الافق مغلق.. والمسار يتحدد بعد رد الحزب
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
يستشعر اكثر من ديبلوماسي غربي على تواصل مع المعنيين في لبنان والمنطقة بأن التوتر الحالي الذي سيطر على المشهد بعد الغارة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت التي استهدفت القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر واغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" اسماعيل هنية في قلب العاصمة الايرانية طهران، ليس كالتوترات التي طرأت في فترات سابقة خلال الحرب المندلعة في قطاع غزة ومع الجبهات المساندة، اذ ان الجدية التي يتعامل فيها "المحور" في الرد على اسرائيل كبيرة جدا.
من الواضح ايضاً ان الاستعدادات الميدانية التي تحصل في لبنان، ولدى "حزب الله" وبعض حلفائه توحي بأن كل الاحتمالات باتت مفتوحة لا بل ان احتمال التدحرج نحو معركة كبيرة مرجح جدا ولا يمكن منعه، اذ ان الحل الوحيد المضمون هو عدم قيام الحزب بأي رد على استهداف شكر، وهذا امر ليس وارداً ولا يمكن ان يحصل في ظل وجهة نظر سائدة تقول بأن السكوت عن هذه الضربة سيؤدي الى تكرار اسرائيل لعمليات الاغتيال في الضاحية وسوريا والبقاع وغيرها من المناطق التي قد تجد فيها قائدا للحزب او تستطيع الوصول الى اي قيادي او كادر ميداني.
على صعيد الحلفاء الاقليميين للحزب، يبدو ان ايران تتحضر للرد ايضاً وسيكون حتما، وفق كل التسريبات، ردا اقسى من الرد الاول الذي نفذ بعد قصف السفارة في دمشق، ولعل دخول ايران في اي معركة سيعني دخول الولايات المتحدة الاميركية في المعركة بشكل مباشر او شبه مباشر، كل ذلك يعطي مشهدا متوترا للغاية ويجعل المنطقة على فوهة بركان، حتى ان الرد اليمني الذي لم يحصل بعد سيكون استثنائيا، وبحسب ايحاءات بعض القياديين والمسؤولين اليمنيين قد يكون الرد اقوى من المتوقع.
هنا يصبح السيناريو على الشكل التالي، رد من قبل "حزب الله" واليمن وايران من دون اعلان الحرب او بدء معركة شاملة ضد اسرائيل، لكن الرد المتوقع لن يسمح لاسرائيل بعدم الرد اذ سيكون تصعيديا كفاية كي لا يظهرها بمظهر الضعف في حال تراجعت امام اعدائها، وعليه سترد تل ابيب عسكريا على الهجوم وان كان بعد أيام وسيحصل رد جديد على الرد وهكذا، من هنا يبدأ التدحرج بإتجاه ايام قتالية كما يسوق الاعلام الاسرائيلي ومن ثم بإتجاه حرب شاملة ومفتوحة.
لكن امام هذا المشهد هناك حل واضح يكمن من خلاله انهاء الحرب وهو الاتفاق على تسوية يوقف خلالها نتنياهو الحرب على غزة بشكل نهائي وينسحب الجيش الاسرائيلي منها في مقابل عدم قيام حلفاء حماس بأي رد على ما قامت به اسرائيل في المنطقة ما يعطي رئيس الحكومة الاسرائيلية مظهر المنتصر، وقد بدأ بعض الوسطات الحديث عن مثل هذه الطروحات علما ان احدا من دول وتنظيمات "المحور" لم يقبل بعد الدخول في بازار سياسي وعملية تفاوض حول سقف التصعيد..
خلال الايام المقبلة سيشهد الميدان تطورا كبيرا وغير مسبوق وستبدأ فورا الوساطات لمنع التفجير، لكن ماذا لو كان نتنياهو يريد التفجير ويرى في التصعيد، لا بل في الحرب الواسعة، مخرجاً لائقاً لازمته السياسية التي تكاد تنهي حياته السياسية بالكامل، عندها لن تكون المساعي والتحليلات والتوجيهات قادرة على تغيير الواقع، ولعل الساعات الأولى بعد رد الحزب ستكون كفيلة بإظهار المسار الذي ستأخذه المنطقة ككل وليس فقط لبنان. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ترامب: سأنهي الحرب الروسية الأوكرانية وسنستعيد أموالنا التي دفعناها لأوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن تحقيق اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بات قريبًا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أنفقت 350 مليار دولار في أوكرانيا دون أي ضمانات واضحة.
وأضاف ترامب - خلال مؤتمره الصحفي الذي نقلته وسائل إعلام أمريكية - أن إدارته ستعمل على استعادة هذه الأموال، مؤكدًا أن استمرار الدعم لأوكرانيا دون شروط أو رقابة صارمة لم يكن في مصلحة الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، نقل تلفزيون "فوكس نيوز" الأمريكي عن ترامب، قوله إنه ليس من المهم حضور الرئيس الأوكراني محادثات السلام بشأن إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية.
وأضاف ترامب أن زيلينسكي شارك في اجتماعات على مدى ثلاث سنوات "لكنه فشل في إنهاء الحرب"، وأنه مستعد لاستقبال مكالمة هاتفية من الرئيس الأوكراني.
وأشار ترمب إلى أن زيلينسكي والرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لم يستطيعا منع اندلاع الحرب، مشددًا على أن "هذا ليس خطأ روسيا وكان على زيلينسكي وبايدن منع نشوب الحرب".