عمرو عبيد (القاهرة)
بعد «الإعجاز» الذي حققته كرة القدم المغربية في كأس العالم 2022، باحتلال المركز الرابع «المونديالي»، جاء العام الحالي، 2024، ليشهد إنجازات جديدة لنجوم الكرة المغربية على مختلف الصعد، خاصة خلال أولمبياد باريس، التي بلغ فيها «الأسود الأشبال» الدور نصف النهائي، متطلعاً لاقتناص أول ميدالية عربية في تاريخ اللعبة الأولمبية، وقد تكون ميداليتين في ظل تأهل المنتخب المصري أيضاً إلى المرحلة نفسها، كما واصل نجم العين الإماراتي، سفيان رحيمي، توهجه مع رفاقه الأولمبيين، متصدراً قائمة الهدافين برصيد 5 أهداف، تقربه من حصد «إنجاز» تاريخي آخر على المستوى الفردي.
ولم يقتصر تألق رحيمي هذا العام على ما يقدمه في الأولمبياد مع «شباب الأسود»، بل كان أبرز نجوم «الزعيم» الإماراتي، وأحد أهم أسباب فوزه بلقب دوري أبطال آسيا، في مايو الماضي، بعد إبداع غير عادي من جانب المهاجم المغربي، الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في أكبر بطولات الأندية الآسيوية، وكذلك لقب الهداف بـ13 هدفاً، بفارق كبير عن منافسيه، وإذا نجح نجم العين المتوهج في إهداء منتخب المغرب ميدالية أولمبية بجانب الفوز بلقب الهداف في «باريس 2024»، سيكون هذا العام «استثنائياً» في مسيرة رحيمي، بكل المقاييس.
نجوم الكرة المغربية تركوا «بصماتهم» فوق كبرى بطولات الأندية بمختلف القارات، في «ظاهرة لافتة» هذا العام، حيث تُوّج إبراهيم دياز مع ريال مدريد بـ3 ألقاب، بدأها بالسوبر الإسباني مطلع العام الحالي، ثم «الليجا»، قبل أن يختتم تألقه بحصد لقب دوري أبطال أوروبا في مايو أيضاً، وقد يضيف إلى رصيده في 2024 كأس السوبر الأوروبية منتصف أغسطس الجاري، إذا كان موجوداً في قائمة المباراة أمام أتالانتا، وكان دياز قد خاض أولى مبارياته مع «أسود الأطلس» هذا العام أيضاً، في مارس الماضي.
وبجانب «الشامبيونزليج» في القارة الأوروبية، كان المغربي أيوب الكعبي حاضراً بقوة «غير عادية» هذا العام في بطولة دوري المؤتمر مع فريقه، أولمبياكوس اليوناني، ومثلما فعل رحيمي مع العين، قدم الكعبي الدور الأبرز في فوز «الأحمر والأبيض» التاريخي بأول ألقابه القارية، حيث حصد جائزة هداف البطولة برصيد 11 هدفاً، كان بينها الهدف الأهم الذي أحرزه في النهائي، وحصل به على جائزة رجل المباراة، محطماً العديد من الأرقام القياسية خلال مسيرته في البطولة، التي شهدت حصوله على جائزة أفضل لاعب فيها أيضاً.
ورغم معاناته طوال الموسم السابق مع مانشستر يونايتد، جاءت النهاية سعيدة للمغربي سفيان أمرابط بالتتويج مع «الشياطين الحُمر» بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي في مايو الماضي، وظهر نجم «أسود الأطلس» بصورة طيبة في ختام الموسم، خاصة خلال تلك المباراة الكُبرى أمام مانشستر سيتي، ليكون أمرابط أول مغربي يفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي، وكذلك أول ممثل للكرة المغربية يحصد لقباً مع «اليونايتد»، ويُضاف إليه النجم المغربي الكبير، أشرف حكيمي، المتألق هو الآخر مع «الأسود الأشبال» في الأولمبياد، حيث فاز حكيمي بلقبي الدوري والكأس الفرنسيين مع باريس سان جيرمان، بالإضافة إلى أمين عدلي نجم باير ليفركوزن، صاحب «الثنائية التاريخية»، بعدما فاز بـ«البوندسليجا» والكأس الذي كان هدافه برصيد 5 أهداف.
وفي أفريقيا، كان الجناح المغربي الشاب، رضا سليم، أحد المتوجين بلقب دوري الأبطال في «القارة السمراء» مع الأهلي المصري، نهاية مايو الماضي، ويبدو قريباً من حصد لقبه الثاني خلال 2024، حيث يبقى لـ«النسور» نقاط معدودة من أجل التتويج بلقب الدوري المصري خلال الأيام المقبلة، وسط تألق النجم المغربي في الآونة الأخيرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المغرب مصر العين سفيان رحيمي دوري أبطال آسيا باريس أولمبياد باريس 2024
إقرأ أيضاً:
2004 العام الأغرب في تاريخ كرة القدم
شهد عام 2004 مفاجآت غير مسبوقة في عالم كرة القدم، حيث تُوجت منتخبات وأندية بلقبها الأول في بطولات كبرى، وحدثت ظواهر استثنائية لم تتكرر منذ ذلك الحين.
وكان أبرز هذه الأحداث تتويج اليونان بلقب كأس أمم أوروبا لأول مرة بعد فوزها على البرتغال في النهائي، بينما حققت تونس لقب كأس أمم أفريقيا على أرضها لأول مرة بعد تغلبها على المغرب في نهائي عربي خالص.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2استدعاء رئيسي برشلونة السابقين للشهادة في قضية نيغريراlist 2 of 2رافينيا يتفوق على صلاح في قائمة المرشحين للفوز بالكرة الذهبيةend of listوعلى مستوى الأندية، أحرز بورتو البرتغالي بقيادة جوزيه مورينيو لقب دوري أبطال أوروبا، في حين فاز فالنسيا بالدوري الإسباني متفوقا على ريال مدريد وبرشلونة.
أما في أميركا الجنوبية، فقد فاز أونسي كالداس الكولومبي بلقب كوبا ليبرتادوريس للمرة الأولى في تاريخه.
وتُوج فيردر بريمن بلقب الدوري الألماني الوحيد له منذ 1993، في حين فاجأ ريال سرقسطة الجميع بالفوز بكأس ملك إسبانيا، بينما حصد ميدلزبره أول لقب كبير في تاريخه بالفوز بكأس الرابطة الإنجليزية.
وشهد هذا العام تتويج أرسنال بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز دون أي هزيمة ليحقق ما بات يُعرف بـ"الدوري الذهبي".
وفي إنجاز فردي، أصبح الأوكراني أندريه شيفشينكو أول لاعب من بلاده يحقق جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم.
إعلانومن الظواهر الفريدة الأخرى في 2004، إقامة الأولمبياد، وكأس أمم أوروبا، وكأس أفريقيا، وكأس آسيا، وكوبا أميركا في عام واحد لأول مرة، بالإضافة إلى وصول المنتخبات المستضيفة (تونس، البرتغال، الصين) إلى نهائي البطولات القارية التي نظمتها.
وشهدت كوبا أميركا في بيرو أول نهائي بين البرازيل والأرجنتين يُحسم بركلات الترجيح للبرازيل.
بينما أثارت ركلة جزاء في أولمبياد أثينا الجدل بعد أن تمت إعادتها 6 مرات للاعب تونسي، في واحدة من أغرب اللقطات في تاريخ اللعبة.
بهذه الأحداث الفريدة، دخل عام 2004 التاريخ كواحد من أغرب المواسم الكروية على الإطلاق.