خلال 300 يوم للعدوان: 9 أكاذيب روّجت لها إسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
رصد-أثير
إعداد: جميلة العبرية
يصادف اليوم الثاني من أغسطس 2024م مرور 300 يوم على الحرب على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023م.
وشهدت غزة خلالها هجوما إسرائيلياً عنيفاً وجرائم حرب ومجازر، أدت لاستشهاد أكثر من 39 ألف شخص، وانتشار المجاعة نتيجة لاستهداف مصادر الغذاء والمياه، ونزوح متكرر، لمناطق يقول عنها الاحتلال بأنها آمنة، ثم يقصف قاطنيها.
“أثير” تقدم عبر هذا الموضوع رصدًا لأبرز الأكاذيب التي أشاعها الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023م.
“1” النصر السريع
في 28 أكتوبر الماضي، زعم الاحتلال تحقيق النصر السريع في محاولة لرفع معنويات الإسرائيليين وزعزعة المعنويات العربية، إذ نشر جيش الاحتلال مقاطع تظهر جنوده يرفعون العلم الإسرائيلي في مكان يشبه قطاع غزة، زاعمين أنهم وصلوا إلى قلب القطاع بسرعة؛ لكن تبيَّن بعد ساعات أن الموقع لا يبعد سوى ثلاثة كيلومترات عن السياج الحدودي في شمال غزة، وهي منطقة غير مأهولة بالسكان، هذه الرواية المُضلِّلة جاءت في ظل تصدي القسام لمحاولات التوغل البري وإطلاق الكتائب رشقات صاروخية على تل أبيب، مما زعزع ثقة الإسرائيليين في جيشهم، لكن الكذبة انكشفت في النهاية.
“2” وهم الهزيمة
بعد ساعات على “طوفان الأقصى” الذي شهد انتصارا للمقاومة وفشلاً استخباراتيًا وعسكريًا للاحتلال، بدأت حرب دعائية عبر وسائل الإعلام والإنترنت بمشاركة عدة أطراف دولية. شن الاحتلال حملة دولية مكثفة لتشويه صورة حماس، ومقارنتها بتنظيم داعش، لتبرير عملياته الوحشية. واستخدمت الولايات المتحدة هذا التبرير لرفض وقف إطلاق النار، رغم الكارثة الإنسانية في غزة حيث اقترب عدد الشهداء آنذاك من 15 ألف شهيد، وانعدام معظم الخدمات الأساسية.
“3” مذبحة الطحين
وقعت مذبحة الطحين “مجزرة دوار النابلسي” في غرب مدينة غزة أسفرت عن استشهاد نحو 120 فلسطينيا كانوا ضمن حشد يترقب وصول مساعدات غذائية ووصفت حركة حماس التحقيق الإسرائيلي في المجزرة بأنه “صوري ومضلل وكاذب ومخادع ويتجاوز الحقائق الدامغة”، التي وثقت تعرض الفلسطينيين لإطلاق النار المباشر على الأجزاء العلوية من الجسم بقصد القتل الفوري”.
“4” قطع رؤوس الأطفال
وفق مقال نشر في الأهرام المصرية بعنوان “أكاذيب إسرائيل” أفاد الضباط الإسرائيليون زورًا بأن القسام قتل 40 طفلًا بقطع رؤوسهم وتعليقهم على حبال الغسيل، وتحدثوا عن امرأة حامل طُعنت حتى الموت وأطفال وُضعوا في الأفران. واستخدمت هذه الأكاذيب لتبرير جرائمهم، واضطر البيت الأبيض لتوضيح أن بايدن “الذي كررها في تصريحاته الإعلامية” قد استند إلى تقارير إخبارية (لم تنشر أي صورة أو فيديو) وليس إلى أدلة.
“5” يختبئون في المستشفيات
في كل مرة تهاجم فيها قوات الاحتلال مستشفيات غزة، تدعي أن المقاومة الفلسطينية تستخدم المستشفيات درعاً لعملياتها ومنها مستشفى الشفاء، وأنهم يقومون بسرقة الوقود من منظمة الأونروا وتخزينه في مستشفيات القطاع، ومنها مستشفى المعمداني، وهو الذي تنفيه أحداث أكتوبر 2023 التي شهدت نفاد الوقود بالمستشفيات، وتدمير مراكز طبية، واستهداف سيارات إسعاف، مما أدى لتوقف العديد من المستشفيات وتحذيرات من كارثة إنسانية، وارتفعت الوفيات بسبب نقص الرعاية الصحية، وانهيار النظام الصحي، مع تحذيرات من وفاة الأطفال المرضى، وتعرضت المستشفيات للقصف.
