أولمبياد باريس.. المجر تحتج على مشاركة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
احتج الاتحاد المجري للملاكمة على قرار السماح للملاكمة الجزائرية إيمان خليف بالمشاركة في أولمبياد باريس، قبل النزال الذي يجمعها بالملاكمة المجرية آنا لوكا هاموري.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية أن خليف أثارت جدلا كبيرا حول أهلية مشاركتها في أولمبياد باريس، واشتد هذا الجدل بعد فوزها أمس الأول الخميس على الإيطالية أنجيلا كاريني التي انسحبت من النزال بعد مرور 46 ثانية فقط وذلك بسبب قوة لكمات خليف التي جعلت أنف كاريني تنزف.
وتعد خليف "25 عاما" واحدة من ملاكمتين، بجانب لين يو-تينج، من تايوان، تم استبعادهما من بطولة العالم العام الماضي، بسبب عدم استيفاء معايير الأهلية الجنسية، ولكن تم قبولهما للمشاركة في أولمبياد باريس 2024 من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.
ومن المقرر أن تلتقي خليف مع هاموري في دور الثمانية اليوم السبت، ولكن الاتحاد المجري للملاكمة شكك في مشاركتها في الأولمبياد، وطالب اللجنة الأولمبية المجرية بالحصول على توضيح من اللجنة الأولمبية الدولية.
وقال لازوس بيركو، عضو في المجلس التنفيذي للاتحاد المجري للملاكمة، لوكالة الانباء المجرية (إم.تي.أي):" حزين للغاية أن هناك فضيحة وأننا مضطرون للحديث عن موضوع لا يتوافق مع الرياضة".
وأضاف:"هذا غير مقبول ومثير للغضب".
وأكد:"اللجنة الأولمبية المجرية نفسها طالبت بعقد محادثات مع اللجنة الأولمبية الدولية لحماية المتنافسات السيدات لضمان وجود فرص متساوية ومسابقة عادلة".
وأضاف بيركو في بيان للموقع الرسمي للاتحاد المجري للملاكمة:" الاتحاد المجري للملاكمة والملاكمة المجرية بشكل عام فخورة بأداء لوكا هاموري الأولمبي، والتي وصلت لدور الثمانية في أولمبياد باريس".
وتابع:"لوكا ستواجه الجزائرية إيمان خليف، يوم 3 أغسطس للتأهل للدور قبل النهائي. في الساعات الأخيرة، أبلغ اتحادنا اللجنة الأولمبية المجرية أننا نعترض على مشاركة اللاعبة الجزائرية".
وأردف:" نود التعبير عن امتناننا للجنة الأولمبية المجرية، فهي تدرس باستمرار الوسائل التي يمكن استخدامها لحماية حقوق لوكا هاموري في المشاركة بمنافسة عادلة وفقا للقواعد السارية. وقد بدأ رئيس اللجنة الأولمبية المجرية على الفور مشاورات مع المدير الرياضي للجنة الأولمبية الدولية لتوضيح الموقف".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أولمبياد باريس أولمبياد باريس 2024 اللجنة الأولمبية الدولية إيمان خليف الجزائرية إيمان خليف الأولمبیة الدولیة فی أولمبیاد باریس
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر سياسات المجر على حرب أوكرانيا وعلاقة الاتحاد الأوروبي بالرئيس ترامب؟
في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى توحيد صفوفه وتعزيز موقفه المشترك لمواجهة التدخلات الأمريكية في المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، برزت المجر كعقبة رئيسية تُهدد هذا التماسك.
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبادرة دبلوماسية دون تنسيق مسبق مع الحلفاء الأوروبيين، مما أدى إلى توتر العلاقات مع الضفة الأخرى للأطلسي. وقد عزز هذا التحرك المفاجئ المخاوف من احتمال إجبار أوكرانيا على اتفاق غير متكافئ، قد يضعف أمن القارة الأوروبية على المدى الطويل.
وفي ظل تصاعد هذه المخاوف، بدا أن ترامبيتبنى خطابًا يقترب من المواقف الروسية، حيث وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "ديكتاتور بدون انتخابات". ولم يمرّ هذا التصريح مرور الكرام، إذ أثار موجة من القلق داخل الأوساط السياسية الأوروبية، التي تراقب عن كثب تداعيات أي تغير في السياسة الأمريكية تجاه الأزمة الأوكرانية.
على الجانب الآخر، ومع استمرار التصعيد، تسعى دول الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز دعمها المالي والعسكري لأوكرانيا من خلال إطلاق مبادرات جديدة، مع الإبقاء على الضغط المستمر على الكرملين. ومع ذلك، تبرز المجر كعقبة رئيسية قد تعرقل هذه الجهود، حيث تواصل اتباع نهج سياسي مستقل يُثير الجدل داخل الاتحاد.
وفي الوقت نفسه، صعّدت المجر موقفها عبر وزير خارجيتها، بيتر زيجارتو، الذي هدد بعرقلة تجديد العقوبات الأوروبية المفروضة على شخصيات وكيانات روسية وبيلاروسية، والتي تشمل ما يقرب من 3000 فرد ومؤسسة متهمة بالتواطؤ في الحرب.
