كل المعلومات التي تتعلق به، وعندما شعرت بتوتري قامت بتهدئتي، وما طمأنني أكثر حينما علمت أن هذا المنصب لن يمنعني من التمثيل، وأيضًا بعدما علمت أن الفنان يحيى الفخراني يتواجد معنا أيضًا بالمجلس.


وماذا عن الأمسيات الثقافية التي تحرصين على تقديمها بالإسكندرية حتى الآن ؟


عندما يتم التواصل معي للمشاركة في تقديم أمسية ثقافية بالإسكندرية أذهب فورًا ولا أتاخر عنهم، وأريد أيضًا أن ننقل أمسيتنا الشعرية التى أقدمها مع أصدقائي من القاهرة للإسكندرية، لأن أهلها من حقهم الاستمتاع بالشعر الذى نقدمه.

 


ما الرسالة التي تودين توجيهها للفنانين وخصوصًا الشباب؟

أود أن أقول لكل شب يحب الفن أن يكون مخلص لفنه ودائمًا يضع في إعتباره أن الفن رسالة هادفة إلي الجمهور لذا يوجه تركيزه علي كل ما يفيد المجتمع، لأن الفن الصحيح يعلم الجمهور الكثير، وأن يبتعد عن الهلس والألفاظ الخارجة والتهريج والنكت الخادشة للحياء، لأن الجمهور يردد ورائه ويتعلم منه تلك الصفات السيئة، ونحن هدفنا الإرتقاء بالجمهور وخاصة غير المتعلمين، لأن الفن يشاهده جميع الطبقات، وأن يكون حريص علي تقديم مصر بصورة أفضل دائمًا.

ما رأيك في الدراما الرمضانية خلال السنوات الأخيرة؟

كان هناك العديد من الأعمال الجيدة وكنت أتابعها لأن الذي يود أن يقدم أعمال رمضانية يراعي أنها سوف يراها جميع الأشخاص والصائمون والذي يتعبدون الله في شهر رمضان المبارك والكريم وهم يودون أن يروا أعمال تليق بهذا الشهر وفيه علم ومعرفة وأيضًا الإذاعة والتليفزيون ينتاقون تلك الأعمال المناسبة، الإ هناك بعض الأعمال الكوميدية الذي يعمل الكوميدين علي زيادة الضحك فيها فأنا ليس علاقة لي بهم.


في النهاية، ماذا تقولين للشعب السكندري؟ 


هم أهلي وأحبابي وشعبي الأصيل، فالإسكندرية تتميز بموقعها الجغرافي، وهناك نظرية فلسفية تقول أن الذي دائم النظر إلي البحر مباشرة يزاد عمقًا في تفكيره،لذلك أهل الأسكندرية لديهم تلك الصفة التي اكتسبوها نتيجة نشأتهم على البحر.
 

مقالات مشابهة

  • ندوات المهرجان التجريبي تحدث حالة من الحراك المسرحي
  • التفاصيل الكاملة لعروض مهرجان المسرح التجريبي في دورته الحادية والثلاثين
  • عروض "التجريبي" تحدث تفاعلا قويا بين الجماهير
  • برفقة عائلتها.. نهال عنبر تشارك جمهورها بصورة من الذكريات
  • الفنانة سميرة عبد العزيز: رفضت تقديم "الهلس".. وهذه شروطي للعمل مع محمد رمضان
  • المركز القومي للمسرح يحيي ذكرى ميلاد مريم فخر الدين
  • الكويت تشارك في مهرجان المسرح الخليجي بـ "غُصّة عبور"
  • تفاصيل ثالث ورش الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي
  • كريم فهمي يوجه رسالة لـ ريهام عبد الغفور في عيد ميلادها
  • كاتب صحفي: لا يمكن تقليص عدد أيام مهرجان المسرح التجريبي