“6” الأونروا متواطئة
وفق مقالة لمهدي حسن في صحيفة الغارديان البريطانية، بعنوان “ما الأسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم داعميها الغربيين ممَّن يكررونها؟ أشار حسن” إلى أن الكذبة الأكثر ضرراً هي التي ادّعت بأنّ الأونروا وموظفيها قد تواطأوا مع حماس وشاركوا في هجوم السابع من أكتوبر؛ لأنها ساعدت في تعميق مجاعة مدمرة ومستمرة داخل قطاع غزة، وإسرائيل في كل مرة ترتكب فيه عملًا وحشيًا، تنكر مسؤوليتها ليتم التحقق لاحقًا من تورطها وهذ الكذبة أدت لتعليق المساعدات من عدة دول، ولم تقدم إسرائيل أي أدلة، فعادت الدول لاستئناف تمويل الأونروا، والأونروا هي المنظمة الرئيسية المسؤولة عن تقديم المساعدات في غزة.
“7” لا نستهدف المدنيين
خلال خطابه أمام الكونجرس الأمريكي، زعم مجرم الحرب بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال بأن قواته لا تستهدف المدنيين في غزة، واصفًا اتهامات المحكمة الجنائية الدولية بالأكذوبة. كما ادعى أن إسرائيل تخرج المدنيين من المناطق الخطرة ولا تجوعهم، وهي ادعاءات مضللة، والحقيقة أن عدد من قتلهم الاحتلال وفق الأرقام الفلسطينية تقدر بـ39 ألفا و 670 حتى شهر يوليو ، وتؤكد هيومن رايتس ووتش أن هناك عددا من الهجمات تستهدف العزل منها:
-هجوم على قافلة لأطباء “بلا حدود ” في 18 نوفمبر 2023
-هجوم على دار ضيافة لـ “وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى” (الأونروا)، في 9 ديسمبر 2023
-هجوم على ملجأ لـ أطباء بلا حدود، في 8 يناير 2024
-هجوم على دار ضيافة لـ “لجنة الإنقاذ الدولية” وجمعية العون الطبي للفلسطينيين، في 18 يناير 2024 -هجوم على قافلة لـ الأونروا، في 5 فبراير 2024 -هجوم على دار ضيافة لـ أطباء بلا حدود، في 20 فبراير2024
-هجوم على منزل يأوي موظفا في منظمة “المعونة الأمريكية للاجئين في الشرق الأدنى” (أنيرا)، في 8 مارس 2024
-هجوم على المطبخ العالمي المركزي في 1 أبريل 2024
“8” أخرجنا المدنيين من المناطق الخطرة
كذبة نتنياهو مضللة، حيث أكد تقرير لجنة التحقيق الأممية أن الأماكن التي وُجه المدنيون إليها تعرضت للاستهداف المستمر من القوات الإسرائيلية، واستهداف النازحين في الممرات الآمنة، وأشار التقرير إلى أن أوامر الإجلاء الإسرائيلية كانت غير كافية أو واضحة، ولم توفر الوقت الكافي لعمليات الإجلاء الآمنة، وأن طرق الإجلاء والمناطق الآمنة تعرضت للهجوم المستمر.
“9” لا مجاعة في غزة
نفي نتنياهو، قيام إسرائيل، بتجويع المواطنين في غزة، وأكد تقرير لجنة التحقيق الدولية أن السلطات الإسرائيلية مسؤولة عن جرائم حرب، بينها استخدام التجويع كوسيلة حرب وفرض حصار شامل كعقاب جماعي، كما أكدت هيومن رايتس ووتش أن 96% من سكان غزة يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، ويموت الأطفال بسبب مضاعفات التجويع، وسط نقص حاد في تجهيزات المستشفيات.