ومع اقتراب الموعد النهائي لتمديد العقوبات في 15 مارس المقبل، وهو قرار يتطلب إجماع الدول الأعضاء، أعلن زيجارتو أن "هناك حاجة لمنح المزيد من الوقت" للمحادثات بين واشنطن وموسكو، منتقدًا ما وصفه بتسرع بروكسل في اتخاذ قرارات قد تُعرقل جهود السلام. كما أعرب عن معارضته لتخصيص حزم مساعدات جديدة لأوكرانيا، مؤكدًا أن "إنفاق أموال دافعي الضرائب الأوروبيين لإطالة أمد الحرب ليس في مصلحة المجر".
اوربان يصرح بالفشل المحسوم لأوكرانيا في الحرب مع روسيافي ظل هذا التصعيد، يجد الاتحاد الأوروبي نفسه أمام اختبار حقيقي للحفاظ على وحدته، لا سيما مع استمرار بودابست في عرقلة الجهود الأوروبية لدعم أوكرانيا. ووفقًا لدبلوماسي رفيع المستوى، فإن "المجر ترفع سقف المطالب بشكل غير مسبوق"، معربًا عن أمله في تراجعها عن موقفها قريبًا. وأضاف: "ما تحاول بودابست فعله يُعد أمرًا غير مسبوق".
ولم يكن هذا التهديد الأول من نوعه، ففي الشهر الماضي، هددت المجر بعرقلة تجديد العقوبات القطاعية ضد روسيا، والتي تستهدف قطاعات النفط والفحم والتكنولوجيا والتمويل والإعلام. لكنها تراجعت بعد حصولها على ضمانات من المفوضية الأوروبية تتعلق بنزاع غازي مع سلوفاكيا لا صلة له بالحرب. ومع ذلك، عاد زيجارتو ليؤكد أن المفوضية لم تفِ بالتزاماتها، مما يعيد فتح ملف الخلاف من جديد.
وفي سياق متصل، علّق أحد الدبلوماسيين الأوروبيين على الموقف المجري قائلًا: "لقد رأينا هذا السيناريو من قبل. إنها نفس التكتيكات التي تلجأ إليها المجر في كل مرة". من جانبه، أشار دبلوماسي آخر إلى أن هناك دائمًا فجوة بين الخطابات التصعيدية الصادرة عن حكومة فكتور أوربان وبين أفعالها الفعلية على الأرض.
أما فيما يتعلق بالعقوبات، فحتى إذا وافقت بودابست على تجديد العقوبات الفردية قبل الموعد النهائي، فإنها لا تزال تملك حق النقض (الفيتو)، الذي قد يمنع تمرير أي مساعدات إضافية لأوكرانيا. فمنذ ما يقرب من عامين، عطّلت المجر تخصيص أكثر من 6 مليارات يورو من "مرفق السلام الأوروبي" (EPF)، وهي آلية تعوّض جزئيًا الدول الأعضاء عن الأسلحة التي ترسلها إلى أوكرانيا.
Relatedالمجر تتراجع عن استخدام الفيتو: اتفاق دبلوماسي يمهد لتمديد العقوبات الأوروبية ضد روسيااستدعاء للسفراء وإصدار مذكرات اعتقال.. ما الذي يحدث بين بولندا والمجر؟المفوضية الأوروبية تتهم المجر بتقديم خطط مالية غير دقيقة ومضللةوعلى الرغم من المحاولات المتكررة لتجاوز الفيتو المجري، فإن جميع الجهود باءت بالفشل، ما أثار استياء العديد من الدول الأعضاء التي لا تزال تنتظر استرداد مستحقاتها. وفي خطوة جديدة لمحاولة كسر الجمود، اقترحت كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، تقديم مساعدات عسكرية إضافية تشمل المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي ومعدات التدريب لدعم أوكرانيا.
وفي ظل هذه التعقيدات المتزايدة، يسابق الاتحاد الأوروبي الزمن للاتفاق على آلية تمويل جديدة. ووفقًا لمسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي، فإن "الوقت الآن هو عامل حاسم، ويجب علينا التحرك بسرعة وفاعلية أكبر"، محذرًا من أن التكلفة المالية والعسكرية لأي تأخير ستكون مرتفعة. وعند سؤاله عن سبل تجاوز الفيتو المجري، أشار إلى أن الاتحاد قد يدرس آليات مثل الامتناع البناء عن التصويت أو جعل المساهمات طوعية بدلًا من إلزامية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوروبا تخشى صفقة غير متوازنة في مفاوضات أوكرانيا.. هل يدفع ترامب القارة إلى حافة الهاوية؟ ماكرون يحذّر ترامب من التهاون مع بوتين في المفاوضات بشأن أوكرانيا انتقادات أوروبية لترامب بعد وصفه زيلينسكي بـ"الديكتاتور" دونالد ترامبالمجرروسياأوكرانياالاتحاد الأوروبي