مع احتدام التنافس الانتخابي.. المراهنات السياسية تستقطب آلاف الأميركيين
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
في خضم موسم انتخابي محموم في الولايات المتحدة، تزداد شعبية المراهنة على الأحداث السياسية يوما بعد يوم، إذ تجذب الآلاف وتحوّل المشهد السياسي إلى ما يشبه سوقا للأوراق المالية، وفقا لوكالة بلومبرغ.
كاليب ديفيز، البالغ من العمر 44 عاما والذي يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات في مينيابوليس،أحد أوجه هذه الظاهرة الجديدة التي مكنته من تحقيق أرباح كبيرة من خلال توقعاته السياسية.
وبدءا من رهانه على اختيار ترامب لنائبه، مرورا بتوقع انسحاب بايدن، وصولا إلى التكهن بالنائب الذي ستختاره كامالا هاريس، يستخدم ديفيز منصات المراهنة مثل "PredictIt"، أين تُصاغ الرهانات كأسئلة بسيطة بـ "نعم" أو "لا".
وحققت منصات المراهنات نموا كبير في الآونة الأخيرة. وسجل موقع "Polymarket" رهانات بقيمة تقارب المليار دولار في يوليو، بينما شهدت "PredictIt"، زيادة في نشاطها بنسبة 1600 بالمئة، بين مايو ويوليو، حسب الأرقام التي أوردتها الوكالة.
ويبقى هذا النمو مدفوعا بآلاف المتداولين الجدد الذين يدخلون عالم المراهنات السياسية لأول مرة، إذ يحاول عدد قياسي من المقامرين الاستفادة من تقلبات موسم الانتخابات الفوضوي لهذا العام من خلال المراهنة على السياسة.
وكانت الأسابيع القليلة الماضية مليئة بالأحداث في السياسة الأميركية، إذ شهدت محاولة اغتيال ترامب، وانسحاب بايدن من السباق الرئاسي، وارتفاع مفاجئ في استطلاعات الرأي لصالح هاريس مما أعاد المنافسة الرئاسية إلى منطقة التعادل.
كل هذا الاهتمام والتكهنات جعل المزيد من الأميركيين يضعون أموالهم خلف أفضل التخمينات لما سيحدث بعد ذلك، من اختيار هاريس لنائبها إلى من سيصل بالبيت الأبيض في نوفمبر.
ويتم وضع الرهانات التنبؤية عبر ما يسمى بـ "عقود الأحداث". على PredictIt، على سبيل المثال، يمكن للمستخدمين المراهنة "مع" أو "ضد" حدوث حدث معين.
ويتراوح سعر كل سهم بين 1 و99 سنتا، وإذا صدق التوقع بحصول هذا الحدث بالفعل، فإنه يدفع 1 دولار. تماما كما هو الحال مع الاستثمار في الأسهم، يستفيد المراهنون من شراء الأسهم منخفضة السعر التي ترتفع قيمتها، وفي هذه النقطة يمكنهم البيع، أو الانتظار حتى نتيجة الحدث والربح وفقا لذلك. ويمكن أيضا خسارة المال إذا انخفضت قيمة الأسهم أو لم يتحقق التوقع.
ويعتمد المراهنون على مجموعة متنوعة من المصادر لاتخاذ قراراتهم، بدءًا من وسائل التواصل الاجتماعي وصولا إلى تحليل الأخبار السياسية والمعلومات وعملية صنع القرارات.
ورغم الجدل المحيط بهذه الممارسة، يرى مؤيدوها أنها قد توفر تنبؤات أكثر دقة من استطلاعات الرأي التقليدية. في المقابل، يحذر المنتقدون من أن تحويل السياسة إلى لعبة يشجع على المزيد من المقامرة والتداول.
من جانبه، يعتبر تريفور بوكمان، محام من نيويورك، المراهنة السياسية وسيلة تعليمية، قائلا إنها علمته الكثير عن تفاصيل النظام السياسي الأميركي.
وبالنسبة له وللكثيرين، تبقى هذه الممارسة أكثر جاذبية وإثارة من المراهنة على الأحداث الرياضية.
وعلى مدى سنوات، حول تريفور شغفه بالسياسة إلى مصدر دخل إضافي، محققًا أرباحًا تجاوزت 43,000 دولار عبر منصة PredictIt.
ورغم خبرته، لم يسلم بوكمان من التقلبات الحادة في عالم السياسة. ففي يونيو الماضي، خسر 500 دولار بعد رهان على ترشيح بايدن، كمرشح ديمقراطي نهائي للانتخابات.
اليوم، يتبنى بوكمان استراتيجية أكثر حذرا، مركّزا على الرهانات الأكثر أمانا. يراهن، على سبيل المثال، ضد اختيار شخصيات بارزة مثل جافين نيوسوم وهيلاري كلينتون وميشيل أوباما لمنصب نائب الرئيس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أستاذ في العلاقات الدولية: إسرائيل هدمت أكثر من 5 آلاف منزل في جباليا
قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إنّ إسرائيل تعمل على تنفيذ خطة الجنرالات بشكل ممنهج ولا تتوقف عن استمرار عملياتها العسكرية في إطار سعيها للتفاوض تحت النار، إذ لديها مخطط واضح في تهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة.
إسرائيل تسعى لتهجير الفلسطينيينوأضاف «فارس»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّ الأسابيع الأخيرة شهدت قيام إسرائيل بتنفيذ عملياتها والضغط بكل قوة لتهجير ما تبقى من الفلسطينيين، مشيرا إلى أنّ هناك 400 ألف فلسطيني لا زالوا موجودين في شمال قطاع غزة، في إطار حرص إسرائيل على تنفيذ المخطط بشكل كبير.
الاحتلال يواصل هدم المنازل والمخيمات بفلسطينوتابع: «الاحتلال الإسرائيلي هدم ما لا يقل عن 5 آلاف منزل في جباليا، فضلاً عن تدمير الكثير من المنازل في بيت لاهيا وبيت حانون، بالتالي إسرائيل لديها خطة واضحة في ذلك ولم تتوقف عند هذا الحد، لكنها أيضا في إطار تنفيذ مشروعها الاستيطاني في الضفة الغربية تتحرك بشكل كبير للإجهاز على مخيمات طولكرم ونور شمس، بالتالي هناك حرص شديد على تنفيذ مخططها دون أن يكون هناك أي حراك من المجتمع الدولي».