مصادر التقرير
ماكينة الأكاذيب الإسرائيلية.. كيف خسر الاحتلال الحرب النفسية؟ “ما الأسوأ: أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم تكرار هذه الأكاذيب من قبل الداعمين؟” – الغارديان مجزرة دوار النابلسي قصف الفلسطينيين النازحين من مدينة غزة صحيح مصر أكاذيب إسرائيل 12 مستشفى خارج الخدمة.. تفاصيل انهيار المنظومة الصحية بغزة حماس: التحقيق الإسرائيلي بشأن “مجزرة الطحين” بغزة كاذب ومضلل المستشفيات درع لـ”حماس”.. إسرائيل تتهم والحركة تنفي: أكاذيب تمهد لمجزرة جديدةالمصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: أکاذیب إسرائیل هجوم على فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ستبني سياجاً على الحدود مع الأردن خلال 3 سنوات
سرايا - تصاعد الحديث عن بناء جدار لإسرائيل مع الأردن، عقب عملية معبر "اللنبي" في 8 سبتمبر الماضي، التي قتل فيها 3 إسرائيليين، وحادثة البحر الميت في 18 أكتوبر المنصرم التي أصيب فيها إسرائيليان.
و قالت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، إن تقديرات المؤسسة الدفاعية تشير إلى أنه في حال سارت الأمور على ما يرام وتمت الموافقة على الميزانية في الموعد المحدد، فسيكون من الممكن بناء السياج الشرقي على طول الحدود الإسرائيلية الأردنية في غضون ثلاث سنوات.
وبحسب الصحيفة، تقدر تكلفة بناء السياج بنحو خمسة مليارات شيكل، ومن المتوقع أن يتم نشر السياج من مطار رامون في الجنوب الذي يوجد حوله سياج بالفعل إلى حوالي 10 كيلومترات إلى الشمال عبر البحر الميت وغور الأردن وصولا لعدة مناطق على جانب الاحتلال.
وسيبلغ طول السياج المخطط له أكثر من 400 كيلومتر، وقد خصصت وزارة دفاع الاحتلال بالفعل ميزانية لتخطيط السياج، ووفقا للتقديرات سيتم الانتهاء من التخطيط في وقت مبكر من شهر آذار/مارس 2025.
وفي حال موافقة اللجنة المسؤولة عن المشروع بالفعل على الميزانية المطلوبة بالكامل في الإطار الزمني المناسب وتم العثور على مصدر مالي لذلك فعند الانتهاء من مرحلة التخطيط سيكون من الممكن البدء في التنفيذ السريع وبمشاركة عدة رؤوس عمل في وقت واحد.
و تقول الصحيفة، سيكون من الممكن استكمال البناء في غضون ثلاث سنوات تقريباً واستبدال الحاجز المتهالك أو غير الموجود بين إسرائيل والأردن، وهذا من شأنه أن يجعل من الممكن منع التسلل إلى إسرائيل، فضلاً عن تهريب الأسلحة.
وسيتم تنفيذ العمل وفقاً لأولوية المناطق وقربها من المستوطنات، وكذلك وفقاً للأماكن المعرضة للتهريب كما هو الحال مع الحدود الأخرى.
ومطلع سبتمبر الماضي، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه بناء سياج على الحدود مع الأردن على غرار السياج المبني على الحدود مع مصر، لتشير صحيفة "يسرائيل اليوم" بعدها بأسبوعين إلى أن الجيش "بدأ بحفر خندق على الحدود مع الأردن".
ويبلغ طول الحدود الأردنية مع إسرائيل والضفة الغربية 335 كيلومترا، منها 97 كيلومترا مع الضفة الغربية المحتلة، و238 كيلومترا مع إسرائيل.
ويرتبط الأردن مع الضفة الغربية، بـ3 معابر حدودية هي الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي)، وجسر الملك حسين (اللنبي)، ووادي عربة "إسحاق رابين".
والمعابر الثلاثة تعمل بشكل منتظم ويرتبط إغلاقها بالظروف الأمنية داخل إسرائيل، وهو ما يحدث بصورة محدودة، وقد جرى ذلك خلال الحرب الجارية على قطاع غزة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #مصر#الأردن#اليوم#العمل#غزة#الاحتلال#حسين#رئيس#الوزراء#شهر
طباعة المشاهدات: 1015
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-12-2024 09:17 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...