الاستثمارات الأجنبية في الصين تهبط لأدنى مستوى منذ ربع قرن.. بيانات مقلقة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
انخفض أحد مؤشرات الاستثمار الأجنبي الجديد في الصين، في الربع الثاني من السنة الجارية، إلى أدنى مستوى له في 25 عاماً، ممّا تسبب في الخوف انعكاسه على التوترات الجيوسياسية وتباطؤ تعافي الاقتصاد على ثقة الشركات.
وأعلنت "إدارة الدولة للنقد الأجنبي"، الجمعة الماضي، أن مقياس للاستثمار الأجنبي المباشر في الصين، تراجعت فيه التزامات الاستثمار المباشر، إلى 4.
وقالت الخبيرة الاقتصادية في قسم الصين الكبرى لدى "سوسيته جنرال"، ميشيل لام: "إن الهبوط في مقياس الاستثمار الأجنبي المباشر أمر مثير للقلق"، مضيفة: "قد يعني ذلك استمرار وجود استثمارات جديدة قادمة، لكن بعض الشركات تعيد استثمار القليل من أرباحها الحالية، حيث تتحدث الشركات أكثر عن "تنويع سلسلة التوريد".
ويكشف عدد من الخبراء الاقتصاديين، أن بيانات إدارة الدولة للنقد الأجنبي، التي تقيس صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي، يمكن أن تعكس اتجاهات أرباح الشركات الأجنبية، بالإضافة إلى التغيرات في حجم عملياتها بالصين.
إلى ذلك، تضررت جاذبية الصين أمام الشركات الأجنبية كوجهة للاستثمار في السنوات الأخيرة، فيما أدت الرسوم الجمركية الأميركية خلال الحرب التجارية إلى ارتفاع التكاليف، وقيّد وباء كورونا دخول البلاد على مدى نحو ثلاث سنوات، وكذلك دفعت التوترات الجيوسياسية المتزايدة الشركات إلى إعادة التفكير بشأن تحملها للمخاطر.
تجدر الإشارة إلى أن تراجع تعافي الاقتصادي منذ بداية 2023 أدى إلى تراجع الثقة بين الشركات الأجنبية، والتي شهدت انخفاض الأرباح بمعدلات من رقمين (أكثر من 10%) وسط انخفاض طلب المستهلكين في البلاد؛ بالإضافة إلى ذلك، أصبحت الشركات الصينية في صناعة السيارات قادرة على المنافسة بشكل متزايد وتقلل من مبيعات الشركات الأجنبية وأرباحها.
وقررت شركة "ميتسوبيشي موتورز" اليابانية، في تموز/ يوليو، تعليق عملياتها في الصين بعد سنوات من تباطؤ المبيعات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "مازدا موتور"، ماساهيرو مورو، إن "الشركات من المرجح أن تعاني في الصين بسبب المنافسة الشديدة في أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم". وأغلقت شركة "ستيلانتيس"(Stellantis NV)، السنة الماضية، مصنعها الوحيد لصناعة سيارات من طراز "جيب" في الصين، وأعلنت أن علامتها التجارية "أوبل" أوقفت التوسع المخطط له.
وحاول كبار المسؤولين، من قبيل الرئيس شي جين بينغ، التحدث بنبرة أكثر إيجابية للشركات الأجنبية خلال الأشهر الأخيرة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز النمو الاقتصادي، حيث التقوا في بكين بقادة أعمال عالميين بينهم جيمي ديمون وإيلون ماسك.
وفي سياق متصل، كشفت بيانات سابقة نشرتها وزارة التجارة، والتي تحسب إجمالي التدفقات الوافدة، أن الاستثمار الأجنبي المباشر انخفض 2.7% خلال النصف الأول من 2023 على أساس سنوي، وهو أول تراجع منذ ثلاث سنوات. فيما لا تتضمن أرقام وزارة التجارة الأرباح المعاد استثمارها للشركات الأجنبية الحالية، وأقل تقلبا بكثير من بيانات إدارة الدولة للنقد الأجنبي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الاستثمار الأجنبي الصين الاقتصاد الصين الاقتصاد الاستثمار الأجنبي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاستثمار الأجنبی الشرکات الأجنبیة فی الصین
إقرأ أيضاً:
انخفاض وفيات الطرق في المملكة إلى 57%
الرياض – البلاد
أعلنت الهيئة العامة للطرق عن ارتفاع نسبة مطابقة شبكة الطرق خارج النطاق العمراني لأعلى معايير السلامة إلى أكثر من 80% بنهاية عام 2024، وفق مؤشرات البرنامج الدولي لتقييم الطرق (iRAP).
ويعود هذا الإنجاز إلى المبادرات التي نفذتها الهيئة، والتي أسهمت في رفع مؤشر جودة البنية التحتية للطرق إلى مستوى 5.7، مما يعكس التزام الهيئة بتطبيق معايير عالمية في تصميم وتنفيذ وصيانة مشاريع الطرق.
وأوضحت “هيئة الطرق” أن هذا الإنجاز سيعزز سلامة شبكة الطرق في المملكة، حيث أسهمت المبادرات في رفع معدل تقييم مستوى سلامة التحويلات المرورية إلى 95%، نتيجة تعزيز الرقابة على مشاريع صيانة الطرق وتغطية شبكة الطرق بعوامل السلامة المرورية. وانعكس ذلك على انخفاض نسبة الوفيات في حوادث الطرق بنسبة 57%، وفقًا لما أعلنته اللجنة الوزارية للسلامة المرورية.
وأكدت الهيئة أن اعتمادها على التقنيات الحديثة أسهم في رفع مستوى السلامة والكفاءة على شبكة الطرق وتعزيز البنية التحتية, حيث تمتلك الهيئة أسطول مسح وتقييم يُعد الأضخم عالميًا، يعتمد بشكل رئيسي على الذكاء الاصطناعي، ويضم معدات متقدمة تشمل أجهزة لمسح الأضرار على أسطح الطرق، وقياس مقاومة الانزلاق، والانحراف في طبقات الطريق، إضافة إلى قياس معامل الوعورة وسماكة الطرق، مما يتيح تحليلًا دقيقًا للبيانات، وتحسين جودة الصيانة، واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.
وأكدت “هيئة الطرق” التزامها بمواصلة تنفيذ المشاريع والمبادرات الحيوية للارتقاء بقطاع الطرق، بهدف تحقيق مستهدفات إستراتيجية القطاع بالوصول إلى المرتبة السادسة عالميًا في مؤشر جودة الطرق بحلول عام 2030، وخفض معدل الوفيات على الطرق إلى أقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة، وتغطية شبكة الطرق بعوامل السلامة المرورية وفق تصنيف (IRAP)، مع الحفاظ على مستوى خدمات متقدمة لتلبية الطاقة الاستيعابية للشبكة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.