لبنان ٢٤:
2024-09-09@09:35:29 GMT

الافق مغلق.. والمسار يتحدد بعد رد الحزب

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

الافق مغلق.. والمسار يتحدد بعد رد الحزب

يستشعر اكثر من ديبلوماسي غربي على تواصل مع المعنيين في لبنان والمنطقة بأن التوتر الحالي الذي سيطر على المشهد بعد الغارة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت التي استهدفت القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر واغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" اسماعيل هنية في قلب العاصمة الايرانية طهران، ليس كالتوترات التي طرأت في فترات سابقة خلال الحرب المندلعة في قطاع غزة ومع الجبهات المساندة، اذ ان الجدية التي يتعامل فيها "المحور" في الرد على اسرائيل كبيرة جدا.



من الواضح ايضاً ان الاستعدادات الميدانية التي تحصل في لبنان، ولدى "حزب الله" وبعض حلفائه توحي بأن كل الاحتمالات باتت مفتوحة لا بل ان احتمال التدحرج نحو معركة كبيرة مرجح جدا ولا يمكن منعه، اذ ان الحل الوحيد المضمون هو عدم قيام الحزب بأي رد على استهداف شكر، وهذا امر ليس وارداً ولا يمكن ان يحصل في ظل وجهة نظر سائدة تقول بأن السكوت عن هذه الضربة سيؤدي الى تكرار اسرائيل لعمليات الاغتيال في الضاحية وسوريا والبقاع وغيرها من المناطق التي قد تجد فيها قائدا للحزب او تستطيع الوصول الى اي قيادي او كادر ميداني.

على صعيد الحلفاء الاقليميين للحزب، يبدو ان ايران تتحضر للرد ايضاً وسيكون حتما، وفق كل التسريبات، ردا اقسى من الرد الاول الذي نفذ بعد قصف السفارة في دمشق، ولعل دخول ايران في اي معركة سيعني دخول الولايات المتحدة الاميركية في المعركة بشكل مباشر او شبه مباشر، كل ذلك يعطي مشهدا متوترا للغاية ويجعل المنطقة على فوهة بركان، حتى ان الرد اليمني الذي لم يحصل بعد سيكون استثنائيا، وبحسب ايحاءات بعض القياديين والمسؤولين اليمنيين قد يكون الرد اقوى من المتوقع.

هنا يصبح السيناريو على الشكل التالي، رد من قبل "حزب الله" واليمن وايران من دون اعلان الحرب او بدء معركة شاملة ضد اسرائيل، لكن الرد المتوقع لن يسمح لاسرائيل بعدم الرد اذ سيكون تصعيديا كفاية كي لا يظهرها بمظهر الضعف في حال تراجعت امام اعدائها، وعليه سترد تل ابيب عسكريا على الهجوم وان كان بعد أيام وسيحصل رد جديد على الرد وهكذا، من هنا يبدأ التدحرج بإتجاه ايام قتالية كما يسوق الاعلام الاسرائيلي ومن ثم بإتجاه حرب شاملة ومفتوحة.

لكن امام هذا المشهد هناك حل واضح يكمن من خلاله انهاء الحرب وهو الاتفاق على تسوية يوقف خلالها نتنياهو الحرب على غزة بشكل نهائي وينسحب الجيش الاسرائيلي منها في مقابل عدم قيام حلفاء حماس بأي رد على ما قامت به اسرائيل في المنطقة ما يعطي رئيس الحكومة الاسرائيلية مظهر المنتصر، وقد بدأ بعض الوسطات الحديث عن مثل هذه الطروحات علما ان احدا من دول وتنظيمات "المحور" لم يقبل بعد الدخول في بازار سياسي وعملية تفاوض حول سقف التصعيد..

خلال الايام المقبلة سيشهد الميدان تطورا كبيرا وغير مسبوق وستبدأ فورا الوساطات لمنع التفجير، لكن ماذا لو كان نتنياهو يريد التفجير ويرى في التصعيد، لا بل في الحرب الواسعة، مخرجاً لائقاً لازمته السياسية التي تكاد تنهي حياته السياسية بالكامل، عندها لن تكون المساعي والتحليلات والتوجيهات قادرة على تغيير الواقع، ولعل الساعات الأولى بعد رد الحزب ستكون كفيلة بإظهار المسار الذي ستأخذه المنطقة ككل وليس فقط لبنان. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: إسرائيل السبب الرئيسي للأزمات التي تشهدها المنطقة (فيديو)

أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسعى لإشعال المنطقة من خلال استمرار حكومته في الاستفزازات داخل المسجد الأقصى ومناطق الضفة الغربية، إضافة إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين، موضحًا أن إسرائيل هي السبب الرئيسي وراء الأزمات التي تشهدها المنطقة، بما في ذلك عمليات الهدم والتدمير والاعتقالات.

عاجل| نتنياهو: إسرائيل تواجه خطرا أيديولوجيا.. وسيتم بحث تداعيات حادث معبر الكرامة خبير شئون إسرائيلية: الوضع بالضفة الغربية قابل للانفجار في ظل الاجتياحات المستمرة

وأوضح الحرازين، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأحد، أن نتنياهو يسعى لخلط الأوراق في المنطقة بهدف مواصلة جرائم حكومته ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التي دعا فيها إلى تهجير الفلسطينيين ونقل نموذج قطاع غزة إلى الضفة الغربية، والتي دفعت وزير الخارجية الأردني للرد في مؤتمر مشترك مع نظيره الألماني، معتبرًا تلك التصرفات الإسرائيلية بمثابة إعلان حرب على المملكة الهاشمية الأردنية، مما يزيد من التوتر في المنطقة.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن نتنياهو يحاول إيجاد ذرائع لمواصلة جرائمه ضد الفلسطينيين، مما يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي هو المشكلة الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، في ظل نهج حكومي يميني متطرف يسعى لإثارة الذعر وعدم الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • حزب المستقلين الجدد: مصر والسعودية تمتلكان المقومات السياسية لاستقرار المنطقة
  • «المستقلين الجدد»: الشراكة المصرية السعودية مهمة لاستقرار المنطقة
  • بو عاصي: بري يهوّل بطرح إعادة النظر بقانون الانتخاب
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل السبب الرئيسي للأزمات التي تشهدها المنطقة (فيديو)
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي: الحرب التي نخوضها ليست في لبنان وغزة فقط إنما في الضفة الغربية كذلك
  • بعد قصف حزب الله ..الجيش الإسرائيلي يعلن الرد و يشن ضربات عنيفة في جنوب لبنان
  • "حزب الله" يستهدف مواقعا عسكرية وجنودا شمالي إسرائيل
  • ماذا يجري قرب الحدود اللبنانية - السورية؟
  • هذا ما طلبه حزب الله من مقاتليه
  • "حزب الله" يشن عدة عمليات عسكرية ضد مواقع وتجمعات لجنود إسرائيليين